مدة القراءة: 4 دقائق

التقرير الاستراتيجي الفلسطيني لسنة 2011 –الفصل السابع: المؤشرات السكانية والاقتصادية والتعليمية

النص المعروض هو للصفحات الخمس الأولى من الفصل … للاطلاع على الفصل كاملاً اضغط هنا     (62 صفحة، 3.57 MB)

مقدمة:

تقدِّم المؤشرات السكانية والاقتصادية والتعليمية صورة مهمة عن أوضاع الشعب الفلسطيني. ونحاول في هذا الفصل تقديم أبرز هذه المؤشرات من خلال المعلومات المحدَّثة المتوفرة حتى نهاية سنة 2011. وستغطي المؤشرات السكانية الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها؛ أما المؤشرات الاقتصادية والتعليمية فستغطي الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ما زالت هناك صعوبات حقيقية في توفير هذه المعلومات عن الفلسطينيين في الخارج.

أولاً: المؤشرات السكانية:

ما زال الشعب الفلسطيني يعاني من مرارة التشريد والحرمان، ومن تمزيق نسيجه الاجتماعي نتيجة الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، وما قام به من مجازر وعمليات تشريد. وما زال نحو 5.63 ملايين فلسطيني في الخارج، ونحو 1.87 مليون لاجئ فلسطيني مقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة محرومين من حقهم في العودة إلى أرضهم.

ومع ذلك، فإن الشعب الفلسطيني ما يزال شعباً فتياً، ويتمتع بنسبة زيادة طبيعية عالية، وسيتجاوز عدده في بضع سنين أعداد اليهود في فلسطين التاريخية. كما أن أبناء هذا الشعب في الخارج يزدادون كل يوم إصراراً على حقهم في العودة، كما تتزايد أنشطتهم وفعالياتهم وحملاتهم التي تؤيد هذا الحق.

1. تعداد الفلسطينيين في العالم:

بناء على تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد الفلسطينيين في نهاية سنة 2011 في العالم حوالي 11.22 مليون نسمة مقارنة بحوالي 11.14 مليون نسمة نهاية سنة 2010 .

ويتوزع الفلسطينيون حسب مكان الإقامة إلى فلسطينيين يقيمون في فلسطين التاريخية التي تضم الأراضي المحتلة سنة 1948، وسنة 1967، والذين يقدر عددهم بحوالي 5.6 ملايين نسمة يشكلون حوالي 49.9%، وبواقع 4.23 ملايين نسمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، أي ما نسبته 37.7% من إجمالي عدد الفلسطينيين في العالم، وحوالي 1.37 مليون فلسطيني يقيمون في الأراضي الفلسطينية التي احتلت سنة 1948 “إسرائيل”، أي بنسبة12.2 %. والجدول التالي يمثل تقديرات عدد الفلسطينيين في العالم حسب الإقامة في نهاية سنة 2011.

 أما الفلسطينيون في الشتات فيبلغ عددهم نحو 5.63 ملايين نسمة، يشكلون حوالي 50.1% من الفلسطينيين في العالم، ويتركز غالبيتهم في الدول العربية المجاورة وخاصة الأردن، التي يقدر عدد الفلسطينيين فيها في نهاية سنة 2011 بحوالي 3.38 ملايين نسمة، أي بنسبة 30.1% من جميع الفلسطينيين، أما في باقي الدول العربية فيقدر عدد الفلسطينين بحوالي 1.61 مليون فلسطيني بنسبة 14.3%، يتركز معظمهم في الدول العربية المجاورة: لبنان، وسورية، ومصر، ودول الخليج العربي. في حين بلغ عدد الفلسطينيين في الدول الأجنبية حوالي 636 ألفاً أي ما نسبته %5.7 من إجمالي عدد الفلسطينيين في العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين ليسوا فقط أولئك المقيمين في خارج فلسطين، وإنما هناك نحو 1.87 مليون لاجئ مقيمين في فلسطين المحتلة سنة 1967، كما أن هناك نحو 150 ألف لاجئ طردوا من أرضهم، لكنهم ما زالوا مقيمين في فلسطين المحتلة سنة 1948 “إسرائيل”؛ وبالتالي فإن مجموع اللاجئين الفلسطينيين يصل إلى نحو 7.6 ملايين لاجئ، أي نحو 67.7% من مجموع الشعب الفلسطيني. وربما يكون هناك بعض التكرار في احتساب بعض الأعداد، بسبب الانتقال من المكان المسجل فيه اللاجئ أو الذي يحمل جواز سفره، إلى مكان عمل أو إقامة آخر؛ لكن ذلك لا يؤثر إلا بشكل محدود على النسبة الكبيرة للاجئين.

2. الخصائص الديموغرافية للفلسطينيين:

أ. الضفة الغربية وقطاع غزة:

يقدر عدد مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة في نهاية سنة 2011 بحوالي 4.231 ملايين فرد منهم حوالي 2.615 مليون في الضفة الغربية (61.8%)، و1.616 مليون فرد (38.2%) في قطاع غزة.

وتشير التقديرات المتوفرة لسنة 2011 إلى أن 44.1% من مواطني الضفة والقطاع هم لاجئون، حيث يقدر عددهم بنحو 1.866 مليون لاجئ في نهاية سنة 2011. ويبلغ عددهم في الضفة الغربية حوالي 777 ألف لاجئ بنسبة 29.7% من مجمل مواطني الضفة الغربية، أما في قطاع غزة فيبلغ عددهم حوالي 1.089 مليون لاجئ بنسبة 67.4% من مجمل مواطني قطاع غزة.

ويمتاز المجتمع الفلسطيني في الضفة والقطاع بأنه مجتمع فتي، حيث قدرت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً نهاية سنة 2011 بـ 40.7%، مع وجود اختلاف واضح بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد بلغت النسبة 38.6% في الضفة الغربية مقابل 43.8% في قطاع غزة؛ بينما لا تشكل فئة كبار السن أو المسنين سوى نسبة ضئيلة من حجم المواطنين، فقد بلغت نسبة كبار السن ( 65عاماً فأكثر) 2.9% من مجمل المواطنين، بواقع 3.3% في الضفة الغربية و2.3% في قطاع غزة (انظر جدول 5/7).

تشير البيانات المتوفرة إلى أن معدلات الوفيات الخام منخفضة نسبياً، إذا ما قورنت بالمعدلات السائدة في الدول العربية. كما يتوقع انخفاض معدلات الوفيات الخام المقدرة في الضفة والقطاع من  4حالات وفاة لكل ألف من المواطنين سنة 2011 إلى 3.6 حالة وفاة لكل ألف من المواطنين سنة 2015 .

 بلغ معدل الزيادة الطبيعية للمواطنين منتصف سنة 2011 في الضفة الغربية وقطاع غزة 2.9%، حيث بلغ المعدل في الضفة 2.6% وفي القطاع 3.3%. ومن المتوقع أن تبقى معدلات النمو كما هي خلال السنوات الخمس القادمة، حيث إن انخفاض معدلات الوفيات وبقاء معدلات الخصوبة مرتفعة، بالرغم من اتجاهها نحو الانخفاض، سيؤدي إلى بقاء معدلات الزيادة الطبيعية للمواطنين مرتفعة (انظر جدول 5/7).

من ناحية حجم الأسرة، تشير البيانات إلى أن هناك انخفاضاً سنوياً بطيئاً لمتوسط حجم الأسرة في الضفة والقطاع، حيث انخفض متوسط حجم الأسرة من 6.4 أفراد في التعداد السكاني سنة 1997، إلى 5.8 أفراد سنة 2011 وفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. من جانب آخر، انخفض متوسط حجم الأسرة في الضفة الغربية من 6.1 أفراد في التعداد السكاني سنة 1997 إلى 5.6 أفراد سنة 2011؛ بينما انخفض متوسط حجم الأسرة في قطاع غزة من 6.9 أفراد في التعداد السكاني سنة 1997 إلى 6.3 أفراد سنة 2011 .

وتشير النتائج إلى أن معدلات الأمية بين البالغين في الضفة والقطاع من أقل المعدلات في العالم، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً فأكثر 4.7% سنة 2011، مقارنة مع %5.1 في سنة 2010، في حين كانت13.9 % في سنة 1997؛ علماً بأن الشخص الأمي يُعرف بأنه هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية .

وفيما يلي توزيع المواطنين حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حسب المحافظة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

النص المعروض هو للصفحات الخمس الأولى من الفصل … للاطلاع على الفصل كاملاً اضغط هنا     (62 صفحة، 3.57 MB)