قدّم أ. د. محسن محمد صالح، المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، محاضرة بعنوان “الدور الحضاري للقدس في مواجهة التحديات”، بدعوة من الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة، يوم السبت في 14/12/2024، وذلك عن طريق نظام التواصل عن بُعد (برنامج زوم). وقد أدار اللقاء د. صالح نصيرات.
تعرّض د. صالح في محاضرته إلى الدور الحضاري لمدينة القدس ومركزيّتها كمركز عالمي حضاري عند المسلمين والمسيحيين واليهود، وقال إنّ مدينة القدس تحت حُكم الإسلام كانت قادرة على القيام بدورها الحضاري بالشكل الأمثل، وتستوعب الاختلافات والأديان والأعراق والطوائف المختلفة، حيث كانت بيئة متسامحة وجامعة. بينما حين حكمتها الأديان والإمبراطوريات الأخرى كالرومان والصليبيين والبريطانيين والصهاينة كانت بيئتهم بيئة مانعة، ولم تستطع التعبير عن الدور الحضاري لمدينة القدس.
كما تحدث د. صالح عن مفهوم الشهود الحضاري الذي تقوم به القدس، حيث إنّ الأمة الإسلامية هي الأمة الشاهدة، ولها دور مركزي في ذلك باعتبار مركزية القدس في العالَمين العربي والإسلامي، ومركزيتها الدينية على مستوى العالم.
كما قال د. صالح خلال محاضرته إنّ القدس هي قوة ملهمة وجامعة وموحدة للأمة الإسلامية، وهي بوصلة اتجاه العدو المشترك الصهيوني، وهي رافعة لمن يرفعها وخافضة لمن يخذلها، وهي ميزان لقوة الأمة وضعفها.
وفي نهاية المحاضرة أكدّ د. صالح على مركزية القدس في المقاومة الفلسطينية ودورها المُلهم لأهل فلسطين والأمة الإسلامية خلال أكثر من مئة سنة ماضية، منذ ثورة 1920 التي سُمِّيت بـ”ثورة القدس”، وحتى الآن في معركة “طوفان الأقصى”، حيث إنّ الأقصى والقدس مركزية في العمل المقاوم.
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 17/12/2024
أضف ردا