مدة القراءة: 3 دقائق

said_al-haj_10-16_paneldiscussion_sykes-picot_2016يسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يقدم مداخلة الدكتور سعيد الحاج، حول ”الرؤية التركية لمستقبل المنطقة وخطط التقسيم“.

وقد قدمت هذه المداخلة في في حلقة نقاش ”مئة عام على سايكس بيكو: خرائط جديدة ترسم“، الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، في بيروت، في 26/5/2016.


لتحميل المداخلة، اضغط على الرابط التالي:

>> 
مداخلة: الرؤية التركية لمستقبل المنطقة وخطط التقسيم  … د. سعيد الحاجWord (10 صفحات، 1.8 MB)

>> 
مداخلة: الرؤية التركية لمستقبل المنطقة وخطط التقسيم  … د. سعيد الحاج (10 صفحات، 411 KB)

 

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 13/10/2016



مداخلة:الرؤية التركية لمستقبل المنطقة وخطط التقسيم  … د. سعيد الحاج

مقدمة:

بعد مئة عام كاملة من إبرامها، عادت اتفاقية سايكس – بيكو لتكون في صلب النقاشات والتحليلات المتعلقة بالمنطقة العربية ومستقبلها، ليس فقط لأنها صاغت الحدود الجغرافية بين دولها وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر في العلاقات السياسية —الثنائية والجماعية— بين شعوب المنطقة ودولها، ثم أسهمت أيضاً في الوصول لحالة الفشل السائدة اليوم في أكثر من دولة، ولكن لأن المنطقة على شفا سيناريوهات التقسيم مرة أخرى، وفق ما يرشح على لسان العديد من صانعي السياسة في العالم والمنطقة، وما يكتبه الباحثون والمحللون الاستراتيجيون في المراكز البحثية المختلفة.

وقبل أن نلج إلى صلب موضوع الورقة، أي الرؤية التركية لمستقبل المنطقة في ظلّ سيناريوهات التقسيم المطروحة، نحتاج إلى التأكيد على نقطتين جوهريتين حول هذه السيناريوهات نفسها:

الأولى، تنال اتفاقية سايكس – بيكو النصيب الأكبر من اللوم الشعبي والنخبوي فيما يتعلق برسم خرائط المنطقة، وتقسيم دولها على أسس استعمارية، بذرت للفترات اللاحقة أسباب الخلافات والمواجهات بين الدول والدويلات التي أنتجتها. لكن الحقائق التاريخية تقول بوضوح إن خرائط المنطقة لم ترسم في شكلها النهائي وفق ما اتفق عليه الإنكليز والفرنسيون والروس في تلك الاتفاقية. لقد أسهمت عدة عوامل لاحقة، أهمها نتائج الحرب العالمية الأولى، ثم الثورة البلشفية في روسيا، ثم “حرب الاستقلال” التركية، في تعديلات جوهرية على الاتفاق الأولي، بما يؤكد أهمية دور اللاعبين المحليين تحديداً، في توجيه دفة الأحداث، على الرغم من الاتفاقات الدولية والإقليمية.

الثانية، أن الجملة التي تتردد كثيراً كمصطلح في الآونة الأخيرة حول “سايكس بيكو جديدة” في المنطقة، على خلفية التطورات المتسارعة في كل من سورية والعراق تحديداً، ليست دقيقة بالضرورة بمعناها الحرفي. فعلى الرغم من أنه قد تكون اتفاقات شبيهة بسايكس – بيكو الأصلية قد أبرمت فعلاً بين الدول الفاعلة، لا سيّما الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن سيناريو التقسيم الجغرافي وإنشاء دول من العدم وإلغاء حدود دول قائمة، قد يكون سيناريوهاً صعب التنفيذ. ما هو أقرب من هذا الاحتمال لحقائق الواقع وتطوراته، هو الإبقاء على الحدود الحالية للدول، وتفعيل سيناريوهات التجزئة “الداخلية” على أسس عرقية ومذهبية، هذا إن كان ثمة سيناريوهات جاهزة للتقسيم. بينما يبقى الأكثر حظاً هو التقسيم السياسي وليس الجغرافي، بين فواعل المنطقة من دول ومنظمات ما دون الدولة، أو تقسيم “النفوذ” في المنطقة بين الدول العالمية والإقليمية الفاعلة…. للمزيد

 


>> للمزيد حول حلقة نقاش ”مئة عام على سايكس بيكو: خرائط جديدة ترسم“: اضغط هنا