معاناة البيئة والفلاح الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي (النسخة الإلكترونية)


  • معلومات النشر:Book-Palestinian-Environment-Farmer-Flat

     - العنوان: معاناة البيئة والفلاح الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.  - إعداد: فاطمة عيتاني، نظام عطايا.  - تحرير: د. محسن محمد صالح.  - عدد الصفحات: 112.  - الطبعة: الأولى 2013.  - الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات - بيروت.


    هذا الكتاب هو الثاني عشر ضمن سلسلة "أولست إنساناً" التي يسعى المركز من خلالها إلى تقديم صورة متكاملة عن المعاناة التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، بأسلوب يخاطب العقل والقلب وفي إطارٍ علميٍّ ومنهجيٍّ موثق.

    ويحاول الكتاب، الواقع في 112 صفحة من القطع المتوسط، تسليط الضوء على معاناة الفلاح الفلسطيني، بسبب انتهاكات الاحتلال، وتأثير هذه الانتهاكات على البيئة الفلسطينية بشكل عام.

    ويستعرض الكتاب أبرز التشريعات والقوانين الفلسطينية والدولية الخاصة بحماية البيئة، التي لا يبالي الاحتلال الإسرائيلي بها، ويمضي في تنفيذ سياسة الانتهاكات لحقوق الإنسان البيئية من مصادرة الأراضي، وتدمير الغابات، واقتلاع الأشجار، واستنزاف المصادر المائية.

    ويتناول الكتاب المستعمرات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية، والتي تُعدّ من أبرز مظاهر التشويه للبيئة الفلسطينية، حيث إنها تسيطر على الموارد الطبيعية، وتمسّ اعتداءاتها جميع عناصر البيئة الفلسطينية.

    ويتحدث الكتاب عن الاعتداءات الإسرائيلية على الزراعة الفلسطينية، من مصادرة للأراضي، وبناء المستعمرات، وشقّ الطرق، وإغلاق المناطق الزراعية، لأسباب أمنية أو عسكرية، وتحويل مناطق واسعة لمحميات طبيعية، ليتسنى لـ"إسرائيل" إمكانية مصادرتها لاحقاً، فضلاً عن نهب المياه الجوفية، وتحديد الكميات المسوح بضخها لأغراض الريّ، والتحكم بتسويق المنتجات الزراعية.

    ويبين الكتاب الخسائر، وحجم الدمار الزراعي خلال انتفاضة الأقصى، ومعركة الرصاص المصبوب (معركة الفرقان)، وعملية عمود السحاب (عملية حجارة السجيل).

    ويتميز الكتاب بأسلوبه السلس، الذي يجمع بين الدقة والمنهجية العلمية وبين الصور والقصص المرافقة والمختارة بعناية، ليقدّم بذلك صورة وافية عن واقع البيئة الفلسطينية في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي.

    ويفرد الكتاب فصلاً خاصاً للحديث عن أثر جدار الفصل العنصري على البيئة الفلسطينية، من تقطيع المساحات الزراعية الشاسعة، وتغيير معالمها الطبيعية من تجريفٍ وقطعٍ للأشجار، واقتلاعها، وحرقها.

    كما تسبب الجدار في تآكل التربة وانجرافها، وأدت النفايات والأتربة الصادرة عن إنشائه إلى تراكم الغبار على الأراضي الزراعية والأشجار، مما انعكس سلباً على إنتاجية هذه الأراضي الزراعية.

    كما يتطرق الكتاب إلى المصانع الإسرائيلية وأثرها على البيئة الفلسطينية، ومن ذلك دفن مخلفات المصانع التي تنتج مختلف الصناعات الكيميائية، والمصانع التي ينتج عن صناعتها مواد سامة مثل الألمنيوم، والكروسيوم، والرصاص، والزنك، والنيكل، وإلقاءها في المياه العادمة للمستعمرات، ومن ثمّ تحويل هذه المياه إلى الأراضي الزراعية الفلسطينية.

    ويخصص الحديث عن مفاعل ديمونا كنموذج للتلوث النووي الإسرائيلي، وتأثيره على البيئة الفلسطينية.

    ويضمّ الكتاب سبعة فصول، يتناول الأخير منها انتشار مقالع الحجارة، وسرقة التراب الفلسطيني مما شوه منظر الطبيعة وتدهورها وتلويثها.

  • مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات