مدة القراءة: 2 دقائق

يسر موقع مركز الزيتونة أن يتابع نشر أوراق العمل التي قدمت ضمن فعاليات حلقة نقاش بعنوان “أزمة المشروع الوطني الفلسطيني والآفاق المحتملة”.


قدّم د. إبراهيم شرقية ورقة عمل تحت عنوان: “أمريكا وأزمة المشروع الوطني الفلسطيني” في الجلسة الثالثة من حلقة نقاش علمية تحت عنوان “أزمة المشروع الوطني الفلسطيني والآفاق المحتملة” التي أقامها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت بتاريخ 28/6/2012، بمشاركة نخبة متميزة من السياسيين والمتخصصين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الفلسطيني.

وفي ورقته  تناول د. إبراهيم شرقية التأثير الدولي، وخصوصاً الأمريكي، على صناعة القرار الفلسطيني وإمكانات تحييده، وأشار إلى أن قوة هذا التأثير على الصعيد الدولي تستند إلى مجموعة من العوامل، منها احتكار المرجعيات التفاوضية وحصرها في الولايات المتحدة، مع السماح بوجود وكلاء محلية لهذه المرجعيات (نظام مبارك كمثال)، وتهميش المنظمات الدولية ذات الصلة (الجمعية العامة، محكمة العدل الدولية، الجنايات، إلخ…) وتسخير الجزء الآخر لتكريس الاحتكار والهيمنة (مجلس الأمن)، وتسويق منظومة تفاوضية ربما تكون خاصة بالمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية (تشمل اختلال موازين القوى، ووجود وسيط غير محايد، إلخ…)، وإيجاد منظومة قيمية ومعايير دولية لتصنيف مطالب الشعوب، بحيث تعمل هذه المعايير كأداة لقياس المطالب الشرعية من غيرها.

أما على الصعيد الداخلي، فقد أشار شرقية إلى أن التأثير الأمريكي هو تأثير بنيوي قائم على إيجاد مؤسسات سلطة فلسطينية قابلة للحياة فقط من خلال الدعم المالي الدولي، بحيث ينتقل اعتماد السلطة على ذلك الدعم من “الاعتماد الضروري” إلى “الاعتماد العضوي”. وأضاف أن الولايات المتحدة عملت على صقل ثقافة محلية تتساوق والرؤية الدولية للتسوية (التركيز على الهموم المعيشية وبروز الظاهرة “الفياضية”)، وتحويل المشروع الوطني الفلسطيني إلى مؤسسات خدماتية وازدهار اقتصادي، وهو ما ينسجم مع رؤية نتنياهو للحل الاقتصادي، مشيراً إلى عجز حماس والمعارضة عن تخطي التعريف الأمريكي الدولي للإرهاب ومحاصرتها في الداخل الفلسطيني.

وحول إمكانات تحييد التأثير الأمريكي على صناعة القرار الفلسطيني، طرح شرقية مجموعة من الأفكار، أبرزها الدعوة للاستفادة من حالة الانفراج السياسي مع موازين القوى العالمية، ووضع استراتيجيات جديدة تتعاطى مع التغير في الدور الأمريكي العالمي من وضعية “الهيمنة” إلى وضعية “القيادة”، وتفعيل المؤسسات السياسية الفلسطينية كجزء من صنع القرار وعدم إبقاء دورها شكلياً فقط، وضرورة تغيير نظرية “المفاوض المتوسل”، والاستعانة بالبعد العربي في هذا المجال، والعمل على فهم هذا البعد موضوعياً، خاصة بعد الثورات العربية، والتعرف على مدى تأثيره على صناعة القرار الأمريكي، والموازنة في الخطاب الموجه للغرب بين لغة الضحية والحق والباطل من جهة، ولغة المصالح من جهة أخرى، وأخيراً دعا شرقية حركة حماس إلى مراجعة خطابها ونشاطها على الصعيد الدولي.

 
للاطلاع على ورقة عمل د. إبراهيم شرقية، اضغط على الرابط التالي:
ورقة عمل للدكتور إبراهيم شرقية: أمريكا وأزمة المشروع الوطني الفلسطيني
 
(25 صفحات، 556 KB)*

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 5/9/2012
 


للإطلاع على الملخص التنفيذي لحلقة النقاش، اضغط على الرابط التالي:
مركز الزيتونة ينشر الملخص التنفيذي لحلقة النقاش “أزمة المشروع الوطني الفلسطيني: الآفاق المحتملة”


للمزيد حول حلقة النقاش، اضغط على الرابط التالي: 
مركز الزيتونة يبحث في حلقة نقاش أزمة المشروع الوطني الفلسطيني وآفاقه المحتملة”