مدة القراءة: 3 دقائق

يسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يقدم مداخلة الأستاذ محمد سالم الراشد، حول ”احتمالات ترسيم حدود دول الخليج في ضوء إعادة النظر في سايكس – بيكو“.

وقد قدمت هذه المداخلة في حلقة نقاش ”مئة عام على سايكس بيكو: خرائط جديدة ترسم“، الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، في بيروت، في 26/5/2016.


لتحميل المداخلة، اضغط على الرابط التالي:

>>
مداخلة: احتمالات ترسيم حدود دول الخليج في ضوء إعادة النظر في سايكس – بيكو … أ. محمد سالم الراشد (13 صفحة، 1.9 MB)

>>
مداخلة: احتمالات ترسيم حدود دول الخليج في ضوء إعادة النظر في سايكس – بيكو … أ. محمد سالم الراشد (13 صفحة، 869 KB)


مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 3/5/2017


مداخلة: احتمالات ترسيم حدود دول الخليج في ضوء إعادة النظر في سايكس – بيكو … أ. محمد سالم الراشد

1. دول الخليج قبل سايكس – بيكو:
في أواخر القرن الـ 18 وبدايات القرن الـ 19، بدأ الضعف يدب تدريجياً في كيان الدولة العثمانية. أدى ذلك إلى ظهور حركات انفصالية، كما أدى إلى بداية حقبة استعمارية للدول العربية.
تكونت دولة آل الصباح في الكويت، وقامت دولة البوسعيد في سلطنة عُمان (هي الحاكمة حتى يومنا هذا)، وظهرت دولة الأئمة الزيدية في مناطق من اليمن، وبدأت تتكون دولة آل سعود في منتصف الجزيرة العربية مع ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ومع بدايات القرن العشرين سقطت أغلب المناطق العربية تحت الاستعمار الأجنبي، وتسبب هذا الاستعمار وتنوعه بين الإنجليز والفرنسيين والإيطاليين في نشأة الدول العربية بشكلها الحديث طبقاً لكل منطقة سقطت تحت الاستعمار.
وقع جنوب اليمن، وسلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، تحت الاحتلال البريطاني. فيما ظلت بلاد الشام وبلاد الحجاز والعراق تحت سيطرة الدولة العثمانية.

2. دول الخليج بعد اتفاقية سايكس – بيكو:
في سنة 1916 وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بهزيمة الدولة العثمانية، وقّعت بريطانيا وفرنسا اتفاقاً سرياً تحت مسمى اتفاقية سايكس – بيكو، يحدد مناطق سيطرة ونفوذ كلا الطرفين على منطقة الهلال الخصيب التي كانت تحت الحكم العثماني آنذاك.
وأصبح لبنان تحت الإدارة المباشرة لفرنسا، فيما أصبحت سورية منطقة نفوذ فرنسي. وعلى الجانب الآخر، أصبح العراق والكويت تحت الإدارة البريطانية المباشرة، فيما أصبح الأردن وشمال السعودية تحت النفوذ البريطاني. وبقيت فلسطين منطقة محايدة.
وورد في نصّ معاهدة اتفاقية سايكس – بيكو في المادة العاشرة منها ما يلي:
تتفق الحكومتان الإنجليزية والفرنسية بصفتهما حاميتين للدولة العربية على أن لا تمتلكان ولا تسمحان لدولة ثالثة أن تمتلك أقطاراً في شبه جزيرة العرب، أو تنشئ قاعدة بحرية في الجزائر على ساحل البحر الأبيض الشرقي، على أن هذا لا يمنع تصحيحاً في حدود عدن، قد يصبح ضرورياً لسبب عداء الترك الأخير.
وفي الخمسينيات من القرن العشرين وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت الدول العربية تتخلص تدريجياً من الاستعمار الأجنبي، وبدأ كل جزء يتمكن من الحصول على استقلاله يكوِّن دولته الخاصة.
ظهرت دول: مصر، والسودان، وليبيا، وتونس، والمغرب، والصومال، شمال اليمن، وعُمان، والأردن، والعراق، ولبنان، وسورية. فيما بقيت كل من الإمارات والكويت وجنوب اليمن تحت الاحتلال البريطاني، وبقيت الجزائر تحت الحكم الفرنسي.

3. المحددات التي حددت الحدود الجغرافية بين دول الخليج:
أخذت ظاهرة بروز كيانات سياسية مستقلة تأخذ صورة الدولة بالمفهوم المعاصر بالتشكل في الوطن العربي، إذ تعود بدايتها إلى ما بعد انهيار السلطة العثمانية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وتعاظمت أهميتها بعد تحرر غالبية الأقطار العربية من السيطرة الأجنبية واسترداد استقلالها في السنوات التالية لنهاية الحرب العالمية الثانية، أي أن معظم الدول العربية تعود عضويتها في المجموعة الدولية كما تتمثل في إطار الأمم المتحدة إلى أقل من نصف قرن، وكان طبيعياً أن يصاحب نشأة كل كيان دولي جديد مواجهة ضرورة حلّ مشكلات، بعضها ناجم عن التوارث الدولي سواء بالنسبة للحدود أو في ما يتعلق بالتعهدات الدولية السابقة، والبعض الآخر يتناول العلاقات مع الدول المجاورة وتصفية ما قد يكون قائماً حينذاك أو استجد عقب الاستقلال من قضايا تثير خلافاً في الرأي والمصالح وتتطلب استحداث حلول مناسبة … للمزيد


للمزيد حول حلقة نقاش ”مئة عام على سايكس بيكو: خرائط جديدة ترسم“: اضغط هنا