مدة القراءة: 7 دقائق

تقدير استراتيجي (9) – آذار/ مارس 2009.

ملخص:

تطرح تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة عموماً تساؤلات حول مستقبل المقاومة الفلسطينية، خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وفي ظل تراجع عمليات المقاومة في الضفة الغربية.

وفي ضوء قراءة متأنية لتفاعل عوامل كبح المقاومة وصعودها في الوقت الراهن، على المستوى الفلسطيني الداخلي، وعلى المستوى الإسرائيلي، والعربي والإسلامي، والدولي، فإن المشهد يشير إلى أن المقاومة تواجه تحديات حقيقية، مع احتمالات تعرضها لضربات قاسية؛ ولكنه يشير كذلك إلى أن “إسرائيل” تعاني من أزمات متزايدة على المستويين الداخلي والخارجي، وأن الوضع الفلسطيني والعربي المقاوم بات مختلفاً، بتثبيت المقاومة نقطة ارتكاز لها على الأرض الفلسطينية في حرب غزة، ومن خلال تجربة حزب الله في لبنان، وباتساع الدائرة الداعمة للمقاومة سياسياً وشعبياً. كما فشلت إدارة بوش المنصرفة في بناء شرق أوسط جديد وفق معاييرها. وبالتالي، فإن مؤشرات بناء قوة المقاومة تتجه إلى أعلى بصورة عامة، وستضطر كافة الأطراف في النهاية إلى التعامل مع واقع جديد، تكون فيه المقاومة لاعباً لا يمكن تجاوزه.

مقدمة:

تدعو تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة عموماً إلى التساؤل حول مستقبل المقاومة الفلسطينية: هل ستستمر هذه المقاومة أم لا؟ هل ستكون ذات زخم وديمومة فيما إذا استمرت؟ أم أن القوى المعيقة ستجعل من المقاومة مجرد تمنيات؟

جزء لا بأس به من الشعب الفلسطيني قد ألقى السلاح، وجزء من هذا الجزء يقف ضد من يحمل السلاح ويقوم باعتقاله؛ دول عربية عدّة تقف ضد المقاومة وتقول إنها عبثية وتشارك في الحصار المضروب عليها؛ ودول أخرى تراقبها وتقدم الأموال لمن يعمل على الوقوف بوجهها. هذا ناهيك عن الحرب المدمرة التي شنها الكيان الصهيوني على غزة. فهل ستصمد هذه المقاومة وسيكون لها مستقبل؟

المقاومة في الداخل، وفي الخارج:

تنقسم المقاومة الفلسطينية إلى جزأين: الأول في الداخل، يتمثل بفصائل وقوى فاعلة مثل حماس والجهاد ولجان المقاومة الشعبية؛ وقوى شبه فاعلة مثل سرايا جهاد جبريل وكتائب أبو علي مصطفى. والثاني في الخارج، مثل: قوات الجبهة الشعبية-القيادة العامة وفتح الانتفاضة، وقوات بعض التنظيمات الفلسطينية في مخيمات لبنان.

مقاومة الداخل، هي التي تصنع الحدث الآن، وهي الموجودة في أتون المعركة، وهي التي تشكل قاعدة الثبات والاستمرار في هذه المرحلة. وهي دائما في مواجهة مع العدو الصهيوني والخصم الداخلي.

أما مقاومة الخارج، وعلى الرغم من استعدادها القتالي المتواصل، فما زالت حبيسة توازنات داخلية عربية، واعتبارات دولية ذات علاقة مباشرة بالحكومة اللبنانية والصراع بين سوريا والصهاينة. وهي تتلقى ضربات تحذيرية بين الحين والآخر. وفي كل الأحيان، لا يغيب عن الذهن أن الخارج عبارة عن امتداد للداخل والعكس صحيح.

عوامل كبح المقاومة:

تعاني المقاومة الفلسطينية من العديد من الهموم والمشاكل والمعوقات التي تعمل ضدها وتؤدي إلى إضعافها وإصابتها بنوع من الضيق والإحباط أحياناً، وفيما يلي بعض أهم هذه العوامل:

أولاً: التصدي الصهيوني المستمر: تملك “إسرائيل” آلة عسكرية ضخمة ومدمرة، تتصف بمستوى تقني متطور ومعقد، وهي قادرة على إلحاق ضربات قاسية ومستمرة على مختلف الأوجه بالمقاومة الفلسطينية. هذا ليس عنصراً جديداً أو مستحدثاً، إنما هو قائم منذ أن قامت “إسرائيل”، أو بالأحرى منذ عهد الحركة الصهيونية في ظل الانتداب البريطاني. وتبعاً للمواجهة، تأرجحت المقاومة الفلسطينية بين الصعود والهبوط، لكن المتتبع لمنحنى المقاومة الفلسطينية يجد أن المقاومة قد تحسن أداؤها مع الزمن، وتطورت قدرتها على الصمود.

ثانياً: التحدي الفلسطيني الداخلي: شكل إعلان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات نبذ الإرهاب سنة 1985 في القاهرة نقطة تحول فلسطينية، ازداد تأثيرها بعد قرارات المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر عام 1988، وتفاقم بعد اتفاق أوسلو وما تبعه من اتفاقيات. وقد نصت الاتفاقيات على التزامٍ فلسطيني تجاه الأمن الإسرائيلي، وأصبح لزاماً على الفلسطيني أن يعتقل الفلسطيني دفاعاً عن أمن الكيان. ومن أجل استمرار الفلسطينيين بالقيام بهذا العمل، تم ربط رواتب الموظفين لدى السلطة الفلسطينية بمدى إخلاصها في تطبيق الاتفاقيات مع “إسرائيل”، لدرجة أن الشعب الفلسطيني أصبح رهينة هذا الأمر.

هذا التحدي خطيرٌ جداً، لأنه يعمل من الداخل، ويمثل جيشاً من الفلسطينيين يتولى مهمة جمع المعلومات وملاحقة كل من يُشك بنواياه لمقاومة الاحتلال. وهذا عنصر يضعف المقاومة بدرجةٍ كبيرةٍ جداً، ويضع عليها تحديات تنظيمية وتسليحية وتمويلية وأمنية كبيرة جداً تعرقل من كفاءتها في العمل وتطوير أساليبها في المواجهة.

ثالثاً: مقاومة الأنظمة العربية وحصارها: هناك عددٌ من الأنظمة العربية تعمل وفق متطلبات اتفاق أوسلو وتبعاته. وهي تفضل الاعتراف بـ”إسرائيل” وتطبيع العلاقات معها، والاستمرار في التضييق على المقاومة إلى أن وصل الحد لدرجة المشاركة في الحصار. وقد وقفت بعض هذه الأنظمة ضد المقاومة الفلسطينية في هجوم “إسرائيل” على غزة 2008/2009، وهي تشارك في مراقبة ومنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.

العديد من تلك الأنظمة تتعاون مع الدول الغربية في الحصار المالي المضروب على غزة ومؤيدي فصائل المقاومة. وحوالي 53% من أموال الدول المانحة التي تقرر صرف رواتب موظفي السلطة تأتي من دول عربية. وواضح أن هذه الدول هي التي تضغط على الفلسطينيين من أجل الاعتراف بـ”إسرائيل” والالتزام بالاتفاقيات التي عقدتها منظمة التحرير معها.

رابعاً: العامل الدولي: المتمثل في مناهضة قوى عالمية كبرى، مثل أمريكا وأوروبا، للمقاومة الفلسطينية. وهي محتشدة بقوة للدفاع عن الكيان الإسرائيلي، وخنق المقاومة، والتضييق عليها سياسياً وإعلامياً وعسكرياً وأمنياً، مما يجعل المراقب يدرك بأن المقاومة بحجمها الصغير أمام اختبارات صعبة وقاسية.

خامساً: ثقافة بعض النخب الفلسطينية: تأثر جزء لا بأس به من نخب الشعب الفلسطيني، بخاصة في الضفة والقطاع، بالجو العام المترافق مع اتفاقيات التسوية، بحيث أصبحت تدعو إلى الاعتراف بـ”إسرائيل” ووقف المقاومة، من أجل إعطاء الفرصة لإقامة الدولة الفلسطينية بالوسائل السلمية. هناك ثقافة تبلورت في الداخل الفلسطيني لدى البعض، أهم معالمها كراهية الآخر الفلسطيني والقبول بالآخر الصهيوني، وهذا ما يجعل من التعاون مع العدو بالنسبة لهم أمراً مبرراً، ويفسر الهجوم على المقاومة بأنه خدمة وطنية.

عوامل صعود المقاومة:

مثلما هناك عوامل كبح، هناك عوامل عديدة تساعد المقاومة على النهوض والصعود والاستمرار، ومن أهمها:

أولاً: الإرادة والتصميم: هناك على الساحة الفلسطينية من يعرِّف السياسة بأنها الإصرار على الممكن. نسبة عالية من الفلسطينيين ترفض الاتفاقيات المبرمة مع العدو الصهيوني وتصر على استمرار المقاومة، على الرغم من التضحيات. هذه فئة تتمتع بعقيدة إيمانية راسخة وبإيمان صلب بما تصنع، وإرادة على المواصلة. وإذا نظرنا إلى الحروب تاريخياً، نجد أن الجندي المؤمن بقضيته هو الذي يحسم المعارك.

ثانياً: العمق الشعبي العربي والإسلامي: تتمتع المقاومة الفلسطينية بتأييد شعبي كبير على المستوى العربي والإسلامي، يشكل دافعاً قوياً لاستمرار المقاومة، وعمقاً معنوياً إنسانياً ومادياً واقتصادياً، ويمكن أن يكون قوة ضغط على الأنظمة بعض الشيء. وواضح أن هذا العمق آخذ بالتجذر والنضوج تدريجياً، حيث عبّر عن نفسه في الحرب الأخيرة على غزة من خلال المظاهرات والاحتجاجات والحملات الإعلامية وجمع التبرعات وأحياناً مواجهة أجهزة الأمن.

ثالثاً: نمو القوة الإيرانية واستمرار تحدِّيها للدول الغربية: من الصعب فصل انتصار المقاومة في غزة عن دعم إيران المادي والعسكري؛ حيث حققت إيران قفزات علمية وتقنية هائلة وخاصة في المجال العسكري، وهي ما زالت مصممة على شق طريقها نحو الاستقلال عن الغرب، وتطوير إرادة سياسية وأمنية خاصة بالمنطقة. ويزداد الاحتمال بأن إيران قد فلتت من العقال، وبات المجال مفتوحاً أمامها لمزيد من التطور، مما سينعكس إيجاباً على تيار المقاومة. مع ملاحظة الحذر الشديد من الوقوع في فخّ النزاعات المذهبية والطائفية التي قد تضر بالمقاومة وبإيران، إذا ما جرى توظيفها وتأجيجها بشكل سلبي. وعلى إيران في هذه الحالة أن تفرق بين دعم المقاومة وبين نشر “التشيع” في البيئة السنية ذات الحساسية الشديدة من هذا الأمر.

رابعاً: سيعزز ما سبق موقف المقاومة الفلسطينية في الخارج. و قد تحظى فصائل المقاومة هناك بمزيد من الرعاية المالية والدعم التدريبي والتسليحي. ولعله إذا نشبت أي حرب خارجية محتملة، أن تشارك هذه الفصائل بقوة في مواجهة “إسرائيل”.

خامساً: محور عربي يمكن أن يتوسع: بقيت سوريا لفترة من الزمن الدولة العربية  التي يدعي البعض أنها الدولة “الشاذة” التي لا تلتزم بما يسمى “الإجماع العربي”. الآن سوريا ليست لوحدها، وكان ذلك واضحاً في مؤتمر الدوحة الذي عُقد عقب توقف الحرب على غزة في مطلع العام 2009، إذ حضره نحو ثلثي بلدان العالم العربي. هناك من بين الأنظمة العربية الآن من يمكن أن يدفع باتجاه دعم المقاومة، أو “كف شر الأنظمة” عنها، وكلما أثبتت المقاومة نفسها من المحتمل أن يزداد عدد هذه الدول.

سادساً: فشل مسار التسوية ووصول المفاوضات إلى طريق مسدودة، ولا يلوح في الأفق أن ما يمكن أن يقدمه الإسرائيليون يصل إلى الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به حتى “المعتدلون” الفلسطينيون. إن هذا الفشل يعزز الميل لخيار المقاومة كأداة فاعلة تجبر الإسرائيليين على الاستجابة للمطالب الفلسطينية.

تفاعل عوامل الكبح والصعود:

هناك تنافر بين عوامل الكبح والصعود، وليس من المتوقع أن تلغي عواملٌ أضدادها تماماً، في هذه المرحلة الراهنة، فالتأثير المتبادل سيبقى قائماً، وفي النهاية فمن المتوقع أن تصب المحصلة لصالح المقاومة. وتتجلى هذه النتيجة من خلال المؤشرات التالية:

أولاً: “إسرائيل” لم تعد قادرةٌ عسكرياً واستخبارياً على القيام بما كانت تقوم به في السابق. فتعرضت للفشل في حرب تموز 2006 ضد حزب الله، وخاضت حرباً عمياء ضد خاصرة صغيرة المساحة في القطاع، ولم يكن لديها المعلومات الكافية عن عدوِّها، وفشلت في تحقيق أي من أهدافها الحقيقية؛ ووجدت نفسها أمام مأزق عسكري جدّي، فتوقفت واكتفت بادعاءات عن انتصارات. هذا بالإضافة إلى ترهل “المجتمع” الإسرائيلي، وضعف نوعية المقاتل الصهيوني، وتزايد الثغرات في بنية الجيش. 

ثانياً: فشلت أمريكا في بناء شرق أوسط جديد وفق معاييرها، وفشل بوش وإدارته فيما يسمى الحرب على “الإرهاب”، بالإضافة إلى تورطها في العراق وأفغانستان. وتجد الإدارة الأمريكية نفسها تغرق في أتون الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، كما تقف عاجزة عن القيام بأي عمل حاسم في مواجهة إيران، أو إحداث تغييرات قسريه في المنطقة.

ثالثاً: صمدت المقاومة الفلسطينية في وجه حملات إسرائيلية ضخمة وتواطؤ عربي وداخلي فلسطيني، فهل من الممكن أن تتراجع تحت ذات الضغط مستقبلاً؟ إذا كانت المقاومة قد صمدت تحت ضغط بمقدار معين، فإن هذا الضغط سيضعف نسبياً في حال ازدادت قوة المقاومة، وبالتالي فإن المقاومة ستزداد قوة على الرغم من استمرار الحصار المشدد.

رابعاً: تأثرت شعبية السلطة الفلسطينية في رام الله سلباً بسبب أدائها الضعيف والباهت في أثناء الحرب على غزة، واكتسبت المقاومة احتراماً متزايداً سواء على المستوى الفلسطيني أو العربي أو العالمي.

خامساً: حركة الوعي العربي الإسلامي في تصاعد، وهي حركة مع التاريخ وليست ضد التاريخ، وهي تتغذى على اللاوعي، أو هزال الإرادة التي أدت إلى الاتفاقيات مع “إسرائيل”.

الوضع الحالي للمقاومة:

بصورة عامة، لا نستطيع التحدث عن مقاومة فلسطينية نشطة في السنوات الأربع الماضية، حيث إن العمليات قد انخفضت بشكل حاد. تراجعت العمليات في الضفة الغربية وانطلاقاً من القطاع، ولم نعد نرى العمليات الاستشهادية التي أربكت الاحتلال. يعود هذا إلى عدة أسباب أهمها بناء الجدار وتفعيل سياسة الاغتيالات والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال، واشتراك السلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين.

تعزيز نقطة الارتكاز:

حققت المقاومة في الحرب الأخيرة على غزة إنجازاً كبيراً في تثبيت نقطة ارتكاز على الأرض الفلسطينية، ومن المتوقع أن تبذل جهوداً كبيرةً لتعزيز هذه النقطة استعداداً لأعمال حربية مستقبلية من قبل “إسرائيل”، وهي بالتأكيد ستعمل على تطوير أساليبها ووسائلها في نقل السلاح.

نقطة الارتكاز هذه تتعرض الآن لهجمة تشديد الحصار من قبل “إسرائيل” وأمريكا وبعض الأنظمة العربية. تريد هذه الدول كسر ظهر المقاومة من خلال تجريدها من عناصر قوتها بما في ذلك لقمة الخبز، وتأليب الشارع الغزي ضدها. وإذا كانت المقاومة قد صمدت قبل الحرب على غزة، فإنها على الأرجح ستصمد بعد أن أفشلت الهجمة الإسرائيلية عليها.

المقاومة في الضفة الغربية:

وضع المقاومة في الضفة الغربية صعبٌ جداً، وأجهزة أمن السلطة تقوم بجهود متواصلة، تحت إمرة دايتون، لملاحقة المقاومين. لكن المقاومة تعمل بهدوء، ويبدو أنها قد تعلمت دروساً مهمةً في العمل النشط الهادئ متجاوزة التراث الفصائلي السابق في العمل الاستعراضي والتنظيم المكشوف، مما يرجح إمكانية اتباعها أسلوباً جديداً في الضفة الغربية أكثر تنظيماً وكفاءة وتأثيراً. وهذا ما يفسر ارتفاع حدّة الملاحقة الإسرائيلية للمقاومة عبر العديد من الإجراءات، مثل ارتفاع أعداد الحواجز، وازدياد وتيرة الاعتقال الإداري. وواضح أن “إسرائيل” لا تتصرف وفق الوتيرة اليومية لأعمال المقاومة، وإنما وفق تقديرها لأساليب المقاومة في الإعداد والاستعداد والخطورة المستقبلية الكامنة.

لقد حرَّضت الحرب الأخيرة على غزة بنتائجها عناصر كثيرة في الضفة الغربية، من المحتمل أن تفرز ردود أفعال جديدة، سواء على المستوى الشعبي أم على مستوى العمل المقاوم.

خلاصة:

الوضع العربي المقاوم مختلف الآن، وهو وضع يقض مضاجع كل مناوئيه. المقاومة الفلسطينية فلتت من عقالها، وكذلك القوة الإيرانية. قد تُصاب المقاومة بانتكاسات، لكن مؤشرات بناء القوة تتجه إلى أعلى بصورة عامة. “إسرائيل” تزداد ضعفاً على المستويين الداخلي والخارجي مما يؤثر سلباً على كفاءة قدرتها العسكرية. المنطقة العربية الإسلامية دخلت في مرحلة جديدة من الثأر للذات، ولهذا سيكون المستقبل للمقاومة، وستضطر الدول الغربية في النهاية أن تتعامل مع واقع جديد.

* يتقدم مركز الزيتونة للدكتور عبد الستار قاسم بخالص الشكر على كتابته النص الأساسي الذي اعتمد عليه هذا التقدير.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات،  آذار/ مارس 2009