أقسام النشرة: || السلطة الفلسطينية || المقاومة الفلسطينية || الكيان الإسرائيلي || الأرض، الشعب || مصر || الأردن || لبنان || عربي، إسلامي || دولي || تقارير، مقالات || كاريكاتير/ صورة
فهرس العناوين
الخبر الرئيسي
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى نداءات استغاثة من أسر نازحة في مخيمات ومراكز إيواء بعدة مناطق في القطاع بعد تضرر خيامهم جراء مياه الأمطار. وقال الجهاز، في بيان، إن الدفاع المدني يتلقى منذ صباح اليوم[أمس] الجمعة نداءات استغاثة من الأسر النازحة في مخيمات ومراكز الإيواء المنتشرة في مناطق عديدة من قطاع غزة، بعد تضرر خيامهم وانغمارها بمياه الأمطار التي تشهدها الأجواء الفلسطينية.
وناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ‘الاهتمام بمعاناة نحو نصف مليون أسرة نزحت بسبب العدوان الإسرائيلي وتقيم في مخيمات ومراكز إيواء’. ودعا في بيانه إلى ‘الإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام’ للتخفيف من معاناة الأسر النازحة. في حين قال المتحدث باسم الجهاز الرائد محمود بصل، في تصريحات للجزيرة، إن القطاع بحاجة إلى 450 ألف خيمة على الأقل لإيواء النازحين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن 1.5 مليون فلسطيني يعيشون النزوح بعد إغراق الأمطار خيامهم البالية. ووفقا لتقديرات المكتب في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، فإن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة فيها بالقطاع بلغت نحو 93%، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.
كل شيء يغرق وقد تسببت المنخفض الجوي الذي يتعرض له قطاع غزة، في غرق طابق كامل خاص بالأطفال في مستشفى ‘أصدقاء المريض’ بمدينة غزة. وقال الدفاع المدني إنه لم يتمكن من تقديم المساعدة بسبب نقص المعدات والحصار الإسرائيلي. كما غمرت مياه الأمطار مستشفى الرنتيسي للأطفال بعد تضرره بشكل كبير جراء العدوان الإسرائيلي.
وكان متحدث الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل قال في كلمة مصورة اليوم الجمعة إن طواقم الجهاز رصدت غرق مئات الخيام في مناطق مختلفة بالقطاع، خاصة مدينة غزة، ‘بمن فيها وبمقتنيات المواطنين’ وملابسهم التي انتشلوها في أوقات سابقة من تحت ركام منازلهم المدمرة.
ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي. وحذر بصل من مخاطر الإقامة في منازل آيلة للسقوط في ظل تساقط الأمطار خشية غرقها وانهيارها.
الجزيرة.نت، 14/11/2025
أبرز العناوين
ذكرت الجزيرة.نت، 2025/11/14، عن وكالات: دعت الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية -اليوم الجمعة- مجلس الأمن الدولي إلى ‘الإسراع’ بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف الحرب على قطاع غزة. وأعربت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا في بيان عن ‘دعمها المشترك’ لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضا لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده ‘سريعا’.
وجاء في بيان عن بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، 14/11/2025: تُعرب الولايات المتحدة الأميركية، وقطر، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، عن دعمها المشترك لقرار مجلس الأمن قيد النظر حاليًا، والذي صاغته الولايات المتحدة بعد التشاور والتعاون مع أعضاء المجلس والشركاء في المنطقة. وقد حظيت الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة، والتي تم الإعلان عنها في 29 أيلول/سبتمبر، بالتأييد من القرار والاحتفاء والدعم في شرم الشيخ. إننا نصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال أسبوع الاجتماعات الرفيعة المستوى لبدء هذه العملية، التي توفر مسارا لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية. ونؤكد أن هذا جهد صادق، وأن الخطة تقدم مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها. ونحن نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعا.
دعت حركة حماس، المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية إزاء الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، بعد غرق مئات خيام النازحين جراء الأمطار مع دخول فصل الشتاء. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريحات صحفية، اليوم[أمس] الجمعة، إن ما يحدث بعد تساقط الأمطار على الخيام المهترئة والبيوت المدمرة ‘يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية غير مسبوقة’، محذرًا من أن استمرار العجز العربي والإسلامي والدولي في إغاثة غزة ‘يشجع الاحتلال على تشديد حصاره وتوسيع معاناة السكان’. يأتي ذلك تزمانًا مع غرقت مئات خيام النازحين وعدد من أماكن الإيواء، يوم الجمعة جراء تساقط الأمطار الغزيرة في قطاع غزّة. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغت نسبة الخيام غير الصالحة للسكن حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي نحو 93%، ما يعادل 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا في القطاع.
فلسطين أون لاين، 14/11/2025
تل أبيب – وكالات: قدم عضو الكنيست تسفي سوكوت، من حزب ‘الصهيونية الدينية’، مشروع القانون، ووقّع عليه العشرات من أعضاء الكنيست من الائتلاف يدعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي في الخليل. وبحسب الاقتراح، سيتم نقل كامل مساحة الحرم بما في ذلك قاعة إسحق، التي تفتح حالياً لليهود عشرة أيام فقط في السنة – إلى سلطة مجلس ‘كريات أربع’، وسيتم تشغيلها من قبل المجلس الديني المحلي. كما يقترح إنشاء إدارة مخصصة تكون مسؤولة عن تجديد الموقع والوصول إليه وصيانته المستمرة، على أن يتم نقل الميزانية المخصصة لذلك من وزارة المالية إلى مجلس المستوطنات.
وينص تفسير مشروع القانون على أن هدفه هو ‘إزالة القيود المفروضة على اليهود، واستعادة مكانته التاريخية كمركز مفتوح وسهل الوصول إليه ومجاني للصلاة للشعب اليهودي’.
الأيام، رام الله، 15/11/2025
متابعة فلسطين أون لاين: كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي أعدّ ما وصفته بـ’بنك أهداف واسع’ داخل عمق التجمعات السكنية في الضفة الغربية وفي المناطق الأردنية المحاذية للحدود، في خطوة تُعدّ من أخطر إجراءات التصعيد الإقليمي خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب الإذاعة، يأتي هذا الإجراء ضمن استعدادات الجيش لاحتمال انهيار منظومة القيادة والسيطرة لديه في سيناريوهات طوارئ، بما يسمح بتنفيذ ضربات جوية سريعة ومنسقة ضد التجمعات السكانية الفلسطينية والأردنية في حال فقدان الاتصال أو تعطّل مراكز القيادة الميدانية.
وتشير المعطيات إلى أن بنك الأهداف الجديد يشمل مواقع داخل بلدات وقرى فلسطينية وأردنية، ما يثير تساؤلات حول الأبعاد القانونية والإنسانية لهذا الإجراء في حال تطبيقه خلال عمليات عسكرية محتملة.
وأفادت الإذاعة بأن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أجرت تمرينًا عمليًا واسع النطاق يهدف إلى محاكاة سيناريوهات انهيار منظومات القيادة والسيطرة واشتداد العمليات الميدانية، مبينة أن التمرين يركز، للمرة الأولى، على إدخال قدرات سلاح الجو للقتال داخل المساحات الحضرية والريفية في نطاق العمليات، كإجراء استنتاجي من دروس ‘السابع من أكتوبر’.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنّ التمرين يهدف إلى اختبار جاهزية الربط بين القوات البرية والقدرات الجوية عند فقدان قنوات الاتصال التقليدية.
وأوضح المصدر أنَّ ‘بنك أهداف’ جغرافي وعملي تم إنشاؤه خلال الأشهر الأخيرة، ويغطي تجمعات سكنية مختلفة شملت مستوطنات ومجتمعات فلسطينية، إضافة إلى مناطق قرب الحدود داخل الأراضي الأردنية.
وبين المصدر أن الهدف من وضع ‘بنك الأهداف’ هو توفير مرجع سريع ودقيق للقادة والقوات الميدانية عند اقتضاء الحاجة لتنفيذ غارات محلية أو ردود جوية سريعة دون الاعتماد الكامل على صورة وضع كاملة أو على مراكز قيادة مركزية تعمل بصورة متواصلة.
وأضاف أن تدريبات ‘سلاح الجو’ شملت محاكاة هجمات متدرجة السرعة: في الساعة الأولى تمثل السيناريو باستهداف عشرات النقاط المتفرقة، ومع الانتقال إلى المرحلة الثانية افترضت القيادة سيناريو تصعيد يسمح بتوجيه مئات الضربات قبل استعادة منظومة القيادة والسيطرة.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن التمرين حمل عنوان ‘زئير الأسد’، وشاركت فيه فرقة الضفة الغربية، وفرقة ‘غلعاد 96’ التي تم إنشاؤها مؤخرًا للعمل على الحدود بين الضفة الغربية والضفة الشرقية، وهو أول تمرين من نوعه تقوم فيه الفصيلتان بالعمل معًا بتعاون وتنسيق عملياتي مكثف.
وأشارت الإذاعة إلى أن بين السيناريوهات التي شملها التمرين: هجمات على مواقع تمركز، تسلل مقاومين إلى مستوطنات في عدة نقاط متزامنة، قتال في بيئة مزدحمة داخل التجمعات السكنية، إنقاذ محاصرين في الميدان.
فلسطين أون لاين، 13/11/2025
تعمل الإدارة الأمريكية على الدفع، باتجاه محاولة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب المتعلقة بمستقبل قطاع غزة. وفي هذا الإطار، زار مساعدا الرئيس الأمريكي ويتكوف وكوشنر ‘إسرائيل’، كما قدمت الولايات المتحدة مسودة لمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي.
المتابعات الأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب على غزة تشمل عددا من الملفات أبرزها:
– الترويج لخطة ترامب المتعلقة بمستقبل قطاع غزة، وهي خطة ذات طابع اقتصادي، وتتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وتفرض عليه وصاية خارجية، وتسعى لنزع أسلحة المقاومة، من خلال قوات خارجية عربية ودولية.
– إحياء مسار التسوية السلمية والتطبيع في المنطقة، مع التركيز على السعودية، كمدخل يفتح المجال لدى دول أخرى عديدة بعدها للحاق بمسار التطبيع.
– ترتيبات ما بعد الحرب تجاه ‘محور المقاومة’، ومحاولة إيجاد تحالفات أو آليات إقليمية، لإضعاف هذا المحور، خصوصا في لبنان والعراق واليمن، ومواصلة الضغوط لتحييد الدور الإيراني وتهميشه.
– تحسين صورة الكيان الإسرائيلي في المنطقة، ومحاولة إعادة تأهيله و’غسله’، بعد الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبها في القطاع، وإدماجه كشريك ‘طبيعي’ في المنطقة.
* * *
تعمّدت خطة ترامب وضع سقف مرتفع جدا للخطة، بحيث يبدو الحصول ولو على بعض الحقوق الأساسية للفلسطينيين كما لو أنه ‘تضحيات’ وتنازلات كبيرة من الأمريكان والإسرائيليين.
وتبدو العقبات الرئيسية واضحة في رفض الفلسطينيين والبلاد العربية والكثير من دول العالم لفكرة مجلس الوصاية، وسعيهم في المقابل لتثبيت حقّ السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، وإدماج حلّ الدولتين في الخطة أو مشروع القرار المرفوع لمجلس الأمن. كما أنّ هناك خلافا أساسيا حول مهمة القوات الخارجية؛ إذ يرى الجانب الفلسطيني والعربي أنها إذا وُجدت، فيجب أن تكون قوات فصل دولية، معنية بمتابعة ترتيبات الهدنة والتأكد من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، لا أن تكون قوات معنية بنزع أسلحة المقاومة، ومحاولة إنجاز ما فشل الاحتلال الإسرائيلي بإنجازه.
ولأن الإدارة الأمريكية الحالية لا تدعم حلّ الدولتين في الوقت الراهن، كما لا تدعم استلام السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، ولا تميل لإعطاء الفلسطينيين حقوقا سياسية، فإنها ستواجه عقبات كأداء في إنفاذ الخطة، ولذلك ستلجأ بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي إلى:
– متابعة إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للضغط على قطاع غزة، وممارسة عملية الابتزاز، من خلال استمرار الاحتلال، وإغلاق المعابر والتحكّم بالمساعدات، ومتابعة عمليات الاغتيال والتدمير، وتشجيع عصابات العملاء.
– محاولة إقناع عدد من البلدان العربية والإسلامية بالمشاركة في القوات الدولية، وفي عملية إعمار غزة، مقابل بعض الحوافز في علاقاتها الثنائية معها.
– الطلب من عدد من البلدان العربية الضغط على المقاومة وعلى السلطة الفلسطينية للتجاوب مع خطة ترامب.
– التلويح بإمكانية رفع الغطاء عن مسار وقف الحرب؛ وترك المجال للاحتلال الإسرائيلي لاستئناف الحرب ومتابعة مسلسل التجويع والتهجير والضم.
ومع ذلك، فإنّ الجانب الأمريكي يدرك أنّ هذه الضغوط ستفشل في تحصيل تنازلات فلسطينية، متعلقة خصوصا بالوصاية على الشعب الفلسطيني في غزة، وبالصعوبة البالغة بإقناع أي دولة بالمشاركة بقوات عسكرية لنزع أسلحة المقاومة بالوكالة عن الاحتلال الإسرائيلي.
* * *
ولذلك، فقد تلجأ إدارة ترامب في مراحل لاحقة للعمل على إيجاد صياغات مخففة، وقد تعطي دورا أكبر للسلطة الفلسطينية في رام الله، وتقلل أو تلغي الدور الأمني للقوات الدولية، وتقدم عددا من الضمانات لجدولة الانسحاب الإسرائيلي، وفتح المعابر ودخول المساعدات. ولكنها في الوقت نفسه، ستسعى لتثبيت أمرين على الأقل:
الأول: إيجاد آلية، ولو فلسطينية عربية، لسحب أو نزع أسلحة المقاومة، أو تحييدها بطريقة ما.
الثاني: عزل حماس وقوى المقاومة من المشهد السياسي الفلسطيني.
وهما نقطتان قد تجد من يؤيدهما في سلطة رام الله والبلاد العربية، خصوصا وأن جوهرهما قد تمت الإشارة إليه في إعلان نيويورك الداعم لإنشاء الدولة الفلسطينية.
وبالنسبة لإدارة ترامب فقد يكون ذلك أمرا مقبولا في ضوء الحاجة للدفع بمسار التسوية والتطبيع، وإعادة تأهيل وتسويق الكيان الإسرائيلي، وإضعاف قوى المقاومة في المنطقة. غير أنه على القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني الإصرار على استقلالية القرار الفلسطيني، وأن إدارة القطاع شأن داخلي فلسطيني، وأن موضوع السلاح مرتبط بإنهاء الاحتلال وترتيبات ما بعد التحرير. وهذا يدفع إلى التأكيد على أولوية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الثوابت والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وبناء مؤسسات تمثيلية وتنفيذية حقيقية فعالة، قادرة على المضي في مشروع التحرير والعودة.
موقع عربي 21، 14/11/2025
السلطة الفلسطينية
رام الله: رحبت السلطة الفلسطينية، بالبيان الصادر بتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عن الولايات المتحدة الأميركية، وقطر، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، بشأن مشروع قرار مجلس الأمن، والخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، والتي جرى الإعلان عنها في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، وتم تأكيدها في اجتماع شرم الشيخ.
وأكدت السلطة، اليوم[أمس] الجمعة، أهمية هذا المسعى، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتسريع إدخال وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والانتقال الفوري نحو إعادة الإعمار، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية، وحماية شعبنا في القطاع ومنع التهجير، ووقف تقويض حل الدولتين، ومنع الضم. كما رحبت السلطة بما جاء في هذا البيان، الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، والذهاب إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدة أن يكون ذلك وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 14/11/2025
قال المكتب الإعلامي الحكومي، إنّه مع دخول فصل الشتاء بقوة، وفي ظل الحالة الجوية الصعبة والمنخفض الذي يضرب قطاع غزة، تتزايد معاناة المواطنين وتتفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها قرابة مليون ونصف إنسان يعيشون حياة النزوح في الخيام، بعدما أغرقت مياه الأمطار خيامهم البالية ومزّقت الرياح العاتية ما تبقّى منها. وأضاف المكتب الحكومي، في بيان صحافي، مساء الجمعة، أن العالم أجمع تابع جوانب متعددة من صور المأساة التي يعيشها شعبنا ونقلتها الكاميرات، وشاهد المجتمع الدولي عشرات آلاف الأسر وقد باتت بلا مأوى يحميها من مياه الأمطار والرياح، حتى لو كان هذا المأوى مجرد خيمة متواضعة؛ في مشهد يجسد حجم المأساة والكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يعيش تفاصيلها شعبنا داخل قطاع غزة. وأشار إلى، أن عامين كاملين عاشهما سكان القطاع في حرب إبادة جماعية ومعاناة إنسانية غير مسبوقة في ظل منع الماء والغذاء والإيواء والرعاية الصحية، وهي مأساة كان الأمل أن تنتهي بانتهاء العدوان وإعلان اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن للأسف بقي الوضع على حاله، واستمرت المعاناة في ظل تنصّل الاحتلال من التزاماته بإدخال احتياجات المواطنين من المساعدات والغذاء والدواء ولوازم الإعمار ومستلزمات الإيواء كالخيام والكرفانات.
وأكد الإعلامي الحكومي، أن هذا الواقع الإنساني الكارثي يعكس حاجة شعبنا الملحّة للإغاثة العاجلة والإيواء السريع، فقطاع غزة يحتاج إلى ما لا يقل عن 250 ألف خيمة، و100 ألف كرفان لتوفير المأوى المؤقت لحين الإعمار، خاصة مع دخول فصل الشتاء واهتراء الخيام وانهيار العديد من المنازل الآيلة للسقوط التي يضطر المواطنون للمكوث فيها هرباً من غرق الخيام بمياه الأمطار أو اقتلاعها بسبب الرياح. ولفت إلى أنه لم يعد مقبولاً حالة الصمت والعجز الدولي إزاء مماطلة الاحتلال في السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتنصّله من مسؤولياته والتزاماته، محمّلًا الجميع مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع النازحين الذين باتوا في العراء بلا أي مقومات.
وطالب المكتب الحكومي، الوسطاء والضامنين للاتفاق بالقيام بدورهم، داعيًا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع المنظمات والهيئات المعنية إلى ضرورة العمل سريعاً لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية التي يحتاجها قطاع غزة، ورفع الصوت عالياً رفضاً لمماطلة الاحتلال وتسويفه في تنفيذ التزاماته.
فلسطين أون لاين، 14/11/2025
رام الله، جوهانسبرغ – ‘الأيام’، وكالات: كشفت سفارة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، عن وصول 153 مواطناً غزياً إلى جنوب أفريقيا، أول من أمس، ومنح سلطات البلاد تأشيرة دخول لهم لمدة 90 يوماً. وأوضحت السفارة أن المواطنين قدموا عبر مطار ‘رامون’ مروراً بالعاصمة الكينية ‘نيروبي’ دون إشعار أو تنسيق مسبق، موضحة أنها ‘عملت على التنسيق، والتعاون المباشر والوثيق مع الجهات الجنوب أفريقية المعنية، لمعالجة الوضع الإنساني المتعلق بوصول هؤلاء المواطنين القادمين من غزة’.
وأضافت: إن سفر هؤلاء المواطنين تم ترتيبه عبر جهة غير مسجلة ومضللة، استغلت الظروف الإنسانية المأساوية بغزة، وقامت بخداع العائلات، واستغلالها مالياً، وتنظيم سفرها بطريقة غير قانونية وغير مسؤولة، وقد حاولت هذه الجهة لاحقاً التنصل من أي مسؤولية فور ظهور التعقيدات. وحثت أهالي القطاع على ‘أخذ الحيطة والحذر، وعدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع مثل هذه الجهات أو مع أي وسطاء غير رسميين، ولضمان سلامتهم وحسن التنسيق، تشجع السفارة المواطنين الفلسطينيين على التواصل مع سفارة دولة فلسطين في جنوب أفريقيا، أو مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية’.
الأيام، رام الله، 15/11/2025
رام الله: قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن إعلان الاستقلال عام 1988 في الجزائر، كان تتويجا لمسيرة نضال طويلة وملحمة تضحيات قدم فيها شعبنا دماء أبنائه وأحلام أجياله وعشرات الآلاف من الأسرى. وأضاف في بيان صادر عنه اليوم[أمس] الجمعة، أن هذه الذكرى تأتي وشعبنا يعيش واحدة من أقسى المراحل في تاريخه، إذ يدخل عامه الثالث تحت نار حرب عدوانية مدمرة على قطاع غزة، في حرب تحولت إلى إبادة ممنهجة وتطهير عرقي متواصل، وحصدت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين جلهم من النساء والأطفال دمرت البيوت فوق ساكنيها، وحاصرت المرضى والجوعى والمشافي.
وتابع المجلس الوطني: وفي الضفة الغربية بما فيها القدس تتصاعد سياسات الاستيطان والمصادرة، وجرائم المستعمرين الإرهابين، كما يواصل الاحتلال تهويد المدينة المقدسة وتدنيس المسجد الأقصى واقتحامه يوميا في محاولة لطمس هوية القدس وتاريخها العربي والإسلامي. وطالب المجلس الوطني، الدول الضامنة لوقف العدوان وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية إلى التحرك الفوري لتثبيت وقف إطلاق النار والضغط الجاد على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها واحترام الدول الراعية لاتفاق وقف العدوان وفتح جميع المعابر والمنافذ التجارية ومعبر رفح بشكل دائم لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والطبية.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 14/11/2025
المقاومة الفلسطينية
دعت حركة حماس، المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية إزاء الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، بعد غرق مئات خيام النازحين جراء الأمطار مع دخول فصل الشتاء. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريحات صحفية، اليوم[أمس] الجمعة، إن ما يحدث بعد تساقط الأمطار على الخيام المهترئة والبيوت المدمرة ‘يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية غير مسبوقة’، محذرًا من أن استمرار العجز العربي والإسلامي والدولي في إغاثة غزة ‘يشجع الاحتلال على تشديد حصاره وتوسيع معاناة السكان’. يأتي ذلك تزمانًا مع غرقت مئات خيام النازحين وعدد من أماكن الإيواء، يوم الجمعة جراء تساقط الأمطار الغزيرة في قطاع غزّة. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغت نسبة الخيام غير الصالحة للسكن حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي نحو 93%، ما يعادل 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا في القطاع.
فلسطين أون لاين، 14/11/2025
رام الله: أكدت حركة ‘فتح’، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل ولن يساوم على حقه المشروع بالحرية والاستقلال، وتقرير المصير، وحقه بأن يمارس سيادته على أرض وطنه التاريخي، في إطار دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام مع باقي دول وشعوب المنطقة. وأوضحت في بيان صادر عنها لمناسبة إعلان الاستقلال اليوم[أمس] الجمعة، أن فتح وبصفتها المعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الحرة، تؤكد بأنها لن تقبل بأي محاولة لتمرير مخطط فصل قطاع غزة عن الضفة، مهما كانت الظروف والمبررات، وأنها تتمسك بوحدة الدولة الفلسطينية، كما ينص عليه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الثنائية، مشيرة إلى أن اتفاقيات أوسلو الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تنص بوضوح على هذه الوحدة، وعلى إنهاء الاحتلال بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338.
وحذرت ‘فتح’، من استمرار الهجمات الإرهابية للمستوطنين، مشيرة إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس على وشك الانفجار. ودعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى تأكيد تعهداته بعدم ضم الضفة، وأن يمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف إرهاب المستوطنين.
كما دعت ‘فتح’، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال، وإدخال المساعدات بسلاسة، مؤكدة أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي صاحبة الولاية، وأن أي لجنة يجري تشكيلها لإدارة القطاع يجب أن تكون تحت إشرافها. وتوجهت، إلى جميع الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها الوطنية، بعدم الانجرار وراء المخططات الإسرائيلية لفصل القطاع عن الضفة، محذرة أن السماح بتمرير هذا المخطط، ما هو إلا تصفية لفكرة الدولة الفلسطينية، وتمهيد لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 14/11/2025
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن قتل قوات الاحتلال طفلين فلسطينيين في بلدة بيت أمر جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وأضافت الجبهة الشعبية -في بيان- أن هذه الجرائم تأتي ضمن تصعيد ممنهج ومتدرج يستهدف الضفة المحتلة، مشيرة إلى أن أخطر مظاهر هذا التصعيد توسع اعتداءات المستوطنين. وتابعت أن ذلك يندرج في إطار سياسة تهدف لتحويل الضفة إلى أرض محروقة، وخلق واقع استيطاني جديد فيها، تنفيذا لمخطط شامل لضمها بالكامل وتهجير أهلها، مما يضع الضفة أمام فوهة بركان متفجر، وفق ما ورد في البيان. ودعت الفلسطينيين في الضفة إلى تصعيد المقاومة والاشتباك المفتوح ضد الاحتلال والمستوطنين، والتصدي لجرائمهم.
الجزيرة.نت، 14/11/2025
غزة: في مساء 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اغتال مسلحان مجهولان على دراجة نارية، داعية إسلامياً يدعى محمد أبو مصطفى، في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وفرّا باتجاه المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية جنوب المدينة، الأمر الذي أثار شكوكاً إزاء هذه العملية التي تأتي بعد حوادث شبه مماثلة قام بها مجهولون، وأقدموا خلالها على أسر طبيب ثم ابنته بعد نحو شهر.
وتبين أن أبو مصطفى ينشط في «كتائب المجاهدين»؛ وهو فصيل فلسطيني ينشط بشكل أساسي في قطاع غزة، وأن ما جرى معه عملية اغتيال مقصودة، بعدما تم إطلاق عدة رصاصات من مسدس كان يحمله أحد المسلحين، فيما كان الآخر يقود الدراجة النارية.
وتكشف تحقيقات تعقبتها «الشرق الأوسط»، مؤخراً، أن إسرائيل قادت عملية انتقامية بشكل خاص، ضد قيادات ونشطاء بارزين في «كتائب المجاهدين»، الذي كان أسر في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عائلة بيباس، من كيبوتس نير عوز الواقع ضمن مجمع أشكول شرق خان يونس، في جنوب قطاع غزة. وطالت الاغتيالات القيادة المركزية لـ«كتائب المجاهدين»، وهو فصيل تأسس بشكل أساسي عام 2003 بعد انشقاقه عن «كتائب الأقصى»، الجناح المسلح لحركة «فتح»، وأصبح أكثر حضوراً وقوةً في عام 2006.
ويضم هذا الفصيل العسكري المئات من المسلحين المنتشرين في أنحاء قطاع غزة، وغالبيتهم بالأساس من عشيرة أبو شريعة، في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وأسس نشطاء بارزون من العشيرة، هذا الفصيل العسكري، الذي تلقى لسنوات دعماً كبيراً من إيران و«حزب الله» و«الجهاد الإسلامي».
وتقول مصادر مطلعة على تفاصيل الأحداث تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، إن أبو مصطفى كانت له علاقة بعملية أسر عائلة بيباس، وإن الترجيحات تشير إلى أن الإجراءات الأمنية التي كان يتخذها دفعت قوات إسرائيلية خاصة لاغتياله بإطلاق نار، كما أن العملية جرت بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهي محاولة جديدة من إسرائيل، لتثبيت سيطرتها الأمنية بطرق مختلفة داخل القطاع. وتوضح المصادر أن قيادات كبيرة وأخرى ميدانية، وكذلك نشطاء، كانت لهم علاقة بعملية أسر عائلة بيباس، تعرضوا لسلسلة من الاغتيالات المنتظمة، خصوصاً بعد تسليم جثة الأم «شيري» وطفليها «كفير» و «آرييل»، في 21 فبراير (شباط) 2025. وطالت الاغتيالات 6 نشطاء، و8 قيادات بمستويات مختلفة من «كتائب المجاهدين»، في مدينتي خان يونس وغزة، بينهم الأمين العام للكتائب، أسعد أبو شريعة، الذي اغتيل في منزل بحي الصبرة مع أكثر من 30 فرداً من عائلته وأقاربه، وذلك في 7 يونيو (حزيران) الماضي، وكذلك إبراهيم أبو شريعة، قتل برفقة زوجته وأبنائه، كما قتلت طائرات إسرائيلية ابنته وزوجها في عملية وصفتها المصادر بـ«الانتقامية»، وقتلت بعض أقارب القيادات الذين اغتيلوا من أبناء وبنات في عمليات منفصلة مع أزواجهم، كما حصل مع القيادي الميداني محمد عوض، الذي اغتيل في أبريل (نيسان) الماضي، وكذلك محمود كحيل الذي اغتيل أيضاً في يونيو الماضي. واتهمت إسرائيل، أسعد أبو شريعة، بأنه شارك بنفسه في اختطاف شيري وآرييل وكفير بيباس وقتلهم، كما شارك في اختطاف الزوجين غادي حجاي وجودي لين فاينشتاين، وناتبونغ بينتا ومواطن أجنبي آخر.
الشرق الأوسط، لندن، 14/11/2025
واصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدها خلال الأسبوع الماضي، حيث رصد مركز معلومات فلسطين “معطى” تنفيذ 74 عملاً مقاوماً ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الفترة الممتدة من 7 نوفمبر 2025 حتى 13 نوفمبر 2025. وأشار المركز في تقرير صادر عنه، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إلى أن عمليات المقاومة شملت إطلاق نار في عمليتين استهدفتا جنود الاحتلال، إلى جانب تفجير عبوات ناسفة في عمليتين منفصلتين استهدفتا آليات الاحتلال.
المركز الفلسطيني للإعلام، 14/11/2025
الكيان الإسرائيلي
نشر موقع الجزيرة.نت، 14/11/2025، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربط، يوم الخميس، مستقبل التعامل مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بـالتعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا الملاصقة لمرتفعات الجولان المحتلة. وقال نتنياهو، في مقابلة نشرتها صحيفة ‘تايمز أوف إسرائيل’ الخاصة إن مستقبل التعامل مع الشرع سيتحدد بناءً على التعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا. وأضاف أنه إذا تحققت منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا وتوافرت حماية دائمة للدروز هناك، يمكننا المضي قدما في العلاقة بالشرع.
وتابع نتنياهو: عندما أنظر إلى الشرع، سأركز على ما يجري فعلا وما يتم تحقيقه فعلا، وقال إنه سيحكم على الشرع بناء على ما يحدث على الأرض.
وذكرت الشرق الأوسط، لندن، 13/11/2025، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، قال إنه سيحكم على الرئيس السوري الجديد بناء على «ما يحدث على الأرض».
وتساءل، في مقابلة مع الإعلامية الأسترالية إيرين مولان: «هل ستصبح سوريا دولة مسالمة؟ هل سيقتلع (المتطرفين) من جيشه؟ هل سيتعاون معي لتحقيق منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا المتاخمة لهضبة الجولان؟». وأضاف نتنياهو: «ماذا نفعل لحماية إخوتنا الدروز؟ الدروز السوريون إخوة لإسرائيل، وتعرضوا لـ(مذبحة) تكاد تكون بسوء مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول) التي نفذتها (حماس) في غزة».
وأكد أنه إذا حدث نزع للسلاح في جنوب غربي سوريا وحماية دائمة للدروز، «يمكننا المضي قدماً»، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل». وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: «بالنسبة للشرع، سأتابع ما يتم تنفيذه فعلياً، وما يتحقق على أرض الواقع».
محمود مجادلة: تواصل قوات الجيش الإسرائيلي أعمال ترميم وتحصين مواقع عسكرية سيطر عليها في نهاية العام الماضي على قمة جبل الشيخ السورية، فيما تستعدّ لاحتمال بقاء طويل الأمد في تلك المنطقة، وسط مخاوف في تل أبيب من أن التقارب بين واشنطن ودمشق قد يدفع إسرائيل إلى ‘تنازلات إستراتيجية’.
ويأتي ذلك بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالرئيس السوري، أحمد الشرع؛ إذ تتمثل المخاوف الأمنية في إسرائيل، وفق صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، في أن التقارب بين ترامب والشرع قد يدفع تل أبيب إلى قبول ترتيبات ميدانية لا ترغب بها، خصوصًا ما يتعلق بالوجود العسكري في قمة جبل الشيخ والمواقع التي تسيطر عليها في الجولان السوري.
وتحاول الأجهزة الأمنية في إسرائيل دفع نتنياهو إلى ‘عدم التنازل’ عن بقاء طويل الأمد في قمة جبل الشيخ السورية التي ترى أنها تمثّل موقعًا ذا أهمية إستراتيجية، بالنظر إلى قدرتها على توفير مراقبة واسعة باتجاه الشمال، ومتابعة ‘حركة التهريب’ بين سورية ولبنان، خصوصًا تلك المرتبطة بحزب الله.
كما يحتفظ جيش الاحتلال بثمانية مواقع إضافية داخل الجولان السوري، تقع على مسافة بضعة كيلومترات من الخط الحدودي مع الجولان المحتل منذ عام 1967، بمحاذاة عشرات القرى السورية في منطقة حوران.
وتدرس إسرائيل، وفقا للتقرير، إمكان الانسحاب من بعض المواقع داخل الجولان السوري، مقابل تفاهم يضمن لها حرية العمل ضد ‘تهديدات محتملة أو ناشئة’، خاصة في المناطق التي سعت إيران وحزب الله إلى ترسيخ حضور عسكري فيها خلال السنوات الماضية. إلا أن قمة جبل الشيخ تبقى، وفق تصريحات سابقة لوزير الأمن الإسرائيلي، من المواقع التي لا ترغب تل أبيب بالتخلي عنها، رغم أن القرار النهائي سيُتخذ، كما تشير الصحيفة، في واشنطن وأنقرة، لا في تل أبيب وحدها.
عرب 48، 14/11/2025
القدس – ‘الأناضول’: قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الجمعة، إن إسرائيل تشعر بقلق إزاء مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن، يتضمن مسارا جديدا بشأن إقامة دولة فلسطين.
وأضافت “يديعوت أحرونوت”، بأن واشنطن تسعى للتصويت في مجلس الأمن لصالح خطتها بقطاع غزة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وأشارت إلى أن المسودة الأمريكية تتضمن مسارا موثوقا نحو إقامة دولة فلسطين، ومن المقرر أن تطرح على مجلس الأمن للتصويت الاثنين، مع احتمال تأجيله “إذا لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء”.
كما أوضحت أن الدبلوماسيين الأمريكيين يرجحون تأييد جميع أعضاء مجلس الأمن لمشروعهم، بينما ستمتنع روسيا والصين عن التصويت.
ورغم الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، لفتت الصحيفة إلى أن واشنطن “ستقيم حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي لتعايش مزدهر”. الصحيفة نقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن المسودة الجديدة تتضمن بنودا غير مريحة لإسرائيل، بما في ذلك صياغة تتعلق بمسار إقامة دولة فلسطين. لكن المسؤولين الإسرائيليين ذاتهم، رأوا أن المسودة لا تتعارض مع النص الأصلي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وفق المصدر ذاته.
القدس العربي، لندن، 14/11/2025
متابعة فلسطين أون لاين: كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي أعدّ ما وصفته بـ’بنك أهداف واسع’ داخل عمق التجمعات السكنية في الضفة الغربية وفي المناطق الأردنية المحاذية للحدود، في خطوة تُعدّ من أخطر إجراءات التصعيد الإقليمي خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب الإذاعة، يأتي هذا الإجراء ضمن استعدادات الجيش لاحتمال انهيار منظومة القيادة والسيطرة لديه في سيناريوهات طوارئ، بما يسمح بتنفيذ ضربات جوية سريعة ومنسقة ضد التجمعات السكانية الفلسطينية والأردنية في حال فقدان الاتصال أو تعطّل مراكز القيادة الميدانية.
وتشير المعطيات إلى أن بنك الأهداف الجديد يشمل مواقع داخل بلدات وقرى فلسطينية وأردنية، ما يثير تساؤلات حول الأبعاد القانونية والإنسانية لهذا الإجراء في حال تطبيقه خلال عمليات عسكرية محتملة.
وأفادت الإذاعة بأن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أجرت تمرينًا عمليًا واسع النطاق يهدف إلى محاكاة سيناريوهات انهيار منظومات القيادة والسيطرة واشتداد العمليات الميدانية، مبينة أن التمرين يركز، للمرة الأولى، على إدخال قدرات سلاح الجو للقتال داخل المساحات الحضرية والريفية في نطاق العمليات، كإجراء استنتاجي من دروس ‘السابع من أكتوبر’.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنّ التمرين يهدف إلى اختبار جاهزية الربط بين القوات البرية والقدرات الجوية عند فقدان قنوات الاتصال التقليدية.
وأوضح المصدر أنَّ ‘بنك أهداف’ جغرافي وعملي تم إنشاؤه خلال الأشهر الأخيرة، ويغطي تجمعات سكنية مختلفة شملت مستوطنات ومجتمعات فلسطينية، إضافة إلى مناطق قرب الحدود داخل الأراضي الأردنية.
وبين المصدر أن الهدف من وضع ‘بنك الأهداف’ هو توفير مرجع سريع ودقيق للقادة والقوات الميدانية عند اقتضاء الحاجة لتنفيذ غارات محلية أو ردود جوية سريعة دون الاعتماد الكامل على صورة وضع كاملة أو على مراكز قيادة مركزية تعمل بصورة متواصلة.
وأضاف أن تدريبات ‘سلاح الجو’ شملت محاكاة هجمات متدرجة السرعة: في الساعة الأولى تمثل السيناريو باستهداف عشرات النقاط المتفرقة، ومع الانتقال إلى المرحلة الثانية افترضت القيادة سيناريو تصعيد يسمح بتوجيه مئات الضربات قبل استعادة منظومة القيادة والسيطرة.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن التمرين حمل عنوان ‘زئير الأسد’، وشاركت فيه فرقة الضفة الغربية، وفرقة ‘غلعاد 96’ التي تم إنشاؤها مؤخرًا للعمل على الحدود بين الضفة الغربية والضفة الشرقية، وهو أول تمرين من نوعه تقوم فيه الفصيلتان بالعمل معًا بتعاون وتنسيق عملياتي مكثف.
وأشارت الإذاعة إلى أن بين السيناريوهات التي شملها التمرين: هجمات على مواقع تمركز، تسلل مقاومين إلى مستوطنات في عدة نقاط متزامنة، قتال في بيئة مزدحمة داخل التجمعات السكنية، إنقاذ محاصرين في الميدان.
فلسطين أون لاين، 13/11/2025
محمود مجادلة: تفاجأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، بمصادقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على طلب أميركي يسمح ببدء تنفيذ مشروع واسع تحت مسمى ‘غزّة الجديدة’، يشمل إعادة بناء وإعمار مدن شرقي ‘الخط الأصفر’ الذي تراجع إليه جيش الاحتلال بعد دخول اتفاق التهدئة حيّز التنفيذ في قطاع غزة. وينطلق المشروع، بحسب ما ذكرت صحيفة ‘هآرتس’، من رفح التي دمّرها جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، قبل أن يمتد لاحقًا إلى مناطق أخرى شرقي ‘الخط الأصفر’ الذي تشكل بموجب الخطة الأميركية لإنهاء الحرب على غزة. ويقوم المشروع على فصل القطاع فعليًا إلى منطقتين: ‘غزّة الجديدة’ في الشرق تحت إدارة دولية وإشراف الدول الوسيطة، و’غزّة القديمة’ في الغرب حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني. ونقل التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي وصفه للخط الفاصل بـ’جدار برلين الخاص بغزّة’.
وسلّط التقرير الضوء على فجوة آخذة بالاتساع بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والقرارات التي تُتخذ بشأن مستقبل القطاع، إذ تبيّن أن قادة المؤسستين العسكرية والأمنية غير مطّلعين على تفاصيل المخططات التي تقودها الولايات المتحدة في غزة، ولا يشاركون فعليًا في عملية اتخاذ القرارات التي تفرض واشنطن إيقاعها.
وتضغط الولايات المتحدة للمضي في تنفيذ الخطة رغم عدم وجود جدول زمني واضح، فيما تشعر أوساط واسعة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنها تُستبعد من القرارات المتعلقة بمستقبل القطاع. وقال مسؤولون إن الحكومة الإسرائيلية تجري تفاهمات مع واشنطن بعيدًا عن الأجهزة الأمنية، التي لم تُستشر في تأثير الخطوات المزمعة على الواقع الميداني.
وقال مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية إن ‘حالة انعدام اليقين تتسع بشأن خطط الولايات المتحدة المستقبلية في غزّة، التي يبدو أنّ الحكومة وافقت عليها في محادثات سرّية من دون إشراك المستوى الأمني’.
ولفت هؤلاء إلى أن قادة الأجهزة يلتزمون الصمت ‘خشية استهدافهم سياسيًا’، وأضافوا ‘لقد فقدنا القدرة على التأثير وإسماع صوتنا. خطوات إستراتيجية تحدث أمام أعيننا في غزّة، لها تبعات على مستقبل الدولة، من دون أن يكون لإسرائيل، وخاصة للمؤسسة الأمنية، أي تأثير على العملية’.
عرب 48، 14/11/2025
تل أبيب – نظير مجلي: أظهرت تعليقات وإجراءات إسرائيلية قلقاً من موقف نادر في أوساط الإدارة الأميركية الحالية، بعدما أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو عن انتقاده الاعتداءات الدموية للمستوطنين في الضفة الغربية على الفلسطينيين. وعلى الرغم من أن روبيو استخدم لغة ناعمة، في تعبيره عن الخشية من أن تُخرب هذه الاعتداءات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن إنهاء حرب غزة؛ فإن أوساطاً حكومية إسرائيلية عدتها «مصدر قلق، ويجب العمل على عدم تحويله إلى موقف صارم ضد الاستيطان».
وعلّق مصدر سياسي للقناة «12» العبرية، أمس، بأنه «ينبغي أن تتوقف إسرائيل عن أسلوبها الحالي الذي يشدّ الجهود نحو أمور تفصيلية في غزة».
وتواصلت اعتداءات المستوطنين إذ هاجموا مسجد الحاجة حميدة، الواقع بين بلدتي دير إستيا وكفل حارس، غرب مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في أجزاء منه لإحراقه، كما خطّوا شعارات عنصرية على جدرانه. وأفاد الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، بأنه أرسل قواته للتحقيق في موقع المسجد، ولكنه لم يتمكن من تحديد أي مشتبه بهم، مضيفاً أنه «أحال القضية إلى الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن».
الشرق الأوسط، لندن، 14/11/2025
عرب 48: أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (الشاباك)، اليوم الجمعة، اعتقال 4 شبّان في العشرينات من أعمارهم من بيت صفافا بالقدس المحتلة، بادّعاء تأييدهم لتنظيم ‘داعش’ الإرهابي، والتخطيط لـ’استهداف يهود’.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الجهازَين، اليوم، مشيرا إلى أن ‘الوحدة المركزية بلواء القدس وجهاز الأمن العام، اعتقلا أربعة من سكان حي بيت صفافا في القدس، من أنصار تنظيم داعش الإرهابي، والذين اشتروا معدّات عسكرية وأسلحة، لاستهداف يهود فيما يسمونه ’حرب نهاية العالم الكبرى’’.
وذكر البيان أن ‘تحقيقا في الوحدة المركزية بالقدس وجهاز الأمن العام، قد بدأ في الأسابيع الأخيرة، الاشتباه في انتماء أربعة من سكان حيّ بيت صفافا إلى تنظيم داعش’.
وأضاف أنه ‘بتوجيه من الشاباك، وخلال الفترة الأخيرة، اعتقل محقّقو قيادة شرطة القدس، برفقة جنود من ’حرس حدود’، أربعة مشتبه بهم في العشرينات من أعمارهم. وخضع المشتبه بهم للتحقيق، ومُدِّد احتجازهم من حين لآخر في المحكمة’.
عرب 48، 14/11/2025
تل أبيب – نظير مجلي: في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، عن مناطق عسكرية مغلقة في الضفة الغربية؛ لمنع وصول مئات النشطاء اليهود الذين حضروا لمساعدة الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون ومنع المستوطنين من تخريب أو سرقة المحصول، سمح لنحو 40 ألف ناشط يهودي في اليمين بدخول الخليل؛ لإقامة طقوس دينية وسياسية احتلالية.
وقال آفي دافوش، رجل الأعمال الذي يموِّل مظاهرات التضامن مع أصحاب كروم الزيتون الفلسطينيين، ورئيس حركة «صوت رباني لأجل حقوق الإنسان»: «إن هذا التحيز لصالح المستوطنين المعتدين يدل على أن سياسة إيتمار بن غفير (الوزير اليميني المتطرف)، تتغلغل وتطغى في صفوف قيادات الجيش وهذا محزن. فالقوات التي فشلت، في الشرطة والجيش والمخابرات، في لجم الإرهاب اليهودي، تصب جام غضبها ومعظم جهودها لقمع نشطاء السلام وأنصار حقوق الإنسان. لكننا نقول لهم إننا أقوى من أي وقت، وسنواصل كفاحنا ضد الإرهاب اليهودي حتى شل حركته».
وبعد منعهم من الوصول إلى وجهتهم، أغلق النشطاء شارعاً رئيسياً وشوارع فرعية عدة لمدة 20 دقيقة. وأغلقوا مدخل مدينة أريئيل، وهي ثاني أكبر مدينة استيطانية في الضفة الغربية.
الشرق الأوسط، لندن، 14/11/2025
محمود مجادلة: تراجع حزب الليكود إلى 24 مقعدًا، أي أقل بمقعدين مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي، فيما تقلص مجموع مقاعد معسكر بنيامين نتنياهو إلى 48، على وقع عودة ملف لجنة التحقيق الرسمية إلى الواجهة، والجدل المتصاعد حول العفو المحتمل عن نتنياهو، والأزمة المرتبطة بالمدعية العامة العسكرية السابقة. جاء ذلك في استطلاع جديد لصحيفة ‘معاريف’، نُشر يوم الجمعة، وأظهر أن القائمة التي يقودها رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، تقدّمت هذا الأسبوع بمقعدين لتصل إلى 24 مقعدًا، متعادلة بذلك مع حزب الليكود.
وبحسب الاستطلاع، حلّ حزب ‘الديمقراطيون’ برئاسة يائير غولان في المركز الثالث مع حصوله على 11 مقعدًا، فيما نال حزب ‘ييش عتيد’ 9 مقاعد، وكذلك ‘يسرائيل بيتينو’ 9 مقاعد، إلى جانب الحزب الجديد برئاسة رئيس الأركان الأسبق، غادي آيزنكوت، الذي يحصل على العدد نفسه.
في المقابل، حصلت أحزاب ‘شاس’ و’عوتسما يهوديت’ و’يهدوت هتوراه’ على 8 مقاعد لكل منها، بينما حصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد، وهو العدد ذاته الذي تحققه القائمة الموحدة.
وأظهر الاستطلاع أن كتلة المعارضة الي يقودها بينيت وآيزنكوت تحصد أغلبية 62 مقعدًا، بزيادة مقعد واحد عن الأسبوع الماضي، من دون احتساب الأحزاب العربية التي تحصل مجتمعة على عشرة مقاعد إذا ما خاضت الانتخابات بـ3 قوائم منفصلة، علما بأن التجمع الوطني الديمقراطي يقترب من نسبة الحسم.
عرب 48، 14/11/2025
الأرض، الشعب
محمد الجمل: تعرضت مناطق واسعة من شرق وجنوب وشمال القطاع لعمليات إطلاق نار إسرائيلية مكثفة، تخللتها غارات جوية من مُسيّرات، لا سيما في مناطق جنوب وشرق مدينة خان يونس، وشمال القطاع. واستشهدت، أمس، مواطنة بعد إصابتها بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة العطاطرة شمال غربي قطاع غزة.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال قتل فلسطيني جنوب قطاع غزة، زاعماً أنه ‘تجاوز الخط الأصفر’ واقترب من قواته العاملة هناك. ولم يحدد الجيش ما إذا كان الفلسطيني مسلحاً أم لا، كما لم يعلن عن هويته أو مصير جثته. ولم يصدر تعقيب فوري من الجهات الفلسطينية حول ملابسات مقتله.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتكبت إسرائيل منذ سريان الاتفاق وحتى 10 تشرين الثاني الجاري، أكثر من 282 خرقاً للاتفاق، ما أسفر عن استشهاد 242 مدنياً وإصابة 620 آخرين. وقررت، أمس، لجنة طبية متخصصة دفن 27 شهيداً كانت جثامينهم محتجزة لدى قوات الاحتلال، بعد تعذّر التعرف عليهم. وتسلّمت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس، 15 جثة محتجزة لدى الاحتلال غير معروفة الهوية، ليصبح إجمالي الجثث المستلمة من الاحتلال 330 جثة على دفعات.
الأيام، رام الله، 15/11/2025
تل أبيب – وكالات: قدم عضو الكنيست تسفي سوكوت، من حزب ‘الصهيونية الدينية’، مشروع القانون، ووقّع عليه العشرات من أعضاء الكنيست من الائتلاف يدعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي في الخليل. وبحسب الاقتراح، سيتم نقل كامل مساحة الحرم بما في ذلك قاعة إسحق، التي تفتح حالياً لليهود عشرة أيام فقط في السنة – إلى سلطة مجلس ‘كريات أربع’، وسيتم تشغيلها من قبل المجلس الديني المحلي. كما يقترح إنشاء إدارة مخصصة تكون مسؤولة عن تجديد الموقع والوصول إليه وصيانته المستمرة، على أن يتم نقل الميزانية المخصصة لذلك من وزارة المالية إلى مجلس المستوطنات.
وينص تفسير مشروع القانون على أن هدفه هو ‘إزالة القيود المفروضة على اليهود، واستعادة مكانته التاريخية كمركز مفتوح وسهل الوصول إليه ومجاني للصلاة للشعب اليهودي’.
الأيام، رام الله، 15/11/2025
وثقت مكاتب تابعة للأمم المتحدة تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، في وقت طرحت فيه الحكومة الإسرائيلية مخططات لأكثر من 26 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. فقد قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أسرة فلسطينية مكونة من 6 أشخاص هُجرت مؤقتا من قرية خربة أبو فلاح برام الله بعد إحراق مستوطنين منزلها. وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن 30 فلسطينيا -بينهم 4 أطفال- أصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين خلال أسبوع واحد فقط، كما وثق 167 اعتداء لمستوطنين ترتبط بموسم قطف الزيتون منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
كما أشار المكتب إلى تهجير أكثر من 1500 فلسطيني في الضفة بسبب عمليات الهدم الإسرائيلية بحجة عدم وجود تصاريح منذ بداية العام الجاري. وقال المكتب الأممي إن صور أقمار صناعية حديثة أظهرت تدمير أو تضرر نحو 1460 مبنى في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن التهجير الدائم للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة يرقى إلى جريمة حرب.
الجزيرة.نت، 14/11/2025
حذّر تقرير نشرته مجلة إيكونومست البريطانية من أن قطاع غزة المدمر قد يحتوي على أكبر عدد من القنابل غير المنفجرة في مناطق الصراع حول العالم، مؤكداً أن هذه الذخائر تمثل أحد أكبر الأخطار طويلة المدى الناجمة عن الحرب، حيث تستمر في قتل وتشويه المدنيين حتى بعد توقف القصف. وأشار التقرير إلى أن الخطر الأكبر يكمن تحت الركام في غزة، حيث ألقى الجيش الإسرائيلي العديد من القنابل التي زُوّدت بآليات تفجير مؤجلة، مما يعني أن القنابل قد تنفجر داخل هياكل المباني أو في باطن الأرض بعد فترة من الزمن، مما يزيد من صعوبة التعامل مع آثارها. وأكد التقرير أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تمثل تحديًا كبيرًا، إذ أظهرت قاعدة بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 53 شخصًا استشهدوا وأصيب المئات نتيجة لهذه المخلفات، فيما تشير منظمات الإغاثة إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
المركز الفلسطيني للإعلام، 14/11/2025
انطلقت فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الحوار الوطني الفلسطيني، اليوم[أمس] الجمعة، بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة شخصيات من الداخل والشتات. ويُعقد الملتقى هذا العام تحت عنوان ‘وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الإبادة والتهجير’؛ بهدف تجاوز الانقسامات في البيت الداخلي الفلسطيني تجاه المسائل الكبرى التي تمس القضية. ويشارك في الملتقى نحو 220 شخصية من داخل فلسطين والشتات، إضافة إلى ممثلين عن الجاليات والمؤسسات والهيئات الفلسطينية حول العالم.
ويعقد الملتقى بمبادرة من ‘المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج’ وتستمر أعماله يومي الجمعة والسبت.
وخلال يومي الملتقى يعقد العديد من الجلسات تبحث ‘قضايا الموقف العربي والإسلامي والدولي وتأثيره في مستقبل القضية الفلسطينية’، و’ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق التوافق الوطني’، و’مستقبل صناعة القرار الفلسطيني ودور فلسطيني الخارج’.
الجزيرة.نت، 14/11/2025
بيليم: قالت باحثة بريطانية، اليوم[أول أمس] الخميس، أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في البرازيل، إن التسلح العالمي والحروب كما في غزة وأوكرانيا والسودان تؤثر على مناخ العالم، لكن ذلك لا يجري توثيقه بشكل كاف.
وأفادت الخبيرة إيلي كيني، من المرصد البريطاني للصراعات، أمام المؤتمر، بأن الصراعات العسكرية تسهم في أزمة المناخ، لكن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن القطاع العسكري لا يشترط الإبلاغ عنها للأمم المتحدة وفق الوضع الحالي. وأشارت إلى أن القطاع العسكري مسؤول عن نحو 5.5 في المائة من الانبعاثات السنوية للغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم. وأوضحت أنه وفق تقديرات الباحثين فإن الانبعاثات الناتجة عن التدمير وإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار في قطاع غزة وحده قد تصل إلى 31 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وأضافت أن هذا الرقم يتجاوز إجمالي الانبعاثات السنوية الصادرة عن 135 دولة حول العالم.
الشرق الأوسط، لندن، 13/11/2025
مصر
الأردن
رويترز- العربي الجديد: اتفقت الأردن وإندونيسيا على تشكيل لجنة مشتركة لتسهيل تبادل المعلومات بشأن الوضع في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية. وتبلورت المبادرة خلال لقاء جمع وزير الدفاع الإندونيسي سجعفري شمس الدين ورئيس هيئة الأركان المشتركة في الأردن يوسف أحمد الحنيطي، في جاكرتا يوم الجمعة، وفقاً لوكالة الأنباء الإندونيسية ‘أنتارا’. وقال شمس الدين للصحافيين إن البلدين ‘سيشكلان لجنة مشتركة لتبادل الاستخبارات والتحديثات’، مشيراً إلى أن القرب الجغرافي للأردن من غزة ‘يمنح التعاون قيمة استراتيجية لفهم الأوضاع على الأرض بشكل أفضل’. وأكد الوزير أهمية هذا التعاون مع استعداد إندونيسيا لاحتمال نشر قواتها المسلحة الوطنية في مهمة حفظ سلام في غزة. ومن المتوقع أن تعزز اللجنة التنسيق بين الملحقين العسكريين في البلدين، ما يتيح لإندونيسيا ‘تعديل خططها التشغيلية وصقلها’.
العربي الجديد، لندن، 2025/11/14
لبنان
تل أبيب – نظير مجلي: واصلت إسرائيل استعداداتها لتوجيه ضربة إلى «حزب الله»، إذ استقدم جيشها تعزيزات إلى المنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، بالتزامن مع اختتام تدريبات عسكرية في المنطقة ذاتها، إضافةً إلى استمرار شن غارات في الجنوب اللبناني على مواقع تقول إنها لـ«حزب الله».
ووفق تلخيصات رئاسة الأركان الإسرائيلية، فإن «الجيش الإسرائيلي بات في جهوزية عالية جداً، كما لو أن الحرب ستنشب غداً». وأفادت صحيفة «معاريف» بأن «التقديرات في تل أبيب هي أن المحور الإيراني كله يستعدّ لحرب أخرى مع إسرائيل لكي يمحو عار الضربات التي تلقّاها من قواتها في السنتين الأخيرتين». ويرى الجيش الإسرائيلي أن «هذه الحرب قادمة حتماً، والقضية هي التوقيت»، لذلك فإنه لن ينتظر وسيوجّه «ضربة استباقية».
الشرق الأوسط، لندن، 2025/11/14
بيروت – وكالات: أعلنت حركة استيطانية إسرائيلية تُعرف باسم ‘أوري تسافون’ عن عرض أراضٍ وعقارات في جنوب لبنان للبيع، داعية المستثمرين إلى ‘التوجه شمالاً. ونشرت الحركة خريطة للبلدات الجنوبية في منطقة جنوب الليطاني، مُعطية لكل منطقة أسماء عبرية، مع تحديد أسعار تبدأ من 300 ألف شيكل (حوالي 80 ألف دولار) لكل قطعة، ووصفت الأراضي بأنها ‘مستقبل مستوطنات جديدة’. وتمتد الخريطة بحسب تلفزيون الجديد اللبناني من مصب نهر الليطاني في البحر المتوسط شمالاً حتى كفركلا، وتشمل بلدات البقاع الغربي وحاصبيا ومزارع شبعا، إضافة إلى أربع مدن رئيسة هي صور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا.
الأيام، رام الله، 13/11/2025
بيروت – ريتا الجمّال: شددت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان لها اليوم[أمس] الجمعة، على أن ‘الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه’، داعيةً إسرائيل إلى احترام الخط الأزرق بكامله والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله. ويأتي ذلك في وقتٍ يعمد فيه جيش الاحتلال إلى بناء جدران أسمنتية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ضمنها في بلدة يارون، في خرق مستمرّ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقالت ‘يونيفيل’ في البيان، قام حفظة السلام في يونيفيل بمسح جغرافي لجدار خرساني على شكل T أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون. وأكد المسح أن الجدار تجاوز الخط الأزرق، ما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني، وأبلغت ‘يونيفيل’ الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح مطالبةً بنقل الجدار المذكور’.
وتجاوزت الخروقات الإسرائيلية منذ نوفمبر 2024، 6 آلاف خرق، ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 300 شهيد وأكثر من 600 جريح، إضافة إلى التدمير المستمر للمباني والبنى التحتية والأراضي الزراعية، لا سيما في القرى الحدودية، عدا استمرار إسرائيل باحتلال خمس نقاط جنوبي لبنان، خلافاً أيضاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار التي كانت تحتّم عليها الانسحاب، لا بل زادت من وجودها إلى حدود سبع نقاط.
العربي الجديد، لندن، 2025/11/14
عربي، إسلامي
الرياض – الشرق الأوسط: أدانت السعودية واستنكرت بشدة، استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني، وآخِرها اقتحام باحات المسجد الأقصى واستفزاز المصلّين فيه، والاعتداء الآثم على مسجد الحاجة حميدة في قرية كفل حارس الفلسطينية.
وأكد بيان لوزارة الخارجية السعودية، الجمعة، أن استمرار هذه الاعتداءات دون رادع يُسهم في تقويض الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإحلال السلام، ويؤدي إلى تصاعد التوتر واستمرار دائرة الصراع.
وحذّرت السعودية من أن الصمت الدولي حيال هذه الممارسات، وغياب تفعيل آليات المحاسبة، في ظل استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، يُضعفان أسس النظام الدولي، ويمسّان بمبادئ الشرعية الدولية.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/11/14
جاكرتا – الشرق الأوسط: ذكر وزير الدفاع الإندونيسي سجافري شمس الدين، يوم الجمعة، أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبياتو أمر القوات المسلحة في بلاده بتجهيز 20 ألف جندي للمشاركة في بعثة حفظ سلام محتملة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة. وفي حديثه داخل وزارة الدفاع بجاكرتا، قال الوزير إن القوة ستشمل أفراداً يتمتعون بخبرة طبية وهندسية لدعم العمليات الإنسانية واسعة النطاق، وفق «وكالة الأنباء الإندونيسية». ووفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية»، ستركز مشاركة إندونيسيا على حماية السكان المدنيين ودعم الجهود الدولية لضمان سلام دائم.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/11/14
وكالة الأناضول: قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، يوم الخميس، إن حكومته تسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل وتحاول الرد بالدبلوماسية على انتهاكاتها المتواصلة في أراضي بلاده. وذكر الشيباني -في جلسة حوارية بمعهد ‘تشاتام هاوس’ في لندن- أن إسرائيل تلعب حاليا دورا سلبيا في سوريا، و(هي) غير راضية عن التغيير الذي حصل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأضاف أن إسرائيل واصلت انتهاكاتها في الأراضي السورية ‘لكننا لم ننجر للاستفزاز وحاولنا الرد بالدبلوماسية’. وتابع ‘لا نريد أن نكون طرفا في أي حرب بالوكالة، ونريد الهدوء، ونسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل وتبديد مزاعمها بالتعرض للتهديد’.
الجزيرة.نت، 2025/11/13
واشنطن – الأناضول: نشرت منظمة التراث اليهودي في سوريا مقطعًا مصوّرًا لدعمها للرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن. وتضمّن الفيديو على منصة شركة “إكس” الأمريكية، الخميس، كلمة لفيكتور قمعو، أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة، خلال لقاء الشرع مع الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتحدث قمعو في كلمته خلال اللقاء عن مساعي الجالية اليهودية السورية في الولايات المتحدة لدى البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس الأمريكيين من أجل رفع العقوبات عن سوريا.
القدس العربي، لندن، 2025/11/14
دولي
ذكرت الجزيرة.نت، 2025/11/14، عن وكالات: دعت الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية -اليوم الجمعة- مجلس الأمن الدولي إلى ‘الإسراع’ بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف الحرب على قطاع غزة. وأعربت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا في بيان عن ‘دعمها المشترك’ لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضا لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده ‘سريعا’.
وجاء في بيان عن بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، 14/11/2025: تُعرب الولايات المتحدة الأميركية، وقطر، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، عن دعمها المشترك لقرار مجلس الأمن قيد النظر حاليًا، والذي صاغته الولايات المتحدة بعد التشاور والتعاون مع أعضاء المجلس والشركاء في المنطقة. وقد حظيت الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة، والتي تم الإعلان عنها في 29 أيلول/سبتمبر، بالتأييد من القرار والاحتفاء والدعم في شرم الشيخ. إننا نصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال أسبوع الاجتماعات الرفيعة المستوى لبدء هذه العملية، التي توفر مسارا لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية. ونؤكد أن هذا جهد صادق، وأن الخطة تقدم مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها. ونحن نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعا.
واشنطن – الشرق الأوسط: قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة هي «أفضل سبيل لإرساء السلام في الشرق الأوسط».
وذكر روبيو في منشور على منصة «إكس» أن مشروع القرار الأميركي المطروح في مجلس الأمن بشأن غزة يحظى بدعم دولي وإقليمي واسع، وسيدعم خطة ترمب. وعبّر وزير الخارجية عن امتنان الولايات المتحدة لكل من السعودية والإمارات ومصر وقطر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان على دعمها لمشروع القرار الأميركي. وتابع بالقول: «لم يسبق للشرق الأوسط أن كان قريباً من تحقيق سلام حقيقي ودائم كما هو الآن».
الشرق الأوسط، لندن، 2025/11/14
نيويورك تايمز: كشفت مصادر مطلعة لصحيفة نيويورك تايمز أن المبعوث الخاص الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط لعقد لقاء جديد برئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة خليل الحية، لمناقشة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة. واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة يُنظر إليها على أنها تأكيد لاهتمام إدارة ترامب بالحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع حركة حماس، رغم تصنيفها ‘منظمة إرهابية أجنبية’ في الولايات المتحدة. ووفقا لشخصين مطلعين على خطط ويتكوف، فإن موعد اللقاء لم يُحسم بعد، كما يمكن أن تطرأ تغييرات على الجدول المقترح نظرا لحساسية التحركات.
الجزيرة.نت، 2025/11/14
جوهانسبرغ – الشرق الأوسط: سمحت جنوب أفريقيا بدخول 130 فلسطينياً لا يحملون وثائق سفر، بعد أن منعتهم في البداية، لكنها قالت إنها ستحقق في اتهامات بأن جهة غير مسجلة نظّمت رحلتهم بطريقة «غير مسؤولة ومخالفة للقواعد». وذكرت سلطات الحدود أن مجموعة تضم 153 فلسطينياً وصلت إلى مطار جوهانسبرغ على متن رحلة قادمة من كينيا تابعة لشركة «غلوبال إيروايز»، أمس الخميس، دون وجود أختام إثبات لجهة المغادرة ولا تذاكر عودة أو تفاصيل عن الإقامة.
وأضافت السلطات أنها لم تتلق أيضاً طلبات لجوء من أي من أفراد تلك المجموعة، مما أدى إلى رفض دخولهم، في البداية. كما لم يتضح مِن أين بدأت رحلتهم. وتدخلت منظمة «غيفت أوف ذا غيفرز» الإنسانية بعرض الإقامة والدعم، مما دفع السلطات للسماح بدخول 130 من المجموعة، بموجب تأشيرة لمدة 90 يوماً، بينما غادر 23 إلى وجهات أخرى.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/11/14
بروكسل – الشرق الأوسط: ذكرت وثيقة اطلعت عليها رويترز، يوم الجمعة، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في الأسبوع المقبل مقترحاً لتولي التكتل مهمة تدريب ثلاثة آلاف شرطي فلسطيني، بهدف نشرهم في وقت لاحق في قطاع غزة.
وفي الوثيقة التي أعدتها الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، قبل اجتماع الوزراء في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، طرح المسؤولون خيارات للمساهمة في تنفيذ الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة والمؤلفة من 20 نقطة. وتتضمن الوثيقة مقترحات من دائرة العمل الخارجي الأوروبية لتوسيع نطاق بعثتي الاتحاد الأوروبي المدنيتين في المنطقة، واللتين تركزان على دعم إدارة الحدود وتعزيز إصلاحات السلطة الفلسطينية في مجالي الشرطة والقضاء.
وأوضحت الوثيقة أنه يمكن لإحدى البعثتين دعم الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي وأن ‘تتولى زمام الأمور في تدريب قوة الشرطة الفلسطينية في غزة عبر تقديم التدريب والدعم المباشرين لنحو ثلاثة آلاف شرطي فلسطيني (مدرجين على كشوف وظائف السلطة الفلسطينية) من غزة، مع استهداف تدريب القوة الكاملة التي تضم نحو 13 ألف عنصر في الشرطة الفلسطينية’. وتطرح الوثيقة خيار توسيع نطاق مهمة مراقبة الحدود المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي في رفح ليشمل معابر حدودية أخرى.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/11/14
واشنطن – محمد البديوي: قدّمت النائبة الأميركية رشيدة طليب و20 نائباً آخر، يوم الجمعة، مشروع قرار إلى مجلس النواب الأميركي، يعترف بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة. ويقر هذا القرار بارتكاب الحكومة الإسرائيلية جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، كما يدعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية للوفاء بالتزاماتها القانونية الملزمة بصفتها طرفاً في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتبيها.
العربي الجديد، لندن، 2025/11/14
الأناضول – العربي الجديد: قال منسق وفد تركيا في مبادرة ‘أسطول الصمود العالمي’ حسين دورماز، إنهم يخوضون معركة قانونية لمنع إسرائيل من مصادرة السفن التي شاركت في أسطولي ‘الصمود’ و’الحرية’ التي اتجهت لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة. وفي حديث لوكالة ‘الأناضول’، أعرب دورماز عن ثقته بأنهم سيستعيدون جميع السفن الـ50 المحتجزة في ميناء أسدود جنوبي إسرائيل.
وأوضح دورماز أن إسرائيل تحتجز 50 سفينة بصورة غير قانونية، بينها 41 سفينة تابعة لأسطول الصمود و9 سفن لأسطول الحرية، وأن السفن ‘مختطفة’ من المياه الدولية. واتهم النيابة الإسرائيلية بترويج ‘أكاذيب وادعاءات ملفقة’ حول صلة مالكي 16 سفينة بحركة حماس، بهدف تبرير المصادرة، مؤكداُ عدم وجود أي دليل. وأضاف: ‘بما أن إسرائيل اختطفت السفن في المياه الدولية، فمن حقنا القانوني استرجاع السفن ومقاضاة إسرائيل. باشرنا الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن’، من دون ذكر تفاصيل.
العربي الجديد، لندن، 2025/11/14
أثينا – (رويترز): قال مسؤولان مطلعان على الخطة إن اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لشراء أنظمة صاروخية متطورة في إطار إنشاء قبة دفاعية مضادة للطائرات. وتعتزم أثينا إنفاق نحو 28 مليار يورو (33 مليار دولار) بحلول عام 2036 لتحديث قواتها المسلحة بعد خروجها من أزمة الديون التي استمرت من 2009 إلى 2018، في محاولة لمجاراة منافستها التاريخية تركيا.
القدس العربي، لندن، 2025/11/14
الجزيرة – وكالات: قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن التهجير الدائم للفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة يرقى إلى جريمة حرب، مؤكدا أن ادعاء الحكومة الإسرائيلية السيادة على الضفة الغربية وضم أجزاء منها يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي. وأوضح المكتب -في بيان- أن ما يتعرض له الفلسطينيون من هدم للمنازل، ومصادرة للممتلكات، واعتداءات متواصلة من المستوطنين والقوات الإسرائيلية، يدخل في إطار نمط ممنهج من الانتهاكات.
من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وقف الهجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددا على ضرورة تمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير. وقال إن على إسرائيل إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي المحتلة ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية وإجلاء المستوطنين.
الجزيرة.نت، 2025/11/14
غزة – وكالات: أعلنت وكالة “الأونروا”، أن أكثر من 282 ألف منزل في غزة دُمر أو تضرر خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، والتي استمرت عامين. جاء ذلك في تدوينة للأونروا، الخميس، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية. وأوضحت الوكالة أن هذه المعلومات تستند إلى بيانات آلية المساعدات الإنسانية المعنية بالمأوى “التجمع العالمي للمأوى”، والتي تُدار بشكل مشترك من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وذكرت أنه وفقا لتلك البيانات، تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير أو تضرر أكثر من 282 ألف منزل في غزة، ما ترك الناس بلا مأوى.
وأشارت إلى اضطرار عشرات آلاف العائلات الفلسطينية إلى العيش في خيام مع اقتراب فصل الشتاء. ولفتت إلى أن العائلات الفلسطينية “تعيش في مساحة ضيقة، وتعاني من غياب الخصوصية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية”. وأكدت أن الأونروا والمنظمات الشريكة تواصل تقديم المساعدات للعائلات النازحة.
القدس العربي، لندن، 2025/11/14
نيويورك – الأناضول: قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة “الأونروا” إن الوكالة تواجه عجزا ماليا يقرب من 200 مليون دولار نتيجة تخفيض التمويل. وأشار لازاريني في اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، الخميس، إلى أن تخفيض تمويل الوكالة يهدد خدماتها.
القدس العربي، لندن، 2025/11/14
المركز الفلسطيني للإعلام: اتهمت المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، دولاً أوروبية كبرى بالتواطؤ المباشر في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، مؤكدة أن الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الذي تقدمه هذه الدول لإسرائيل هو ما مكّنها من مواصلة جرائمها رغم الإدانات الدولية المتزايدة.
وفي مقابلة مطوّلة مع موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، نقلها إلى العربية المركز الفلسطيني للإعلام، قالت ألبانيز إن العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة في يوليو/تموز الماضي، بعد تقريرها الذي كشف تورط أكثر من 60 شركة في تحويل اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي إلى “اقتصاد إبادة جماعية”، لم تثنها عن مواصلة التحقيق في دور 63 دولة سهّلت أو غضّت الطرف عن الجريمة الجماعية في غزة.
وأوضحت أن إسرائيل متجذّرة بعمق في الاقتصاد العالمي، سواء من خلال صناعات السلاح والتكنولوجيا والمراقبة أو عبر تحالفها العضوي مع السياسة الخارجية الأمريكية، ما يجعل “عزلها أمرًا شبه مستحيل”.
وأضافت: “لولا الدعم الاستراتيجي والاقتصادي والعسكري والدبلوماسي الذي تحظى به، لما استمرت جرائمها كل هذا الوقت”.
وحول تورط بريطانيا، قالت ألبانيز إن المملكة المتحدة أدت دورًا رئيسيًا في تمكين العمليات العسكرية الإسرائيلية، عبر قواعدها في قبرص التي استخدمتها القوات الأمريكية لتأمين خطوط إمداد إلى تل أبيب.
وبينت أن سلاح الجو البريطاني نفذ أكثر من 600 مهمة مراقبة فوق غزة خلال الحرب، متبادلاً المعلومات الاستخبارية مع جيش الاحتلال.
وقال ألبانيز “إنها مصادفة حزينة للغاية أنه بعد قرن من الزمان، لا تزال هاتان الدولتان على الجانب الخطأ من التاريخ”، في إشارة إلى معارضة إيطاليا وألمانيا لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ، حتى في الوقت الذي اختارت فيه دول أوروبية أخرى، بما في ذلك سلوفينيا وإسبانيا، فرض حظر على الأسلحة وعقوبات بشكل مستقل. وانتقدت ألبانيز بشدة ما وصفته بـ”النفاق الأوروبي”، قائلة إن “الاتحاد الأوروبي يستخدم اتفاقياته التجارية كستار للتهرب من التزاماته القانونية، وهو أمر غير مقبول”.
وفي سياق متصل، دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى المضي قدمًا في إصدار مذكرات اعتقال بحق القادة الإسرائيليين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، رغم التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على قضاتها ومدّعيها. وقالت: “العدالة الدولية لا يمكن أن تعمل تحت تهديد المافيا السياسية. على المحكمة أن تصمد في وجه الضغوط، وإلا فسنشهد انهيار ما تبقى من نظام العدالة العالمي”.
وأعربت ألبانيز عن إيمانها بفاعلية القانون الدولي رغم كل ما يواجهه من تسييس وتواطؤ، مشبّهة ذلك بطبيب “لا يفقد إيمانه بالطب حين يفشل العلاج”.
المركز الفلسطيني للإعلام، 2025/11/13
واشنطن – الشرق الأوسط: قالت القيادة المركزية الأميركية، يوم الجمعة، إن مركز التنسيق المدني العسكري يعمل على إزالة الركام على طريق صلاح الدين الحيوي في قطاع غزة. وأضافت القيادة عبر منصة «إكس»، أن الشركاء الدوليين قاموا بتسليم نحو 800 شاحنة مساعدات يومياً في قطاع غزة على مدار الأسبوع، بزيادة قدرها 200 شاحنة عن الأسابيع الماضية. وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية تعمل عبر مركز التنسيق المدني العسكري لإيصال المساعدات إلى غزة.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/11/14
حوارات ومقالات
نيويورك – ابتسام عازم: استبعدت سفيرة غانا للأمم المتحدة، كارولين رودريغوز بيركيت، في تصريحات خاصة لـ ‘العربي الجديد’ أن يصوت مجلس الأمن الدولي قبل الأسبوع القادم على أي من مشروعي القرار (الأميركي والروسي) حول غزة ووقف إطلاق النار. ويشار أن غانا إحدى الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس في دورته الحالية. وكانت الولايات المتحدة قد وزعت مسودة أولية قبل قرابة الأسبوعين على الدول الأعضاء في المجلس تتعلق بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووقف إطلاق النار والاتفاقيات المختلفة، ووصل عدد المسودات الأميركية المعدلة إلى ثلاثة. ويبدو أن المفاوضات مع الدول الأعضاء، خاصة روسيا والصين، وصلت إلى طريق ‘مسدود’ حالياً بحيث وزع الجانب الروسي مسودة خاصة به. وجزء من الاعتراضات الروسية والصينية، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، يتعلق بـ’مجلس السلام’ وتفاصيل أخرى.
ما بين المشروع الروسي والأميركي حول غزة
ومن اللافت أن الجانب الأميركي يحاول أن يستبق النقاشات المفتوحة التي من المتوقع أن تجري عند التصويت على المسودة/ ات (لم يحدد موعد رسمي بعد) داخل المجلس. حيث أصدر عدداً من البيانات حول مسودته والنقاشات، وهي خطوة نادرة (وإن كانت ليست المرة الأولى) أن تصدر دولة تتفاوض على مسودة مشروع عدداً من البيانات الرسمية حول المفاوضات أو المسودة، آخرها كان البيان الصادر مساء اليوم باسم عدد من الدول ووصل إلى مكتب ‘العربي الجديد’ في نيويورك عن طريق البعثة الأميركية للأمم المتحدة.
وحمل البيان عنوان ‘بيان مشترك بشأن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة ‘ وورد فيه ‘تُعرب الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، عن دعمها المشترك لقرار مجلس الأمن قيد النظر حالياً، والذي صاغته الولايات المتحدة بعد التشاور والتعاون مع أعضاء المجلس وشركائه في المنطقة. ويُؤيد (مشروع) القرار الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة، المُعلن عنها في 29 سبتمبر/أيلول، ويُحتفل بها ويُصادق عليها في شرم الشيخ. نُصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال الأسبوع رفيع المستوى لبدء هذه العملية، التي تُمهد الطريق لتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية. ونؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارًا عمليًّا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها. نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعاً’. ومن اللافت أن البيان المذكور آنفاً عام ولا يدخل في تفاصيل المشروع، خاصة تلك التي عليها خلافات واعتراضات روسية وصينية وحتى اعتراضات من دول عربية.
المسودة الروسية
ووزعت روسيا، مساء الخميس، على الدول الأعضاء مسودة خاصة بها (المسودة الأولى) من أجل التفاوض حولها. واطلعت مراسلة ‘العربي الجديد’ على المسودة الروسية المسربة التي جاءت مختصرة وفي صفحة واحدة، وتشير في بدايتها إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومن بينها قرار الجمعية العامة الذي ‘أيد إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين’ مع الإشارة كذلك إلى الجهود ‘الدبلوماسية، بما في ذلك تلك التي تبذلها مصر وقطر وجمهورية تركيا والولايات المتحدة’.
وتنص الفقرة الأولى العاملة للمشروع على ترحيب مجلس الأمن ‘بالمبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، فضلاً عن استئناف تدفق المساعدات الإنسانية، التي تحققت نتيجة للخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة المؤرخة 29 سبتمبر/أيلول 2025. ويدعو أطراف الصراع، بالتنسيق مع الدول الأعضاء ذات الصلة وبتسهيل من الأمم المتحدة، إلى تحديد الخطوات العملية لضمان مواصلة تنفيذها’. وفي الفقرة الثانية ‘يُطلب من الأمين العام أن يحدد الخيارات الكفيلة بتنفيذ أحكام الخطة الشاملة المذكورة أعلاه بفعالية وأن يقدم على وجه السرعة تقريراً بهذا الشأن إلى مجلس الأمن، بما في ذلك بشأن خيارات نشر قوة دولية لتثبيت الاستقرار في قطاع غزة’.
كما تؤكد المسودة الروسية ‘ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي ينبغي أن يؤدي إلى وقف شامل ودائم للأعمال العدائية، ويؤكد أهمية امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها، بما في ذلك في ما يتعلق بحماية المدنيين،’ ويطالب المشروع ‘بالوصول الإنساني الكامل والسريع والآمن وغير المعوق، في المقام الأول بالنسبة للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين، لتسهيل توفير السلع والخدمات بشكل مستمر وكافٍ ومن دون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة، وتمكين المزيد من الجهود الدولية الشاملة لإعادة الإعمار والتأهيل’. كما يرفض المشروع ‘أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي إجراءات من شأنها تقليص مساحة قطاع غزة’.
ويؤكد التزام مجلس الأمن ‘الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية وحدة قطاع غزة والضفة الغربية وتواصلهما الإقليمي تحت سلطة السلطة الفلسطينية’. ومن اللافت أن المشروع الروسي يحاول أن يعيد الكرة وبعض السيطرة لملعب الأمم المتحدة خاصة في ما يتعلق ‘بخيارات نشر قوة دولية’ و ‘مجلس السلام’ كما لا يذكر المشروع الروسي ترامب بالاسم في ما يخص الخطة الأميركية ذات العشرين نقطة لكنه يشير إليها بوضوح.
مسودات المشاريع الأميركية
على الرغم من التغييرات المختلفة التي طرأت على المسودات الأميركية (الأولى إلى الثالثة واطلعت مراسلة ‘العربي الجديد’ على نسخ مسربة منها) والأخذ بعين الاعتبار لبعض النقاط التي تعطي دوراً أكبر للجانب الفلسطيني، إلا أن بعض الاعتراضات التي تتعلق بـ ‘ضبابية’ اللغة وعدم وضوح التفاصيل ما زالت قائمة. كما أنها لا تعطي أي دور للمجلس أو الأمم المتحدة حول ‘مجلس السلام’ و’قوة الاستقرار’ وتفاصيل تشكيلها لتبقى الكرة في ملعب الولايات المتحدة بشكل رئيسي (وحليفتها إسرائيل) مع رغبة في حصول على ‘ختم مجلس الأمن’ من دون أن تعطيه الإمكانية للمحاسبة والنظر في التفاصيل أو اتخاذ قرار حولها. كما تهمش بشكل غير مباشر دور السلطة الفلسطينية، فضلاً عن أنها لا تأخذ بعين الاعتبار المطالب الصينية الروسية (حتى اللحظة بحسب مصدر دبلوماسي مطلع) والتي طالبت بحذف الإشارة إلى ‘مجلس السلام’ خوفاً من أن ذلك سيزيد من تهميش السلطة الفلسطينية.
وفي المسودة الثالثة أضافت الولايات المتحدة إشارة (لم تكن موجودة في المسودة الأولى) إلى ‘مسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة ‘ لكن اللافت أن ذلك يأتي بشكل مشروط من دون خط زمني محدد وتستخدم عبارة ‘قد تتهيأ الظروف أخيرًا لمسارٍ موثوقٍ نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة ‘ ويبقى السؤال من يقرر متى تتهيأ تلك الظروف؟
أما النص الكامل لتلك الفقرة في المسودة الأميركية (الثالثة) فجاء كالتالي: ‘يرحب (مجلس الأمن) بإنشاء مجلس السلام كإدارة انتقالية ذات صفة قانونية دولية من شأنها أن تضع الإطار وتنسق التمويل لإعادة تطوير غزة وفقاً للخطة الشاملة، وبطريقة تتفق مع المبادئ القانونية الدولية ذات الصلة، إلى أن تتمكن السلطة الفلسطينية من إكمال برنامجها الإصلاحي بشكل مرضٍ، كما هو موضح في المقترحات المختلفة، بما في ذلك خطة السلام التي وضعها الرئيس ترامب في عام 2020 والمقترح السعودي الفرنسي، ويمكنها استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال. بعد تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، وإحراز تقدم في إعادة تنمية غزة، قد تتهيأ الظروف أخيرًا لمسارٍ موثوقٍ نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة. وستُطلق الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر’. وتؤكد المسودة الأميركية أهمية إدخال المساعدات وتعطي كذلك دوراً للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى من دون أن تعطيها إمكانية إدخالها بحرية ومن دون شروط وبحسب الحاجة، بل تجعل إدخالها بالتنسيق مع ‘مجلس السلام’. ومن اللافت في هذا السياق أن النسخة الثالثة حذفت جملة شملتها المسودات الأميركية السابقة، ويبدو أنها كانت تقصد أونروا من دون أن تسميها، مفادها أنه لن يسمح أن يكون توزيع تلك المساعدات على يد منظمة تحولها إلى الجماعات المسلحة في غزة. وهو ادعاء إسرائيلي تدعمه الولايات المتحدة ولم يثبت صحته.
وجاءت المسودة الأميركية الثالثة في ست صفحات وشملت ملحقاً فيه النقاط العشرون للرئيس ترامب حول الاتفاقية. وبالإضافة إلى ما ذكر أعلاه من أبرز ما جاء في المسودة الثالثة للمشروع الأميركي نصه على أن مجلس الأمن يجيز للدول الأعضاء المشاركة في ‘مجلس السلام’ ولـ’مجلس السلام’ أن (1) يقوم بـ ‘تنفيذ إدارة حوكمة انتقالية، بما في ذلك الإشراف على لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية من الفلسطينيين الأكفاء من القطاع ودعمها، كما تدعمها جامعة الدول العربية، والتي ستكون مسؤولة عن العمليات اليومية للخدمة المدنية والإدارة في غزة؛ (2) إعادة إعمار غزة وبرامج الإنعاش الاقتصادي؛ (3) تنسيق ودعم وتقديم الخدمات العامة والمساعدات الإنسانية في غزة؛ (4) أي تدابير لتسهيل حركة الأشخاص داخل وخارج غزة، بطريقة تتفق مع الخطة الشاملة؛ و(5) أي مهام إضافية قد تكون ضرورية لدعم وتنفيذ الخطة الشاملة’. كما تدعو المسودة البنك الدولي والمؤسسات المالية الأخرى إلى ‘تسهيل وتوفير الموارد المالية لدعم إعادة إعمار غزة وتنميتها، بما في ذلك من خلال إنشاء صندوق استئماني مخصص لهذا الغرض ويديره المانحون’. كما تنص على أن مجلس الأمن يسمح للدول الأعضاء التي تعمل مع ‘مجلس السلام’ ولـ’مجلس السلام’ بـ’إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة للانتشار تحت قيادة موحدة مقبولة على مجلس السلام، مع مساهمة الدول المشاركة بقوات، بالتشاور والتعاون الوثيق مع جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل، واستخدام جميع التدابير اللازمة للاضطلاع بولايتها بما يتفق مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي’.
وتتابع الفقرة بأن قوة الاستقرار الدولية سوف تعمل مع إسرائيل ومصر ‘من دون المساس باتفاقياتهما القائمة، إلى جانب قوة الشرطة الفلسطينية المدربة والمعتمدة حديثاً، للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية؛ واستقرار البيئة الأمنية في غزة من خلال ضمان عملية نزع السلاح من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية ومنع إعادة بنائها، فضلاً عن نزع الأسلحة بشكل دائم من الجماعات المسلحة غير الحكومية؛ وحماية المدنيين، بما في ذلك العمليات الإنسانية؛ وتدريب قوات الشرطة الفلسطينية المعتمدة وتقديم الدعم لها؛ والتنسيق مع الدول المعنية لتأمين الممرات الإنسانية؛ والقيام بمهام إضافية قد تكون ضرورية لدعم الخطة الشاملة’. كما تشير الفقرة إلى أنه ومع ‘ترسيخ قوة الاستقرار للسيطرة والاستقرار، سوف تنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية من قطاع غزة على أساس المعايير والمعالم والإطارات الزمنية المرتبطة بنزع السلاح والتي سيتم الاتفاق عليها بين قوة الاستقرار وقوات الأمن الإسرائيلية والجهات الضامنة والولايات المتحدة، باستثناء وجود محيط أمني سيبقى حتى يتم تأمين غزة بشكل صحيح من أي تهديد إرهابي متجدد’. وتنص المسودة كذلك على أن وجود ‘مجلس السلام والوجود المدني والأمني الدولي المصرح به بموجب هذا القرار ساريًا حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2027’، على أن تكون هناك إمكانية للتجدد مع التنسيق مع مصر وإسرائيل ودول أخرى مستمرة في العمل مع قوة الاستقرار.
روسيا: قدمنا مشروعنا بهدف تمكين مجلس الأمن
ولاحقا، أصدرت البعثة الروسية للأمم المتحدة في نيويورك بياناً حول مشروع قرارها المتعلق بغزة، فيما بدا أنه رد على عدد من البيانات الأميركية حول مسودة المشروع الأميركي. وانتقد البيان المسودة الأميركية، داعيا إلى منح مجلس الأمن ‘دورًا مشروعًا وتزويده بالأدوات اللازمة لضمان المساءلة والرقابة’. وقال البيان: ‘يُفترض أن تعكس قرارات مجلس الأمن الإطار القانوني الدولي المعترف به عالميًا، وأن تُعيد تأكيد القرارات والمبادئ الأساسية، وفي مقدمتها حل الدولتين للتسوية الإسرائيلية الفلسطينية’، معتبرا أن المسودة الأميركية ‘لم تُراعَ هذه الأحكام’.
وشدد البيان الروسي أن ‘هدف مشروعنا هو تعديل المفهوم الأميركي بما يتوافق تمامًا مع قرارات مجلس الأمن الراسخة والمتفق عليها سابقًا’، مضيفا أن ‘وثيقتنا لا تتعارض مع المبادرة الأميركية، بل على العكس، فهي تُشيد بالجهود الدؤوبة التي بذلها الوسطاء والتي لولاها لما كان وقف إطلاق النار المرتقب والإفراج عن الرهائن والمعتقلين ممكنًا’. ورحب البيان كذلك ‘بالأحكام ذات الصلة في خطة الرئيس ترامب الشاملة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار’.
وأشار البيان إلى ‘أن الهدف من مشروع القرار الروسي بشأن غزة هو تمكين مجلس الأمن من تحديد آليات واضحة لنشر قوة لحفظ السلام وإقامة إدارة في غزة، مع ضمان توافق هذه الآليات تمامًا مع المعايير القانونية الدولية المعترف بها عالميًا، وتسهيل وقف العنف وتحقيق الاستقرار’. وبحسب البيان الروسي، ‘يدعو مشروع القرار الأمين العام إلى إعداد تقرير لمجلس الأمن يعرض فيه خيارات تنفيذ الأحكام ذات الصلة من خطة الرئيس ترامب’.
العربي الجديد، لندن، 2025/11/15
تعمل الإدارة الأمريكية على الدفع، باتجاه محاولة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب المتعلقة بمستقبل قطاع غزة. وفي هذا الإطار، زار مساعدا الرئيس الأمريكي ويتكوف وكوشنر ‘إسرائيل’، كما قدمت الولايات المتحدة مسودة لمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي.
المتابعات الأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب على غزة تشمل عددا من الملفات أبرزها:
– الترويج لخطة ترامب المتعلقة بمستقبل قطاع غزة، وهي خطة ذات طابع اقتصادي، وتتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وتفرض عليه وصاية خارجية، وتسعى لنزع أسلحة المقاومة، من خلال قوات خارجية عربية ودولية.
– إحياء مسار التسوية السلمية والتطبيع في المنطقة، مع التركيز على السعودية، كمدخل يفتح المجال لدى دول أخرى عديدة بعدها للحاق بمسار التطبيع.
– ترتيبات ما بعد الحرب تجاه ‘محور المقاومة’، ومحاولة إيجاد تحالفات أو آليات إقليمية، لإضعاف هذا المحور، خصوصا في لبنان والعراق واليمن، ومواصلة الضغوط لتحييد الدور الإيراني وتهميشه.
– تحسين صورة الكيان الإسرائيلي في المنطقة، ومحاولة إعادة تأهيله و’غسله’، بعد الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبها في القطاع، وإدماجه كشريك ‘طبيعي’ في المنطقة.
* * *
تعمّدت خطة ترامب وضع سقف مرتفع جدا للخطة، بحيث يبدو الحصول ولو على بعض الحقوق الأساسية للفلسطينيين كما لو أنه ‘تضحيات’ وتنازلات كبيرة من الأمريكان والإسرائيليين.
وتبدو العقبات الرئيسية واضحة في رفض الفلسطينيين والبلاد العربية والكثير من دول العالم لفكرة مجلس الوصاية، وسعيهم في المقابل لتثبيت حقّ السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، وإدماج حلّ الدولتين في الخطة أو مشروع القرار المرفوع لمجلس الأمن. كما أنّ هناك خلافا أساسيا حول مهمة القوات الخارجية؛ إذ يرى الجانب الفلسطيني والعربي أنها إذا وُجدت، فيجب أن تكون قوات فصل دولية، معنية بمتابعة ترتيبات الهدنة والتأكد من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، لا أن تكون قوات معنية بنزع أسلحة المقاومة، ومحاولة إنجاز ما فشل الاحتلال الإسرائيلي بإنجازه.
ولأن الإدارة الأمريكية الحالية لا تدعم حلّ الدولتين في الوقت الراهن، كما لا تدعم استلام السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، ولا تميل لإعطاء الفلسطينيين حقوقا سياسية، فإنها ستواجه عقبات كأداء في إنفاذ الخطة، ولذلك ستلجأ بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي إلى:
– متابعة إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للضغط على قطاع غزة، وممارسة عملية الابتزاز، من خلال استمرار الاحتلال، وإغلاق المعابر والتحكّم بالمساعدات، ومتابعة عمليات الاغتيال والتدمير، وتشجيع عصابات العملاء.
– محاولة إقناع عدد من البلدان العربية والإسلامية بالمشاركة في القوات الدولية، وفي عملية إعمار غزة، مقابل بعض الحوافز في علاقاتها الثنائية معها.
– الطلب من عدد من البلدان العربية الضغط على المقاومة وعلى السلطة الفلسطينية للتجاوب مع خطة ترامب.
– التلويح بإمكانية رفع الغطاء عن مسار وقف الحرب؛ وترك المجال للاحتلال الإسرائيلي لاستئناف الحرب ومتابعة مسلسل التجويع والتهجير والضم.
ومع ذلك، فإنّ الجانب الأمريكي يدرك أنّ هذه الضغوط ستفشل في تحصيل تنازلات فلسطينية، متعلقة خصوصا بالوصاية على الشعب الفلسطيني في غزة، وبالصعوبة البالغة بإقناع أي دولة بالمشاركة بقوات عسكرية لنزع أسلحة المقاومة بالوكالة عن الاحتلال الإسرائيلي.
* * *
ولذلك، فقد تلجأ إدارة ترامب في مراحل لاحقة للعمل على إيجاد صياغات مخففة، وقد تعطي دورا أكبر للسلطة الفلسطينية في رام الله، وتقلل أو تلغي الدور الأمني للقوات الدولية، وتقدم عددا من الضمانات لجدولة الانسحاب الإسرائيلي، وفتح المعابر ودخول المساعدات. ولكنها في الوقت نفسه، ستسعى لتثبيت أمرين على الأقل:
الأول: إيجاد آلية، ولو فلسطينية عربية، لسحب أو نزع أسلحة المقاومة، أو تحييدها بطريقة ما.
الثاني: عزل حماس وقوى المقاومة من المشهد السياسي الفلسطيني.
وهما نقطتان قد تجد من يؤيدهما في سلطة رام الله والبلاد العربية، خصوصا وأن جوهرهما قد تمت الإشارة إليه في إعلان نيويورك الداعم لإنشاء الدولة الفلسطينية.
وبالنسبة لإدارة ترامب فقد يكون ذلك أمرا مقبولا في ضوء الحاجة للدفع بمسار التسوية والتطبيع، وإعادة تأهيل وتسويق الكيان الإسرائيلي، وإضعاف قوى المقاومة في المنطقة. غير أنه على القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني الإصرار على استقلالية القرار الفلسطيني، وأن إدارة القطاع شأن داخلي فلسطيني، وأن موضوع السلاح مرتبط بإنهاء الاحتلال وترتيبات ما بعد التحرير. وهذا يدفع إلى التأكيد على أولوية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الثوابت والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وبناء مؤسسات تمثيلية وتنفيذية حقيقية فعالة، قادرة على المضي في مشروع التحرير والعودة.
موقع عربي 21، 14/11/2025
ليست لدينا وسيلة للتعرف على اتجاهات الرأي العام الفلسطيني وتوجهاته سوى استطلاعات الرأي العام التي تجريها ‘بيوت خبرة’ دأبت على سبر أغوار الجمهور الفلسطيني، وقدمت على نحو موضوعي صورة شاملة عما يدور في خلده. ولا سيما أن آخر انتخابات عامة في فلسطين جرت قبل عقدين من الزمان، و’الاستفتاء’ ليس أداة معتمدة في معظم، إن لم نقل جميع، الدول العربية. ويزداد تعلقنا باستطلاعات الرأي وانتظارنا الجديد منها، في ظل ما تزدحم به الشاشات من مزاعم ترد على ألسنة سياسيين ومعلّقين، تدعي أن وجهات نظر أصحابها إنما تعبر عن آراء الغالبية الساحقة من الفلسطينيين، ويريدون لنا أن نصدق هذه المزاعم، ساخرين ومشككين بالاستطلاعات والقائمين عليها، خصوصا حين تتعاكس أرقامها ونسبها المئوية مع مصالحهم وقراءاتهم الخاصة.
في الاستطلاع الأخير للدكتور خليل الشقاقي، الذي أجري في غزة والضفة الغربية، أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2025، يمكننا التعرف على إجابات الرأي العام الفلسطيني على أهم الأسئلة والمعضلات التي تواجه فلسطين وغزة والمقاومة، مدركين أن هذه النتائج تحتمل هامشا من الخطأ والصواب، وأن الرأي العام متغير بطبيعته، ولكنه لا يتغير بصورة انقلابية، إلا إذا وقع ‘انقلاب’ في مسار الأحداث والتطورات، كما حصل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكما يحصل الآن، بعد أزيد من عامين على حرب التطهير والإبادة، فما الذي تنبِئنا به نتائج الاستطلاع، وما الذي أراد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع أن يقوله؟
أولا: حول مبادرة ترامب ورد حماس عليها
حين يؤكد ثلاثة أرباع الفلسطينيين تقريبا أنهم على علم بمبادرة ترامب، فمعنى ذلك، وبالقياس مع استطلاعات أخرى، في دول أخرى، وحول مواضيع مختلفة، أننا أمام شعب على قدر عالٍ من المتابعة والشغف بملاحقة التطورات السياسية. وحين ينقسم الفلسطينيون مناصفة (تقريبا) بين مؤيد للمبادرة في أحسن قراءة لها (العربية- الإسلامية) ومعارض لها، فمعنى ذلك أن المبادرة ليست حسنة، وأن قبول المقاومة بها كان اختيارا للسيئ درءا للأسوأ، وهذا ما قلناه في وصف موقف قيادة حماس من الخطة الأميركية في حينه. وأن يعرب ثلثا الشعب الفلسطيني (62%) عن تأييده رد حماس على المبادرة، بمن في ذلك 56% من أهل القطاع المنكوب، وأن يكون معدل الرضا عن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين أعلى من ذلك بشكل ملموس، فمعنى ذلك أن المقاومة وشعبها على نفس الموجة، ويقرآن من الصفحة ذاتها. الفلسطينيون، بخلاف قيادتهم التي تروج في مجالسها الخاصة لدولة في غضون عام أو عامين، لا يرون أن خطة ترامب ستفضي إلى قيام دولة فلسطينية (70% منهم)، هؤلاء اختبروا حقيقة الكيان العنصري الإلغائي، ولم تعد تنطلي عليهم أوهام يجري تسويقها للتخدير أو التضليل. بل إن نسبة عالية من الفلسطينيين (62%) لا تعتقد أن المبادرة ستنهي الحرب نهائيا، وأن حكومة نتنياهو ستعاود عدوانها، الذي لم يتوقف على أية حال. صحيح أن ثمة ‘فجوة’ بين أرقام الاستطلاع في غزة عن مثيلاتها في الضفة، وهذا أمر مفهوم، فالنار التي اكتوى بها أهل القطاع لم يكتوِ بمثلها أحد، لكن مع ذلك، تسجل غزة، بأغلبية واضحة، تماهيها مع الموقف الوطني الفلسطيني، ولم يَفتّ عاما التجويع والترويع في عضدها وإرادتها وصلابة موقفها.
ثانيا: عن السابع من أكتوبر/تشرين الأول ومسألة السلاح
بعد عامين من حرب التطهير والإبادة، ما زالت غالبية الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع (53%) تعتقد أن قرار السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان صوابا، بزيادة ثلاث نقاط عن استطلاع مماثل في مايو/أيار.
مرد هذه الزيادة، ارتفاع نسبة من يعتقدون بصوابية القرار في غزة إلى (44%)، صعودا من (37%) في استطلاع مايو/أيار، وفي ظني أن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبدء دخول المساعدات الإنسانية والإغاثة، والشروع في إتمام صفقة تبادل الأسرى، كانت سببا في هذا التطور الذي طرأ على مواقف سكان القطاع، وربما يدحض ذلك بعض ‘النبوءات السوداء’ لبعض القوى والشخصيات، التي ما فتئت تنذر بانقلاب القطاع على المقاومة ما إن تضع الحرب أوزارها. دليل آخر يعزز ما ذهبنا إليه من ‘تقدير’، ويتعلق بموقف الفلسطينيين من مسألة ‘سلاح المقاومة’، أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني (69%) ضد نزع السلاح، من بينهم أكثرية سكان القطاع (55%)، حتى وإن كان ثمن ذلك العودة للحرب مجددا. تلكم معطيات وأرقام لا يرغب خصوم المقاومة ومجادلوها في سماعها ولا البناء عليها.
ثالثا: الموقف من حماس
درجة الرضا عن أداء حركة حماس بلغت (60%)، وهي ضعف ما تحصلت عليه كل من حركة فتح (30%) والسلطة (29%)، وثلاثة أضعاف ما تحصل عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (21%). النتائج التي جاءت بها غزة ليست تفصيلا في هذا السياق، ولا سيما أن سردية السلطة وخصوم المقاومة تنطلق من فرضية أن غزة استكملت، أو هي بصدد استكمال، استدارتها ضد حركة حماس، ولقد جرى ‘النفخ’ في أحداث وشخصيات ومليشيات، بوصفها عناوين بديلة لحماس ما إن تصمت المدافع.
بعد عامين من حرب التطهير والإبادة، وبكلفة 70 ألف شهيد و10 آلاف مفقود و170 ألف جريح، دع عنك التدمير الذي أصاب (85%) من البنية المدنية في القطاع، ما زالت حماس تستحوذ على النسبة العليا، وبفوارق كبيرة، في مقياس درجة رضا الغزيين عن الأداء (51%)، مقابل (39%) لحركة فتح، و(38%) للسلطة، و(29%) للرئيس عباس. ومع ذلك، لا يجد بعض المتحدثين و’المحللين’ غضاضة في لي عنق الحقائق، ومواصلة إطلاق المزاعم بقرب تحول غزة من بيئة حاضنة للمقاومة، إلى بيئة طاردة لها.
يصل الاستطلاع موضع البحث إلى ‘استنتاج لا مفر منه’ على حد تعبير التقرير، مفاده أن حرب العامين الفائتين مكّنت حماس من الحصول على دعم أكبر، وليس العكس، وأن هذا الاستنتاج صحيح في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكنه أكثر وضوحا في الضفة، ذلك أن (18%) من المستطلعة آراؤهم قالوا إن دعمهم لحماس كان كبيرا قبل الحرب ولم يتغير، و(19%) قالوا إن تأييدهم لحماس زاد كثيرا عما كان قبل عامين.
وقال (17%) إن تأييدهم للحركة ارتفع ولكن بشكل قليل، في المقابل، قالت نسبة (16%) إنها لم تكن مؤيدة لحماس قبل الحرب، وإن معارضتها لحماس بقيت على حالها، وقالت نسبة (12%) إن نسبة تأييدها لحماس انخفضت قليلا، وقال (10%) إنها انخفضت كثيرا.
هذا الاستنتاج تجري ترجمته لدى الإجابة على سؤال عن الحزب أو الاتجاه السياسي الذي سيصوت له في أي انتخابات مقبلة، إذ جاءت حماس أولا، بدعم من (35%) من الناخبين، تليها فتح بنسبة (24%)، و’التيار الثالث’ بنسبة (9%)، فيما عبر (32%) عن عدم معرفة أو عدم رغبة في التصويت لكل من سبق. اللافت أن كتلة من (41%) من غزة تدعم انتخاب حماس، مقابل (29%) تدعم اختيار فتح.
رابعا؛ حول السلطة والإصلاح والانتخابات
ثلثا الفلسطينيين مع إجراء الانتخابات العامة، رئاسية وتشريعية، في أقرب وقت. نفس النسبة تقريبا لا تثق بأنها ستجري في الموعد الذي حددته السلطة، أي بعد عام من وقف الحرب في غزة، ونفس النسبة تقريبا لا تؤيد الشروط التي وضعها الرئيس عباس لمشاركة حماس وفصائل المقاومة في الانتخابات المقبلة. والفلسطينيون لديهم حلولهم لمعالجة قضية مشاركة أهل القدس في الانتخابات، والتي كانت ذريعة لتعطيلها في عام 2021، منها التصويت ‘أونلاين’، وفي الأماكن المقدسة، ومن خلال نقل الناخبين إلى أقرب صناديق اقتراع. قرار الاحتلال منع إجراء الانتخابات في القدس يجب ألا يكون سببا في إلغائها، ولا يجوز بحال تمكينه من ‘حق الفيتو’ تحت حجج وذرائع واهية.
في كل الاستطلاعات السابقة، يأتي مروان البرغوثي أولا في قوائم المتنافسين على الرئاسة، ويحل عباس أخيرا، فنسبة الرضا عن أداء الرئيس لا تتعدى (23%)، والمطالبون باستقالته يناهزون (80%)، وهذه الأرقام متكررة مع زيادة ونقصان بنسبة طفيفة للغاية. غالبية أهل الضفة الغربية (85%) لا يشعرون بالأمان الشخصي والعائلي، (92%) منهم يعتقدون بأن ثمة فسادا في مؤسسات السلطة، وأن إقالة وزير النقل، ومسؤول المعابر، لا تعكس توجها جديا لدى السلطة لمحاربة الفساد.
أما الطريق للخروج من المأزق الراهن، فثمة من يدعو لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية (37%)، وثمة من يدعو لتشكيل حكومة وفاق وطني بمشاركة حماس وجميع الفصائل (31%)، وهناك من يقترح خطوة أولى: مصالحة بين فتح وحماس (27%)، وتلكم هي الخطوات التي استبطنتها مختلف المبادرات والنداءات التي صدرت عن فلسطينيين كثر، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وطيلة أشهر الحرب الممتدة، من دون أن تجد أذنا صاغية. الشعب يعرف طريقه، لكن ثمة من يمعن في إدارة الظهر والضرب بإرادته عرض الحائط.
الجزيرة.نت، 14/11/2025
في إيران تتعاظم الأصوات التي تطالب ببدء مفاوضات مع الولايات المتحدة على تفكيك المشروع النووي والسلاح الباليستي لأجل التصدي للمشاكل الاقتصادية وعلى رأسها النقص في المياه مما يهدد بقاء النظام في طهران. من جهة أخرى يقف المحافظون الذين يطالبون بالثأر على الإهانة التي تعرضت لها الجمهورية الإسلامية في “حرب الـ 12 يوما”.
في المعسكرين يوجد تخوف شديد من أن تستغل إسرائيل حقيقة أنه في الحرب تم تدمير كل منظومة الدفاع الجوي ذات المغزى تقريبا والتي كانت تدافع استراتيجيا عن إيران من هجوم جوي، فتحاول “إنهاء ما بدأته” – أي إسقاط النظام. عمليا، يبدو أن خامنئي يميل في هذه اللحظة لان يتبنى الخط المتطرف المحافظ بقيادة الحرس الثوري. ورغم أن إدارة ترامب تبذل جهودا واضحة، سرية وعلنية للشروع في مفاوضات مع إيران في موضوع النووي والصواريخ الباليستية، فإن الزعيم الأعلى ليس مستعدا لأن يبعث برجاله إلى المحادثات، حتى وإن كانت سرية، في دول وسيطة كعُمان، قطر أو دول أوروبية.
في إسرائيل ثمة من يعتقد بانه إذا لم تبدأ مفاوضات، وإذا لم يتحقق اتفاق سياسي بعيد المدى يمنع تسلح إيران بسلاح نووي وباليستي عظيمين- لن يكون مفر من جولة حربية أخرى مع إيران. يقول مصدر أمني في إسرائيل: “نحن نتابع بعناية ما يحصل في إيران ونفحص كل الوقت على أساس يومي إذا كان الإيرانيون يتجاوزون الخطوط الحمراء أو يعدون شيئا ما سيتسبب بالتصعيد. إذا ما تجاوزوا الخطوط الحمراء التي رسمناها لأنفسنا – فسنعمل بلا تردد لتصفية التهديد”.
تجدر الإشارة إلى أنهم في أمريكا وفي إسرائيل لا يلاحظون الآن بأنه ستكون حاجة للعمل في الوقت القريب، كما لا يلاحظون نوايا إيرانية محددة لإيقاع ضربة ثأر على إسرائيل على إهانة “الأسد الصاعد”.
في المجال النووي، حسب التقارير في وسائل إعلام أمريكية وعربية، لم تستأنف إيران مساعيها لتخصيب اليورانيوم وفي هذه اللحظة في إسرائيل أيضا لا يلاحظون أي محاولة من جانب النظام في إيران لتطوير وإنتاج السلاح النووي نفسه، والاستخدام لهذا الغرض باليورانيوم المخصب الذي يوجد لديهم منذ الآن. وأساس جهودهم يوظفونه الآن على محاولة شراء منظومات دفاع جوي استراتيجية بعيدة المدى، يكون ممكنا من خلالها إعادة بناء المنظومة التي تحمي سماء الدولة الفارسية، المكشوفة الآن – على الأقل أمام القدرات الهجومية للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل.
تجري هذه المحاولات في قناتين: الأولى هي محاولة شراء منظومات دفاع جوي من الصين، من روسيا، من كوريا الشمالية ومن كل من هو مستعد لأن يبيع. الثانية، والأساس، هي الجهد الإيراني لإنتاج ذاتي للمنظومات، التي هي نسخ لمنظومة S-300 وS-400 الروسية. في هذا أيضا يواجه الإيرانيون مصاعب للحصول على عناصر المنظومة، قطع الغيار والمواد الخام من الغرب.
إضافة إلى ذلك، تركز إيران على محاولة إعادة تأهيل منظومتها من الصواريخ وزيادة إنتاجها كاستنتاج من “حرب الـ 12 يوما”. فقد توصلوا إلى الاستنتاج بأن هذا هو الأمر الوحيد لديهم الذي عمل وألحق ضررا بإسرائيل وهم يرون بكمياتها الأكبر بديلا عن السلاح البري. وإضافة إلى ذلك يريدون أن يردعوا إسرائيل من هجوم إضافي من شأنه أن يسقط النظام في طهران. إيران تحاول تجديد المنظومة أساسا من خلال جهات خارجية، بل وعرضت مؤخرا تطويرات جديدة لصواريخ بعيدة المدى قادرة، بزعم الإيرانيين، على التغلب على منظومات الدفاع الجوي لإسرائيل والولايات المتحدة. في إسرائيل لا يستخفون بالتصريحات الإيرانية، لكن حاليا يبدو أنه رغم الجهود – طهران لا تزال غير قادرة على إنتاج صواريخ باليستية، صواريخ جوالة ومُسيرات بالأحجام التي كانت تنتجها قبل الحرب مع إسرائيل – وان هذه الجهود توجد في هذه اللحظة في مهدها.
كما أن إيران لم تهجر “قناة التآمر الإقليمي” وهي تجتهد لأن تسلح، تعزز وتمول فروعها أيضا وعلى رأسهم حزب الله. هذه الجهود تصطدم هي الأخرى حاليا بالمصاعب. ومع ذلك ينبغي الانتباه إلى التصريحات التي تنطلق في هذه اللحظة في طهران على لسان مسؤولين كبار في الحرس الثوري وأعضاء البرلمان الإيراني وتقضي بأنه إذا هاجمت إسرائيل حزب الله أو إذا هاجم حزب الله إسرائيل – فإن إيران لن تجلس مكتوفة اليدين وستنضم إلى التنظيم الشيعي في عمل فاعل ضد إسرائيل. ثمة من يتعاطى باستخفاف واستهتار مع هذه التصريحات، لكن في إسرائيل الاستخبارات في إسرائيل يتعاطون معها بجدية وبحذر من الوقوع في اللامبالاة.
هذه التحذيرات هي التي تدفع جهاز الأمن في إسرائيل الآن لأن يدخل إلى تطوير متسارع وباهظ الثمن، يكلف مليارات الشواكل لمنظومات إخطار، استخبارات، دفاع جوي وسلاح هجومي جديد ستضطر إليه إسرائيل في الجولة التالية مع إيران. في إسرائيل، في الحكومة وفي هيئة الأركان يأملون بأن مجرد وجود هذه القدرات لدى إسرائيل، إذا كانت متوفرة في المدى الزمني القريب سيردع إيران من مبادرات هجومية. لكن التقدير هو أن الجولة التالية مع إيران، رغم أنها لن تحصل في الزمن القريب، فهي تكاد تكون حتمية.
يديعوت احرونوت، 14/11/2025
القدس العربي، لندن، 15/11/2025
كاريكاتير/ صورة
المصدر: لقدس العربي، لندن، لندن، 13/11/2025