مدة القراءة: < 1 دقائق

قدّم أ. د. محسن محمد صالح، المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، ورقة بعنوان “أفق مغالبة تجريم المقاومة”، في مؤتمر “الحرية لفلسطين”، الذي نظّمته مؤسسة القدس الدولية، بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، ومنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، خلال الفترة 14-15 /2024/1، في إسطنبول، تركيا. وحضره المئات من الرموز والسياسيين والمفكرين والعلماء والناشطين من أكثر من 50 بلداً مختلفاً.

وقد استعرض د. محسن خمسة محاور لمواجهة تجريم المقاومة؛ أكدّت على تصعيد المقاومة، وعلى حُسن إدارة العمل المقاوم، وعلى النجاح في معركة الرواية وتقديم الوجه الحضاري الإنساني للمقاومة، والنجاح في معركة الحق القانوني، وكذلك النجاح في تحدي المصداقية والثقة.

وتمّ الإعلان في نهاية أعمال المؤتمر عن إطلاق مبادرتَي “الصهيونية عنصرية” و”المقاومة حقٌ وواجب”، حيث كان د. محسن مقرر مبادرة “المقاومة حق وواجب”، وتولى عرضها على أعضاء المؤتمر ومناقشتها، وعمل الصياغة النهائية لها.

وقد تضمنت “المقاومة حق وواجب” إشارات عن تاريخ النضال الفلسطيني في وجه الاحتلال، منذ الاحتلال البريطاني وحتى الآن، وأن الشعب الفلسطيني متمسكٌ بحقّه الأصيل في أرضه ومقدساته، وبحقه الطبيعي في المقاومة، وأن الفلسطينيين قد واصلوا الانتفاضات والثورات، على الرغم من اختلال ميزان القوى، ومع مضي السنوات تظل الإرادة الشعبية الفلسطينية تحتضن المقاومة وتتمسك بها عنواناً لاستعادة الحقوق والتحرير والعودة.

كما تضمنت الوثيقة تأكيد المجتمعين في المؤتمر وإجماعهم على الحق المطلق للشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة، وعلى رأسها الكفاح المسلّح، لتحرير أرضه والعودة إليها، وأن هذه المقاومة واجب على كل الأمم الحية إن أرادت البقاء في وجه الطغيان والظلم، وأن هذه المقاومة بما تتطلبه من تضحية وإقدامٍ وتحدٍّ لموازين القوى المختلة وتفانٍ وتجردٍ عن المصالح الذاتية هي شرفٌ في الوقت ذاته، إذ تجسد واحدة من أنبل الظواهر الإنسانية التي عرفها التاريخ.




مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 17/1/2024