الوصف



معلومات النشر:
– العنوان: د. موسى أبو مرزوق في العمق: قراءة في الفكر الحركي والسياسي لأول رئيس مكتب سياسي لحركة حماس 1997-2017
– الجزء: الثاني
– إعداد: د. بلال خليل ياسين
– تحرير: د. محسن محمد صالح، وإقبال عميش
– الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت
– عدد الصفحات: 524 صفحة
– تاريخ الصدور: 2020
– ISBN: 978-9953-572-97-0


أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات كتاباً جديداً بعنوان: “د. موسى أبو مرزوق في العمق: قراءة في الفكر الحركي والسياسي لأول رئيس مكتب سياسي لحركة حماس 1997-2017. وهو الجزء الثاني من كتاب صدرت طبعته الثانية عن مركز الزيتونة سنة 2019 بعنوان “د. موسى أبو مرزوق مشوار حياة: ذكريات اللجوء والغربة وسنوات النضال”. ويقع هذا الكتاب في 524 صفحة من القطع المتوسط، وقام بإعداد نصه الأصلي د. بلال خليل ياسين، فيما قام بمراجعة النص وتحريره د. محسن محمد صالح، وإقبال عميش، ويغطي الفترة 1997-2017 من مشوار حياة د. أبو مرزوق، أول رئيس للمكتب السياسي لحركة حماس، وأحد أبرز مؤسسيها وقيادييها.

ويعد هذا الكتاب مرجعاً أساسياً لتجربة د. أبو مرزوق من حيث الرؤية والمواقف السياسية، والمسيرة النضالية الوطنية بتشعباتها الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية خلال الفترة 1997-2017. وتنبع أهميته في كونه يغطي جانباً مهماً من تاريخ التيار الإسلامي الفلسطيني وحركة حماس، مما يجعله مصدراً لا يستغنى عنه في كتابة تاريخ فلسطين المعاصر. إذ تُشكِّل هذه المذكرات إضافة نوعية ليس فقط لتجربة حركة حماس، التي جمعت بين صلابة المحافظة على الثوابت ومرونة العلاقات السياسية، وانفتاحها على القوى المختلفة، وفكرها الإسلامي الوسطي المعتدل، وإنما لتاريخ فلسطين الحديث والمعاصر، لما تتضمنه المذكرات من تفصيلات حول الأوضاع الداخلية الفلسطينية، والصراع مع العدو الصهيوني، والعلاقات والمواقف العربية والإسلامية والدولية.

ويشتمل الكتاب على أربعة فصول، بالإضافة إلى ملاحق للصور والوثائق، وقد تتبَّع الكاتب في صفحاته سيرة د. أبو مرزوق السياسية والفكرية خلال الفترة 1997-2017، وجعل التسلسل الزمني معياراً لتناول الأحداث وتتابعها، ووقف على آراء د. أبو مرزوق في كل مرحلة من مراحل عمله، التي تداخل أغلبها مع مواقف حركة حماس، غير أنَّه تميّز أحياناً ببعض الآراء كالدعوة إلى ضرورة تجديد ميثاق حركة حماس في بداية التسعينيات، وتأييده مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية سنة 1996، وغيرها من المواقف التي ستظهر للقارئ بين دفتي الكتاب.

استهل الكتاب بتقديم للأستاذ الدكتور عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي استشف من خلال هذا الكتاب أهم الملامح التي تحدد معالم الفهم الاستراتيجي لدى الدكتور أبو مرزوق؛ وتقديم للأستاذ الدكتور محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، ومحرر هذا الكتاب، الذي رأى أن هذه المذكرات هي إضافة نوعية لتجربة حركة حماس، ولتاريخ فلسطين الحديث والمعاصر؛ ثم بتقديم للأستاذ معن بشور، الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، الذي رأى أن هذه المذكرات هي عرض لرؤية، وتقييم لتجربة تجعل من د. أبو مرزوق أقرب لأن يكون مشروع برنامج لحركته، بل لحركة النضال الفلسطيني برمته.

تناولت فصول هذا الكتاب أهم المراحل والمنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية، وطفولة د. أبو مرزوق ونشأته، وترحيله أو انتقاله من بلد إلى بلد. كما تعرض الكتاب للعلاقات الفصائلية الفلسطينية وخصوصاً مع حركة فتح، وما يتعلق بإدارة المشروع الوطني الفلسطيني، وأهم مبادرات د. أبو مرزوق العملية فيه، ومقاربة حماس له خلال نحو عشرين عاماً، وتأسيس الفصائل العشرة، والإبعاد إلى مرج الزهور.

وعرج الكتاب على طبيعة الصراع مع الاحتلال الصهيوني وأدواته، واتفاقية أوسلو، والحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به حماس في التسوية. ووقف الكتاب على المعايير الناظمة لعلاقة حركة حماس مع الاتجاهات المحلية والإقليمية والدولية. واستعرض أسباب امتناع حماس عن المشاركة في الانتخابات التشريعية سنة 1996، ومشاركتها في انتخابات سنة 2006، وتشكيلها للحكومة، وتطورات الانقسام الفلسطيني، وجهود المصالحة التي كان من أهم الاتفاقيات التي عُقدت بشأنها؛ اتفاقية القاهرة 2005، ووثيقة الأسرى 2006، ومشروع اتفاقية 2009، واتفاقية 2011 والمعوقات التي حالت دون إتمامها. كما ناقش الكتاب قصة عدوان 2008، وأسرار وخفايا المفاوضات غير المباشرة في أثناء عدوان 2014، وفكرة مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت سنة 2018.

وتطرق الكتاب إلى الثورات والتغيرات التي حصلت في العالم العربي بعد سنة 2011، وطرح قراءة تحليلية لأبو مرزوق لأحداث الربيع العربي. وناقش الوثيقة السياسية لحركة حماس التي صدرت سنة 2017.

وقد تطرق الكاتب لعلاقة د. أبو مرزوق بياسر عرفات (أبو عمار)، والشيخ أحمد ياسين، وعرض رأي د. أبو مرزوق بالعديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية والإسلامية الوازنة التي عرفها أو التقى بها، كالأستاذ خالد مشعل، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والرئيس العراقي صدام حسين، والرئيسين السوريين حافظ وبشار الأسد، والرئيس الليبي معمر القذافي، والرئيس المصري محمد أنور السادات، والملك الأردني حسين، واللواء عمر سليمان، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. كما عرض عدة شهادات لشخصيات مختلفة بشخص د. أبو مرزوق، ومنهم زوجته السيدة نادية العشي، والدكتور ياسر بشناق، ود. أحمد يوسف، صاحب فكرة هذا الكتاب، ود. مصطفى اللداوي، والأستاذ إسماعيل البرعصي، والأستاذ حسني العطار، والأستاذ نضال خضرة.

وقد اختتم الكتاب بملحق من الصور المختارة التي تُعبر عن تلك المرحلة، وعدد من الملاحق الوثائقية المهمة، كما تمّ إضافة فهرست للأعلام والأماكن والمؤسسات في نهاية الكتاب.