مدة القراءة: 2 دقائق

شارك المدير العام لمركز الزيتونة الدكتور محسن محمد صالح في مؤتمر “القدس هوية الأمة” في الفترة 26-28 /2018/1، الذي حضره حوالي 200 عالم من حوالي 30 بلداً، والذي عقدته مؤسسة ماي أقصى My Aqsa Roundtable Conference for World Islamic Scholars on Baitulmaqdis بالتعاون مع وزارة التنمية الإسلامية بماليزيا (JAKIM)، وبالمشاركة مع هيئة علماء فلسطين في الخارج، والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وذلك في مدينة بوترا جايا في ماليزيا.

وقد قدم الدكتور صالح ورقة عمل بعنوان “مخاطر ومفاسد التطبيع مع الكيان الصهيوني”، ضمن جلسة النقاش الأولى من المؤتمر التي كانت تحت عنوان “حكم التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وقد ترأس هذه الجلسة دكتور ثابت أبو الحاج. وكان من أبرز النقاط التي تضمنتها ورقته هي أن شرط بقاء الكيان الإسرائيلي مرتبط بضعف ما حوله، وأن شرط نهضة الأمة وقوتها ووحدتها خصوصاً في البيئة الاستراتيجية المحيطة بفلسطين مرتبط بإزالة هذا الكيان الصهيوني العنصري. وأن الكيان الإسرائيلي سيظل يعاني من أزمة وجودية طالما كانت البيئة الشعبية العربية والإسلامية المحيطة به معادية له، وهو لا يستطيع أن يتجاوز ذلك إلا إذا صار كياناً طبيعياً في المنطقة، وهذا لا يتحقق إلا بالتطبيع. وأضاف أن التطبيع درجات ومستويات؛ مثل الزيارات واللقاءات والمؤتمرات والعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية والعسكرية. وأن التطبيع في النهاية يستهدف الأمة في أرضها ومقدساتها وهويتها، ويسعى لتضييع البوصلة باتجاه إشغال المنطقة بصراعات طائفية وعرقية بدلاً من توجيه البوصلة ضدّ العدو الصهيوني.

وناقشت هذه الجلسة بالإضافة إلى ورقة الدكتور صالح، ورقة بعنوان “ميثاق علماء الأمة.. الدافع والمضمون” للدكتور الشيخ محمد عبد الكريم. كما تخلل هذه الجلسة كلمة مسجلة لرابطة علماء فلسطين للدكتور مروان أبو راس. ثم تبع هذه الجلسة مناقشات ومداخلات حول موضوع الجلسة.

أما الجلسة الثانية من المؤتمر فكانت بعنوان “واجبات الأمة في جهاد الكيان الصهيوني”، وترأسها د. عبد الجبار سعيد. وتناولت هذه الجلسة ورقة للدكتور ذو الكفل بعنوان “واجب العلماء في جهاد الكيان الصهيوني، وورقة للدكتور عبد الرزاق قسوم بعنوان “واجب الحكام في جهاد الكيان الصهيوني”، وناقش الدكتور محمد يسري في ورقته “واجب الشعوب في جهاد الكيان الصهيوني”. ثم تبع هذه الجلسة مناقشات ومداخلات حول موضوع الجلسة.

أما الجلسة الثالثة فقد كانت تحت عنوان “القدس.. الواقع والتحديات”، وترأس هذه الجلسة د. عبد الوهاب إيكنجي. وتخلل هذه الجلسة ورقة للأستاذ ياسر أبو غزالة بعنوان “عرض واقع القدس وأهلها”، أما الورقة الثانية للدكتور رأفت المصري فقد عرضت “المخططات الصهيونية في القدس”، وتناولت الورقة الثالثة للأستاذ سمير سعيد “التعريف بمشاريع دعم القدس وأهلها”.

وفي الجلسة الرابعة من المؤتمر الذي ترأسها الشيخ محمد الحاج تمت مناقشة “أفكار وآراء جديدة في طريق تحرير القدس”، وكان تقديم هذه الجلسة للدكتور علي القره داغي.

ثم كانت الجلسة الختامية، التي تمّ فيها عرض ومناقشة البيان الختامي للمؤتمر.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 3/2/2018