أقسام النشرة: || السلطة الفلسطينية || المقاومة الفلسطينية || الكيان الإسرائيلي || الأرض، الشعب || مصر || الأردن || لبنان || عربي، إسلامي || دولي || تقارير، مقالات || كاريكاتير/ صورة
فهرس العناوين
الخبر الرئيسي
نيويورك – ابتسام عازم: استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل. وحصل مشروع القرار على تأييد كل الدول الأعضاء في المجلس، 14 دولة، باستثناء الولايات المتحدة التي استخدمت الفيتو. ويعد هذا أول فيتو أميركي ضد وقف الحرب وإدخال المساعدات منذ تولي الرئيس دونالد ترامب سدة الحكم في يناير/ كانون الثاني. وكان آخر قرار تبناه مجلس الأمن حول غزة في يونيو/ حزيران 2024، والذي نص على تأييده لخطة بايدن لوقف إطلاق النار متعددة المراحل، ولم يتم تحقيق إلا جزء منها.
ويُرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على نسخة مشابهة من النص الأسبوع المقبل، وأن تتمكن من تبنيه، إذ لا يوجد في آلية التصويت هناك حق فيتو، إلا أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة للدول كما هي قرارات مجلس الأمن الدولي. وقد بادرت الجزائر، الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، إلى تقديم نص المشروع بالتعاون والتشاور مع بقية الدول الأعضاء غير الدائمة العضوية في المجلس (10 دول)، والتي دعمت وتبنت النص.
وقبل التصويت على المشروع، قال سفير سلوفينيا للأمم المتحدة، صموئيل زبوغار، في تقديمه للنص متحدثًا باسم الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، التي تبنت صياغة نص المشروع (الجزائر، الدنمارك، اليونان، غيانا، بنما، باكستان، كوريا الجنوبية، سيراليون، الصومال، وسلوفينيا): “يعكس هذا النص إجماع الدول على ضرورة وقف الحرب في غزة فورًا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ومنع تجويع المدنيين في غزة، وتمكينهم من الوصول الكامل ودون عوائق إلى المساعدات”. وأشار إلى أن هذه الأسباب لعبت دورًا رئيسيًا في صياغة مشروع قرار “إنساني موجز يُعرب عن قلقنا البالغ إزاء الوضع في غزة، بما في ذلك خطر المجاعة”.
وبعد التصويت واستخدام الفيتو الأميركي، تحدث بصفته الوطنية وقال: “كنا على دراية باختلاف المواقف داخل المجلس. ولذلك، ركز مشروع القرار على جانب واحد فقط – الجانب الإنساني. وقد رأينا، نحن الأعضاء المنتخبون (الدول غير دائمة العضوية)، أنه على مجلس الأمن أن يتحد حول هذا المطلب المُلحّ بتوفير وصول إنساني دون عوائق، ولإيصال الغذاء إلى المدنيين الجائعين”. ووصف ما تقوم به إسرائيل من تجويع للفلسطينيين في غزة و”إلحاق معاناة هائلة بهم” بأنه “عمل لا إنساني ومخالف للقانون الدولي. ولا يمكن لأي هدف حربي أن يبرر ذلك”. وشدد على أنه، وعلى الرغم من عدم اعتماد القرار بسبب الفيتو الأميركي، فإن “تأييد 14 دولة يحمل رسالة قوية… مفادها: كفى لمعاناة المدنيين… كفى لاستخدام الغذاء كسلاح”.
وعلّلت المندوبة الأميركية بالإنابة، دورثي شيا، تصويت بلادها ضد مشروع القرار بوصفه “منحازًا”، وأنه لا “يدين حركة حماس ولا يطالبها بتسليم سلاحها ومغادرة غزة”. كما تحدثت عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وادعت أن مشروع القرار يعيق جهود المفاوضات.
ومن جهتها، قالت المندوبة البريطانية، باربرا ودوارد، إن بلادها صوتت لصالح المشروع لأن “الوضع الذي لا يُطاق في غزة يجب أن ينتهي. نحن مصممون على أن نرى نهاية لهذه الحرب، وتأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، وتخفيف الوضع الإنساني الكارثي للفلسطينيين في غزة”. وأضافت أن “قرارات الحكومة الإسرائيلية بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة وتقييد المساعدات بشدة، غير مبررة، وغير متناسبة، وتأتي بنتائج عكسية، والمملكة المتحدة تعارضها تمامًا”.
العربي الجديد، لندن، 4/6/2025
أبرز العناوين
غزة: أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم[أمس] الأربعاء، عن تنفيذ عمليتين ميدانيّتين استهدفتا آليات عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. وأوضحت الكتائب، في بيان مقتضب، أنها استهدفت أول أمس الإثنين جرافة عسكرية من نوع ‘D9’ بقذيفة مضادة للدروع من طراز ‘الياسين 105’ في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة. وأضافت أنها قصفت أمس الثلاثاء دبابة ‘ميركفاه’ بقذيفة مماثلة قرب مفترق مرتجى في منطقة معن، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، مؤكدة أن طائرات مروحية إسرائيلية هبطت في المكان لإخلاء الطاقم. وفي وقت سابق، اعترف جيش الاحتلال ‘الإسرائيلي’، صباح اليوم الأربعاء، بمقتل أحد جنوده وإصابة آخر خلال معارك في شمال قطاع غزة، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 3 جنود في جباليا شمالي القطاع.
فلسطين أون لاين، 4/6/2025
قررت كتلة حزب شاس الحريدي دعم التصويت لصالح حلّ الكنيست، في اجتماع عقدته مساء اليوم، الأربعاء، بدعوة من زعيم الحزب أرييه درعي، وذلك على خلفية تصاعد الخلاف بين الأحزاب الحريدية وحزب الليكود بشأن سنّ قانون يُعفي الحريديين من الخدمة العسكرية، فيما اعتبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في أعقاب اجتماع مع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن هناك إمكانية لحل الأزمة.
وقال مصدر في حزب شاس: ‘سندع حزب يهدوت هتوراة يتصدر هذا الحدث، وشاس سيكون طرفًا غير مبادر في هذه الأزمة’. وأضاف أنه ‘في حال لم تُحلّ الأزمة خلال الأسبوع المقبل، وتم التوافق على حلّ الكنيست وتحديد موعد للانتخابات، فسنطالب بأن تُجرى بعد أيلول/ سبتمبر، حتى لا يتضرر طلاب المعاهد الدينية الذين يبدأون سنتهم الدراسية’.
عرب 48، 4/6/2025
غزة: ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة قرب مركز المساعدات الأميركية في مدينة رفح، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وصعّد الاحتلال استهداف خيام النازحين في جميع أنحاء قطاع غزة، وتزامنًا مع استمرار مجاعة طاحنة وغير مسبوقة، في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية على القطاع لليوم الـ 608. وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 54 ألفًا و607 شهداء، إلى جانب إصابة 125 ألفًا و341 مدنيًا؛ غالبتهم العظمى نساء وأطفال. وفي رصد فلسطين أون لاين لآخر التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية، فقد واصل الاحتلال قصفه وتدميره وارتكابه للمجازر الدامية في قطاع غزة. وشنَّ طيران الاحتلال سلسلة غارات تستهدف وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما تواصل القصف المدفعي بشكل مكثف على منطقة بطن السمين وقيزان النجار والبلد والسطر الغربي والكتيبة وشارع5 ومناطق محيطة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ودمَّرت جرافات الاحتلال مرافق المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف المشفى بالرصاص.
فلسطين أون لاين، 5/6/2025
القاهرة: دعت جامعة الدول العربية جميع الدول إلى دعم وتنفيذ ‘حل الدولتين’ كوسيلة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والمشاركة بفاعلية في المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في نيويورك هذا الشهر. وشددت الجامعة في بيان، يوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى ‘نكسة حزيران’، على ضرورة اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، انطلاقا من التزامها بمبدأ ‘حل الدولتين’. وأكدت أهمية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف الإجراءات العدوانية وفتح المعابر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
الدستور، عمّان، 4/6/2025
وفيق قانصوه: في زيارته لبيروت الشهر الماضي، بادر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبو مازن» إلى طرح سحب سلاح المخيمات، وكأنه يحمل حلاً سحرياً لمشكلة غير مطروحة أصلاً، فبدت «مبادرته» كهدية بلا مناسبة، وكموقف بلا حساب لتبعاته، واستُقبلت بقدرٍ من الاستغراب حتى من أركان الدولة اللبنانية (ربما باستثناء رئيس الحكومة نواف سلام)، لعلمهم بأن نفوذ سلطة عباس في المخيمات بالكاد يوازي نفوذ أيّ فصيل فلسطيني آخر. فضلاً عن أن «الهدية المسمومة» هذه تسبّبت بانقسام داخل حركة «فتح» نفسها، وهذا ما أدّى إلى تراجع رام الله عن مبادرتها الكلامية.
ففي اجتماع أمني عُقد أمس ضمّ ضابطين من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وضابطين من الأمن العام، إلى جانب وفد فلسطيني رفيع تألّف من ثلاثة ضباط برتبة لواء ومسؤول الملف اللبناني في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، أكّد ممثّلو السلطة الفلسطينية «أننا ملتزمون، ولن نتراجع عن تسليم السلاح، ونحن عند وعدنا». لكنهم استدركوا بـ«أننا تسرّعنا في تحديد مواعيد تسليم السلاح قبل الاتفاق على آلية جمعه»، طالبين مزيداً من الوقت، لأن «تحديد مواعيد التسليم لم يكن مقروناً بآلية واضحة للتنفيذ الذي يتطلّب وضع ضوابط دقيقة ومطابَقة القيود، وهو ما يحتاج إلى ترتيبات زمنية وإدارية لا تزال قيد الإعداد».
وكان مقرّراً، وفق ما التزمه الفلسطينيون، البدء في جمع سلاح المخيمات في بيروت في 16 الجاري، وفي مخيمات البقاع والشمال في 1 تموز المقبل، على أن يجري البحث لاحقاً في مواعيد تسليم سلاح مخيمات الجنوب.
مصادر لبنانية متابعة رأت أن ما طرحه الوفد الفلسطيني يشكّل تراجعاً فعلياً عن مبادرة عباس المتسرّعة، أو على الأقل تجميداً لها إلى أجل غير مسمّى، في انتظار مخرج يحفظ ماء الوجه. ولفتت إلى أن مبادرة عباس بشأن سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات «تفتقر إلى الجدية، ولا يمكن تطبيقها، وتحمل قدراً من التضليل». وأضافت أن رئيس السلطة الفلسطينية «جاء إلى لبنان حاملاً ورقة فتنة داخلية، تهدف فعلياً إلى تجريد فصائل المقاومة الفلسطينية من غطائها، تمهيداً لضرب مشروعية سلاح حزب الله الذي يستمدّ شرعيته من كونه في موقع المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن أنه في ظل وجود سلاح فلسطيني متمركز عند أبواب الجنوب، لا يمكن أن يُطلب من مقاومة لبنانية تسليم سلاحها».
وأشارت المصادر إلى أن ما حمله «أبو مازن» إلى بيروت كان يمكن أن يؤدّي إلى صدام فلسطيني – لبناني، وربما إلى انقسام داخلي لبناني، لولا تعامل رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري معه ببرودة ومسؤولية، ما أدّى إلى تحويله إلى خلاف فلسطيني – فلسطيني، في ظل اعتراض عدد من قادة «فتح» على الخطوة. وتُضيف المصادر أن الجانب الفلسطيني هو من بادر إلى طرح مسألة تسليم السلاح، و«هو من تسلّق الشجرة، فيما الدولة تعاملت بمسؤولية وحرص. جاؤوا بصفتهم سلطة وقالوا إنهم يريدون تسليم سلاحهم، فكان الجواب بطبيعة الحال: أهلاً وسهلاً. حدّدوا تواريخ واختاروا الأماكن التي تريدون التسليم فيها، فجاء الردّ بالموافقة. واليوم، يقولون إنهم بحاجة إلى تحديد آلية التسليم، وقد أبدى الجانب اللبناني أيضاً الاستعداد للتعاون. لكنّ الموقف اللبناني واضح تماماً: لا دخول إلى المخيمات، ولا انجرار إلى أيّ اشتباك، ولن تُستدرج الأجهزة الأمنية إلى فتنة تخدم حسابات خارجية لا مصلحة للبنان فيها». في المحصّلة، ما بدأه الرئيس الفلسطيني على عجل احترق سريعاً، وسط إدراك متأخّر بأن الملف أعقد من أن يُفتح بخفّة، وأخطر من أن يُدار بحسابات ضيقة أو بضغط من الخارج، وأن السلاح لا يُسلّم بقرار فوقي، بل بالتفاهم، وبما يضمن حماية المخيمات والجنوب معاً، لا كشفهما.
الأخبار، بيروت، 4/6/2025
السلطة الفلسطينية
رام الله: جدد نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، التأكيد على أولويات القيادة الفلسطينية بوقف اطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إدخال الإغاثة العاجلة للمواطنين، والتأكيد على ضرورة وقف إجراءات الاحتلال التصعيدية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتولي دولة فلسطين المسؤولية كاملة في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل والذهاب لتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية وصولا لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال استقباله مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير ليجاندر، وناقش معها الرؤى السياسية المشتركة نحو وقف حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وثمن الشيخ المساعي الفرنسية السعودية لإقامة مؤتمر دولي لحل الدولتين في نيويورك في 17 من الشهر الجاري، داعيا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية في ملف اعتراف فرنسا والدول المشاركة بدولة فلسطين لما فيه من حماية لحل الدولتين، وأهمية الخروج بخطة سلام لإنهاء الصراع، وتقديم الدعم الاقتصادي والمالي لمواصلة بناء مؤسسات الدولة ودعم المشاريع التنموية واعادة الإعمار.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 4/6/2025
وفيق قانصوه: في زيارته لبيروت الشهر الماضي، بادر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبو مازن» إلى طرح سحب سلاح المخيمات، وكأنه يحمل حلاً سحرياً لمشكلة غير مطروحة أصلاً، فبدت «مبادرته» كهدية بلا مناسبة، وكموقف بلا حساب لتبعاته، واستُقبلت بقدرٍ من الاستغراب حتى من أركان الدولة اللبنانية (ربما باستثناء رئيس الحكومة نواف سلام)، لعلمهم بأن نفوذ سلطة عباس في المخيمات بالكاد يوازي نفوذ أيّ فصيل فلسطيني آخر. فضلاً عن أن «الهدية المسمومة» هذه تسبّبت بانقسام داخل حركة «فتح» نفسها، وهذا ما أدّى إلى تراجع رام الله عن مبادرتها الكلامية.
ففي اجتماع أمني عُقد أمس ضمّ ضابطين من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وضابطين من الأمن العام، إلى جانب وفد فلسطيني رفيع تألّف من ثلاثة ضباط برتبة لواء ومسؤول الملف اللبناني في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، أكّد ممثّلو السلطة الفلسطينية «أننا ملتزمون، ولن نتراجع عن تسليم السلاح، ونحن عند وعدنا». لكنهم استدركوا بـ«أننا تسرّعنا في تحديد مواعيد تسليم السلاح قبل الاتفاق على آلية جمعه»، طالبين مزيداً من الوقت، لأن «تحديد مواعيد التسليم لم يكن مقروناً بآلية واضحة للتنفيذ الذي يتطلّب وضع ضوابط دقيقة ومطابَقة القيود، وهو ما يحتاج إلى ترتيبات زمنية وإدارية لا تزال قيد الإعداد».
وكان مقرّراً، وفق ما التزمه الفلسطينيون، البدء في جمع سلاح المخيمات في بيروت في 16 الجاري، وفي مخيمات البقاع والشمال في 1 تموز المقبل، على أن يجري البحث لاحقاً في مواعيد تسليم سلاح مخيمات الجنوب.
مصادر لبنانية متابعة رأت أن ما طرحه الوفد الفلسطيني يشكّل تراجعاً فعلياً عن مبادرة عباس المتسرّعة، أو على الأقل تجميداً لها إلى أجل غير مسمّى، في انتظار مخرج يحفظ ماء الوجه. ولفتت إلى أن مبادرة عباس بشأن سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات «تفتقر إلى الجدية، ولا يمكن تطبيقها، وتحمل قدراً من التضليل». وأضافت أن رئيس السلطة الفلسطينية «جاء إلى لبنان حاملاً ورقة فتنة داخلية، تهدف فعلياً إلى تجريد فصائل المقاومة الفلسطينية من غطائها، تمهيداً لضرب مشروعية سلاح حزب الله الذي يستمدّ شرعيته من كونه في موقع المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن أنه في ظل وجود سلاح فلسطيني متمركز عند أبواب الجنوب، لا يمكن أن يُطلب من مقاومة لبنانية تسليم سلاحها».
وأشارت المصادر إلى أن ما حمله «أبو مازن» إلى بيروت كان يمكن أن يؤدّي إلى صدام فلسطيني – لبناني، وربما إلى انقسام داخلي لبناني، لولا تعامل رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري معه ببرودة ومسؤولية، ما أدّى إلى تحويله إلى خلاف فلسطيني – فلسطيني، في ظل اعتراض عدد من قادة «فتح» على الخطوة. وتُضيف المصادر أن الجانب الفلسطيني هو من بادر إلى طرح مسألة تسليم السلاح، و«هو من تسلّق الشجرة، فيما الدولة تعاملت بمسؤولية وحرص. جاؤوا بصفتهم سلطة وقالوا إنهم يريدون تسليم سلاحهم، فكان الجواب بطبيعة الحال: أهلاً وسهلاً. حدّدوا تواريخ واختاروا الأماكن التي تريدون التسليم فيها، فجاء الردّ بالموافقة. واليوم، يقولون إنهم بحاجة إلى تحديد آلية التسليم، وقد أبدى الجانب اللبناني أيضاً الاستعداد للتعاون. لكنّ الموقف اللبناني واضح تماماً: لا دخول إلى المخيمات، ولا انجرار إلى أيّ اشتباك، ولن تُستدرج الأجهزة الأمنية إلى فتنة تخدم حسابات خارجية لا مصلحة للبنان فيها». في المحصّلة، ما بدأه الرئيس الفلسطيني على عجل احترق سريعاً، وسط إدراك متأخّر بأن الملف أعقد من أن يُفتح بخفّة، وأخطر من أن يُدار بحسابات ضيقة أو بضغط من الخارج، وأن السلاح لا يُسلّم بقرار فوقي، بل بالتفاهم، وبما يضمن حماية المخيمات والجنوب معاً، لا كشفهما.
الأخبار، بيروت، 4/6/2025
رام الله: أكدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، أن قطاع غزة يتعرض لتجويع متعمد، في ظل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، رغم وجود عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية والصحية، على بعد أمتار من المدنيين الذين يواجهون مجاعة حقيقية.
وقالت رئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية سماح حمد، في بيان حول الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع قائلة: ‘لأكثر من 600 يوم، يعيش القطاع تحت حصار شامل فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمل منع دخول الغذاء والدواء والمياه والوقود، وإغلاق المعابر أمام المرضى والمساعدات الإنسانية’. وأضافت ‘بعد 100 يوم من العدوان المتجدد، يُقتل المواطنون بالقصف والتجويع، بينما يقف العالم متفرجًا على مجزرة إنسانية تُنفذ ببطء وبأدوات الجوع والقهر’. وأوضحت أن الحصار الإسرائيلي لم يعد مجرد سياسة عقاب جماعي، بل جريمة إبادة ممنهجة، مؤكدة أن 81% من مساحة غزة أصبحت إما محظورة الوصول أو خاضعة لأوامر إخلاء قسري، ما تسبب في موجات نزوح متصاعدة طالت 40% من السكان منذ مطلع مارس الماضي’. وأشارت إلى أن المزاعم الإسرائيلية حول ‘فتح المعابر’ مجرد تضليل، إذ لا تتجاوز المساعدات التي تدخل القطاع 0.1% من الحد الأدنى المطلوب، وأغلبها يقتصر على الطحين فقط، بينما تُمنع مئات الأصناف الحيوية من الغذاء والدواء’. وأعلنت حمد، أن الرئيس محمود عباس، وجّه بنقل 30 ألف طن من القمح الروسي إلى قطاع غزة وطحنها وتجهيزها في الضفة كجزء من الاستجابة الطارئة.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 4/6/2025
اعتمدت منظمة العمل الدولية بالإجماع رفع عضوية فلسطين فيها من ‘حركة تحرر’إلى ‘دولة مراقب’، ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار واعتبرته ‘تاريخيا’. وفي الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي على المستوى الوزاري في جنيف، اعتمدت بالإجماع لجنة الشؤون العامة في المنظمة مشروع قرار برفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقب في منظمة العمل الدولية. وقالت الخارجية الفلسطينية، إن مجلس إدارة منظمة العمل الدولية سيعتمد هذا القرار رسميا يوم الخميس الموافق 5 يونيو/حزيران الجاري.
الجزيرة.نت، 3/6/2025
رام الله: أعلنت وزارة المالية الفلسطينية أنها ستدفع، اليوم (الأربعاء)، 35 في المائة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في القطاعين المدني والعسكري عن شهر أبريل (نيسان) الماضي، وذلك وسط استمرار أزمتها المالية. وقالت الوزارة في بيان إنها «قامت باحتساب رواتب الموظفين العموميين لشهر أبريل 2025 على أساس 70 في المائة وبحد أدنى 3500 شيقل». وأضافت: «لكن بسبب عدم قيام إسرائيل بتحويل مقاصة شهر أبريل 2025 حتى الآن، ستقوم الوزارة بصرف نصف النسبة المحتسبة اليوم الأربعاء الموافق الرابع من يونيو 2025». وتابعت في بيانها أنها ستصرف «النصف المتبقي بعد عيد الأضحى المبارك، وذلك فور وصول حوالة المقاصة الخاصة بشهر أبريل».
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
المقاومة الفلسطينية
غزة: أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم[أمس] الأربعاء، عن تنفيذ عمليتين ميدانيّتين استهدفتا آليات عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. وأوضحت الكتائب، في بيان مقتضب، أنها استهدفت أول أمس الإثنين جرافة عسكرية من نوع ‘D9’ بقذيفة مضادة للدروع من طراز ‘الياسين 105’ في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة. وأضافت أنها قصفت أمس الثلاثاء دبابة ‘ميركفاه’ بقذيفة مماثلة قرب مفترق مرتجى في منطقة معن، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، مؤكدة أن طائرات مروحية إسرائيلية هبطت في المكان لإخلاء الطاقم. وفي وقت سابق، اعترف جيش الاحتلال ‘الإسرائيلي’، صباح اليوم الأربعاء، بمقتل أحد جنوده وإصابة آخر خلال معارك في شمال قطاع غزة، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 3 جنود في جباليا شمالي القطاع.
فلسطين أون لاين، 4/6/2025
غزة: قالت حركة “حماس”، إن “حق النقض (الفيتو) الأميركي يجسد انحياز الإدارة الأميركية الأعمى لحكومة الاحتلال ويدعم جرائمها ضد الإنسانية في غزة”. وأضافت في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام، مساء الأربعاء، أن “موقف أميركا يشكل ضوءا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء بغزة”. واستهجنت بشدة أن “تتصدى الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره حيث أيدت 14 دولة من أصل 15 بمجلس الأمن القرار”. وأشارت إلى أن “فشل مجلس الأمن في إيقاف حرب الإبادة يثير تساؤلات بشأن دور مؤسسات المجتمع الدولي وجدوى القوانين الدولية”. ودعت المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي والضغط لوقف حرب الإبادة”.
المركز الفلسطيني للإعلام، 4/6/2025
غزة: قال القيادي في حركة “حماس”، باسم نعيم، إن الحركة أبلغت الوسطاء أنها جاهزة لجولة مفاوضات جديدة لكن ليس على قاعدة ورقة المبعوث الأمريكي “ستيف ويتكوف” بتعديلاتها الأخيرة، التي لم تضمن توقف العدوان على غزة بشكل نهائي. وشدد “نعيم”، في تصريحات إعلامية له مساء الثلاثاء، على أنه لا يمكن أن نوافق على أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب والعدوان على قطاع غزة. وأوضح أن “ويتكوف” عاد في الجولة الأخيرة بورقة مختلفة تماما عن الورقة التي تم الاتفاق عليها من قبل. وبين “نعيم”، أن مقترح “ويتكوف” الجديد اشتمل على عبارات فضفاضة لا تضمن وقف الحرب على غزة.
المركز الفلسطيني للإعلام، 4/6/2025
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزّال، أن ‘هناك محاولة قطرية جديدة لإنقاذ العملية التفاوضية، ونحن منفتحون عليها، وعلى أي مبادرات جديدة، لجسر الهوّة وردم الفجوات، والوصول إلى ما يحقّق نتائج إيجابية تخدم قضيتنا وشعبنا’. وقال نزال في حديث خاص مع ‘عربي21’: ‘من السابق لأوانه الحديث عن أي توقعات إيجابية أو سلبية، لأن التجارب السابقة أثبتت أنه لا يمكن التنبّؤ بنتائج المفاوضات، خصوصا في ظل عمليات المماطلة والمناورة والخداع والتسويف التي يمارسها نتنياهو’. وذكر أنه ‘تمّت دراسة مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف دراسة مُعمّقة من طرف الجهات المختصة والمعنية في حركة حماس، ومن المؤسف القول بأن المقترح الجديد أعادنا إلى الوراء، ولم يُقدّم ما يمكن البناء عليه، ولكن على الرغم من ذلك فإن حركة حماس، وتجاوبا مع نبض الرأي العام الفلسطيني، وبعد التشاور مع القوى الفلسطينية، قبلت بالمقترح إطارا عاما للتفاوض، كما هو مدّون في عنوان الورقة، ولكنها سجّلت ملاحظاتها الجوهريّة على المقترح’. وأشار إلى أنه ‘هذه الملاحظات جاءت لتحصين الورقة، خصوصا ما يتعلّق بوقف إطلاق النار، حيث قسمّت عملية إطلاق سراح الأسرى الصهاينة العشرة، إلى ثلاث مراحل على مدى ستين يوما، حتى تكون هناك ضمانة لوقف إطلاق النار’.
موقع عربي21، 4/6/2025
رام الله: بحث نائب رئيس حركة ‘فتح’، محمود العالول، اليوم[أمس] الأربعاء، في رام الله، مع القنصل البريطاني العام، هيلين وينترتون، آخر المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وسبل إنهاء العدوان الإسرائيلي، وتعزيز الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين. وأكد العالول أن إسرائيل، إلى جانب ارتكابها جرائم إبادة جماعية في غزة، تنفذ مخططاً واسعاً لإعادة احتلال الضفة الغربية، في محاولة لتقويض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ودعا بريطانيا إلى مضاعفة جهودها في المحافل الدولية، والعمل بشكل أكثر فاعلية على وقف العدوان، والتصدي للانتهاكات المستمرة، ووضع إطار سياسي ملزم لإعادة الإعمار وضمان عدم تكرار العدوان.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 4/6/2025
الكيان الإسرائيلي
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء اليوم، الأربعاء، ‘نسعى لأن يكون العام المقبل عامًا للاستقرار الأمني، وإعادة تأهيل الجيش وتعزيز جاهزيته في الخدمة النظامية والاحتياطية’، مشيرا إلى أن الاحتلال يعمل على ‘تقصير’ الحرب، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات زامير خلال مشاركته في حفل تخريج دورة ضباط، إلى جانب قائد الكليات العسكرية، نمرود ألوني، وقائد الكلية متعددة الأذرع للقيادة والأركان، دان نويمان، وعدد من الضباط، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي.
وفي كلمته خلال الحفل، قال زامير: ‘في كل جبهة نُرسل إليها الجنود والقادة، بمن فيهم جنود الاحتياط، تكون المهمة واضحة بالنسبة لنا. نحن نتعامل مع ذلك بجدية كبيرة، ونتخذ جميع القرارات العملياتية بمسؤولية عالية’.
وأضاف: ‘لن نتوقف حتى نعيد الرهائن بأسرع وقت ممكن. هذه هي مسؤوليتنا الأخلاقية العليا، ونعمل من أجل ذلك في كل لحظة. حماس هي من يرفض مبادرة (المبعوث الأميركي، ستيف) ويتكوف التي قبلتها إسرائيل وأقرّتها. وهي تدفع وستدفع ثمنًا باهظًا على ذلك’.
وزعم زامير ‘حماس هي من يُلحق الأذى بسكانها، وهي المعتدية والرافضة. جنود الجيش الإسرائيلي وقادته يعملون باستمرار في جميع جبهات القتال، وفقًا للقانون الدولي، مع الحفاظ على أمن إسرائيل ومواطنيها في كل عملية، من إطلاق النار وحتى تأمين توزيع المساعدات’.
وأضاف أن ‘الجيش يعمل فقط من أجل أمن الدولة وحماية مواطنيها، وسننفذ واجبنا في الدفاع عن أنفسنا. مجرمو الحرب الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هم حماس وشركاؤها. هم من ارتكبوا مجازر ضدنا في 7 أكتوبر’.
وأضاف ‘هم من يتسببون بالمعاناة والقتل في غزة. أطلقوا سراح جميع الرهائن فورًا! هذه هي المطالبة الأخلاقية’، وتأتي هذه التصريحات فيما يرتكب جيش الاحتلال مجازر متواصلة ضد المدنيين وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في القطاع.
وختم حديثه بالقول: ‘المعركة لم تنتهِ بعد، لكننا نعمل على تقصيرها، وسنحقق أهدافنا، ونُحسّن وضعنا الاستراتيجي، ونسعى لأن يكون العام المقبل عامًا للاستقرار الأمني، والتخفيف من الضغط العملياتي، وإعادة تأهيل الجيش وتعزيز جاهزيته في الخدمة النظامية والاحتياطية’.
عرب 48، 4/6/2025
بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحقيقات مكثفة بعد أن كشفت عدة نساء في الكنيست الإسرائيلي عن حالات اغتصاب منظم تعرضن لها في سن مبكرة.
وبحسب صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’ العبرية فإن النقاش الذي جرى في لجنة النهوض بوضع المرأة واللجنة الخاصة لشؤون الشباب بالكنيست الإسرائيلي كشف عن ظاهرة الاعتداء الجنسي الاحتفالي الذي يمارس ضد الأطفال من قبل جماعات ذات نفوذ وسلطة في المجتمع الإسرائيلي.
وقالت الصحفية شيرا قادري عوفاديا، التي أعدت التقرير، إن عدة نساء قدمن شهادات صادمة خلال النقاش عما تعرضن له من اغتصاب منظم في سن مبكرة على يد جماعات السلطة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم لا تقتصر على أفراد عاديين بل تشمل شخصيات بارزة منها أعضاء كنيست حاليين وسابقين، بالإضافة إلى ضباط شرطة وأطباء ومعلمات، مما يعكس عمق الأزمة وحجم الانتهاكات التي جرت تحت سمع وبصر المجتمع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية بدأت تحقيقات مكثفة على أعلى المستويات، حيث أكدت مصادر رسمية للصحفية أنها تتعامل مع الأمر في محاولة للكشف عن هوية المتورطين وملاحقتهم قانونيًا بغض النظر عن مناصبهم أو نفوذهم.
موقع عربي 21، 4/6/2025
قالت صحيفة ‘هآرتس’ العبرية، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي رقّى ضابطا أمر جنوده بإطلاق النار وإعدام مواطنين من قطاع غزة، كانوا يلوّحون بالراية البيضاء، عند مرورهم من طريق ‘نتساريم’ أواخر العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أنه ‘تمت ترقية ضابط شهد الجنود بأنه أمر بإطلاق النار على أحد سكان غزة الذي كان يلوّح بالراية البيضاء إلى منصب قائد كتيبة، بينما لم يقرر الجيش بعد ما إذا كان سيفتح تحقيقًا ضده’.
وأضافت أنه تم الكشف عن تلك القضية في ديسمبر/ كانون الأول 2024 في عمود رأي بصحيفة ‘هآرتس’، كتبه جندي شهد الحادثة.
كما ورد في تقرير استقصائي لـ’هآرتس’ عن الأحداث التي وقعت عند تقاطع نتساريم، خلال الفترة ذاتها، وفق الصحيفة.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 4/6/2025
قررت كتلة حزب شاس الحريدي دعم التصويت لصالح حلّ الكنيست، في اجتماع عقدته مساء اليوم، الأربعاء، بدعوة من زعيم الحزب أرييه درعي، وذلك على خلفية تصاعد الخلاف بين الأحزاب الحريدية وحزب الليكود بشأن سنّ قانون يُعفي الحريديين من الخدمة العسكرية، فيما اعتبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في أعقاب اجتماع مع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن هناك إمكانية لحل الأزمة.
وقال مصدر في حزب شاس: ‘سندع حزب يهدوت هتوراة يتصدر هذا الحدث، وشاس سيكون طرفًا غير مبادر في هذه الأزمة’. وأضاف أنه ‘في حال لم تُحلّ الأزمة خلال الأسبوع المقبل، وتم التوافق على حلّ الكنيست وتحديد موعد للانتخابات، فسنطالب بأن تُجرى بعد أيلول/ سبتمبر، حتى لا يتضرر طلاب المعاهد الدينية الذين يبدأون سنتهم الدراسية’.
عرب 48، 4/6/2025
يواجه الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، مخاطر تفكك في ظل رفض الأحزاب «الحريدية» المتدينة المتشددة، محاولات التوصل إلى صيغة محددة بشأن تجنيد «الحريديم» (اليهود المتدينين) في صفوف الجيش الإسرائيلي، بل وصعّد بعض قادتها برفض تلقي اتصالات من رئيس الحكومة كان يسعى خلالها لرأب الصدع.
وتصر الأحزاب المتشددة على تمرير قانون في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بالقراءات الثلاث، ينص بشكل واضح على إعفاء الحريديم من التجنيد؛ الأمر الذي خلق خلافات واسعة في ظل حاجة الجيش الإسرائيلي الماسة لتجنيد المزيد من مختلف الطوائف، على خلفية النقص الشديد بالقوى البشرية مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ ما يزيد على 18 شهراً.
وعُقد ليل الثلاثاء – الأربعاء، اجتماعاً بين رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بولي إدلشتاين، وممثلين عن الأحزاب الحريدية، وبينما سعى صحافيون مقربون من نتنياهو إلى الإيحاء بأنه «كان جيداً»، سرعان ما تبين أن الاجتماع انتهى بـ«فشل ذريع»، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه.
«خيار حل الكنيست»
وحاول إدلشتاين أن يصل إلى حل وسط خلال المفاوضات التي أجراها من الحريديم، لكن مصادر من تلك الأحزاب نفت أن يكون قدم حلولاً فعلية، الأمر الذي دفع الأحزاب إلى التمسك بخيارها وتلويحها بحل الكنيست، ومن ثمّ المضي نحو انتخابات برلمانية جديدة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، فإن عضو الكنيست موشيه غافني، رئيس كتلة حزب «يهدوت هتوراة» أحد أحزاب الحريديم، تلقى تعليمات القيادة الدينية للحزب، بتأييد قانون حل الكنيست.
ويتكون الكنيست من 120 مقعداً، حيث يمتلك الائتلاف الحكومي 68 مقعداً، منها 7 ليهدوت هتوراة، و11 لحزب شاس.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن الزعيم الروحي للقيادة الدينية للحزب الحريدي، دوف لاندو، رفض الرد على اتصال ورد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما رفض أيضاً الحاخام موشيه هيلل هيرش، الرد على اتصال مماثل، فيما يتوقع أن يتدخل نتنياهو بشكل أقوى خلال الساعات والأيام المقبلة في القضية.
المعارضة تتحرك نحو الحل
وأعلن حزب «هناك مستقبل» الذي يقوده زعيم المعارضة يائير لابيد، أنه سيقدم الأربعاء المقبل، بدعم من أحزاب أخرى في المعارضة، مشروع قانون حل الكنيست للتصويت، فيما ستستمر المفاوضات طوال هذه الفترة بين «الليكود» وأحزاب الحريديم، في وقت قد يلجأ فيه نتنياهو لخيار إقالة إدلشتاين، للالتفاف على المفاوضات، وإقناع تلك الأحزاب بأنه جدي في مسألة حل قانون التجنيد.
ولا يمكن حل الكنيست الإسرائيلي بقراءة واحدة لأي مشروع قانون ينص على ذلك، ويحتاج إلى القراءتين الثانية والثالثة، من أجل التوصل إلى اتفاق.
وحزب يهدوت هتوراة يمتلك 7 مقاعد في الائتلاف الحكومي الحالي داخل الكنيست، وفي حال انسحب وحده فإنه لن يشكل خطراً ولن يفككه، لكنه سيبقى ضيقاً بـ61 مقعداً (من أصل 120 مقعداً)، داخل الكنيست.
ويمتلك شاس، أيضاً 11 مقعداً في الكنيست، ولذلك فإن انسحابه يعني مباشرة تفكك الائتلاف الحكومي.
ويشكّل الحريديم نحو 13 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في الجلسة العامة للكنيست إن «هذا الكنيست انتهى. لا يمكنكم الاستمرار في الدفع بنا من كارثة إلى أخرى». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأربعاء، عن لابيد القول: «لن تقروا قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية ونحن نرى يومياً إعلانات الموافقة على النشر». وأضاف: «يقتل أطفال إسرائيل يومياً دفاعاً عن وطننا».
وعادت هذه القضية إلى جدول الأعمال بسبب الحرب في غزة؛ حيث حذّر القادة من نقص عاجل في الجنود الجاهزين للقتال.
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن صادرات صناعات الدفاع الإسرائيلية ارتفعت 13 في المائة في 2024 لتصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ نحو 15 مليار دولار، وذلك بقيادة أنظمة الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي، وذهب أكثر من نصف الشحنات إلى جيوش أوروبية.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن الصادرات العسكرية زادت بأكثر من المثلين على مدى السنوات الخمس الماضية، لتصل قيمتها إلى ما يقرب من 15 مليار دولار في 2024.
وقالت الوزارة إنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تعمل الصناعات الدفاعية الإسرائيلية في حالة طوارئ وتنتج الأسلحة على مدار الساعة مع الحفاظ على التصنيع للعملاء الأجانب.
وقال المدير العام لوزارة الدفاع أمير بارام: «الرقم الجديد غير المسبوق في صادرات الدفاع الإسرائيلية الذي تحقق خلال عام من الحرب يعكس التقدير العالمي المتزايد للقدرات التكنولوجية الإسرائيلية التي أثبتت جدواها».
وأضاف: «كان للأنظمة الإسرائيلية صدى في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الماضي. المزيد من الدول ترغب في حماية مواطنيها باستخدام معدات الدفاع الإسرائيلية».
وقالت الوزارة إن العقود من أوروبا شهدت نموا كبيرا في العام الماضي، إذ شكلت الصادرات إلى القارة 54 في المائة من الإجمالي، ارتفاعا من 36 في المائة في 2023.
وجاءت منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المرتبة الثانية بما يعادل 23 في المائة ثم الولايات المتحدة بما يعادل تسعة في المائة.
وشكلت أنظمة الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي 48 في المائة من الصادرات الدفاعية، تلتها المركبات وناقلات الجنود المدرعة بما يعادل تسعة في المائة، ثم الأقمار الصناعية وأنظمة الفضاء والرادار والحرب الإلكترونية والطائرات المأهولة وإلكترونيات الطيران بما يعادل ثمانية في المائة لكل منها.
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
حذر مندوبو وزارة المالية الإسرائيلية خلال اجتماع للجنة المالية في الكنيست من أن الميزانية المخصصة لتوسيع الحرب على غزة، في آذار/مارس الماضي، بعملية عسكرية يطلق عليها تسمية ‘عربات جدعون’، ‘ستنتهي خلال أسابيع، وينبغي البدء بالبحث عن حلول’، حسبما ذكرت صحيفة ‘يسرائيل هيوم’ اليوم، الأربعاء.
وخصصت وزارة المالية في ميزانية الدولة للعام الحالي مبلغ 10 مليارات شيكل كميزانية احتياطية لتمويل تطورات غير متوقعة في الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن تم خصم من هذا المبلغ 4 مليارات شيكل للجيش الإسرائيلي، و1.8 مليار شيكل لوزارة الأمن القومي إثر تهديدات بن غفير، و1.2 مليار شيكل لصالح تمديد إخلاء سكان البلدات في جنوب وشمال البلاد، وبذلك تبقى 3 مليارات شيكل لتمويل تطورات غير متوقعة في الحرب.
ولم تخصص الحكومة الإسرائيلية ميزانية لعملية ‘عربات جدعون’ العسكرية عندما صادقت عليها، حسب الصحيفة، لكن الجيش الإسرائيلي استدعى عددا كبيرا من جنود الاحتياط، إلى جانب الإنفاق على شراء الذخيرة، ويفترض أن تمول ذلك الميزانية الاحتياطية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة المالية قوله إنه ‘بقي لدينا موارد مالية لعدة أسابيع أخرى من القتال بشكله الحالي. وإذا تم التوقيع على اتفاق تحرير مخطوفين ووقف إطلاق نار، فإنه بإمكاننا الصمود في ذلك. لكن هذا ينبغي أن يحدث الآن. وإذا قررت الحكومة مواصلة العملية العسكرية، وخاصة إذا قررت تعميقها، فإنه ليس لدينا المال الكافي، وفعليا ستنتهي الميزانية الاحتياطية خلال أسابيع معدودة فقط، وعندها ينبغي القيام بعمل ما’.
عرب 48، 4/6/2025
حوّلت الحكومة الإسرائيلية نحو 700 مليون شيكل إلى ما سُمّي في القرارات الرسمية بـ’المنظومة الأمنية’، بينما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (‘كان 11’)، مساء الأربعاء، بأن هذه الأموال خُصصت فعليًا لتمويل آلية توزيع الطرود الغذائية في قطاع غزة.
يأتي ذلك في إطار مساعي الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على ملف المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتوظيفه ضمن استراتيجيته العسكرية ومساوماته السياسية في ظل حرب الإبادة التي يشنّها على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتُفضح هذه المعلومات الجديدة المزاعم التي تروّج لها ‘مؤسسة غزة الإنسانية’ (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تدّعي أنها توزّع المساعدات بشكل ‘محايد ومستقل’، بينما تكشف التسريبات عن تمويل مباشر من خزينة الدولة الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، أُدرجت التحويلات المالية تحت بند عام ومبهم بعنوان ‘منظومة الأمن’، دون توضيح الجهة المستفيدة فعليًا من الأموال، خلافًا لما هو متّبع عادةً في قرارات الميزانية، علما بأن شركاء بنيامين نتنياهو في الحكومة يرفضون تحويل أي مساعدات إلى قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن هذه الصيغة المتعمّدة تهدف إلى التستّر على طبيعة الإنفاق الحقيقي وتمريره من ‘تحت الرادار’، وتجنّب ‘إثارة الجدل السياسي والإعلامي حول تمويل توزيع المساعدات في غزة من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين’.
وأوضح التقرير أن مصدر التمويل جاء من خلال ‘اقتطاعات’ من ميزانيات الوزارات، بما فيها التعليم، والصحة، والرفاه، والمواصلات. وقد تم تعديل قرار حكومي سابق بهذا الخصوص، لإتاحة تحويل الأموال من هذه الميزانيات إلى منظومة توزيع المساعدات.
عرب 48، 4/6/2025
أفاد استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية بأن 57% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، مرجحا فوز حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت بتلك الانتخابات في حال إجرائها.
وذكر الاستطلاع أن حزب بينيت، الذي أنشئ وأُطلقت عليه تسمية مؤقتة هي ‘بينيت 2026’ مطلع أبريل/نيسان الماضي، سيحتل المركز الأول في أي انتخابات مبكرة بـ24 مقعدا.
في المقابل، سيحتل حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو المركز الثاني بـ22 مقعدا، وستفقد أحزاب الائتلاف الحاكم أغلبيتها، وستحصل على 48 مقعدا.
وستشكّل أحزاب المعارضة مجتمعة 72 عضوا في الكنيست الإسرائيلي.
كما أظهر الاستطلاع أن 55% من الإسرائيليين يرفضون انخراط الأحزاب الدينية بالتوليفة الحاكمة المقبلة، فيما يعتقد 43% منهم أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يجب أن يتصدر أجندة الانتخابات.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
الأرض، الشعب
غزة: ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة قرب مركز المساعدات الأميركية في مدينة رفح، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وصعّد الاحتلال استهداف خيام النازحين في جميع أنحاء قطاع غزة، وتزامنًا مع استمرار مجاعة طاحنة وغير مسبوقة، في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية على القطاع لليوم الـ 608. وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 54 ألفًا و607 شهداء، إلى جانب إصابة 125 ألفًا و341 مدنيًا؛ غالبتهم العظمى نساء وأطفال. وفي رصد فلسطين أون لاين لآخر التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية، فقد واصل الاحتلال قصفه وتدميره وارتكابه للمجازر الدامية في قطاع غزة. وشنَّ طيران الاحتلال سلسلة غارات تستهدف وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما تواصل القصف المدفعي بشكل مكثف على منطقة بطن السمين وقيزان النجار والبلد والسطر الغربي والكتيبة وشارع5 ومناطق محيطة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ودمَّرت جرافات الاحتلال مرافق المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف المشفى بالرصاص.
فلسطين أون لاين، 5/6/2025
اتهم الدفاع المدني في قطاع غزة جهات وصفها بأنها ‘تعمل بتنسيق واضح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي’ بالاستيلاء على شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، ثم بيعها للمواطنين بأسعار خيالية، مما فاقم معاناة السكان المحاصرين ومنع وصول الغذاء إلى من هم بأمسّ الحاجة إليه.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن عمليات سرقة المساعدات تتم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن المناطق الشمالية للقطاع لم يدخلها أي نوع من المساعدات منذ 18 مارس/آذار الماضي، وحتى الكميات المحدودة التي تصل جنوب القطاع لا تكفي لسد حاجة السكان. وأشار بصل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تأمين واضحة لمجموعات على الأرض، وينسق معها من أجل سرقة المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع والاستيلاء عليها تماما، ثم تقوم هذه الفرق لاحقا ببيع هذه المساعدات بأسعار فلكية.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
غزة: دعا ياسر أبو شباب، وهو زعيم عصابة متهم بالارتباط بإسرائيل، الفلسطينيين من سكان المناطق الشرقية من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، للعودة إلى منازلهم بعد ما سماه ‘تطهيرها’. وقال أبو شباب، المتهم بتشكيل عصابات مسلحة وأهدرت المقاومة الفلسطينية دمه أكثر من مرة، في فيديو نشره على حسابات مرتبطة بجماعته على موقع ‘فيسبوك’ مساء أمس، إنّ جماعته تعمل تحت ‘الشرعية الفلسطينية’، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، لكنه لم يصدر أي تأكيد من السلطة لذلك ولم يعلن مسبقاً عن مثل هذا التوجه من قبل الجماعة التي تشكلت في البداية من مجموعات من قاطعي الطريق واللصوص.
ويتحدر أبو شباب من قبيلة الترابين البدوية الممتدة من سيناء إلى جنوب غزة إلى صحراء النقب، ووفق تقرير لصحيفة ‘واشنطن بوست’، حددت مذكرة للأمم المتحدة المتحدة الداخلية ياسر أبو شباب باعتباره ‘صاحب المصلحة الرئيسي والأكثر نفوذاً وراء النهب المنظم والواسع النطاق’ لقوافل المساعدات إلى غزة. وفي مقابلة مع الصحيفة، اعترف أبو شباب بأنه وأقاربه ‘يأخذون من الشاحنات’، لكنه أصر على أنهم لا يلمسون ‘الطعام أو الخيام أو الإمدادات للأطفال’. وتعهد أبو شباب في الفيديو بتوفير المأوى والغذاء للفلسطينيين الراغبين في العودة إلى خيام أنشأتها الجماعة وظهرت في التسجيل. ولم يعرف ما إذا كان هناك استجابة من الأهالي لمثل هذا الطلب، وخاصة في ظل السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المناطق المقصودة لعودة الفلسطينيين إليها.
وفي وقت سابق، كشف شهود عيان لـ’العربي الجديد’، أنّ عصابات سرقة المساعدات الإنسانية تمتلك مخازن تقع إلى الشرق من حي ‘الجنينة’ بمحافظة رفح، وأنهم يصدرون فواتير تحمل اسم ‘الياسر’ في تعاملاتهم المالية مع التجار والأشخاص الذين يشترون منهم البضائع، نسبة لاسم زعيمهم ياسر أبو شباب.
العربي الجديد، لندن، 4/6/205
رام الله: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة بتاريخ 10/1/2025. وأشارت الهيئة ونادي الأسير في بيان صادر عنهما، اليوم[أمس] الأربعاء، إلى أن قضية الشهيد أبو حبل تضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة على قتل الأسرى والمعتقلين، لتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادا لها. وأضافت الهيئة والنادي، أنه باستشهاد المعتقل أبو حبل، فإن عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثقة لدى المؤسسات إلى (308) وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وأشدها من حيث ظروف الاعتقال.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 4/6/2025
بلال ضاهر: أبلغت السلطات الإسرائيلية منظمات حقوقية بأنها تحتجز 2790 معتقلا من قطاع غزة، لكن تبين أن 144 معتقلا آخر لا يظهرون في المعطيات الإسرائيلية ومصيرهم غير معروف، ولم تفسر السلطات عدم ذكرهم في المعطيات، وفق بيان صادر عن ‘اللجنة لمناهضة التعذيب’ اليوم[أمس] الأربعاء.
وحسب بلاغ السلطات الإسرائيلية، فإنه من بين 2790 معتقلا، احتجز 660 شخصا من قطاع غزة في معتقلات تابعة للجيش الإسرائيلي، حتى 31 أيار/مايو الفائت.
وجاء في رد السلطات الإسرائيلية أنه تم إغلاق المعتقل العسكري ‘عناتوت’ سيء الصيت بسبب ظروف الاعتقال القاسية وتعذيب المعتقلين فيه، وأنه تم إغلاق منشأة الاعتقال في قاعدة ‘عاميعاد’ أيضا والتي خُصصت لاحتجاز مقاتلي حزب الله. وحسب معطيات السلطات الإسرائيلية، فإنه منذ نهاية العام الماضي، تم الإفراج عن 1244 معتقلا غزيا، معظمهم في إطار تبادل الأسرى، في كانون الثاني/يناير الماضي، لكن تم اعتقال 455 غزيا. وأشار بين اللجنة لمناهضة التعذيب إلى أنه بالرغم من انخفاض عدد المعتقلين، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تزال ترفض إلغاء قانون المقاتلين غير القانونيين.
عرب 48، 4/6/2025
رام الله: قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية، إن الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 22 مرة، خلال شهر أيار/ مايو الماضي. وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم[أمس] الأربعاء، أن الاحتلال والمستعمرين صعّدوا اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء عدد الاقتحامات التي تجاوزت 22 اقتحاما، أو أعداد المقتحمين، إضافة إلى مخططات تهويدية خطيرة طالت المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وعشرات حالات الإبعاد لحراس المسجد وسدنته والمرابطين والمرابطات وللمواطنين، تزامنا مع الأعياد اليهودية ورفع أحد المستعمرين علم الاحتلال داخل باحات الأقصى، في حين تعمّد عدد منهم الغناء أمام قبة الصخرة، وأدى آخرون ما يُعرف بالسجود الملحمي داخل ساحات المسجد. كما وزع المستعمرون أعلام الاحتلال وملابس خاصة على المقتحمين، في محاولة لإضفاء طابع احتفالي على هذه الانتهاكات المتكررة. وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي الشريف؛ فقد منع الاحتلال رفع الأذان ’57’. كما أوضح التقرير أن قوات الاحتلال مستمرة في الاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف، وذلك بإغلاقه في وجه المصلّين والزائرين، لأيام عدة خلال شهر أيار.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 4/6/2025
القدس المحتلة: قالت محافظة القدس، يوم الأربعاء، إنها سجلت خلال شهر مايو/أيار المنصرم 42 عملية هدم وتجريف في القدس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واقتحام أكثر من 6700 مستوطن باحات المسجد الاقصى المبارك. كما استشهد برصاص قوات الاحتلال الفتى محمد نضال أبو لبدة (17 عاماً)، والشاب المقدسي فؤاد محمد عليان (30 عاماً) بعدما دعسه مستوطنون. ووثّقت محافظة القدس خلال مايو 46 اعتداءً نفّذها المستوطنون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ورصدت نحو 17 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز، ومنها ست إصابات جرّاء اعتداء المستوطنين.
العربي الجديد، لندن، 4/6/205
القدس – ‘الأيام’: كشفت حركة ‘السلام الآن’ اليسارية الإسرائيلية النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية دفعت مخططات لبناء 18959 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وقالت في تقرير: ‘منذ أوائل تشرين الثاني 2024، يعقد المجلس الأعلى للتخطيط اجتماعات أسبوعية للمضي قدماً في مشاريع الإسكان في المستوطنات. إن التحول إلى عملية الموافقة الأسبوعية لا يُسهّل عملية البناء في الأراضي فحسب، بل يُسرّعها أيضاً’. وأضافت: ‘منذ بداية عام 2025، قدّم المجلس ما مجموعه 18959 وحدة سكنية. وهو رقم قياسي’.
الأيام، رام الله، 5/6/2025
رام الله: أصيب 10 مواطنين، خلال هجوم واسع للمستعمرين مساء الأربعاء، على بلدة دير دبوان شرق رام الله. وقالت مصادر محلية إن عشرات المستعمرين هاجموا منازل في بلدة دير دبوان وأحرقوا 3 منازل فيها وما يعرف بـ’عزبة أبو شحادة’ على المدخل الغربي وعددا من المركبات وحظائر خيول وأغنام، وحاصروا مواطنين داخل منازلهم، ومنعوا الشبان ومركبات الإسعاف والإطفاء من الوصول للمنطقة، كما رشقوا مركبات المواطنين المارة على الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة بالحجارة. وأضافت المصادر أن 10 مواطنين أصيبوا، منهم مصابان نقلا إلى المستشفى، فيما تلقى الباقون العلاج في مركز طبي بالبلدة. وأضافت المصادر، أن المستعمرين من البؤرة الاستعمارية المقامة على أراضي بلدتي دير دبوان وبرقة، هاجموا أيضا المنازل وممتلكات المواطنين في قرية بيتين المجاورة، وحاولوا إشعال النار في عدد منها. وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال التي أمنت الحماية للمستعمرين.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 4/6/2025
مصر
القاهرة: شددت مصر والإمارات على «ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو سلام دائم واستقرار شامل في الشرق الأوسط». وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، في أبو ظبي، الأربعاء، «أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين». وأشاد بن زايد «بالجهود المصرية المتواصلة منذ بدء الأزمة، في إطار الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع ولحماية أهالي غزة والسعي للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهونها».
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
شمال سيناء- محمد أبو سلمان: تصطف مئات الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والغذائية ومياه الشرب على الطريق الممتد من شرق مدينة العريش (شمال شرق مصر)، تحت أشعة الشمس الحارقة ولهيب الحرارة المرتفعة، في مشهد يُجسّد حجم المعاناة ويعكس عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
تتكدس الشاحنات، وقد أضناها الانتظار الطويل منذ نحو 5 أشهر، بلا حراك، مكبلة بقيود التصاريح والإجراءات في انتظار إذن السماح لها بالعبور إلى الفلسطينيين في القطاع، بينما تواجه حمولتها التي يفترض أن تكون طوق نجاة، خطر التلف والضياع.
وعلى بُعد نحو 50 كيلومترًا غربًا من معبر رفح البري، تقف عربات المساعدات في المنطقة اللوجستية بمدينة رفح، ويقول سائقوها إنه مرّ على بعضهم نحو شهرين وهم ينتظرون إذن العبور إلى قطاع غزة المحاصر والمكلوم، حيث يتلهف أهله إلى حفنة من الدقيق أو ما يسد رمقهم ويعينهم على مقاومة العطش، في وقت باتت فيه الحاجة إلى تلك المساعدات مسألة حياة أو موت.
يقول أحمد أبو حمدة، متطوع بجمعية الهلال الأحمر المصري، فرع شمال سيناء، للجزيرة نت، إن الشاحنات تصطف منذ شهور، حيث تعرقل الإجراءات الأمنية، التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، دخولها، ويضيف أن بقاءها تحت أشعة الشمس المرتفعة خاصة في الوقت الحالي، حيث صيف مصر الساخن، يعرض الحمولات للتلف. بل إن معظمها تلف فعلا بسبب عوامل الجو -حسب أبو حمدة-، خاصة وأن المواد تتنوع بين الغذاء المعلب ومياه الشرب والدقيق والمواد الطبية، بينما يضطر السائقون إلى العودة من حيث أتوا، سواء بتبرع من مصريين أو جمعيات أهلية. و يُلقى بالحمولة التالفة في مناطق صحراوية.
وفي اتصال بمدير فرع جمعية الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، الدكتور خالد زايد، أبدى قلقا بالغا إزاء الوضع المأساوي الذي تشهده قوافل المساعدات الإنسانية المصطفة بالجانب المصري، في انتظار الضوء الأخضر لعبورها لقطاع غزة، حيث الجوع يفتك والعطش لا يرحم. وأوضح أن هناك أكثر من 50 شاحنة إغاثية محملة بآلاف الأطنان من مواد الإغاثة والأغذية؛ ويضيف ‘للأسف، مع طول مدة الانتظار فإن نسبة لا يستهان بها من هذه المساعدات تلفت، خاصة سريعة الفساد منها كالحليب والمعلبات ومياه الشرب’. من ناحيته، كشف مدير إدارة الإمدادات بمحافظة شمال سيناء، عن تخلص الإدارة والجهات المعنية من شحنات كبيرة من المساعدات الغذائية التي تجاوزت صلاحيتها، بعد أن ظلت حبيسة المستودعات أشهرا، دون أن تجد طريقها إلى من ينتظرونها بفارغ الصبر خلف الأسلاك.
وفي الفترة الأخيرة تكدست المواد الغذائية في المخازن وعلى متن الشاحنات ما أفقدها صلاحيتها بشكل كامل أو جزئي، مشيراً إلى أن ما تم رصده في الفترة الماضية (من فبراير/شباط 2025 حتى الآن) بلغ نحو 2000 شاحنة تحمل مواد غذائية فاسدة جزئيا أو كلياً، تم تخزينها في أحد المستودعات الكبرى، ولم تُنقل بسبب تعثر دخولها إلى غزة.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
الأردن
لبنان
قال النائب عن كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، إبراهيم الموسوي، إن حزب الله، بمقدوره التعافي، بعد العدوان الكبير للاحتلال على لبنان، مشيرا في الوقت ذاته إلى انفتاحه على العمل مع أي طرف، معاد للاحتلال، حتى لو كان النظام السوري الجديد. وأوضح الموسوي، في لقاء مع موقع ميدل إيست آي أن حزب الله بإمكانه أن يتعافى من الضربة الشديدة التي تكبدها على أيدي الاحتلال، لأنه مازال يتمتع بمساندة الشعب اللبناني. كما قال الموسوي إن سقوط الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، أحدث تغييرا كبيرا في ميزان القوة. وأضاف: ‘إن ما حدث في سوريا خسارة كبرى لمحور المقاومة، الذي كان في السلطة لما يقرب من ستين سنة ثم ذهب في أيام وساعات.’
ولدى سؤاله عما إذا كان حزب الله سيعمل مع الرئيس أحمد الشرع أو مع أي إدارة سورية مستقبلية، قال الموسوي ‘مستعدون للعمل مع أي أحد ضد إسرائيل.’
وفي سياق متصل، نقل الموقع عن مصدر فلسطيني في جنوب لبنان، قوله إنه ‘بينما كان مقاتلو حزب الله يقاتلون بشجاعة في الميدان، فإن الضربات التي تلقتها الجماعة في بيروت وفي غير ذلك من الأماكن كان لها أثر بالغ على الوحدات المقاتلة’. وكان مصدر في حزب الله قد صرح لوكالة الأنباء الفرنسية في شهر نيسان/أبريل بأن الحركة تنازلت للجيش اللبناني عن 190 موقعا من بين 265 موقعا عسكريا في جنوب نهر الليطاني.
موقع عربي21، 4/6/2025
بيروت: خطف الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، صياداً لبنانياً مقابل رأس الناقورة، في خطوةٍ تٌعَدُّ الأولى من نوعها منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2025. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الزوارق الإسرائيلية أقدمت على خرق المياه الإقليمية اللبنانية متجاوزةً الطفافات البحرية، وعمدت إلى تطويق زورق صيد كان على متنه صيادان، ومن ثم خطف أحدهما، ويدعى «ع. ف»، واقتادته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما ترك الثاني في المكان، حيث خضع لتحقيق لدى مخابرات الجيش، ثم أفرج عنه لاحقاً، فيما لا يزال مصير الصياد الأول مجهولاً.
التصعيد الإسرائيلي لم يقتصر على البحر، وشهدت بلدة يارون الحدودية تطوّراً لافتاً في سياق الحرب النفسية التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي البلدات الحدودية، وذلك عبر إلقاء طائرات استطلاع إسرائيلية منشورات في أجواء البلدة، حملت تهديداً مباشراً وصريحاً لمختار البلدة الحالي، في تطوّر غير مألوف منذ سنوات.
الشرق الأوسط، 4/6/2025
عربي، إسلامي
اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم[أمس] الأربعاء أن الهجمات الإسرائيلية على بلاده ‘ليست مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل استفزاز’ لسوريا. وأكد الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا بدمشق أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، بل تطالب باحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وهي الاتفاقية التي وُقّعت بين سوريا وإسرائيل عقب حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.
وتأتي تصريحات الشيباني بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على جنوب سوريا مساء أمس الثلاثاء بعد ساعات من إطلاق صاروخين من درعا على مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل تبنتهما مجموعة تطلق على نفسها اسم ‘كتائب الشهيد محمد الضيف’.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
في تقرير بثته، إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر موقع التواصل الاجتماعي ‘إكس’، أكدت أنّ: ‘هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي تحطم فيها إسرائيل أرقامًا قياسية في صادراتها الدفاعية’، مشيرة إلى أن 12 في المئة من هذه الصفقات تم توقيعها مع دول عربية منضوية تحت مظلة ‘اتفاقيات إبراهيم’، مثل الإمارات والبحرين والمغرب.
موقع عربي21، 4/6/2025
الجزائر: في إطار الجهود الخاصة بإجلاء أطفال فلسطينيين جرحى من قطاع غزة لتلقّي العلاج في الخارج، اتّفقت الجزائر وسلوفينيا على ترتيبات للتعاون وإقامة شراكة تهدف إلى نقل الأطفال المعنيين واستقبالهم من أجل توفير العلاج اللازم لهم، ولا سيّما هؤلاء الذين خسروا أطرافاً. ووسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على الرغم من هدنة هشّة لم تصمد شهرَين قبل أن يستأنف الاحتلال عدوانه، يمثّل الأطفال العدد الأكبر من ضحايا الحرب، إلى جانب النساء، سواء من الشهداء أو الجرحى، في حين يُسجَّل سعي دائم إلى إخراج المصابين في خلال هذه الحرب وكذلك المرضى ذوي الحالات المزمنة والحرجة من القطاع المحاصر.
العربي الجديد، لندن، 4/6/2025
القاهرة: دعت جامعة الدول العربية جميع الدول إلى دعم وتنفيذ ‘حل الدولتين’ كوسيلة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والمشاركة بفاعلية في المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في نيويورك هذا الشهر. وشددت الجامعة في بيان، يوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى ‘نكسة حزيران’، على ضرورة اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، انطلاقا من التزامها بمبدأ ‘حل الدولتين’. وأكدت أهمية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف الإجراءات العدوانية وفتح المعابر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
الدستور، عمّان، 4/6/2025
طارق أبوعبيدة: منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يعيش القطاع ظروفا إنسانية وأمنية بالغة القسوة، في ظل حصار خانق وتدمير للبنى التحتية، مما جعل إيصال الأضاحي الحية أو اللحوم الطازجة إلى داخل القطاع أمرا شبه مستحيل، سواء من الداخل الفلسطيني أو من الدول الإسلامية المجاورة.
وفي مواجهة هذا الواقع الصعب برزت مبادرة إنسانية تهدف إلى إرسال أضاحٍ مذبوحة معلبة إلى القطاع كحل بديل يضمن استمرار دعم الأسر المتضررة باللحم، ويحقق بعدا غذائيا طويل الأمد بديلا عن العجز القائم في توزيع اللحوم الطازجة خلال موسم الأضاحي. وردا على استفسارات بشأن مدى مشروعية استخدام اللحوم المعلبة أو المجمدة كأضحية أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى رسمية تؤكد جواز تعليب أو تجميد لحوم الأضاحي، مستندا إلى القاعدة الفقهية التي تقول إن للوسائل حكم المقاصد، ولا مانع شرعيا من استخدام وسيلة تحقق الغاية الأصلية ما دامت تمت وفق الشروط المقررة في الذبح والتوزيع. وأوضحت الفتوى أن تعليب اللحوم أو تجميدها يتيح إدارتها بشكل صحي وآمن ويوفر فرصة لتوزيعها على نطاق أوسع وعلى مدى زمني أطول، بما يحقق المصلحة العامة ويوسع دائرة المستفيدين. وتنشط العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية في مشروع تعليب الأضاحي وإرسالها إلى غزة، مثل الهلال الأحمر القطري ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية وجمعية البركة و’هيومن أبيل’ وهيئة الإغاثة الإنسانية وعدد من المنظمات الأخرى.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
دولي
واشنطن – محمد البديوي: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، حظر دخول مواطني عدد من الدول المسلمة والعربية والأفريقية إلى الولايات المتحدة، وعزا ذلك إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. يفرض الإعلان قيودا بشكل كامل ويحد من دخول مواطني 12 دولة هي أفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن. وقال البيت الأبيض إن الإعلان يفرض قيودا بشكل جزئي على دخول الأشخاص من سبع دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
وأشار ترامب إلى أنّه اتّخذ هذه الخطوة بسبب الهجوم الذي استهدف تظاهرة في ولاية كولورادو ونفّذه رجل قالت السلطات إنه دخل البلاد بشكل غير قانوني.
العربي الجديد، لندن، 5/6/2025
برلين – الشرق الأوسط: دفاع وزير الخارجية الألماني، الأربعاء، أمام نواب البرلمان عن دعم بلاده لإسرائيل، بما في ذلك إرسال أسلحة إليها، أثار مزيداً من الجدل، خلال جلسة شهدت توترات.
وقال الوزير المحافظ يوهان واديفول أمام «البوندستاغ»: «ستستمر ألمانيا في دعم دولة إسرائيل، بما في ذلك من خلال إرسال الأسلحة»، متحدثاً عن تعرّض الدولة العبرية لهجمات، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
لندن – الشرق الأوسط: دعت الحكومة البريطانية، اليوم (الأربعاء)، إلى إجراء «تحقيق فوري ومستقل» في سلسلة من الحوادث القاتلة قرب مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة هذا الأسبوع.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر إن سقوط فلسطينيين قتلى أثناء سعيهم للحصول على الطعام «أمرٌ مقلق للغاية»، ووصف الإجراءات الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات بأنها «لا تراعي أبسط المبادئ الإنسانية».
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
الجزيرة – وكالات: وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأربعاء، الأوضاع بغزة بأنها ‘مروعة’، مؤكدا أن تصرفات إسرائيل ‘لا تُحتمل’.
وشدد ستارمر على ضرورة السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية وبسرعة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، أن لندن تعمل مع حلفائها لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المجوّع والمحاصر.
وجدد ستارمر معارضة حكومته ‘للعملية العسكرية’ الإسرائيلية في غزة، وكذلك لأعمال عنف المستوطنين في الضفة الغربية، داعيا إلى العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
الجزيرة – وكالات: دعا النائب البريطاني ورئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن إلى التحقيق في تورط بريطانيا في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال كوربن، إنه سيقدم اليوم مشروع قانون يدعو إلى فتح تحقيق في دور بريطانيا المحتمل في العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة.
وأضاف النائب البريطاني أنه على النواب أن يقرروا، إن كانوا سيدعمون التحقيق في تورط بريطانيا في الإبادة الجماعية أو سيعيقونه.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
الجزيرة: كشفت وثيقة سرية أعدتها وحدة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي أن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي وتستخدم التجويع سلاحا خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة .
ووفقا للوثيقة التي أعدت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2024، فإن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من النساء والأطفال في انتهاكات واضحة للقانون الدولي.
كما أوردت الوثيقة تحذيرات المبعوث الأوروبي لحقوق الإنسان الذي رجح أن تكون إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأوصى التقرير الذي رفع إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم آنذاك، بضرورة تجميد الحوار السياسي مع إسرائيل ووقف تصدير الأسلحة إليها.
وأكدت مقررة في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في 23 مايو/أيار الماضي، أن ما يحدث في قطاع غزة ‘قد يرقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية’، ووصفت ‘المجزرة التي تجري حاليا’ بأنها ‘مأساة هائلة’.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
الصحافة الإسبانية: كشفت صحيفة بوبليكو الإسبانية أن دولا أوروبية عدة واصلت إبرام صفقات أسلحة مع إسرائيل خلال عام 2024 رغم المجازر المتواصلة ضد المدنيين في قطاع غزة.
وبحسب معطيات مستمدة من التقارير السنوية المقدمة إلى ‘معاهدة تجارة الأسلحة’ (تي سي إيه)، وهي اتفاقية دولية تحظر تزويد الأنظمة المتورطة في جرائم ضد الإنسانية بالسلاح، فإن 5 حكومات أوروبية على الأقل صدّقت العام الماضي على صفقات تسليح مع إسرائيل.
من جهتها، سمحت صربيا -التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي– بتصدير 24 منظومة مدفعية ثقيلة لإسرائيل، في حين استوردت بولندا 442 مسدسا أوتوماتيكيا و23 بندقية من إسرائيل، واقتنت اليونان 310 مسدسات و30 بندقية، في حين اشترت هولندا 6 رشاشات خفيفة وسلاحا رشاشا فرديا.
وخلال عام 2023 وحده تم إصدار 655 ترخيص تصدير أسلحة لإسرائيل من قبل دول الاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية بلغت 948 مليون يورو.
وفي المجموع، شاركت 23 دولة أوروبية في تزويد إسرائيل بالأسلحة خلال العام 2023، دون تحديد ما إذا كانت هذه الصفقات قد تمت قبل أو بعد بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
جنيف – الشرق الأوسط: عدَّ منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، الأربعاء، أن «المشاهد المروّعة» لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها «خيارات متعمدة» لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وقال فليتشر في بيان: «يشاهد العالم، يوماً تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام».
وكرر فليتشر الدعوة التي أطلقها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش لفتح تحقيق مستقل في الحوادث قرب مراكز المساعدات، موضحاً «هذه ليست حوادث معزولة، ويجب محاسبة الجناة»، مشدداً على أنه لا ينبغي لأحد أن «يخاطر بحياته لإطعام أطفاله».
وأكد فليتشر ضرورة السماح للعاملين في المجال الانساني بأداء مهماتهم في القطاع المحاصر.
وقال «لدينا الفرق، والخطة، والإمدادات، والخبرة. افتحوا المعابر، جميعها. اسمحوا بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع، من جميع الاتجاهات. ارفعوا القيود المفروضة على نوعية وكمية المساعدات التي يمكننا إدخالها. اضمنوا عدم توقف قوافلنا جراء التأخيرات والرفض. أطلقوا سراح الرهائن. نفذوا وقف إطلاق النار».
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
الجزيرة: قال المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إنه ليس مفاجئا أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بشأن قطاع غزة، مطالبا بإرسال المساعدات الإنسانية عبر قوات حفظ سلام أممية رغما عن إسرائيل.
وشدد فخري -في حديثه للجزيرة- على أن القانون الدولي ملزم مثل قرارات مجلس الأمن، كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لديها سلطة تنفيذ قرارات عندما يفشل مجلس الأمن.
وأشار المقرر الأممي إلى قرار محكمة العدل الدولية باعتبار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني وضرورة أن ينتهي.
الجزيرة.نت، 5/6/2025
باريس – محمد عبد القوي: تكشف النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، من على متن سفينة ‘مادلين’ المتجهة إلى قطاع غزة، لـ’العربي الجديد’، عن تصاعد التوتر على متن السفينة مع التقدم في الرحلة واقترابها من المياه الإقليمية الفلسطينية، وازدياد وتيرة عمليات المراقبة خلال ساعات الليل. وتتبع السفينة لـ’أسطول الحرية’، وسط تخوف من تعرضها لاعتداءات كما حصل مع سفينة تابعة للأسطول في مايو/ أيار الماضي. وحول التهديدات الأمنية المحتملة، أشارت النائبة الأوروبية إلى أن المخاوف ليست نظرية، بل تستند إلى وقائع سابقة. وتضيف: ‘الليلة الماضية وحدها، تلقينا إنذارين بخصوص اقتراب ثلاث طائرات مسيّرة. وقع الأول حوالى الساعة 11:30 ليلاً، والثاني عند الساعة 3:30 فجراً. طبّقنا الإجراءات الأمنية التي تدربنا عليها، دون أن نعرف في البداية ما إذا كانت الطائرات استطلاعية أو هجومية. لاحقاً، تبيّن أنها طائرات مراقبة يونانية’. وأكدت حسن أن الطاقم لا يزال في حالة تأهب قصوى، نظراً لاحتمال تكرار تحليق طائرات مسيّرة، مشيرة إلى أن ‘هوية الجهة التي ترسل هذه الطائرات لا تكون دائماً واضحة، ولا نعرف إن كانت للمراقبة فقط أو لشيء آخر’.
العربي الجديد، لندن، 4/6/2025
فرانس برس – العربي الجديد: أرجأت ‘مؤسسة غزة الإنسانية’ المدعومة من الولايات المتّحدة ليل الأربعاء-الخميس إعادة فتح مراكزها في القطاع بعدما أغلقتها عقب استشهاد عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة.
وقالت المؤسسة في منشور على صفحتها في موقع فيسبوك إنّ ‘مواقع التوزيع الخاصة بنا لن تفتح في وقت مبكر من صباح’ الخميس كما كان مقررا ‘وذلك بسبب أعمال الصيانة والإصلاح الجارية في المواقع’، مشيرة إلى أنّها ستعلن عن ‘مواعيد الافتتاح فور انتهاء العمل’. وأضافت أنها ‘تعمل على جعل توزيع صناديق الطعام أكثر أمانا قدر الإمكان، رغم صعوبة الظروف، ونحثّ بشدة جميع المتوجهين إلى مواقعنا على اتباع الطرق التي حددها جيش الدفاع الإسرائيلي لضمان المرور الآمن’.
العربي الجديد، لندن، 5/6/2025
الجزيرة: قالت وسائل إعلام أيرلندية اليوم الخميس إن مجلس إدارة جامعة ترينيتي المرموقة في دبلن صوّت لصالح قطع العلاقات مع الجامعات والشركات الإسرائيلية احتجاجا على الانتهاكات المستمرّة للقانون الدولي والإنساني خلال الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الجامعة الأيرلندية لن تيسر بعد الآن اتفاقيات تبادل الطلاب مع الجامعات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن قطع العلاقات يشمل إنهاء جميع الاستثمارات والعلاقات التجارية والتعاون الأكاديمي والبحثي.
وأبلغ مجلس إدارة الجامعة الأيرلندية الطلّاب بهذا القرار عبر البريد الإلكتروني، بناءً على توصيات مجموعة عمل تمّ إنشاؤها في خضمّ تحرك طالبي استمرّ 5 أيام في الحرم الجامعي العام الماضي تنديدا بالحرب في غزة.
الجزيرة.نت، 5/6/2025
لندن – ربيع عيد: أحاط الآلاف بمبنى البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، اليوم الأربعاء، في مظاهرة ‘الخط الأحمر’ للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها بشكل كامل.
وتجمع المتظاهرون على شكل سلاسل بشرية متشابكين بالأيدي وحملوا شريطاً أحمر طويلاً، وارتدى جميع المشاركين اللون الأحمر في مشهد رمزي للدلالة على دماء الفلسطينيين الذين قُتلوا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والقول إن أفعال إسرائيل ودعم الحكومة البريطانية لها تجاوزا الخط الأحمر.
العربي الجديد، لندن، 4/6/2025
برلين – الشرق الأوسط: على خلفية الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وقعت حادثتان داخل البرلمان الألماني يوم الأربعاء.
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تتعلق إحدى الحادثتين بإخراج امرأة من شرفة الزوار بعد أن قاطعت جلسة استجواب الحكومة التي حضرها وزير الخارجية يوهان فاديفول بسبب ترديدها هتافات «حرروا فلسطين».
وتتعلق الحادثة الأخرى بطرد النائبة عن حزب اليسار، كانزين كوكتورك، من قاعة الجلسات لأنها كانت ترتدي قميصاً كتب عليه «فلسطين». وأوضحت كلوكنر أن وضع التعبيرات السياسية على الملابس غير مسموح به أساساً داخل قاعة الجلسات.
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
الجزيرة – الألمانية: نشر مركز ‘بيو’ الأميركي للأبحاث استطلاعا عالميا واسع النطاق أظهر تزايدا ملحوظا في المشاعر السلبية تجاه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في معظم دول العالم.
وشمل الاستطلاع 24 دولة بمشاركة أكثر من 28 ألف شخص، وكشف أن نتنياهو لم يحصل على تأييد يتجاوز الثلث في أي من الدول المستطلعة -باستثناء كينيا ونيجيريا- وفقا لصحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ الإسرائيلية.
كما أظهرت النتائج أن النظرة العامة تجاه إسرائيل كانت سلبية في 20 من أصل 24 دولة شملها الاستطلاع، إذ عبرت الأغلبية التي شملها الاستطلاع عن آراء غير مؤيدة لإسرائيل.
ففي الولايات المتحدة عبّر 53% من المشاركين عن مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة 11 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022، في حين ارتفعت نسبة غير المؤيدين في المملكة المتحدة من 44% عام 2013 إلى 61% اليوم.
الجزيرة.نت، 4/6/2025
برلين – الشرق الأوسط: أظهر استطلاع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية ونشرت نتائجه يوم الأربعاء، أن نحو 73 في المائة من الألمان يؤيدون تشديد الضوابط على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بينهم 30 في المائة يفضلون فرض الحظر التام، مما يعكس عدم ارتياح شعبي متزايد إزاء سياسة الحكومة الإسرائيلية، وفق ما نشرت «رويترز».
وأظهر استطلاع أن ثلاثة من كل أربعة ألمان يؤيدون انتقاد ميرتس للعمليات الإسرائيلية في غزة.
وخلص الاستطلاع، الذي شارك فيه 1292 شخصاً وجرى في الثاني والثالث من يونيو (حزيران)، إلى أن 55 في المائة يرفضون فكرة أن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة لحماية إسرائيل بسبب إرث الحقبة النازية. ويعتقد 13 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن على ألمانيا أن تقف إلى جانب إسرائيل في الصراع في الشرق الأوسط من دون قيد أو شرط، بينما عارض 74 في المائة هذا الموقف.
بالإضافة إلى ذلك، رأى 63 في المائة أن الرد العسكري الإسرائيلي على غزة تجاوز الحدود، بزيادة قدرها ست نقاط مئوية منذ أغسطس (آب)، بينما عدّ 73 في المائة أن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية غير مبررة.
الشرق الأوسط، لندن، 4/6/2025
لندن – ربيع عيد: أظهر استطلاع جديد، أجرته Opinium Research لصالح حملة التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة والتي نظمت مظاهرة الخط الأحمر ونُشر يوم الأربعاء، تأييداً واسعاً لحظر تجارة الأسلحة، وفرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين، ومقاطعة المتاجر الكبرى للبضائع الإسرائيلية وطرد إسرائيل من الأمم المتحدة. وجاء في نتائج الاستطلاع أن 57% يؤيدون حظراً شاملاً للسلاح على إسرائيل، و53% يؤيدون طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، و50% يؤيدون مقاطعة المتاجر لكل البضائع الإسرائيلية.
العربي الجديد، لندن، 4/6/2025
حوارات ومقالات
غزة- “القدس العربي”: تتجه الأنظار في هذا الوقت إلى عز الدين الحداد، المسؤول الكبير في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس، باعتباره القائد الأول للجناح العسكري، وأبرز قادة الحركة في قطاع غزة، بعد إعلان إسرائيل عن اغتيال غالبية قادة الجناح العسكري خلال الحرب، وآخرهم محمد السنوار، شقيق قائد الحركة السابق يحيى السنوار.
ويقود الحداد الذي لقب بـ”شبح القسام” الجناح العسكري، في واحدة من أصعب الظروف التي مرت على حركة حماس، خاصة بعد اغتيال غالبية أعضاء القيادتين السياسية والعسكرية للحركة المتواجدين في قطاع غزة، خلال الحرب، وأبرزهم يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى وأخيرا إعلان إسرائيل اغتيال محمد السنوار، الذي تردد أنه كان قائد الجناح العسكري بعد اغتيال الضيف، إلى جانب مسؤولين كبار نعتهم حماس في بيان رسمي خلال الحرب، كانوا ضمن المجلس العسكري الأعلى للقسام منهم قادة ألوية القسام في مدن غزة، ومسؤولي الاستخبارات وآخرين من قادة الكتائب الفرعية ومسؤولين عن وحدات الصواريخ وغيرها من قوات حماس.
هيكل قيادي جديد
وبسبب حجم الاغتيالات الكبير الذي طال الصف الأول والثاني والثالث وحتى الرابع في قيادة القسام، وبسبب ظروف الحرب الميدانية، لم يعد يعرف شكل الهيكل القيادي في الحركة، غير أن مجمل المعلومات تشير بعد استشهاد غالبية قادة الصف الأول، أن مهمة قيادة القسام أوكلت إلى عز الدين الحداد المكني بـ”أبو صهيب”، وهو واحد ممن انتموا مبكرا للقسام، والذي سبق وأن نجا من عدة محاولات اغتيال، لقدرته على التخفي، ليطلق عليه لقب “شبح القسام”. ووفق ما يتوفر من معلومات فإن مهمة قيادة القسام أوكلت له بعد اغتيال محمد الضيف ومن قبله نائبه مروان عيسى، إلى جانب محمد السنوار، الذي أكدت إسرائيل خبر اغتياله في ضربة جوية استهدفت شرق مدينة خان يونس، ليصبح هذا الرجل هو المطلوب رقم واحد لإسرائيل التي رصدت مكافئة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
والحداد كان خلال فترة الحرب يتولى مهمة قيادة القسام في لواء غزة، وهو واحد من أكبر ألوية الحركة في القطاع وأهمها، وشاركت المجموعات التي تخضع لسلطته في الهجوم الكبير الذي نفذته كتائب القسام في السابع من أكتوبر 2023 بقوة على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة، وقد كان من أبرز مخططي الهجوم كان اسمه حتى فترة قبل الحرب يتردد كأحد أبرز قادة حماس المؤثرين في القطاع.
وهذا الرجل الذي انضم لحركة حماس في العام 1987، عايش في فترة شبابه الأولى أحداث انتفاضة الحجارة، لينتمي بعدها للجناح العسكري، ويتدرج في المناصب من عنصر إلى قائد فصيل إلى قائد كتيبة إلى أن أصبح قائد لواء غزة، ولتقع تحت سلطته لاحقا بعد الاغتيالات الكبيرة قيادة الجناح العسكري، ويتردد أن هذا الرجل كان من المسؤولين عن جهاز الاستخبارات في القسام، وحاليا هو من يدير ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، ويرفض الخطة الأمريكية الخاصة بعقد صفقة تهدئة مؤقتة.
الخروج العلني
والحداد نجا سابقا من عدة محاولات اغتيال، حيث قصفت إسرائيل منزله أكثر من مرة خلال هذه الحرب المستمرة ومن قبلها في حروب سابقة على غزة، كما استهدف عدة أماكن كان يتوقع أن يكون فيها، وفي مطلع العام الجاري أعلن عن استشهاد نجله صهيب في استهداف لحي التفاح شرق مدينة غزة.
وكان الحداد هو المسؤول العسكري في حماس الذي خرج قبل الحرب المستمرة وهجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة، كاشفا عن وجهه ويرتدي بزته العسكرية، مهددا إسرائيل بأنها سترى في “المعركة القادمة”، ما يصدمها من أسلحة القسام، وقد هدد بالدخول إلى مناطق مستوطنات غلاف غزة، وليؤكد في تلك المقابلة التي بثتها قناة “الجزيرة”، أن عمليات اغتيال قادة حماس وجناحها المسلح لم تؤثر على سير عمل التنظيم، وليتحقق ذلك في هجوم السابع من أكتوبر، الذي أبلغ فيه الحداد قادة القسام الميدانيين الذين يعملون تحت أمرته حسب تقارير استخبارية بالموعد قبل ساعات قليلة من التنفيذ، وطالبهم بأن يعملوا على أسر أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، كما ظهر وهو يخفي وجهه في تحقيق بثته “الجزيرة”، خلال التهدئة الأخيرة في غزة، كشف فيه عن تمكن القسام من الاستيلاء على معلومات أمنية من وحدة الاستخبارات الإسرائيلية قبل الحرب، مكنت جناحه العسكري من شن هجوم السابع من أكتوبر.
خطط عسكرية جديدة
ومع وصول الحداد إلى قيادة القسام في هذا الوقت، ولجوء حركة حماس وجناحها العسكري إلى العمل السري الكامل والتخفي، وبدون المقرات والمواقع الأمنية والعسكرية التي كانت متواجدة في غزة قبل السابع من أكتوبر، لا يعرف بعد الشكل والطريقة الذي تشرف فيهل قيادة القسام على خلاياها وكتائبها الميدانية المسلحة، ولا طريقة التواصل بين القيادات الكبيرة، والتي على الأغلب تدار بطريقة سرية وبدائية جدا، في ظل التطور التكنولوجي الإسرائيلي الذي تمكن سابقا في تعقب قيادات حماس واغتيالها، وأن هناك خطة عمل ميدانية جرى إقرارها خلال فترة التهدئة السابقة التي بدأت في شهر يناير وانتهت في 2 مارس الماضي. وكان لافتا أنه خلال الأيام الماضية، وبالرغم من الضربات الكبيرة التي وجهتها إسرائيل لكتائب القسام، ومنها اغتيال محمد السنوار، وكذلك الإعلان عن اغتيالات طالت قادة ومسؤولين عن المجموعات والفروع، واستشهاد عدد كبير من الإفراد في ساحة المعركة، أن الجناح المسلح لحماس أعاد تنظيم صفوفه من جديد، وعاود للعمل العسكري بوتيرة متصاعدة، دللت عليها العمليات الأخيرة التي أوقعت قتلى ومصابين كثر في صفوف جيش الاحتلال. وبعد فترة لم تشهد أي هجوم مسلح قوي من المقاومة يستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في مناطق عدة في قطاع غزة، امتدت منذ استئناف إسرائيل للحرب يوم 18 مارس الماضي، حتى الأسبوع الماضي، عاد الجناح العسكري لتبني تنفيذ هجمات عسكرية استهدفت قوات إسرائيلية في شمال وجنوب القطاع، وداخل مناطق التوغل البري، ما يعني أن القسام نظم صفوفه في كافة مناطق القطاع، حيث أسفرت الهجمات الأخيرة عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الاحتلال.
غير أن البلاغات العسكرية التي وزعها الجناح العسكري لحماس، تتبنى فيها تلك الهجمات وغيرها من هجمات طالت القوات المتوغلة، كشفت بأن شكل الاتصال ما بين الخلايا المسلحة التي تعمل في الميدان وقادة العمل العسكري، لا تتم بطريقة سريعة، وأن الاتصال بينهما يحتاج إلى أيام، وقد ظهر ذلك في البلاغات التي كانت تتبنى هجمات مسلحة وقعت قبل يومين أو ثلاثة، وهي الفترة التي تمكن فيها النشطاء إيصال المعلومات إلى قيادتهم، بعد العودة من “خطوط القتال”، ما يعني أن مناطق القتال تكون خالية من أي نوع من التواصل، وأن الإبلاغ لربما يتم بالشكل الوجاهي أو البدائي جدا، وهو ما يدفع باتجاه وضع القائد الجديد للجناح المسلح عز الدين الحداد خطة جديدة للعمل الميداني. وسيكون على الحداد سواء جرى التوصل إلى تهدئة قريبة أو في حال استمرت الحرب والتصعيد، أن يعيد هيكلة الجناح العسكري للحركة في هذه الظروف التي لم تشهدها حماس من قبل، وكذلك المشاركة في اتخاذ القرارات على المستوى السياسي، إذ يعتبر قائد الجناح العسكري عضوا في القيادة السياسية العليا لحماس.
القدس العربي، لندن، 4/6/2025
وصلت الأمور إلى الحالة التي لم تعد تحتمل الاستمرار على نفس منوالها. جيش الاحتلال إذا قرّر أن يواصل عدوانه كما وعد وتوعّد، فهو لن يفعل ذلك إلّا بأعلى درجات البطء والحذر، لأن مراهناته ليست على قدراته العسكرية، ولا على معنوياته جنوده، ولا على الدعم السياسي له من المجتمع الإسرائيلي، ولا على كل تجاربه التي كانت مرّة كالعلقم، وإنما هو يراهن على سلاح جديد للتدمير الشامل وهو سلاح الجوع.
دولة الاحتلال أصبحت عارية أمام كل العالم، وأصبحت مكشوفة بل ومفضوحة أمام مجتمعها من أنها فقدت القدرة على الحسم. والحسم نفسه بالوسائل العسكرية الكارثية انتهى وأصبح خلفها، ولم يتبّق أمام هذه الدولة الإجرامية سوى التجويع، أو بالأحرى التعذيب بالتجويع.
وعندما تحشد دولة بمعظم قواتها البرية الغازية العاملة في بقعة جغرافية مثل قطاع غزّة، وتكون قد دمّرت كل شيء، وأبادت عشرات آلاف الأرواح المدنيين، ومسحت بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى أكثر من 70 أو 80% من أبنيته ومرافقه، ثم لا يمتلك جيشها الإجرامي سوى أن يتفنّن في قتل الناس وتجويعهم، فهذا يعني أنه ليس أمامه الآن إلّا هذا السلاح بعد أن فقدت كل الأسلحة الأخرى قدرتها على الحسم. والحرب العدوانية الآن كما تدور هي التعذيب بالتجويع مطعّمة باستمرار القتل والإجرام ضد مراكز الإيواء و»التوزيع»، بعد أن تحوّلت كلها إلى «مصائد» للإعدام على الهواء مباشرةً.
عندما يبدأ الموت بالعشرات، ثم بالمئات، ويصل إلى الآلاف من الجوعى، ستحصل الفوضى الشاملة في كل الإقليم، والنار ستأكل الأخضر واليابس، ولن يسلم منها أحد. سلاح التجويع هو السلاح الأخير، وهو البداية للإبادة الشاملة، وهو البداية للفوضى الشاملة.
تعتقد دولة الاحتلال أن هذا ما تبقّى أمامها للحسم، وليس بعيداً عن هذا الاعتقاد تذهب الإدارة الأميركية بحذر وخوف شديدَين، وهذا بالضبط ما يرى «العرب والمسلمون» بأنهم يغامرون بالسكوت عنه بكل ما خافوا عليه حتى الآن، وكل ما حاولوا تجنّبه طوال فترة هذه الحرب الهمجية ضدّ الشعب الفلسطيني.
وصلنا إلى ساعة الحقيقة، حقيقة أن الاختيار بات أمام نوعين من «الانتحار». التعذيب بالتجويع سيؤدي إلى الفوضى الشاملة، ووقف هذه العملية الانتحارية هو عملية انتحارية بحدّ ذاتها. وهذا ينطبق برأيي على الحالة الفلسطينية كما ينطبق على الحالة الإسرائيلية.
تدرك حركة «حماس» أن الحل الوحيد الممكن لتفادي المأساة الإنسانية سيعني بعد عدة أسابيع فقط الانتقال المؤكّد إلى «فرض» التهجير و»التطهير العرقي» بدوافع «إنسانية»، وليس أمامها سوى البحث عن حل وسط، وهي تقترب كثيراً من الموافقة عليه مرغمة.
وتدرك دولة الاحتلال أن الانفجار في كل المنطقة أصبح على الأبواب، بل ولديها المعلومات والمعطيات حول هذه الإمكانية، داخلياً وإقليمياً ودولياً، وهي بالتالي أمام عدة أيام أو أسابيع، فإما أن تقبل بحلّ وسط أو تغامر بكلّ شيء.
نجح نتنياهو بمشاغلة ترامب بالتهديد المباشر ببقاء الملف النووي الإيراني على طاولة التفاوض من خلال «ضربة» إسرائيلية للمفاعلات النووية الإيرانية معتمداً على جناح قوي مؤيد له في هذه الإدارة، ونجحت «الدولة العميقة» الأميركية بإرباك رئيسها من خلال العملية الاستخبارية «الأوكرانية» في روسيا، بصورة مؤثّرة وعلى أعلى درجات الخطور والإتقان، فكان أن بدأ حملات تطهير جديدة في إدارته سيدفع نتنياهو ثمنها غالياً جداً، وسيخرج منها ترامب منتصراً ومنتشياً في غضون عدّة أسابيع فقط.
لعب نتنياهو بالورقة الداخلية الأميركية بصورة تتجاوز قدرة ترامب على السكوت عنها، وظهر له أنه بسبب أزمته التي يعرفها عن قرب مستعد لأن يلعب بكل شيء، وليس لديه أي «محرّمات»، بما في ذلك اللعب في إدارته نفسه، وهذه المسألة بالذات ثمنها سيكون رأس نتنياهو نفسه. ما كان نتنياهو أن يلعب بكل هذه الأوراق لو كانت لديه أوراق عسكرية للحسم، وما كان أن يفضح نفسه وكيانه وحكومته أمام درجات غير مسبوقة من الاحتجاج الأوروبي والعالمي ضده، لولا أنه فقد كل الأوراق التي كانت بحوزته حتى الآن. وبهذه المعاني كلها فهو يلعب لعبة انتحارية، ولم ينجح بلعبة ابتزاز ترامب في المسألة الإيرانية، ولم ينجح بلعبة الضغط على الأخير من داخل الإدارة نفسها.
أما توفير الأمن، فالأمور تسير نحو الأسوأ بتسارع كبير. «جماعة أنصار الله» (الحوثيين) اليمنية تزيد من وتيرة إطلاق الصواريخ بهدف واضح ومعلن وهو إبقاء دولة الاحتلال تحت الضغط المباشر، وإرباك المجتمع الإسرائيلي حتى يعلي من وتيرة تصدّيه لاستمرار الحرب قبل الانتقال إلى وتيرة أكبر وأدقّ في الإصابات والأهداف عند درجة معينة من تطوّر الأحداث، خصوصاً التجويع.
وعلى الجبهة الإيرانية، يزداد تصلّب إيران في مسألة الردّ على أي هجوم إسرائيلي، وانتهت حتى في ذهن الإدارة الأميركية مناقشة الدور الإيراني في الإقليم، ورُفعت الصناعات الصاروخية من جدول أعمال المفاوضات، وهنا فإن نتنياهو يكون قد خسر الابتزاز، وخسر نمط المفاوضات بين إيران وأميركا.
في سورية، بدأت حركة جديدة باتجاه تسخين جبهة الجولان السوري المحتلّ وتيرتها في الأيام والأسابيع القادمة، وفي لبنان خسرت الحكومة مراهنتها على الحلول السياسية والدبلوماسية، وسقط خيارها أمام استمرار دولة الاحتلال باستباحة بلدها، ورفض الذهاب إلى الانسحاب من القرى التي لا تزال تحتلّها أو تسيطر عليها. وهنا، أيضاً، فالأمور قابلة للانقلاب في أي لحظة، ولا تمتلك دولة الاحتلال سوى أن تتورّط في متاهات جديدة من دون أي آفاق حقيقية بتغيير الواقع للصالح أهدافها. وفي هذه الحالة، فإن خسائر جيش الاحتلال ستكون أكبر من قدرته على تحمّلها في ظروف انعدام أهداف واضحة للحرب، وفي ظروف عزلة دولية قاتلة، وفي ظروف تراجع غير مسبوق من المجتمع الإسرائيلي في الوقوف خلفه دون أهداف، ودون حسم، ودون نتائج، ودوامة من الموت فقط.
و»حماس» ما زالت تراهن على أن أي اتفاق معياره هو فيما إذا كان سيعني النصر لدولة الاحتلال أم لا.
وهي مستعدة برأيي إلى أي حلول وسط دون هذا المعطى بالذات، لأنه هو المدخل للتهجير والاقتلاع، وليس لأسباب أخرى رغم وجود مثل هذه الأسباب الأخرى.
الضغط على «حماس» هائل باتجاه القبول عملياً بورقة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف كما هي، بما في ذلك الضغط من الفصائل المتحالفة مع «حماس» بصرف النظر عن «علنية» هذا الضغط، لكن الأخيرة لن تقبل أبداً به، ولن ترضخ له، وهي تفضل الذهاب إلى الحرب الاستشهادية إذا لزم الأمر، لأن مثل هذه الحرب العدوانية، رغم كلفتها العالية جداً على الحركة نفسها أولاً وقبل كل شيء، إلّا أن إمكانية تفادي التهجير من خلال حرب كهذه هي أعلى بكثير من تفاديه في حالة إن سلمت لدولة الاحتلال «رخصة» العودة إلى الحرب.
المعلومات التي تتسرّب من أوساط داخل «حماس» تشي بأن الرفض للورقة لن يطول، والتعديلات التي تحاول الحركة إدخالها لن تكون جوهرية، لأن التعديلات عليها تعني هزيمة الاحتلال وهزيمة الأميركان، بل وهزيمة العرب والمسلمين الذين سكتوا عن كل ويلاتها طوال أكثر من 600 يوم من الإبادة والإجرام. خلال أيام قليلة فقط ستقرر «حماس» موقفها، حيث يتنازعها من المواقف ما هو مربك إلى أبعد الحدود. فهناك من يقول لها، من داخلها ومن دائرة تحالفاتها، ومن خارجها، أيضاً: لماذا لا تقبلي بالورقة لتفادي الجوع الآن، وإلى 60 من الأيام قد تتغير فيها المعادلات والمعطيات، ثم تعودين إلى «الحرب الانتحارية» إذا لزم الأمر، أو إذا عادت دولة الإجرام إلى إجرامها وعدوانها من جديد.
وهناك من داخل الحركة من يردّ على هذه المواقف بأن «خسارة» الأسرى ستنهي حركة الشارع الإسرائيلي، وستنقل المعركة إلى نزع السلاح، وإلى «حرية» التهجير الصامت، وإلى تحويل الأخير إلى تسريب جماعي نحو دول غير عربية مرشحة للموافقة على استقبال عشرات الآلاف تحت مسمّيات مختلفة.
وفي هذه الحالة، لن يكون بمقدور أحد أن يمنع الفصل النهائي للقطاع، وإعادة تجويعه بعد إفراغ القسم الأكبر منه، وهذه هي الصورة الوحيدة التي تحقّق الأهداف الإسرائيلية.
باختصار، فإن «حماس» ترى أن ثمّة «حرباً استشهادية» يجب أن تُخاض لنرى فيما إذا كانت هي ذاتها ستتولّى مهمّة تغيير المعادلات والمعطيات. وباختصار، أيضاً، ترى قيادات وازنة داخل الحركة أن النتيجة النهائية لورقة ويتكوف هي انتحار سياسي، ويرى نتنياهو أن أي تعديل عليها باتجاه أي قيود للعودة إلى الحرب العدوانية هو بمثابة انتحار سياسي مقابل. وبين حالتين من الانتحار السياسي يضيق الوقت ويضغط بشدّة، فإما صفقة سريعة، وإما إلى فوضى شاملة. الحلّ الوسط في الشكل وليس في الجوهر ما زال متعذّراً، والنقاش كلّه يدور حول شكل الحلّ الوسط ليس أكثر.
الأيام، رام الله، 5/6/2025
عندما تعتبر غزة “تهديداً وجودياً” لدولة إسرائيل بعد سنتين تقريباً من حرب جهنم التي أخفقت في إعادة جميع المخطوفين، وعندما يقتل الجنود في الأزقة، ويتعلم الآلاف من أصدقائهم إذا كانوا يستجيبون لأوامر التجنيد التي تصدر بالجملة وبكميات كبيرة؛ وعندما يقتل عشرات آلاف الغزيين بينهم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، ويحلق خطر تجويع جماعي فوق رأس مئات الآلاف الذين ما زالوا على قيد الحياة؛ وعندما يخضع التهديد الحقيقي لإسرائيل للنووي الإيراني وللمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، التي تم إبعاد إسرائيل عنها؛ وعندما تتعامل دول أوروبية كثيرة مع إسرائيل كدولة منبوذة، مع فرض عقوبات؛ وعندما تعد الشعارات الفارغة بالنصر المطلق وتدمير حماس، وتسمع إعادة المخطوفين مثل قطعة نقود في صندوق؛ مع كل هذا سيكون العمل الملح والوحيد المطلوب الآن هو اجتثاث المنظمة الإجرامية التي تدير الدولة.
يدور الحديث عن عصابة مبلورة ومطيعة، تعرض أمن الدولة ومكانتها الدولية للخطر في كل لحظة، وتصم مواطنيها بوصمة القتل الجماعي الفظيعة، والانتقام، وعدم الشفقة.
تستند الحكومة إلى حزام أمان برلماني كخاتم مطاطي، لأي تهور يخطر ببالها، هي شريكة فعالة في الجريمة لأنها تمنح العباءة الكاملة لتشريع شبه ديمقراطي، حسب النموذج البرلماني في تركيا ومصر وإيران والأردن وروسيا، الذي تتقنع فيه الديكتاتورية كجسم يمثل رغبة الشعب. يتم إجراء انتخابات في كل من هذه الدول، وثمة دستور يضمن حقوق الإنسان، وفصل السلطات، واستقلالية السلطة القضائية، ومكانة المرأة والطفل، وحتى إنه يحافظ على مكانة وأمن الأقليات الدينية والعرقية. في هذه الدول محيط يفصل بين الدستور والواقع المخيف. وإسرائيل تتجه إلى هناك تماماً، التي تظهر فيها “السلطة التنفيذية” كـ “سلطة تشريعية”، تعلنان حرباً منفلتة العقال على السلطة القضائية، إلى أن تتحول هي أيضاً إلى جزء لا يتجزأ من نظام الحكم. كل ذلك تفعله برعاية الحرب التي يجب أن تستمر إلى حين استكمال الانقلاب.
نجاح الدكتاتورية الإسرائيلية لا يكمن فقط في سلسلة القوانين الظالمة التي أصدرتها. فإنجازها الكبير يتمثل في إنتاج وغرس الشعور بالخلود لأجهزة الحكم ومن يقف على رأسها. خيبة الأمل والعجز واليأس من احتمالية تحرير المخطوفين ليست سوى عرض لنخر عميق ومزمن يتغذى على اعتقاد أن الصفحة التاريخية التي تجد فيها البلاد نفسها هي صفحة أبدية مثل “الحرب الأبدية” التي وعدنا بها في غزة.
المواطنون الصالحون يذهبون إلى الساحة كل سبت واضعين الشريط الأصفر على ملابسهم. ولكن الآن، ليس إيماناً منهم بأن لدى الجمهور قدرة على صنع معجزة وإقناع الحكومة ورئيسها بإطلاق سراح المخطوفين، بل لشعورهم بأنهم جزء من مجتمع يتلاشى. مجتمع في أرشيفه المتخيل دولة مختلفة، دولة إنسانية، عقلانية وديمقراطية.
هذا اعتراف كاذب وخطير، يفيد سلطة ديكتاتور ينشغل في تصفية الأمل في التغيير، وهو الآن يسجل نجاحاً. إذا كانت أشهر الحرب الأولى، إزاء قوة الفشل، عززت اعتقاد أن الحكومة لن تكمل أيامها، فإن الانتخابات في 2026، الموعد الذي اعتبر في وقت ما أمراً لا يمكن تخيله، تبدأ وكأنها مشكوك فيها. الخطر يقتضي سرعة في تجنيد الجمهور وكل القوى السياسية التي هي ليست جزءاً من السلطة؛ من أجل إسقاطها. من المهم التذكر بأن الانتظار إلى الموعد النهائي، وانتظار شخص بدون عيوب، مصنوع من الذهب الخالص، وانتظار ساحر يخلص الدولة من مخالب هذه الحكومة، هو سم حياتها وضمانة للقضاء على الأمل.
هآرتس 4/6/2025
القدس العربي، لندن، 5/6/2025
ثمة مؤشرات تدل على حوار هادئ يجري بين ضباط جيش إسرائيليين ونظرائهم من دمشق. الفكرة، مثلما هي الرعاية، ولدتا في أبو ظبي، الوسيطة التاريخية. المحادثات معدة، في المرحلة الأولى، لمعالجة مواضيع أمنية، والتطبيع الاقتصادي لم يعد كلمة نكراء. لكن حالياً، لا يتحدثون عن تعاون زراعي أو تجاري.
هناك أسباب كثيرة للاشتباه بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع. لا أحد يعتزم شطب أو تجاهل ماضيه في منظمات الجهاد وأعمال الإرهاب التي كان مشاركاً فيها حتى الاستيلاء على الحكم في سوريا. بالتأكيد، هناك مكان للشكوك. ومع ذلك، يبدو، في هذه اللحظة على الأقل، أن الرئيس السوري تخلى عن لقبه السري، الجولاني، وهو يخوض صراعات غير بسيطة على مستقبل سوريا.
الصاروخان اللذان أطلقا من أراضي سوريا نحو هضبة الجولان أمس، وهجمات إسرائيل في جنوب سوريا رداً على ذلك، عززت التساؤلات حول مدى حوكمة وسيطرة الرئيس السوري الجديد. إضافة إلى ذلك، تلقينا دليلين مبهرين للعيون. إعادة وثائق إيلي كوهن التي ما كانت لتصل إلى إسرائيل لولا التعليمات المباشرة من الشرع. إضافة إلى ذلك، هناك مقابلة مع الصحيفة اليهودية “جويش جورنال”، التي فاجأ فيها بالتصريح الذي جاء فيه “سنتعاون مع إسرائيل”، فيما شطب من قاموسه “الكيان الصهيوني” – لأن لنا أعداء مشتركين. ما كان يحتاج لأن يذكر اسم العدو المشترك بعد أن طرد “المستشارين” و”الخبراء” الإيرانيين من أراضي سوريا. كما أضاف الشرع جملة مشوقة عن تطلعه لإقامة واقع إقليمي من التعاون مع “الدول المجاورة”. صحيح أنه لم يذكر اسم إسرائيل، لكنه شدد لاحقاً على أن “في المستقبل، سنكون مستعدين لإجراء حوار علني مع إسرائيل”.
والآن، نتمنى له أن يبقى في الحكم وألا يغتاله معارضوه داخل سوريا وأولئك الذين يصرون على التسلل إلى الدولة. حين تقوم دول العالم العربي ضدنا، نجدنا ملزمين برؤية نية طيبة ستؤدي إلى توسيع دوائر الحوار والتعاون المستقبلي. توجد أذن مصغية في القصر الرئاسي في دمشق.
يجب الإيضاح: الشرع غير معني بتدفق إسرائيلي في قلب دمشق أو أن يقفز مواطنو سوريا للتجول في عكا. الشرع يوضح، من خلال مبعوثيه، بأنه معني، وفقط عندما يحين الوقت (حسب الصياغة السورية) بأصحاب جوازات السفر الأجنبية فقط، وليس الإسرائيلية، وببضائع ومنتجات تستبدل فيها شارة الإنتاج الإسرائيلية. هكذا جرى التصدير الإسرائيلي إلى لبنان عبر قبرص طوال عشرات السنين.
محظور تفويت قطار دمشق. إذا ما نجحت الخطوة، فستثير اهتماماً عظيماً في كل واحدة من دول العالم العربي. مصر والأردن تتابعان الآن. ولبنان يستعد، وثمة اهتمام كبير يلوح من قصور ولي العهد السعودي. صحيح أن بن سلمان ابتعد عن إسرائيل، لكن العدو الإيراني المشترك يشغل باله. إيران كانت ولا تزال العدو رقم 1 للسعودية مثلما هي لإسرائيل ولسوريا، منذ سقوط بشار الأسد. الرئيس أردوغان لن يتنازل بسهولة. لكن الشرع بدأ بإبداء مؤشرات استقلال. هو مبهر وذكي جداً. إذا كانت الخطوة تجاه إسرائيل ستصمد، وإذا أبقت إسرائيل على موقف في الظل، فسيختار الشرع من اللحظة ليمتشق أوراق التطبيع.
يديعوت أحرونوت 4/6/2025
القدس العربي، لندن، 5/6/2025
كاريكاتير/ صورة
المصدر: موقع عربي 21، 4/6/2025