هي نشرة إخبارية يومية، تُعنى بكل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وهي تصدر دون انقطاع على مدار أيام السنة، حيث تحوي نتاج متابعات يومية لعشرات المصادر الإخبارية. وتقدم النشرة مادة غنية تهم الباحثين والمتخصصين، وتختصر عليهم الوقت والجهد. وهي تمتاز بتنسيقها المتناسب مع اهتمامات وتخصصات الباحثين، وبسهولة تصفح أخبارها؛ حيث تصنّف الأخبار، بعد أن يُعاد تحريرها مع المحافظة على مضمونها الأساسي، في تبويب سهل وشامل.

رئيس التحرير: باسم القاسم، مدير التحرير: وائل وهبة.

نشرة السبت 9 كانون الأول/ ديسمبر 2023

العدد 6302

للتحميل المجاني لهذا العدد

فهرس العناوين

الخبر الرئيسي  

MainArticle

لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) بشأن المشروع الذي أيده 13 عضوا- من أعضاء المجلس الخمسة عشر- مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
طالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته لجميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
قدمت دولة الإمارات مشروع القرار ودعمته بعد ذلك أكثر من 96 دولة عضوة بالأمم المتحدة. إعراب الإمارات عن خيبة الأمل بشأن نتيجة التصويت، والتفسير الأمريكي لاستخدام الفيتو في سياق الخبر فيما يلي.
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة صباحية استجابة للخطاب الذي أرسله الأمين العام للمجلس مستخدما فيه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
فلسطين
دعا رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة- العضو العربي بالمجلس- ‘باسم الإنسانية والعدالة والسلام’.
وأضاف أن ما يحدث في فلسطين الآن وما سيحدث بعد ذلك ‘سيحدد مستقبل منطقتنا للأجيال القادمة، وسيؤثر على العلاقات والتصورات في جميع أنحاء العالم للأجيال القادمة’. وأكد أن الوقت الراهن هو الوقت المناسب للشجاعة والحسم والعمل، مشددا على ضرورة التحرك الآن.
وقال منصور ‘هذه لحظة الحقيقة’، وأضاف أن ‘هدف الإسرائيليين واضح وهو إجبار الناس على المغادرة. بغض النظر عن عدد المرات التي يقول فيها البعض أن ذلك لن يحدث’.
وأضاف أن تلك الحرب ‘هي جزء من الهجوم الذي يهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني كأمة وتدمير قضية فلسطين’. وطالب باحترام الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وأضاف ‘أظهروا لنا الاحترام، ليس بالأقوال، بل بالأفعال. أظهروا لنا الاحترام لحياتنا وحقوقنا’. وقال منصور إن هذه لحظة في التاريخ، ‘سيتم سؤال الجميع عن مواقفهم (بشأنها)، وسيحدد ذلك من هم حقا وما الذي يمثلونه’.
إسرائيل
انتقد جلعاد إردان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عدم استخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن الحروب والصراعات الأخرى، مثل ما حدث في أوكرانيا وسوريا واليمن.
وقال إردان مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: ‘السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو دعم مهمة إسرائيل، لا الدعوة لوقف إطلاق النار. لمن يطالب منكم بوقف إطلاق النار، يجب أن تتذكروا الحقائق. في السادس من أكتوبر/تشرين الأول كان هناك وقف لإطلاق النار ولكن حماس انتهكته في 7 تشرين الأول/أكتوبر بغزو غير مبرر من آلاف النازيين من حماس لإسرائيل. إرهابيو حماس ارتكبوا مذبحة لم نرها منذ الهولوكوست (المحرقة)’.
وأضاف السفير الإسرائيلي أن عدم تدمير حماس سيؤدي إلى ‘تكرار هذه الفظائع’.
دولة الإمارات
بعد التصويت على مشروع القرار المقدم من بلاده، أعرب محمد أبو شهاب نائب المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، عن خيبة أمل بلاده بشأن نتيجة التصويت.
وتساءل ‘ما هي الرسالة التي نوجهها للشعب الفلسطيني إن لم نتمكن من الاتحاد وراء نداء يدعو للكف عن قصف غزة بلا هوادة؟’.
روسيا
دعا نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي إلى إنهاء دائرة العنف. وأضاف أن بلاده تضم صوتها إلى ‘العديد من النداءات لوقف إطلاق النار المستدام والعودة إلى حل الأسباب الجذرية لهذا النزاع. وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة’.

وقال إن روسيا تستنكر بشكل قاطع أي عمل قد يؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، كما ‘لا تقبل أية مخططات للتهجير القسري لسكان غزة إلى الجنوب، وهو عبارة عن نكبة جديدة بالنسبة للشعب الفلسطيني’.
وأكد دعم بلاده لمشروع القرار الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة، داعيا إلى التصويت لصالحه اليوم.
الولايات المتحدة
بعد التصويت على مشروع القرار واستخدامه الفيتو، قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن بلاده- على الرغم من العملية المتسرعة والافتقار لمشاورات مناسبة من مقدمي مشروع القرار- انخرطت بنية صادقة في المفاوضات.
وقال إن واشنطن اقترحت صيغة باتجاه نص بناء كان من شأنه أن يعزز الدبلوماسية للسعي لإيصال المساعدات الإنسانية داخل غزة والتشجيع على إطلاق سراح الرهائن والدعوة لهدن إنسانية ووضع اللبنة الأساسية لبناء السلام.
وذكر أن ‘جميع تلك التوصيات قد جرى تجاهلها، وجاء مشروع القرار غير متوازن وبعيدا عن الحقيقة لا يُمكننا من التقدم في الميدان بأي شكل ملموس.
مصر
قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق إن العالمين العربي والإسلامي، والكثيرين حول العالم ينظرون لدور الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديدا في ‘هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة’ بكثير من الغضب والاتهام، والانتقاد.
وباسم المجموعة العربية بالأمم المتحدة التي يتولى رئاستها الدورية، دعا عبد الخالق مجلس الأمن إلى الوقف الإنساني لإطلاق النار فورا وفقا لمشروع القرار المطروح اليوم، ‘لحقن الدماء’.
قطر
وتحدثت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أمام الجلسة باسم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قائلة إن دول مجلس التعاون تطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ‘ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة’.
ودعت مجلس الأمن إلى اعتماد مشروع القرار المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة باسم المجموعة العربية، مضيفة أن دول مجلس التعاون تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية الكافية.

موقع أخبار الأمم المتحدة، 8/12/2023

أبرز العناوين  

غزة: أعلنت كتائب القسام، إفشال محاولة الاحتلال الوصول إلى أحد أسراه وانتهت العملية بمقتله ومقتل عدد من جنود القوة الصهيونية الخاصة والسيطرة على بندقية أحدهم.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: فجر اليوم[أمس] أفشل مجاهدونا محاولة من الاحتلال للوصول إلى أحد الأسرى الإسرائيليين، مؤكدة اكتشاف قوة خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة. وأضافت: تدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم، وقد أدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير ‘ساعر باروخ’ 25 عاماً، والسيطرة على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة.

المركز الفلسطيني للإعلام، 8/12/2023

كتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، ردا على أقوال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، حول إمكانية أن تكون حركة حماس شريكة في حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، أنه ‘لن يكون هناك حماس، سنقضي عليها’. وأضاف نتنياهو في حسابه على منصة ‘إكس’، أن ‘مجرد حقيقة أن هذا هو اقتراح السلطة الفلسطينية، إنما يعززني في سياستي: السلطة الفلسطينية ليست الحل’.

عرب 48، 8/12/2023

قال مسؤول أميركي حالي وآخر سابق إن الإدارة الأميركية طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ‘ميركافا’ الإسرائيلية لاستخدامها في الحرب على قطاع غزة؛ حسبما أوردت وكالة ‘رويترز’ مساء الجمعة. يأتي هذا الطلب في ظل مخاوف متزايدة من استخدام الأسلحة الأميركية في الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين في قطاع غزة.
وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار وهو ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس الأميركي، جو بايدن، بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلا لإسرائيل وأوكرانيا. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وقال مسؤول أميركي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، جوش بول، إن ‘الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الحرب’.

عرب 48، 8/12/2023

القاهرة: تفيد مصادر مطلعة، ‘الأخبار’، بأنّه تتم، في مصر حالياً، دراسة آلية للتعامل مع عملية تهجير يسود تقدير بأنها قد ‘تبدأ بالفعل في الربع الأول من عام 2024’، مشيرة إلى أنّ القاهرة تحرص على عدم تحمّل تبعات هذه العملية ‘بمفردها’، وتبحث إمكانية استضافة دول عدة للفلسطينيين النازحين، الذين سيُسمح لهم بالخروج من معبر رفح ‘بشكل رسمي’. والحال هذه، وطبقاً للمصدر نفسه، فإنّ مصر ستشترط أن يكون عبور السكان منظّماً، ولأهداف محددة في الخارج، كالدراسة أو الهجرة، وبموجب موافقة مسبقة وتأشيرات تصدر قبل دخولهم البلاد. وإذ يُتوقّع، وفقاً للسيناريو المذكور، أن تستقبل مصر مئات الآلاف من سكان غزة، من مختلف الأعمار، مع عائلاتهم، فسيتمّ وضع معايير عدة للموافقة على دخولهم، على غرار الأوضاع الصحية التي تستدعي العلاج، والدوافع الإنسانية الأخرى، جنباً إلى جنب متابعة تحصيلهم العلمي، شريطة ألا يجري توطين المهاجرين في سيناء، ‘وأن يتم نشرهم، بدلاً من ذلك، في أماكن أخرى خارجها’، مع استحداث ‘وضع خاص’ لهم. والتغيّر في موقف القاهرة، مدفوع، بحسب المصادر، باقتناع بدأ يتكون لدى الأخيرة، بأنّ إسرائيل ستواصل عملية تدمير قطاع غزة وتجريفه، ثمّ العمل على خنقه اقتصادياً، حتى بعد انتهاء الحرب، وعرقلة جميع محاولات إعادة الإعمار فيه، وحصرها بتقديم بعض المساعدات الإنسانية، ما سيعيق جميع فرص العمل أو سبل الحياة في داخله. ولذا، بدأت مصر تبحث في ‘حصص’ المهاجرين التي ستستقبلها دول عربية أخرى، سواء في الخليج أو شمال أفريقيا، توازياً مع مطالبتها بـ’دعم اقتصادي كبير’، لا فقط من أوروبا والولايات المتحدة، وإنّما من دول الخليج، بالإضافة إلى إمكانية استفادة عدد من الطلاب الفلسطينيين من منح دراسية في أوروبا وتركيا والولايات المتحدة، ما سيتيح لهم السفر مع عائلاتهم إليها.

الأخبار، بيروت، 9/12/2023

واهمٌ من يظن أنه يستطيع فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني، وشريكٌ في الجريمة من يسعى لمكافأة الاحتلال على مجازره، وضمان أمنه، بينما لا يسعى لإنهاء الاحتلال ومعاقبته على جرائمه.
لقد صار الحديث عن الترتيبات السياسية المستقبلية لوضع غزة، بعد انتهاء العدوان عليها، شغلا شاغلا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي والحكومات الغربية، وكذلك للبلدان العربية والإسلامية، ولأعداد كبيرة من الباحثين والمتخصصين ومؤسسات الدراسات.
الأمر اللافت والخطير في الموضوع أن المشاريع والتصورات الإسرائيلية والغربية المطروحة تتصرف بعقلية فرض الإرادة على الشعب الفلسطيني؛ كما تضع التصورات وكأن الاحتلال حسم المعركة لصالحه، وهو يستبق تحقيق مكاسب سياسية، بينما النتائج الميدانية حتى الآن تثبت فشله الذريع في كسر شوكة المقاومة وفي تطويع الإرادة الشعبية، في الوقت الذي تؤدي فيه المقاومة أداء يعطيها منطقيا فرصة قوية في أن تهزم العدوان الوحشي ضد القطاع.
ونحن في هذا المقال بصدد وضع عدد من النقاط على الحروف، بشأن أي ترتيبات لما بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، دون الخوض في الشكل الذي ستنتهي إليه الحرب.
لا وصاية على الشعب الفلسطيني:
المعيار الأول هو أن الشعب الفلسطيني شعبٌ ناضجٌ، وقادرٌ على أن يُقرّر مستقبله بنفسه، ولا يجوز لأحد أن يضع الوصاية عليه أو يُقرّر بالنيابة عنه. ولا يمكن للمشاريع الدولية والإسرائيلية أن تُفرض عليه مهما كانت (وصاية دولية، قوات عربية إسلامية، حكومة رام الله بمعايير إسرائيلية، حكومة تكنوقراط محلية مَرضيٌ عنها إسرئيليا ودوليا..). ولا يمكن بأي حال أن يُعطي الشعب الفلسطيني الحقَّ لعدوه المحتل الغاصب في اختيار قيادته ومسارات عمله ونضاله.
والاحتجاج بأن الفلسطينيين منقسمون لا قيمة له هنا؛ لأن الفلسطينيين مجمعون على رفض الوصاية، وعلى نيل حريتهم. ومن حقهم بناء مؤسساتهم الوطنية التشريعية والتنفيذية التي تُعبّر عن الإرادة الحرة لشعبهم، دون استبعاد أي من القوى الفلسطينية، واختيار قيادتهم واستراتيجياتهم، سواء أحبها الاحتلال وحلفاؤه أم كرهوها.
الحلول تكون لإنهاء الاحتلال وليس لإدامته:
المعيار الثاني هو أن أي اقتراحات لحلول يجب ألا تكون حلولا لمشاكل الصهاينة، الناتجة عن الاحتلال واغتصاب الأرض والمقدسات وقهر الشعب الفلسطيني؛ وإنما إنهاء للاحتلال وإنهاء لمعاناة الشعب الفلسطيني. فليس المطلوب إيجاد بيئات أفضل لاستمرار الاحتلال، وغطاء أفضل لاستمرار الجرائم والمذابح، بما يريح الاحتلال ويُقوّيه، ويدفعه لمزيد من العدوان ومصادرة الحقوق الفلسطينية، بخلاف كل الحقوق الإنسانية الأساسية… وإنما المطلوب هو إيجاد الأسس الجادة لإجبار الاحتلال على الانسحاب، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة في أرضه ومقدساته.
ولذلك، فليس من مهمة الفلسطينيين طمأنة الاحتلال على أمنه وأمن مغتصبي أرضه ومقدساته، وبالتالي فأي حديث عن وقف المقاومة، وإيجاد ترتيبات إدارية وسياسية في القطاع لإسكاتها أو لاجتثاثها، أو منع الفلسطينيين من انتخابها ممثلا لهم ومعبرا عن تطلعاتهم، هو حديث غير ذي قيمة. فالأصل هو طمأنة الفلسطينيين وليس طمأنة الاحتلال، ومعاقبة الاحتلال وليس معاقبة الفلسطينيين، ونزع سلاح الاحتلال بعدما رأى العالم أجمع مجازره البشعة بحق النساء والأطفال والشيوخ وتدميره للمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وليس نزع سلاح الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي في تحرير أرضهم ومقدساتهم.
ليس مجرد تحسين الحياة تحت الاحتلال:
المعيار الثالث هو أن أي حلول لمستقبل قطاع غزة (ولمستقبل القضية) ليست مرتبطة بمجرد تحسين حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال أو تحت الحصار. ليس المطلوب تحسين شروط الحياة في أكبر سجن مفتوح في العالم (القطاع)، وإنما تحرير الشعب من الاحتلال، والشعب بعد ذلك لديه من القدرات والكفاءات والإمكانات ما يكفيه للنهوض بنفسه، دون مِنَّةٍ من أحد، ودون أن يحتاج قرشا أو دولارا من أحد. والاحتلال بحد ذاته هو من القبح والإجرام والدناءة بما لا يمكن العيش تحته، أيا كان توفر الطعام والشراب؛ والكرامة والحرية والشرف هي صفات أصيلة في الإنسان لا تتحقق إلا بزوال الظلم والاحتلال. فليس المطلوب عمل الترتيبات للعودة إلى ‘الحظيرة’، وإنما المطلوب السير في إجراءات الانعتاق والحرية.
انتهى عهد الكيان فوق القانون:
المعيار الرابع أن على القوى الكبرى أن تكفَّ عن توفير الغطاء للكيان الصهيوني ليظل ‘دولة فوق القانون’. هذا الوضع الخطير الظالم أعطى هذا الكيان على مدى 75 عاما الضوء الأخضر لممارسة أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة الأرض والمقدسات وتهويدها، دونما حسيب أو رقيب. وما كان بإمكان الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل خلال شهرين نحو 16 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 7,500 طفل و5,100 امرأة، وتحت عدسات الكاميرات والبث المباشر، لولا اطمئنانه للغطاء الأمريكي الغربي.
هذا الغطاء الذي يَشلُّ المجتمع الدولي ويمنع الأمم المتحدة من اتخاذ أي إجراءات بحق الكيان الصهيوني، لا يكتفي بهذا فقط، وإنما يقوم بتزويده بالسلاح والمال والدعم اللوجيستي، ويقوم بضغوط هائلة على البلاد العربية والإسلامية ودول العالم لمنعها من دعم المقاومة الفلسطينية، ولإتاحة المجال للعدوان الصهيوني في الاستمرار في جرائمه ومذابحه.
لا للتهجير، نعم للعودة:
المعيار الخامس هو حق الشعب الفلسطيني الأصيل في أرضه ومقدساته، وبالتالي الوقوف في وجه محاولات تهجيره وتشريده، ومنع إيقاع نكبة جديدة به استجابة للغرور والعجرفة والوحشية الصهيونية. فلا تهجير لسيناء أو الأردن أو أي مكان، وإذا كان ثمة انتقال للاجئين في القطاع فهي إنفاذ حقهم الطبيعي في العودة إلى بيوتهم ومنازلهم التي أخرجوا منها سنة 1948، والتي تكرر اتخاذ القرار الدولي بحقهم في ذلك أكثر من 150 مرة.
الإجراءات المستعجلة:
المعيار السادس هو أن الإجراءات المستعجلة المطلوبة تتلخص في: وقف العدوان، وفتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة، ومنع التهجير، وإعادة إعمار قطاع غزة، والسعي لتدفيع الاحتلال أثمان جرائمه في قتل المدنيين، وأثمان تدميره للبيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنى التحية وغيرها.
* * *
وأخيرا، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياته بحرية وكرامة مثل باقي شعوب الأرض. وإن أولئك الذين يقدمون الاقتراحات لمستقبل غزة، عليهم أن يعلموا أنهم إذا كانوا يتحدثون عن ‘السلام’، فليس ثمة سلام دونما عدل، وليس ثمة سلام دون حرية، وليس ثمة سلام دون كرامة.
وليس ثمة حاجة لمشاريع تسوية جديدة، وليس ثمة حاجة لممارسة ضغوط جديدة على الشعب الفلسطيني. فالعنوان الذي يجب أن تَنصبَّ عليه الضغوط هو الكيان الإسرائيلي، لتحقيق نتيجة واضحة لا تحتمل اللبس هي إنهاء الاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير.

عربي 21، 8/12/2023

السلطة الفلسطينية  

رام الله: طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم[أمس] الجمعة، بوقف فوري للحرب على غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام للتوصل لحل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، وأبدى استعداده لإحياء السلطة الفلسطينية وإجراء إصلاحات فيها وإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية.
وقال عباس في مقابلة مع رويترز إن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل عام وصل إلى مرحلة تنذر بالخطر وتتطلب مؤتمرا دوليا وضمانات من القوى العالمية. وإلى جانب الحرب التي تخوضها إسرائيل على غزة، قال إن القوات الإسرائيلية كثفت هجماتها في كل مكان بالضفة الغربية المحتلة منذ العام الماضي مع تصعيد المستوطنين للعنف ضد البلدات الفلسطينية.
وأكد عباس على موقفه الثابت لصالح التفاوض بدلا من المقاومة المسلحة لإنهاء الاحتلال الذي طال أمده، مشيرا إلى أنه ‘مع المقاومة السلمية’ ومع ‘المفاوضات’ تؤدي ‘لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية’. وأبدى استعداده لإحياء السلطة والقيام بإصلاحات فيها وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الأراضي الفلسطينية.
وقال عباس إن السلطة الفلسطينية التزمت بجميع اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل منذ اتفاقات أوسلو عام 1993 والتفاهمات التي تلت ذلك، لكن إسرائيل تراجعت عن تعهداتها بإنهاء الاحتلال.
وذكرت رويترز أن عباس لم يقدم خلال المقابلة معه رؤية ملموسة لخطة ما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي هذا السياق، قال عباس إن السلطة الفلسطينية لا تزال حاضرة في غزة كمؤسسة، ولا تزال تدفع رواتب ونفقات شهرية تقدر بنحو 140 مليون دولار للموظفين والمتقاعدين والأسر المحتاجة. وأضاف أن ‘السلطة الفلسطينية لا يزال لديها 3 وزراء موجودون في غزة، وأكد الحاجة إلى إعادة تأهيل السلطة وبحاجة إلى دعم دولي كبير’ للعودة إلى القطاع. وأشار إلى أن ‘غزة اليوم ليست غزة التي نعرفها، دمرت مستشفياتها ومدارسها وبنيتها التحتية، ودمرت مبانيها وطرقاتها ومساجدها’، ‘عندما نعود فإننا نحتاج إلى الموارد، وغزة هي التي تحتاجها لإعادة الإعمار’.
وقال عباس ‘الولايات المتحدة تخبرنا أنها تدعم حل الدولتين وأنها ترفض أن تحتل إسرائيل قطاع غزة، أو تقتطع أي جزء من أراضيه، أو تكون لها سيطرة أمنية على قطاع غزة’. وأردف قائلا ‘أميركا لا تجبر إسرائيل على تنفيذ ما تقوله’. وأضاف عباس أن واشنطن تدعم إسرائيل بشكل كامل وتتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة وهي القوة الوحيدة القادرة على أن تأمر إسرائيل لوقف هذه الحرب’ والوفاء بالتزاماتها، لكنه قال إنها لا تفعل ذلك. ووصف الولايات المتحدة بأنها شريكة لإسرائيل.
ومضى قائلا ‘منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أجريت اتصالات ولقاءات مع أكثر من رئيس دولة ورئيس وزراء وكبار المسؤولين من أميركا والدول الغربية من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ومنع تهجير الموطنين’. واستطرد ‘أنا ضد تهجير مواطن واحد سواء من قطاع غزة أو الضفة’.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

نيويورك: منعت الحكومة الأمريكية، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عضو مجموعة الاتصال، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، من الإدلاء بتصريح خلال مباحثاته في العاصمة واشنطن. وعقد أعضاء المجموعة مؤتمرًا صحافيًا في فندق ‘فور سيزن’ في واشنطن. وعقب توجيه أحد الصحافيين سؤالًا للمالكي، بدأ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الكلام وقال ‘السيد المالكي، لا يستطيع الإجابة على سؤالك، فالحكومة الأمريكية تفرض قيودا عليه، ولا يستطيع التواصل مع الصحافة’.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

غزة: دعت وزارة الآثار في غزة، اليوم[أمس] (الجمعة)، منظمة ‘اليونيسكو’ للحفاظ على الكنوز الأثرية المتبقية في قطاع غزة، بعدما أدى القصف الإسرائيلي في الحرب مع حركة ‘حماس’، إلى تدمير أو إلحاق الضرر بمعالم مثل أقدم كنيسة وآخر الحمامات الأثرية ومساجد تاريخية.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم (الجمعة)، المسجد العمري الكبير، وهو الأكبر والأقدم في شمال غزة، وقد لحقت به أضرار بالغة، باستثناء مئذنته التي بدت سليمة إلى حد ما، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ونددت الوزارة في بيان، بـ’تدمير مواقع تاريخية وأثرية’ من قبل الجيش الذي يقصف القطاع منذ أسابيع.
وعدّت وزارة السياحة والآثار في غزة أن ‘جريمة استهداف وتدمير المواقع الأثرية ينبغي أن تدفع العالم واليونيسكو للتحرك لإنقاذ هذا الموروث التاريخي الحضاري الأثري العظيم’. وأكدت أن ‘الاحتلال يتعمّد ارتكاب مجزرة بحق الأماكن التاريخية والأثرية في البلدة القديمة وسط غزة ليغتال التاريخ وآثار الحضارات التي مرت على قطاع غزة منذ آلاف السنين’.

الشرق الأوسط، لندن، 8/12/2023

المقاومة الفلسطينية  

غزة: أعلنت كتائب القسام، إفشال محاولة الاحتلال الوصول إلى أحد أسراه وانتهت العملية بمقتله ومقتل عدد من جنود القوة الصهيونية الخاصة والسيطرة على بندقية أحدهم.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: فجر اليوم[أمس] أفشل مجاهدونا محاولة من الاحتلال للوصول إلى أحد الأسرى الإسرائيليين، مؤكدة اكتشاف قوة خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة. وأضافت: تدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم، وقد أدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير ‘ساعر باروخ’ 25 عاماً، والسيطرة على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة.

المركز الفلسطيني للإعلام، 8/12/2023

غزة: قالت كتائب عز الدين القسام إن قصف الاحتلال الإسرائيلي ‘الهمجي’ على مناطق مدينة غزة أدى إلى ‘مقتل وإصابة عدد من أسرى العدو’.

وكالة معاً الإخبارية، 8/12/2023

أعلنت ‘كتائب القسام’ تدمير مقاتليها 21 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم الكتائب، في بيان على منصة ‘تلغرام’، إن مقاتلي القسام ‘تمكنوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة من تدمير 21 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة’. وأضاف أن المقاتلين ‘أفشلوا محاولة لتحرير الجندي (الإسرائيلي) الأسير ’ساعر باروخ’ أدت إلى مقتله إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الصهاينة بسبب القصف الهمجي لمناطق غزة’. وأوضح أن الكتائب استهدفت أيضًا ‘القوات والآليات الصهيونية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معها من مسافة صفر، وأوقعوا فيها قتلى وإصابات بشكل محقق’.

القدس، القدس، 8/12/2023

القدس- الأناضول: أعلن مستشفى ‘سوروكا’ الإسرائيلي، الجمعة، أن 40 جنديا مصابا نقلوا إليه من القتال في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية. ونقلت النسخة الإلكترونية من صحيفة ‘معاريف’ الإسرائيلية، عن المستشفى أنه ‘تم إجلاء 40 مصابا في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى سوروكا (جنوب)’. وقال المستشفى إنه إضافة إلى ذلك ‘تم نقل جنديين أصيبا خلال عملية البحث عن أسرى إسرائيليين في غزة، حيث يتواجدان في غرفة العناية المركزة’. وأضاف ‘يتلقى العلاج في المستشفى حاليا 42 جريحا في مختلف الأقسام، 10 منهم في حالة خطيرة’. وبناء على بيانات متفرقة للجيش الإسرائيلي، قُتل نحو 20 عسكريا إسرائيليا، خلال الساعات الـ72 الماضية، من إجمالي الـ420.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم[أمس] الجمعة بمقتل ضابطين آخرين في معارك وصفت بالضارية بشمال قطاع غزة وجنوبه، في حين واصلت مقاتلاته شن سلسلة غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين. وبإعلان الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين آخرين من جنوده، يرتفع عدد قتلاه إلى 94 منذ بداية العملية البرية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و418 منذ بدء عمليات طوفان الأقصى في السابع من الشهر ذاته.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

بث الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام مقطع فيديو يظهر لحظة تجهيزها راجمات لإطلاق صواريخ ‘إل- إم 90’ (L-M90) قبل إطلاقها. ويظهر المقطع رفع ستارة كبيرة تغطي تلك الراجمات، كما يظهر عشرات من عناصر القسام وهم ينقلون الصواريخ إليها قبل الإطلاق، وانتهى المقطع بكتابة شعار ‘تل أبيب تحترق.. والقدس ستتحرر’.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

وصف المراسل العسكري لموقع ‘واللا’ الإخباري الإسرائيلي أمير بوخبوط حي الشجاعية الواقع شرقي مدينة غزة، بأنه ‘أحد أخطر الأحياء في الشرق الأوسط’، بعد أن رأى ما واجهه الجيش الإسرائيلي في الحي من صواريخ وآبار وأنفاق وألغام نصبتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ونقل بوخبوط الذي رافق الجنود الإسرائيليين في الشجاعية في تقرير نشره يوم الجمعة، مدى تفاجُؤ الجنود الإسرائيليين لدى دخولهم الحي، إذ قال نائب قائد اللواء 188 بالجيش المقدم عوديد للجنود إن المسلحين الفلسطينيين ‘لم يمتنعوا عن بناء الآبار والأنفاق في كل مكان، لقد عثرنا بالفعل على بعضها في المنطقة، وفي تقديرنا هناك كثير منها هنا’. ونقل بوخبوط عن من وصفه بأنه ‘رجل أمن مخضرم يعرف الحي مثل ظهر يده’، أنه قال له ‘تذكر جيدا ما أقوله لك، هناك كتيبة قوية جدا تختبئ في الشجاعية، وهي من أقوى الكتائب في الذراع العسكرية لحركة حماس’. وأضاف بوخبوط ‘تُعرف الشجاعية تاريخيا بأنها مكان يكثر فيه الشر والقسوة، وهناك خطفوا الجندي شاؤول آرون’.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

تواصل الصحف والمواقع العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خاصة ميدانيا، وكذلك تداعياتها السياسية على المشهد الإقليمي والدولي. واستعرضت صحيفة ‘نيويورك تايمز’ التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع، حيث عثرت الأخيرة على كتيبات لمقاتلي كتائب القسام تظهر نقاط ضعف دبابات ‘ميركافا’ الإسرائيلية وناقلات الجند المدرعة. كما أشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس زُودوا بتعليمات بشأن نوع الرؤوس الحربية التي يجب استخدامها ضد الآليات الإسرائيلية المدرعة.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

قال عضو المكتب السياسي لحركة ‘حماس’ عزت الرشق، إن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين من غزة وتجريدهم من ملابسهم لن يفلح بمحو هزيمته في السابع من أكتوبر. ووصف ‘الرشق’ اعتقال المواطنين المدنيين النازحين في إحدى المدارس في قطاع غزَّة، وتجريدهم من ملابسهم بصورة مهينة، أمس الخميس، بأنها ‘جريمة صهيونية مفضوحة للانتقام من أبناء شعبنا المدنيين العزّل، نتيجة الضربات التي تلقاها جنوده وضباطه على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية’. وحمّل ‘الرشق’ ‘الاحتلال المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم، داعيًا المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لفضح هذه الجريمة النكراء بحقّ مدنيين أبرياء عزّل نازحين في مدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء بسبب العدوان والمجازر الصهيونية، والضغط بكل الوسائل للإفراج عنهم’.

فلسطين أون لاين، 8/12/2023

الكيان الإسرائيلي  

كتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، ردا على أقوال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، حول إمكانية أن تكون حركة حماس شريكة في حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، أنه ‘لن يكون هناك حماس، سنقضي عليها’.
وأضاف نتنياهو في حسابه على منصة ‘إكس’، أن ‘مجرد حقيقة أن هذا هو اقتراح السلطة الفلسطينية، إنما يعززني في سياستي: السلطة الفلسطينية ليست الحل’.

عرب 48، 8/12/2023

القدس المحتلة: دعا نائب رئيس ما يُدعى بالبلدية الإسرائيلية في القدس، أرييه كينغ، الجمعة، إلى دفن أسرى فلسطينيين من قطاع غزة أحياء.
وعبر حسابه على منصة ‘إكس’، نشر كينغ وهو مرشح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لرئاسة بلدية القدس الغربية المقبلة، صورا لأسرى فلسطينيين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على التعري إلا من ملابسهم الداخلية.
ودعا كينغ إلى دفن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من أحد مراكز الإيواء في غزة، أحياء.
وكتب: ‘يجب على إسرائيل أن تغطي هؤلاء ‘النازيين’ بالأرض التي تحيط بهم’.
وأضاف: ‘الآن يجب تغطيتهم (أي دفنهم أحياء) حتى لا يواجههم أي إنسان إلى الأبد’.
وعندما رد عليه أحد رواد منصة ‘إكس’: ‘سينتهي بك الأمر في لاهاي بالمحكمة الجنائية الدولية’ بسبب أقواله تلك، دافع كينغ عن دعوته وقال: ‘على ماذا؟ قتل ’النازيين’؟’.
وفي تغريدة أخرى اعتبرت منصة ‘إكس’ أنها تنتهك شروط النشر، كتب كينغ: ‘لو أتيح لي أن أتخذ القرار، لكنت جلبت 4 جرافات ضخمة (D9)، وأمرت بتغطية كل هذه المئات من النمل، وهم لا يزالون على قيد الحياة’.
وأضاف: ‘إنهم ليسوا بشرًا وليسوا حيوانات بشرية، إنهم دون البشر، وهذه هي الطريقة التي يجب معاملتهم بها’ وفق تعبيراته.

*القدس العربي، لندن، 8/12/2023

يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شرسة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وعلى الرغم من إعلانه تطويق مراكز ثقل وقوة حركة حماس فإن المقاتلين الفلسطينيين يبدون مقاومة كبيرة ويتمكنون حتى من إطلاق صواريخ في اتجاه دولة الاحتلال، وفقاً لإفادات مصادر عسكرية إسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية من بينها موقعا ‘هآرتس’ و’يديعوت أحرونوت’، مساء الجمعة، عن تلك المصادر زعمها أن حركة حماس بدأت تعتمد على نساء مقاتلات، وهو إدعاء لا يمكن الجزم بصحته طالما لم تؤكده حركة ‘حماس’.
وأوضح موقع ‘هآرتس’، أن معارك ضارية تدور في منطقة خانيونس بين عناصر حماس وجيش الاحتلال، مدّعية أن قوات الجيش تتواجد في مركز المدينة وتحاصر مراكز القوة التابعة للحركة.
مع هذا، نقل الموقع العبري عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن أربع كتائب لحركة حماس تتواجد في المكان، ولم تتضرر قدراتها على الهجوم.
وأضاف الموقع نقلاً عن الجيش أن الضباط في كتائب القسام المتواجدين في تلك المنطقة ما زالوا قادرين على إدارة القوات ونقلها إلى المناطق التي ينشط فيها جيش الاحتلال.
وأضافت مصادر ‘هآرتس’ في الجيش، أن ‘حركة حماس بدأت تعتمد بشكل واسع على نساء كمراقبات، كما أنهن يحاولن في حالات معيّنة الاقتراب من القوات الإسرائيلية لتفقد مدى يقظتها قبيل تنفيذ هجوم من قبل عناصر حماس’.

العربي الجديد، لندن، 8/12/2023

القدس: كشف موقع عبري إخباري، الجمعة، النقاب عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين ‘بنيران صديقة’ أثناء المعارك البرية في قطاع غزة.
وقال موقع ‘واي نت’ الإخباري: ‘اعترافا بالحساسية تجاه العائلات الثكلى والقتال المستمر، يقلل الجيش من التركيز على الخسائر الناجمة عن النيران الصديقة’.
وأضاف: ‘مع ذلك، أثناء وقف إطلاق النار (الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوع وانتهت مطلع ديسمبر الجاري)، أجرى الجيش تحقيقات أولية متعددة بهذه الحوادث، ثم عقد جلسات استجواب وتبادل للدروس المستفادة مع العديد من القادة المشاركين بالعمليات’.
وأشار إلى أنه ‘حتى الآن، أدت النيران الصديقة والحوادث العملياتية أثناء العمليات البرية إلى مقتل أو إصابة عشرات الجنود’.
وتابع: ‘اعترف الجيش بأن هذه الحوادث ترجع جزئيا إلى الممارسات العملياتية المعيبة، التي تم تصحيحها خلال وقف إطلاق النار’، وفق الموقع.
وأشار إلى أنه ‘لمنع وقوع حوادث مماثلة، قدم الجيش حلولا تكنولوجية مختلفة، مثل الطائرات بدون طيار المخصصة لتحديد مواقع القوات وتمييز الحدود بين آلاف الجنود المنخرطين في واحدة من أكثر مناطق القتال كثافة سكانية في العالم’.
وبحسب الموقع العبري ‘أفاد الجيش بأنه خلال الحرب، كان هناك مستوى غير مسبوق من التعاون والدعم الجوي للقوات البرية’.
وأضاف أنه ‘تم تنفيذ أكثر من 10 آلاف ضربة دعم مباشر منذ بدء العمليات البرية، بناءً على طلبات قادة الكتائب والألوية’.
وتابع الموقع: ‘رغم المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها هذه الضربات، فقد تم تنفيذ معظمها دون وقوع أية حوادث’.
بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، مقتل 91 جنديا وضابطا بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

أكد نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، يائير غولان، أن إسرائيل لن تتمكن من القضاء على حركة حماس ولا على حزب الله، في الحرب التي تشنها على غزة. ووصف رئيسي حزبي ‘المعسكر الوطني’، بيني غانتس، و’ييش عتيد’ يائير لبيد، أنهما ‘الوسطية المتطرفة’. وجاءت أقوال غولان في مقابلة معه نشرتها صحيفة ‘هآرتس’ اليوم، الجمعة، وأفادت بأنه يسعى إلى تأسيس حزب يسار صهيوني جديد.
وقال غولان إنه ‘لن يتم القضاء على حكم حماس، على الأقل في الفترة القريبة. ولن يؤدي الضغط على حماس إلى تفكيك قوتها بشكل كامل. ولأنه ليس متوقعا دراما عسكرية هنا، سنضطر إلى التركيز على تحرير المخطوفين، منع دخول أسلحة إلى قطاع غزة وتوفير رد للاحتياجات الإنسانية في غزة. وهذا لا يعني أنه عندما يتم تحقيق هذه الأهداف ستنتهي المعركة’.

وكالة سما الإخبارية، 8/12/2023

قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان اليوم (الجمعة)، إن الأمن والاستقرار الإقليمي لا يمكن أن يتحققا قبل القضاء على حركة ‘حماس’، بحسب ‘وكالة أنباء العالم العربي’.
وأضاف إردان في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عبر ترجمة، أن ‘وقف إطلاق النار في الوقت الحالي يعني ترسيخ حكم حماس في غزة واستمرار معاناة الجميع’.
وكانت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة قد دعت الأربعاء الماضي إلى تبني قرار عاجل لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وقالت إنها قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن بهذا الشأن.

الشرق الأوسط، لندن، 8/12/2023

دعا أحد القادة السابقين لحزب ‘الليكود’ الحاكم في إسرائيل، إلى التجاوب مع مبادرة السلام العربية لعام 2002. وقال مئير شطريت، الذي خدم في عدة حكومات في الماضي بمناصب وزارية رفيعة، منها العدل والداخلية، إنها ‘لا تزال على الطاولة، ومن شبه اليقين أنها الحل الوحيد لسلام دائم لنا وللمنطقة كلها’.
وروى شطريت أنه منذ أن طُرحت هذه المبادرة، شعر بأنها شيء كبير وتأسف لأنها لم تلقَ أي رد إسرائيلي. وكان الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، هو الذي طرحها عندما كان ولياً للعهد، وأصبحت معروفة بالمبادرة العربية للسلام، وأُقرت خمس مرات منذ عرضتها الجامعة العربية في سنة 2002.

الشرق الأوسط، لندن، 8/12/2023

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت الحكومة الحالية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، واصفا إياها بالإرهابية. وقال أولمرت في مقابلة متلفزة: ‘ليكون الأمر واضحا، نتنياهو كارثة وطنية في تاريخ إسرائيل وعليه أن يرحل، ووجود بن غفير في الحكومة أمر فظيع، ووجود سموتريتش أمر فظيع’.
وأضاف: ‘وجود مجموعة مثل شباب التلال (الاستيطانية) في الضفة الغربية أمر فظيع، وما أعتقده عن بن غفير ورفاقه وقد أوضحت هذا الأمر في إسرائيل أمامهم بوضوح وليس في تركيا، وقد أسميتهم بالأعداء، قلت إنهم سفاحون وقتلة وإرهابيون، قلت ذلك عن شعبي وعن وزراء بلدي’.
وتابع: ‘منذ العام 2009 كانت السياسة الإسرائيلية سلبية تماما، ولم تكن على استعداد للشروع في أي عمليات ذات مغزى أو ضرورة، ولم يتم اتباع السياسات التي تم تحديدها والتي حملت فرصا كبيرة للسلام، وأنا لا أعفي الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2009 من مسؤولياتها عن عدم التواصل’.
وقال: ‘أعتقد أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل ويجب أن يطرد فورا ويلقى به خارجا، فقد آن الأوان لخروجه من المشهد لأسباب كثيرة لا علاقة لها بالفلسطينيين’.

وكالة سما الإخبارية، 8/12/2023

في خطوة أخرى ضمن سلسلة اعتداءات وأعمال ترويع، تم إشعال النار في خيمة الاحتجاج التي تقيمها عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى ‘حماس’ التي أقيمت مقابل مقر الكنيست (البرلمان) في القدس الغربية.
وأكدت هذه العائلات أن إحراق الخيمة تم بشكل مقصود من جهات في اليمين المتطرف الذي يلاحقهم ويحاول ثنيهم عن تحركاتهم من أجل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة، علماً بأن هذه المجموعة بالذات من عائلات الأسرى تُعرف بموقف سياسي يوصف بأنه ناضج، إذ يطالب ليس فقط بوقف الحرب في قطاع غزة بل أيضاً الجنوح إلى عملية سلام شامل مع الفلسطينيين والدول العربية وإزالة الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

الشرق الأوسط، لندن، 8/12/2023

كشفت وسائل إعلام عبرية عن توتر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب واقعة بين رئيس طاقم مكتب رئيس الوزراء تساحي برافرمان والسكرتير العسكري لنتنياهو افي جيل.
وحسب ما نقلت ‘يديعوت أحرونوت’ عن ‘القناة 13’، فإنه ‘في ذروة الحرب، هناك توتر في مكتب رئيس الوزراء بين برافرمان والجنرال آفي جيل’.
وتمت الإشارة إلى أن ‘هذا التوتر بعد منع رئيس طاقم مكتب رئيس الوزراء للسكرتير العسكري من الوصول المباشر والسريع إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو’.
وقالت مصادر على ‘معرفة جيدة’ بالرجلين أن برافرمان كان ‘يشعر بالغيرة من أشخاص يدخلون ويخرجون من مكتب رئيس الوزراء’، سيما بعد اجتماع جرى عقده نتنياهو ‘لترتيب وتوزيع الأدوار’.

وكالة سما الإخبارية، 8/12/2023

نقل موقع ‘أكسيوس’ الأميركي عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن حكومة الاحتلال تتوقع إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وقال المسؤول إن المرحلة عالية الكثافة من الحرب من المرجح أن تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى. ويعود تحديد هذه المدة، بحسب الموقع، إلى تعرّض البيت الأبيض لضغوط دولية ومحلية متزايدة للطلب من إسرائيل إنهاء الحرب.
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة لا ‘تضغط على المكابح’ أو تحدد موعداً نهائياً محدداً لوقف العملية، ولكنها تشير إلى حقيقة أن الوقت ينفد، مضيفاً أن الفجوة بين إدارة الرئيس جو بايدن والحكومة الإسرائيلية تتعلق بالجدول الزمني الذي مدته شهر واحد، والمحدد لإنهاء ‘المرحلة الشديدة’ من حرب غزة.
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة ‘ستكون راضية’ إذا أنهت إسرائيل المرحلة عالية الكثافة من الحرب بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بينما تستهدف حكومة الاحتلال نهاية يناير/ كانون الثاني.

العربي الجديد، لندن، 8/12/2023

أفاد استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 51% من المستطلعة آراؤهم من الإسرائيليين يرون أن بيني غانتس هو الأنسب لرئاسة الوزراء، بينما يقول 31%، إن بنيامين نتنياهو هو الأنسب.
وأظهر الاستطلاع أن أحزاب المعارضة ستحصل على أغلبية نيابية لو جرت الانتخابات اليوم، وستحصد مجتمعة 76 مقعدا في الكنيست.
وقال الاستطلاع كذلك، إن أحزاب الائتلاف الحاكم -فيما لو جرت الانتخابات اليوم- ستحصل مجتمعة على 44 مقعدا فقط.
كما بيّن الاستطلاع أن حزب المعسكر الرسمي بقيادة بيني غانتس سيعزز قوته الانتخابية من 12 مقعدا إلى 38.
في المقابل قال الاستطلاع، إن حزب الليكود الحاكم سيفقد من شعبيته الانتخابية، ليتراجع من 32 مقعدا إلى 20 فيما لو جرت الانتخابات اليوم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف تراجع قوة حزب الليكود الحاكم إلى 17 مقعدا في الكنيست، وتعاظم قوة حزب الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس إلى 42 مقعدا.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

الأرض، الشعب  

غزة: أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، أن مستشفى شهداء الأقصى ومجمع ناصر الطبي وسط وجنوبي القطاع استقبلا 133 شهيدا و259 مصابا جراء القصف الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفادت الوزارة في بيان مقتضب نشرته عبر منصة ‘تلغرام’، بأن ’71 شهيدا و160 إصابة هو مجمل ما وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية’. وأضافت الوزارة أن ’62 شهيدا و99 مصابا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة، بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة’.

القدس العربي، لندن، 9/12/223

استشهد 6 شبان فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة في طوباس بالضفة الغربية المحتلة -يوم الجمعة- كما أصيب شاب آخر باقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الفوار جنوب الخليل، في وقت تتواصل فيه عمليات الاعتقال ببيت لحم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطينيين آخرين برصاص قوات الاحتلال بمخيم الفارعة، وسط محاولة الجيش الإسرائيلي منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المخيم ووضع قناصته فوق أحد أبنيته، فيما شيّع سكان المخيم الشهداء.
من جهتها، أفادت وكالة (وفا) باندلاع مواجهات مع القوات الإسرائيلية في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات. وواصلت قوات الاحتلال اقتحامات مدن وبلدات ومخيمات فلسطينية بالضفة، وتركزت الحملة فجر اليوم على مدينة رام الله وعدد من القرى والبلدات وأحياء من مدينة الخليل، جنوب الضفة، حيث شُنت حملة دهم واعتقال وهدم منازل ومحال تجارية.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

غزة-أمجد ياغي: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وقد اشتدّ القصف عليه خلال الأيام الأخيرة. وعزلت منطقة الشمال، كما عزل الناس فيها تماماً عن التواصل مع بقية المحافظات. وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق الرجال في حيّ الزيتون الذي فصل فيه الرجال والنساء، بعدما أجبرهم على الخروج من منازلهم. تؤكد سيدة من سكان الحي تدعى إيمان فلفل أن الاحتلال ارتكب عدداً من المجازر بعيداً عن العيون بعدما حولها إلى منطقة عسكرية بالكامل.
تقول فلفل لـ’العربي الجديد’، بعدما وصلت إلى مخيم البريج منهكة: ‘فصلوا الرجال والنساء بعضهم عن بعض، وكانوا يحققون في الأسماء ويسألون عمن هو موجود تحت الأرض. لم يرحموا الأطفال. مشوا بالقرب من جثث كثيرة في الشارع ولم يبالوا أمام بكاء الصغار. وكانت النساء في حالة انهيار وقد أجبرن على ترك ذويهن، حتى المصابين منهم، في المنازل من دون أن يعرفوا شيئاً عنهم’.
تضيف: ‘أعدموا عدداً من الرجال أمامنا بشكل مرعب. رأى الأطفال إعدامات وموتاً محققاً. كانت النساء يبكين وكن يخشين على المصابين الذين لم يبق لهم أحد كي يغيثهم. إحدى قريباتي كانت تبكي وتقول إن شقيقها الآن ميت، هو الذي كان ينازع جراء الإصابة. حوصرنا على مدار أربعة أيام. أشقائي مفقودون وخرجت مع ابني فقط’. لكن فلفل وغيرها من الذين نجوا من المجزرة والإعدامات الإسرائيلية توجهوا إلى وسط قطاع غزة، حيث أصبحت المنطقة هي الأخرى تحت الحصار الإسرائيلي الكامل، تمنع عنهم الإمدادات الغذائية أو الطبية، وقد فصلت جغرافياً عن جنوب القطاع، علماً أنهم كانوا يحصلون من خلاله على بعض المساعدات.
إعدام طفل
أعدم الاحتلال الإسرائيلي الطفل هاني عزام، الذي يبلغ من العمر عاماً ونصف العام. تقول خالته كاميليا زهد، التي تتواصل مع والدته، وهي في حالة انهيار جراء ما شهدته، إن الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص عمداً على الطفل أمام والدته التي كانت تفضل الموت على أن ترى هذا المشهد أمامها، وتقول لـ’العربي الجديد’: ‘خطفوا الرجال وعبثوا بالمنزل وسرقوا الذهب ومتعلقات النساء الثمينة والأموال، وطردوا العائلات من بيوتها وأعدموا ابن شقيقتي. كثيرون في المنطقة كانوا على انقطاع مع العالم الخارجي وحتى سكان غزة. ومن بقي حياً بعد الإعدامات راح يخبر ما حصل’.

العربي الجديد، لندن، 8/12/2023

غزة: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى مناشدات استغاثة من نازحين فلسطينيين اقتحم جيش الاحتلال مدرسة إيواء في مدينة غزة تواجدوا بها واعتقل العشرات منهم بعد تعريتهم والتنكيل بهم.
وقال النازحون -وفق البيان الصادر عن الأورومتوسطي- إن عددهم بالآلاف ويتم حصارهم بآليات عسكرية ودبابات لجيش الاحتلال داخل مدرسة (صلاح الدين) في الرمال الشمالي والتي جرى استهدافها في عدة مناسبات سابقا بقصف جوي ومدفعي متكرر. وأوضحوا أن قوات إسرائيلية اقتحمت المدرسة بعد إطلاق نار وقصف مدفعي عشوائي، وتقوم بتجميع الذكور في ساحة المدرسة والتنكيل بهم بما في ذلك تعريتهم من ملابسهم وضربهم بشدة. وذكر النازحون أن قناصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في محيط المدرسة، يطلقون النار على من يحاول مغادرة المدرسة من النازحين، وأن عددا من جثث الشهداء تفترش الأرض داخل المدرسة وخارجها. كما أنهم يفتقدون منذ أيام لأي كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، والأطفال وكبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعا وعطشا في ظل أوضاع إنسانية كارثية.

المركز الفلسطيني للإعلام، 8/12/2023

ينعى المركز الفلسطيني للإعلام بكل الحزن والأسى والفخر والاعتزاز أحد أعمدة القسم الإنجليزي في الموقع، مؤسس ومشرف قسم الإعلام الاجتماعي (سوشيال ميديا) فيه، الدكتور الشهيد رفعت العرعير رحمه الله تعالى، والذي ارتقى شهيداً رفقة أخيه وأخته وأولادها الأربعة ، في جريمة إبادة جديدة تُضاف إلى جرائم هذا الاحتلال النازي المستمرة . لقد شغل الشهيد الدكتور رفعت منصب أستاذ اللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية في غزة والتي دمرها الاحتلال وقتل رئيسها وعدداً من طواقمها، كما تميز الشهيد بقدرته المتميزة على إيصال صوت فلسطين إلى الإعلام الغربي والعالمي، ويُعتبر من أفضل من تحدث عن السردية الفلسطينية ودحض رواية العدو الصهيوني باللغة الإنجليزية، وله كتاب Gaza Writes Back باللغة الإنجليزية. كما أجرى العديد من المقابلات واللقاءات الصحافية المميزة مع وسائل إعلام غربية متعددة .

المركز الفلسطيني للإعلام، 8/12/2023

إسطنبول: اعتبر راعي طائفة الروم الأرثوذوكس الأب إلياس عواد، في رام الله، أن فلسطين الجريحة ‘تذبح من الوريد إلى الوريد’ مسلمين ومسيحيين، وخاصة في قطاع غزة والضفة التي تتعرض لانتهاكات واعتقالات، مطالبا العالَم بإيقاف الحرب. وقال الأب عواد على هامش القمة الأوروبية حول فلسطين، والتي عقدت في إسطنبول: ‘جئنا من فلسطين الجريحة في هذه الأيام والتي تذبح من الوريد إلى الوريد، وخاصة في قطاع غزة، والضفة التي تتعرض لانتهاكات واعتقالات لأبناء شعبنا الذي يتعرض للعدوان’. وأشار إلى أن ‘شعب فلسطين واحد، مسيحي ومسلم، فما يتعرض له المسلم يتعرض له المسيحي، وكلنا ندافع في صف واحد عن فلسطين وعن مقدساتنا، خاصة مدينة القدس التي تتعرض للتهويد’.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

صيدا-انتصار الدنان: يعاني سكان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان من أزمات متتالية، كان آخرها الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر حركة فتح ومسلحين في نهاية يوليو/ تموز الماضي، والتي قتل وجرح فيها العديد من السكان، ودمرت أو تضررت عشرات المنازل، كما أغلقت المدارس. ومنذ اندلاع المعارك العنيفة، بات أطفال ونساء يعانون من أزمات نفسية بدرجات متفاوتة، ويحتاجون إلى جلسات دعم تعيد تصويب أمور حياتهم اليومية، قبل أن يفاقم العدوان على قطاع غزة من تلك الأزمات النفسية. واهتمت اللجنة النسائية في المخيم التي أنشئت قبل 7 سنوات، وتعمل ضمن مشروع وكالة ‘أونروا’ بهذا الموضوع، علماً أنها تنشط في تنظيم محاضرات للتوعية.

العربي الجديد، لندن، 9/12/2023

مصر

القاهرة: تفيد مصادر مطلعة، ‘الأخبار’، بأنّه تتم، في مصر حالياً، دراسة آلية للتعامل مع عملية تهجير يسود تقدير بأنها قد ‘تبدأ بالفعل في الربع الأول من عام 2024’، مشيرة إلى أنّ القاهرة تحرص على عدم تحمّل تبعات هذه العملية ‘بمفردها’، وتبحث إمكانية استضافة دول عدة للفلسطينيين النازحين، الذين سيُسمح لهم بالخروج من معبر رفح ‘بشكل رسمي’. والحال هذه، وطبقاً للمصدر نفسه، فإنّ مصر ستشترط أن يكون عبور السكان منظّماً، ولأهداف محددة في الخارج، كالدراسة أو الهجرة، وبموجب موافقة مسبقة وتأشيرات تصدر قبل دخولهم البلاد. وإذ يُتوقّع، وفقاً للسيناريو المذكور، أن تستقبل مصر مئات الآلاف من سكان غزة، من مختلف الأعمار، مع عائلاتهم، فسيتمّ وضع معايير عدة للموافقة على دخولهم، على غرار الأوضاع الصحية التي تستدعي العلاج، والدوافع الإنسانية الأخرى، جنباً إلى جنب متابعة تحصيلهم العلمي، شريطة ألا يجري توطين المهاجرين في سيناء، ‘وأن يتم نشرهم، بدلاً من ذلك، في أماكن أخرى خارجها’، مع استحداث ‘وضع خاص’ لهم. والتغيّر في موقف القاهرة، مدفوع، بحسب المصادر، باقتناع بدأ يتكون لدى الأخيرة، بأنّ إسرائيل ستواصل عملية تدمير قطاع غزة وتجريفه، ثمّ العمل على خنقه اقتصادياً، حتى بعد انتهاء الحرب، وعرقلة جميع محاولات إعادة الإعمار فيه، وحصرها بتقديم بعض المساعدات الإنسانية، ما سيعيق جميع فرص العمل أو سبل الحياة في داخله. ولذا، بدأت مصر تبحث في ‘حصص’ المهاجرين التي ستستقبلها دول عربية أخرى، سواء في الخليج أو شمال أفريقيا، توازياً مع مطالبتها بـ’دعم اقتصادي كبير’، لا فقط من أوروبا والولايات المتحدة، وإنّما من دول الخليج، بالإضافة إلى إمكانية استفادة عدد من الطلاب الفلسطينيين من منح دراسية في أوروبا وتركيا والولايات المتحدة، ما سيتيح لهم السفر مع عائلاتهم إليها.

الأخبار، بيروت، 9/12/2023

الأردن  

شارك آلاف الأردنيين، أمس الجمعة، في تظاهرة على مقربة من السفارة الأمريكية في عمان مطالبين بإغلاقها، ومنددين بدعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في قطاع غزة. وأفاد مراسلو ‘فرانس برس’ ومصادر أمنية أن نحو آلاف شخص تظاهروا في منطقة قريبة من سفارة الولايات المتحدة غربي العاصمة عمان، بعدما منع رجال الأمن المتظاهرين من الاقتراب منها، حاملين أعلاماً أردنية وفلسطينية. من جهة أخرى، شارك نحو 1500 شخص في تظاهرة أخرى انطلقت عقب صلاة الجمعة وسط عمان تنديداً بالحرب على غزة. كما شارك المئات في تظاهرات مماثلة في كل من اربد (شمال المملكة) ومعان والعقبة (جنوب).

الخليج، الشارقة، 9/12/2023

لبنان

زعم الجيش الإسرائيلي استهداف ‘خليّة’ لحزب الله بمزارع شبعا ومواقع في سورية، ليل الخميس – الجمعة، فيما نعى حزب الله مقاتلا له. و’هاجمت طائرة إسرائيلية موجَّهة عن بُعد خليّة مسلّحة الليلة رصدتها قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا. وفي سورية، هاجم الجيش الإسرائيلي عدة أهداف، ردا على عمليات إطلاق باتجاه هضبة الجولان أمس’، وفق بيان.

عرب 48، 8/12/2023

عربي، إسلامي  

دعا وفد يضم وزراء خارجية دول عربية وتركيا يزور الولايات المتحدة اليوم[أمس] الجمعة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، مطالبين واشنطن بدعم مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي لأعضاء وفد الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -خلال المؤتمر- إن ‘هناك حاجة إلى وقف فوري للقتال في غزة، لكن لا يبدو أن ذلك يمثل أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي’. وأضاف ابن فرحان أنه ‘يجب أن تكون هناك أيضا خارطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية’.
من جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أهمية أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، مبديا استغرابه من تأخره قائلا ‘هذه أول مرة على الأقل في حياتي أرى فيها الدعوة إلى وقف إطلاق النار تصبح قضية مثيرة للجدل’. وفي تعليقه على قضية إطلاق الرهائن قال المسؤول القطري ‘كان موقفنا واضحا منذ السابع من أكتوبر بإطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت’، مذكرا بأن استمرار القصف الإسرائيلي يزيد المخاطر على المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن مجلس الأمن ‘إذا فشل في جلسته بشأن غزة اليوم في اتخاذ قرار، فإنه سيعطي رخصة لإسرائيل لمواصلة مذبحتها’. وأضاف الصفدي أن ‘هذه الحرب لن تجلب السلام والأمن لإسرائيل، بل ستكون ممرا لمزيد من الحروب والدمار’.
بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن ‘الحل هو وقف إطلاق النار’، معتبرا أن ما يحدث في غزة يقوض القانون الدولي وهناك ازدواجية معايير في النزاع.
وفي ذات المؤتمر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مشكلة قطاع غزة تتحول تدريجيا إلى أزمة إقليمية، و’باتت تتجاوز الإسرائيليين والفلسطينيين، ولذلك يجب على دول المنطقة أن تتبنى القضية، وتتصرف بوعي ومسؤولية’.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

أنقرة: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم[أمس] الجمعة، إن إسرائيل تمارس إرهاب دولة، مؤكدا إيمانه بأن فلسطين ستنتصر في نهاية المطاف، ومعربا عن استعداد بلاده لتحمل المسؤولية من أجل منع مزيد من إراقة الدماء والدمار والدموع في غزة.
وأضاف أردوغان -للصحفيين على متن الطائرة بعد عودته من زيارة لليونان- أن ‘إسرائيل تمارس إرهاب دولة، أين الغرب وأميركا! كيف يمكننا أن نقبل ذلك وهناك هذا الكم من الحقائق وما يقرب من 17 ألف قتيل! وجلهم من النساء والأطفال والمسنين’. وأشار الرئيس التركي إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان ناقش هذا الأمر مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ‘لكن الغرب لا يزال صامتا’، وتابع مخاطبا إسرائيل والدول الداعمة لها ‘تحاولون تأديب غزة بالتجويع، تريدون تدمير غزة بالكامل وتأديبها بهذه الطريقة’. وأردف ‘تمنعون عنهم الدواء وتحرمونهم من الماء والكهرباء، وتريدون القضاء على حركة (حماس) من خلال عملية تأديب بهذا الشكل. لا يمكننا تأييد ذلك’.
ولفت أردوغان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذه المجازر إلى إطالة عمره السياسي والهروب من المحاكمة. وردا على سؤال بشأن كيفية تعاطي المجتمع الدولي مع موقف تركيا من حركة حماس، قال أردوغان إنه لا يكترث لما يقوله المجتمع الدولي بهذا الصدد. وأضاف أن ‘هؤلاء يسمون حماس تنظيما إرهابيا، حماس إحدى حقائق فلسطين وليست تنظيما إرهابيا’، منوها إلى أنها حركة سياسية فازت في الانتخابات التي دخلتها كحزب سياسي، وهناك من يحاول إرغام تركيا على توصيفها تنظيما إرهابيا، مؤكدا عدم انصياع أنقرة لذلك.
من ناحية أخرى، قال أردوغان الجمعة إن بلاده مستعدة لتحمل المسؤولية لمنع مزيد من إراقة الدماء والدمار والدموع في قطاع غزة. ولفت -في كلمة بمنتدى قناة ‘تي آر تي’ التركية الإنجليزية في إسطنبول- إلى أن صحفيا يقتل كل يوم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من شهرين. وتابع ‘أكثر من 70 إعلاميا قُتلوا في غزة، أين العالم، أين وسائل الإعلام العالمية الشهيرة؟ لماذا لا نسمع صوتها؟ لدينا شهيد من وكالة الأناضول ومصور مصاب في غزة’.
وتابع ‘أعتقد أن نتنياهو وأعوانه سيحاكمون بنفس الطريقة التي حوكم وأدين فيها الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش وسيدانون في نهاية المطاف. إنهم إرهابيون وسيحاكمون بالتأكيد بمحكمة العدل في لاهاي’. وأشار إلى أن إسرائيل لا تستطيع كسر عزيمة المقاومة التي يتحلى بها سكان قطاع غزة رغم كل همجيتها، منوها إلى أنها تخسر أيضا الحرب الدعائية في وسائل الإعلام.

وكالة الاناضول للانباء، 8/12/2023

جدة: أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الجريمة المروعة التي اقترفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس، والتي أسفرت عن ستة شهداء، معتبرة أن ذلك امتداد لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات المستعمرين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. وحملت المنظمة، اسرئيل، قوة الاحتلال، مسؤولية استمرار هذه الجرائم، داعية، المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتهم.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 8/12/2023

دولي  

لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) بشأن المشروع الذي أيده 13 عضوا- من أعضاء المجلس الخمسة عشر- مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
طالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته لجميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
قدمت دولة الإمارات مشروع القرار ودعمته بعد ذلك أكثر من 96 دولة عضوة بالأمم المتحدة. إعراب الإمارات عن خيبة الأمل بشأن نتيجة التصويت، والتفسير الأمريكي لاستخدام الفيتو في سياق الخبر فيما يلي.
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة صباحية استجابة للخطاب الذي أرسله الأمين العام للمجلس مستخدما فيه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
فلسطين
دعا رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة- العضو العربي بالمجلس- ‘باسم الإنسانية والعدالة والسلام’.
وأضاف أن ما يحدث في فلسطين الآن وما سيحدث بعد ذلك ‘سيحدد مستقبل منطقتنا للأجيال القادمة، وسيؤثر على العلاقات والتصورات في جميع أنحاء العالم للأجيال القادمة’. وأكد أن الوقت الراهن هو الوقت المناسب للشجاعة والحسم والعمل، مشددا على ضرورة التحرك الآن.
وقال منصور ‘هذه لحظة الحقيقة’، وأضاف أن ‘هدف الإسرائيليين واضح وهو إجبار الناس على المغادرة. بغض النظر عن عدد المرات التي يقول فيها البعض أن ذلك لن يحدث’.
وأضاف أن تلك الحرب ‘هي جزء من الهجوم الذي يهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني كأمة وتدمير قضية فلسطين’. وطالب باحترام الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وأضاف ‘أظهروا لنا الاحترام، ليس بالأقوال، بل بالأفعال. أظهروا لنا الاحترام لحياتنا وحقوقنا’. وقال منصور إن هذه لحظة في التاريخ، ‘سيتم سؤال الجميع عن مواقفهم (بشأنها)، وسيحدد ذلك من هم حقا وما الذي يمثلونه’.
إسرائيل
انتقد جلعاد إردان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عدم استخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن الحروب والصراعات الأخرى، مثل ما حدث في أوكرانيا وسوريا واليمن.
وقال إردان مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: ‘السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو دعم مهمة إسرائيل، لا الدعوة لوقف إطلاق النار. لمن يطالب منكم بوقف إطلاق النار، يجب أن تتذكروا الحقائق. في السادس من أكتوبر/تشرين الأول كان هناك وقف لإطلاق النار ولكن حماس انتهكته في 7 تشرين الأول/أكتوبر بغزو غير مبرر من آلاف النازيين من حماس لإسرائيل. إرهابيو حماس ارتكبوا مذبحة لم نرها منذ الهولوكوست (المحرقة)’.
وأضاف السفير الإسرائيلي أن عدم تدمير حماس سيؤدي إلى ‘تكرار هذه الفظائع’.
دولة الإمارات
بعد التصويت على مشروع القرار المقدم من بلاده، أعرب محمد أبو شهاب نائب المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، عن خيبة أمل بلاده بشأن نتيجة التصويت.
وتساءل ‘ما هي الرسالة التي نوجهها للشعب الفلسطيني إن لم نتمكن من الاتحاد وراء نداء يدعو للكف عن قصف غزة بلا هوادة؟’.
روسيا
دعا نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي إلى إنهاء دائرة العنف. وأضاف أن بلاده تضم صوتها إلى ‘العديد من النداءات لوقف إطلاق النار المستدام والعودة إلى حل الأسباب الجذرية لهذا النزاع. وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة’.

وقال إن روسيا تستنكر بشكل قاطع أي عمل قد يؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، كما ‘لا تقبل أية مخططات للتهجير القسري لسكان غزة إلى الجنوب، وهو عبارة عن نكبة جديدة بالنسبة للشعب الفلسطيني’.
وأكد دعم بلاده لمشروع القرار الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة، داعيا إلى التصويت لصالحه اليوم.
الولايات المتحدة
بعد التصويت على مشروع القرار واستخدامه الفيتو، قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن بلاده- على الرغم من العملية المتسرعة والافتقار لمشاورات مناسبة من مقدمي مشروع القرار- انخرطت بنية صادقة في المفاوضات.
وقال إن واشنطن اقترحت صيغة باتجاه نص بناء كان من شأنه أن يعزز الدبلوماسية للسعي لإيصال المساعدات الإنسانية داخل غزة والتشجيع على إطلاق سراح الرهائن والدعوة لهدن إنسانية ووضع اللبنة الأساسية لبناء السلام.
وذكر أن ‘جميع تلك التوصيات قد جرى تجاهلها، وجاء مشروع القرار غير متوازن وبعيدا عن الحقيقة لا يُمكننا من التقدم في الميدان بأي شكل ملموس.
مصر
قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق إن العالمين العربي والإسلامي، والكثيرين حول العالم ينظرون لدور الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديدا في ‘هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة’ بكثير من الغضب والاتهام، والانتقاد.
وباسم المجموعة العربية بالأمم المتحدة التي يتولى رئاستها الدورية، دعا عبد الخالق مجلس الأمن إلى الوقف الإنساني لإطلاق النار فورا وفقا لمشروع القرار المطروح اليوم، ‘لحقن الدماء’.
قطر
وتحدثت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أمام الجلسة باسم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قائلة إن دول مجلس التعاون تطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ‘ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة’.
ودعت مجلس الأمن إلى اعتماد مشروع القرار المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة باسم المجموعة العربية، مضيفة أن دول مجلس التعاون تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية الكافية.

موقع أخبار الأمم المتحدة، 8/12/2023

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، من أن منظومة الدعم الإنساني في قطاع غزة تُواجه خطر الانهيار، مما سيؤدي لزيادة الضغط باتجاه نزوح جماعي إلى مصر.
وأضاف، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أن القصف المكثف ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات تجعل من المستحيل الوصول إلى معظم السكان ممن يحتاجون للمساعدة.
وتابع قائلاً عبر ترجمة: ‘لم نتمكن من الوصول لأي مكان في غزة وتوزيع المساعدات، في الفترة من 2 حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) سوى في رفح، خلال الأيام الماضية’، وفق ما نقلته ‘وكالة أنباء العالم العربي’.
وأكد الأمين العام، في الوقت نفسه، أن ‘الأمم المتحدة’ ملتزمة بالبقاء ومساعدة شعب غزة، لكن ‘ظروف توفير فعال للمساعدات الإنسانية في غزة لم تعد قائمة’.
وأشار غوتيريش إلى أن أكثر من 130 من موظفي المنظمة الدولية قُتلوا في غزة، وهي ‘أضخم نسبة خسائر في الأرواح، في تاريخ منظمتنا’.
وشدّد غوتيريش على أن ما وصفها ‘وحشية حماس’ لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، داعياً ‘للإفراج الفوري وغير المشروط’ عن نحو 130 رهينة محتجَزين في غزة، والسماح بزيارات ‘اللجنة الدولية للصليب الأحمر’.

الشرق الأوسط، لندن، 8/12/2023

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن هناك فجوة بين نوايا الحكومة الإسرائيلية المعلنة لحماية المدنيين وبين عدد القتلى، في أشد انتقاداته العلنية لنهج إسرائيل في حملتها بجنوب غزة.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن الخميس، ‘بينما نقف هنا بعد مرور ما يقرب من أسبوع على هذه الحملة في الجنوب، يظل من الضروري أن تولي إسرائيل أهمية لحماية المدنيين، لا تزال هناك فجوة بين، النية لحماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض’.

الخليج، الشارقة، 8/12/2023

إسطنبول: قالت وزارة الدفاع الأمريكية ‘البنتاغون’، الجمعة، إن الوزير لويد أوستن حث الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت، على ‘الحد من عنف المستوطنين المتطرفين’ في الضفة الغربية.
جاء ذلك في بيان للبنتاغون عقب اتصال هاتفي أجراه أوستن مع غالانت.
وذكر البيان أن أوستن حث غالانت في المكالمة الهاتفية على ‘زيادة الجهود لحماية المدنيين في غزة، وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية، والحد من عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية’.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

حذّرت الأمم المتحدة من تزايد حالات الجفاف وسوء التغذية على نحو متسارع في قطاع غزة، مشيرة إلى أن نحو 90 بالمائة من الأسر لا تتناول الطعام طيلة يوم وليلة كاملين في بعض مناطق القطاع.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بحسب رصد أجراه في القطاع، الخميس، إنّ الجوع ينتشر بشكل واسع في أنحاء غزة وإن الناس يشعرون بيأس متزايد في محاولة إيجاد الغذاء لإطعام أسرهم بسبب تدهور الأوضاع جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجدد البرنامج الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مشيرا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

العربي الجديد، لندن، 8/12/2023

قالت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة إنها ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة أولية 125 مليون يورو (134 مليون دولار) للفلسطينيين في عام 2024. وأضافت المفوضية أن هذه الأموال ستستخدم في دعم المنظمات الإغاثية في كل من غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وكالة معا الإخبارية، 8/12/2023

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اسرائيل باغتيال متعمد للأكاديمي الفلسطيني البارز رفعت العرعير. وقال المرصد في تصريح مقتضب: رصدنا تهديدات إسرائيلية مباشرة للعرعير قبل استهدافه، مؤكدًا أن الطائرات الإسرائيلية استهدفته بشكل محدد في شقة سكنية وسط غزة.
وأفادت مصادر عائلية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: أن العرعير استشهد رفقة أخيه وأخته وأولادها الأربعة، في قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم خلال وجودهم في شقة شقيقته بغزة، أمس الخميس.

المركز الفلسطيين للإعلام، 8/12/2023

قال مسؤول أميركي حالي وآخر سابق إن الإدارة الأميركية طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ‘ميركافا’ الإسرائيلية لاستخدامها في الحرب على قطاع غزة؛ حسبما أوردت وكالة ‘رويترز’ مساء الجمعة. يأتي هذا الطلب في ظل مخاوف متزايدة من استخدام الأسلحة الأميركية في الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين في قطاع غزة.
وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار وهو ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس الأميركي، جو بايدن، بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلا لإسرائيل وأوكرانيا. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وقال مسؤول أميركي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، جوش بول، إن ‘الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الحرب’.

عرب 48، 8/12/2023

أوتاوا: قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية اليوم الجمعة إن مجموعة من كبار المانحين المسلمين في كندا قررت عدم جمع أموال بعد الآن للحزب الليبرالي الحاكم بسبب عدم إطلاق رئيس الوزراء جاستن ترودو دعوة لوقف إطلاق النار في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وأعلنت المجموعة انسحابها من نادي لورييه، الطبقة العليا من المانحين، بسبب عدم إبداء ترودو اهتماما يذكر بالقانون الدولي أو أطفال غزة على ما يبدو.
ونقلت الهيئة عن المجموعة قولها في رسالة إلى الحزب ‘بقلوب مكسورة، يجب أن نغادر نادي لورييه. فكرة أن هذا الوضع سوف يُنسى خلال عامين هي استراتيجية محفوفة بالمخاطر وغير حكيمة بالنسبة للحزب’.
وتظهر استطلاعات الرأي تخلف الليبراليين ذوي التوجهات اليسارية عن المحافظين قبل الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
ويشكل المسلمون نحو خمسة بالمئة من سكان كندا البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

هامبورج: ألغت المحكمة الإدارية في مدينة هامبورج شمالي ألمانيا حظر مسيرات عفوية لدعم فلسطين.
وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الجمعة إن تقديرات المحكمة أشارت إلى أنه لم يتم تجاوز عتبة المخاطر الموجبة للحظر بالنسبة لكل التجمعات المحتملة.
وأضاف المتحدث أن الشرطة كهيئة مسؤولة عن التجمعات تقبل قرار المحكمة ولن تطبق المرسوم العام (بالحظر) بأثر فوري.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

جنيف: شبه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الجمعة، الدمار واسع النطاق الذي سببته الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بالدمار الذي لحق بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا إنه قد يكون ‘أكثر كثافة’.
وفي حديثه لإذاعة ‘RTVE’ الإسبانية، قال بوريل، إن ‘حملة القصف في القطاع الفلسطيني كانت بالفعل واحدة من أكثر الحملات كثافة في التاريخ’.
وندد المسؤول الأوروبي، بمستوى الدمار الذي لحق بغزة، ووصفه بأنه ‘يضاهي، إن لم يكن أعلى من مستويات الدمار التي لحقت بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945)’.

القدس العربي، لندن، 8/12/2023

حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنهاء الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، من جديد ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة وتحدث مع نتنياهو عن أهمية التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ووفقا لبيان قصر الإليزيه فقد طالب ماكرون نتنياهو ‘باتخاذ الإجراءات اللازمة’ لإنهاء هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
في سياق متصل، حث الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الإسرائيلي على فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

دانت فرنسا الجمعة ‘بشدة’ قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات في القدس الشرقية، معتبرة أن هذا الأمر يعرّض للخطر ‘إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل’.
وذكّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر بأن ‘الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي’. وأضافت ‘ندعو السلطات الإسرائيلية إلى العودة عن هذا القرار’.

الخليج، الشارقة، 8/12/2023

باريس- عشية اليوم الوطني للعلمانية الذي تحتفل به فرنسا بموجب قانون عام 1905 الذي يفصل بين الكنيسة والدولة، أحدث رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون فجوة كبيرة بين هذه الذكرى السنوية وممارستها على أرض الواقع.
ففي مساء الخميس، أُضيئت شمعة عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا بالعبرية) في قاعة الاستقبال بقصر الإليزيه ‘تخليدا لذكرى الإسرائيليين’ الذين قُتلوا خلال عملية ‘طوفان الأقصى’ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبينما نددت الأصوات المعارضة بخطأ رئيس الدولة السياسي، قال ماكرون، الجمعة، إن تقديمه ‘لفتة دينية’ أو المشاركة في احتفال ‘لا يعني عدم احترام العلمانية’.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

أفاد موقع ‘أكسيوس’ الأميركي -اليوم الجمعة- بأن مجلس كلية وارتون للأعمال التجارية في بنسلفانيا، طلب من رئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماجيل الاستقالة، بعد شهادتها في جلسة استماع الكونغرس حول معاداة السامية الثلاثاء الماضي، وسط إلقاء الحرب الإسرائيلية في غزة بظلالها على حرية التعبير بالجامعات الأميركية.
وخلال شهادتها بالكونغرس، قالت ماجيل، إن الدعوة لإبادة اليهود لا تنتهك قواعد سلوك جامعتها، إلا بحسب السياق الذي تأتي به.
وذكر الموقع أن مجلس الكلية أرسل برسالة إلى ماجيل تنص على حاجتهم لإدارة جديدة، نتيجة قلقهم من المعتقدات المعلنة للإدارة الحالية، بما يتعلق بالقضايا المجتمعية المتعلقة بمعاداة السامية، وما وصفوه بالـ ‘السلوك القائم على الكراهية’ في حرم الجامعة.
وأفاد الموقع بأن المجلس اتخذ قرارات لتغيير قواعد السلوك في بنسلفانيا، لتنص من بين أمور أخرى، على أنه لا يجوز للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين ‘الدعوة إلى قتل أو إبادة أي زميل أو أي مجموعة من الأفراد في المجتمع’.
غير أن رئيسة الجامعة رفضت قواعد السلوك الجديدة، مما دفع مجلس الجامعة للطلب من ماجيل التنحي عن منصبها.
ونقل الموقع عن حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي، جوش شابيرو، قوله، إن ماجيل أخفقت في التصرف بوضوح أخلاقي، داعيا المجلس للتصرف مع الأمر.
وأضاف الموقع أن مانحا للجامعة سحب منحة بقيمة 100 مليون دولار، متذرعا بمواقف ماجيل في جلسة الاستماع بالكونغرس.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

وصفت الممثلة الإسبانية إيتزيار إيتونيو، بطلة مسلسل ‘لا كاسا دي بابل’ (La Casa de Papel)، ما يحدث في غزة بحملة إبادة جماعية ترتكبها القوات الإسرائيلية، خلال احتجاج حاشد وسط بلدة غرنيكا شمالي إسبانيا، دعما لفلسطين.
وقالت في كلمتها ‘من غرنيكا، من شرعيتها المؤسفة لكونها المدينة التي شهدت أول قصف مدني عشوائي على مدار التاريخ، من الذاكرة التاريخية لموتانا وجرحانا ودمارنا’.
وأضافت ‘من غرنيكا إلى فلسطين.. من غرنيكا إلى العالم، نريد أن نقول إنه بعد الذي مررنا به، منذ القصف الأول الذي تعرضنا له وحتى اليوم، لا يمكن للتاريخ أو العالم أن يتحمل دمار شعب واحد، لا ينبغي للعالم والتاريخ أن يتحملا ما يحدث في فلسطين، ولا يجب على العالم والتاريخ أن يقبلا غرنيكا جديدة’.
وتابعت ‘من غرنيكا تلك البلدة التي تحتل مكانة ملعونة بين كل المجازر التي شهدها تاريخ الإنسانية، ندعو إلى وضع حد للمذبحة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، وندين بقوة وغضب أي تواطؤ في هذه الإبادة الجماعية’.
واختتمت كلمتها قائلة ‘سيحمل المواطنون الفلسطينيون أصواتنا من غرنيكا أينما كانوا، قتلانا قتلاكم.. بيوتكم المدمرة بيوتنا، أرضكم المحتلة هي أرضنا المحتلة، وبناتنا وأبناؤكم هم أبناؤنا’.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

تستمر شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن بالتدهور يوماً بعد يوم، في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة أزمات داخلية وخارجية متشعبة تنعكس على أداء الإدارة وتوجهاتها. ولا تقتصر الانعكاسات على قاطن البيت الأبيض الحالي فحسب، بل تتوسع لتشمل المتنافسين الجمهوريين على الرئاسة الذين وقفوا على مسرح المناظرة الرابعة لتبادل الاتهامات واستعراض السياسات. لكن رغم جهود المرشحين الأربعة، ومساعي الرئيس الحالي لحشد دعم الناخبين في استطلاعات الرأي، لا يزال الاسم الأول على لائحة الاستطلاعات هو اسم الرئيس السابق دونالد ترمب.
يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين ‘الشرق الأوسط’ و’الشرق’، الأسباب والقضايا وراء تراجع بايدن في استطلاعات الرأي وحظوظ الجمهوريين بالتفوق على ترمب.
ترمب في الطليعة
يتقدم ترمب على منافسيه بأكثر من 40 نقطة وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، وهذا ما تحدثت عنه كريستي سيترز الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية والمتحدّثة السابقة باسم الحملة الرئاسية للمرشّح الديمقراطي آل غور. وقالت معلقة على المناظرة الجمهورية الرابعة: ‘رأينا 4 مرشحين لديهم 4 أهداف مختلفة: فيفيك راماسوامي الذي بدا كأنه يسعى لكي ينال منصباً ضمن حكومة ترمب، أو لكي يبرز بوصفه نجماً إعلامياً للجناح اليميني المتشدد. وهناك كريس كريستي الذي كان الوحيد الذي تحدث عن فارق الاستطلاعات مع ترمب، ورون ديسانتيس ونيكي هايلي اللذان لعبا مجدداً دورين مختلفين جداً، ولكن مع النتيجة نفسها: لم يثبتا أنهما يريدان استبدال دونالد ترمب’.
وتوافق ساراكشي راي، مراسلة صحيفة ‘ذي هيل’، مع هذه المقاربة. فقالت إن كريس كريستي ‘يعلم أنه لن يفوز، فهو متراجع جداً في استطلاعات الرأي، وبالكاد ضمن مكانه على المسرح، واستوفى متطلبات المناظرة الرابعة. لكنه واضح جداً حيال ما يريد أن يقوم به، وهو الحرص على تسليط الضوء على أن المرشحين الثلاثة الآخرين لم ينتقدوا ترمب’.
وتتحدث مورا غيليبسي، الخبيرة الاستراتيجية الجمهورية ونائبة كبير الموظفين في مكتب النائب الجمهوري آدم كينزينجر سابقاً، عن أسباب تجنب المرشحين الجمهوريين انتقاد ترمب بشكل مباشر، مشيرة إلى أنها ناجمة عن تخوفهم من إغضاب مناصري ترمب. وأضافت: ‘هناك فرص كثيرة يفوّتها جمهوريون مثل نيكي هايلي ورون ديسانتيس وكريس كريستي لانتقاد الرئيس ترمب بطريقة تجذب ناخبيه إليهم’، وأضافت غيليبسي أن المرشحين الجمهوريين يجب أن يذكروا كذلك أن ترمب لن يتمكن من الترشح لولاية جديدة في حال فوزه، لأنه سبق أن خدم فترة ولايته الأولى، فقالت: ‘يجب أن يكون هناك مرشّح قادر على الترشح مرة أخرى، ولن يستطيع ترمب القيام بذلك إلا إن قام بتغيير القوانين’.
تراجع بايدن
ومع استمرار شعبية بايدن بالتدهور لتصل إلى 37 في المائة اليوم وفق آخر الاستطلاعات، يتفوق الرئيس السابق عليه كذلك في الأرقام، إذ يدعمه 46 في المائة من الناخبين، مقابل 44 في المائة من الذين يدعمون بايدن.
لكن غيليبسي تشير إلى أن الأميركيين ليسوا مهتمين بمواجهة أخرى بين بايدن وترمب، مضيفة: ‘إن فاز واحد من هذين المرشحين، ترمب أم بايدن، فسيكون لدينا مرة أخرى رئيس في الثمانين من عمره في البيت الأبيض… فلا ترمب ولا بايدن قد قدّما حملة أو رسالة نتطلّع إليها’. ورأت غيليبسي أن أسباب ترشح كل منهما، هي ‘إما الحرص على ألا يفوز الآخر وإما البقاء في السلطة. ولا يعد أي منهما سبباً جيداً بالنسبة إلينا مجتمعاً ودولةً’.
ومن جانبها، تتحدث سيترز عن تراجع بايدن في الاستطلاعات، محذرة بأن هناك فترة عام تفصل الولايات المتحدة عن انتخابات لا تزال بعيدة، وأن ‘الأمور قد تتغير كثيراً في هذه الفترة’. وأضافت: ‘كما أن دونالد ترمب سيقضي كل العام المقبل تقريباً في محاكم عبر الولايات المتحدة، وهو يتصدى للاتهامات الـ91 التي وُجهت إليه’.
ومن ناحيتها، تشير راي إلى مشكلة لدى إدارة بايدن في ‘إيصال الرسالة’ للناخبين. وقالت: ‘نرى أن حملة بايدن مستمرة بدفع رسالة تراجع نسبة البطالة وارتفاع نمو الوظائف أو تراجع التضخّم. لكن لا يمكننا أن ننكر أن لديهم مشكلة في إيصال الرسالة، بينما الرئيس السابق ترمب، على الرغم من كل مشكلاته القانونية، استمر بالتقدّم في استطلاعات الرأي؛ فهو يروج لذلك جيداً، ويحظى بدعم كبير من الناخبين الجمهوريين الذين يظنون أنه يجري استهدافه بشكل غير عادل’.
حرب غزة وانعكاساتها
منذ اندلاع الحرب في غزة، شهدت استطلاعات الرأي تراجعاً حاداً في دعم الناخبين الشباب لبايدن بسبب موقفه الداعم لإسرائيل. وتقول سيتزر إن هذا التراجع في الدعم يعود إلى سببين، ‘فما يراه الشباب على (تيك توك) ومواقع التواصل الاجتماعي مختلف جداً عما يعرض في وسائل الإعلام التقليدي’. وتفسرّ: ‘أعتقد أنه إذا ما نظرنا إلى معظم محطات البث التلفزيوني في الولايات المتحدة، نعتقد أن هناك أغلبية داعمة لإسرائيل. لكن إذا اطلعنا على منصات التواصل الاجتماعي مع الناخبين الشباب، فسنرى قلقاً أكبر من الأزمة الإنسانية في غزة الآن. وهذا الانقسام كان محيراً حقيقةً للبيت الأبيض، لأنهم في البداية أعلنوا عن دعم قوي لإسرائيل، لكنهم تراجعوا قليلاً باعتقادي عندما سمعوا ما يقوله التقدميون والناخبون الشباب عن الحاجة للتوازن’.
وأشارت راي إلى أن البيت الأبيض ‘عدل رسالته لتعكس ضرورة المحافظة على أمن المدنيين وسلامتهم’، بعد أن رأى ردود فعل الشباب وتفاعلهم على منصات التواصل، مضيفة: ‘لقد رأينا أن الرئيس بايدن، مع دعمه الصريح لإسرائيل وحقها بالدفاع عن نفسها، قد تراجع قليلاً ليفسح المجال أمام الحديث أكثر حول المدنيين في غزة. ورأينا عدداً من التصريحات القوية مؤخراً من جون كيربي والبيت الأبيض، وخلال المؤتمرات الصحافية التي تدعو إلى عدم استهداف المدنيين في هذا النزاع’.
أما غيليبسي، فقد اعتبرت أن تراجع الدعم لبايدن من شأنه أن يؤدي إلى فوز ترمب، قائلة: ‘سمعت من أشخاص لم أكن لأعتقد بأنهم سيصوّتون للرئيس ترمب، لكنهم قالوا إن الرئيس بايدن قد خيب آمالهم لدرجة أنهم يتأملون التصويت لدونالد ترمب إن فاز بترشيح حزبه’.

الشرق الأوسط، لندن، 8/12/2023

حوارات ومقالات

واهمٌ من يظن أنه يستطيع فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني، وشريكٌ في الجريمة من يسعى لمكافأة الاحتلال على مجازره، وضمان أمنه، بينما لا يسعى لإنهاء الاحتلال ومعاقبته على جرائمه.
لقد صار الحديث عن الترتيبات السياسية المستقبلية لوضع غزة، بعد انتهاء العدوان عليها، شغلا شاغلا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي والحكومات الغربية، وكذلك للبلدان العربية والإسلامية، ولأعداد كبيرة من الباحثين والمتخصصين ومؤسسات الدراسات.
الأمر اللافت والخطير في الموضوع أن المشاريع والتصورات الإسرائيلية والغربية المطروحة تتصرف بعقلية فرض الإرادة على الشعب الفلسطيني؛ كما تضع التصورات وكأن الاحتلال حسم المعركة لصالحه، وهو يستبق تحقيق مكاسب سياسية، بينما النتائج الميدانية حتى الآن تثبت فشله الذريع في كسر شوكة المقاومة وفي تطويع الإرادة الشعبية، في الوقت الذي تؤدي فيه المقاومة أداء يعطيها منطقيا فرصة قوية في أن تهزم العدوان الوحشي ضد القطاع.
ونحن في هذا المقال بصدد وضع عدد من النقاط على الحروف، بشأن أي ترتيبات لما بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، دون الخوض في الشكل الذي ستنتهي إليه الحرب.
لا وصاية على الشعب الفلسطيني:
المعيار الأول هو أن الشعب الفلسطيني شعبٌ ناضجٌ، وقادرٌ على أن يُقرّر مستقبله بنفسه، ولا يجوز لأحد أن يضع الوصاية عليه أو يُقرّر بالنيابة عنه. ولا يمكن للمشاريع الدولية والإسرائيلية أن تُفرض عليه مهما كانت (وصاية دولية، قوات عربية إسلامية، حكومة رام الله بمعايير إسرائيلية، حكومة تكنوقراط محلية مَرضيٌ عنها إسرئيليا ودوليا..). ولا يمكن بأي حال أن يُعطي الشعب الفلسطيني الحقَّ لعدوه المحتل الغاصب في اختيار قيادته ومسارات عمله ونضاله.
والاحتجاج بأن الفلسطينيين منقسمون لا قيمة له هنا؛ لأن الفلسطينيين مجمعون على رفض الوصاية، وعلى نيل حريتهم. ومن حقهم بناء مؤسساتهم الوطنية التشريعية والتنفيذية التي تُعبّر عن الإرادة الحرة لشعبهم، دون استبعاد أي من القوى الفلسطينية، واختيار قيادتهم واستراتيجياتهم، سواء أحبها الاحتلال وحلفاؤه أم كرهوها.
الحلول تكون لإنهاء الاحتلال وليس لإدامته:
المعيار الثاني هو أن أي اقتراحات لحلول يجب ألا تكون حلولا لمشاكل الصهاينة، الناتجة عن الاحتلال واغتصاب الأرض والمقدسات وقهر الشعب الفلسطيني؛ وإنما إنهاء للاحتلال وإنهاء لمعاناة الشعب الفلسطيني. فليس المطلوب إيجاد بيئات أفضل لاستمرار الاحتلال، وغطاء أفضل لاستمرار الجرائم والمذابح، بما يريح الاحتلال ويُقوّيه، ويدفعه لمزيد من العدوان ومصادرة الحقوق الفلسطينية، بخلاف كل الحقوق الإنسانية الأساسية… وإنما المطلوب هو إيجاد الأسس الجادة لإجبار الاحتلال على الانسحاب، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة في أرضه ومقدساته.
ولذلك، فليس من مهمة الفلسطينيين طمأنة الاحتلال على أمنه وأمن مغتصبي أرضه ومقدساته، وبالتالي فأي حديث عن وقف المقاومة، وإيجاد ترتيبات إدارية وسياسية في القطاع لإسكاتها أو لاجتثاثها، أو منع الفلسطينيين من انتخابها ممثلا لهم ومعبرا عن تطلعاتهم، هو حديث غير ذي قيمة. فالأصل هو طمأنة الفلسطينيين وليس طمأنة الاحتلال، ومعاقبة الاحتلال وليس معاقبة الفلسطينيين، ونزع سلاح الاحتلال بعدما رأى العالم أجمع مجازره البشعة بحق النساء والأطفال والشيوخ وتدميره للمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وليس نزع سلاح الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي في تحرير أرضهم ومقدساتهم.
ليس مجرد تحسين الحياة تحت الاحتلال:
المعيار الثالث هو أن أي حلول لمستقبل قطاع غزة (ولمستقبل القضية) ليست مرتبطة بمجرد تحسين حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال أو تحت الحصار. ليس المطلوب تحسين شروط الحياة في أكبر سجن مفتوح في العالم (القطاع)، وإنما تحرير الشعب من الاحتلال، والشعب بعد ذلك لديه من القدرات والكفاءات والإمكانات ما يكفيه للنهوض بنفسه، دون مِنَّةٍ من أحد، ودون أن يحتاج قرشا أو دولارا من أحد. والاحتلال بحد ذاته هو من القبح والإجرام والدناءة بما لا يمكن العيش تحته، أيا كان توفر الطعام والشراب؛ والكرامة والحرية والشرف هي صفات أصيلة في الإنسان لا تتحقق إلا بزوال الظلم والاحتلال. فليس المطلوب عمل الترتيبات للعودة إلى ‘الحظيرة’، وإنما المطلوب السير في إجراءات الانعتاق والحرية.
انتهى عهد الكيان فوق القانون:
المعيار الرابع أن على القوى الكبرى أن تكفَّ عن توفير الغطاء للكيان الصهيوني ليظل ‘دولة فوق القانون’. هذا الوضع الخطير الظالم أعطى هذا الكيان على مدى 75 عاما الضوء الأخضر لممارسة أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة الأرض والمقدسات وتهويدها، دونما حسيب أو رقيب. وما كان بإمكان الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل خلال شهرين نحو 16 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 7,500 طفل و5,100 امرأة، وتحت عدسات الكاميرات والبث المباشر، لولا اطمئنانه للغطاء الأمريكي الغربي.
هذا الغطاء الذي يَشلُّ المجتمع الدولي ويمنع الأمم المتحدة من اتخاذ أي إجراءات بحق الكيان الصهيوني، لا يكتفي بهذا فقط، وإنما يقوم بتزويده بالسلاح والمال والدعم اللوجيستي، ويقوم بضغوط هائلة على البلاد العربية والإسلامية ودول العالم لمنعها من دعم المقاومة الفلسطينية، ولإتاحة المجال للعدوان الصهيوني في الاستمرار في جرائمه ومذابحه.
لا للتهجير، نعم للعودة:
المعيار الخامس هو حق الشعب الفلسطيني الأصيل في أرضه ومقدساته، وبالتالي الوقوف في وجه محاولات تهجيره وتشريده، ومنع إيقاع نكبة جديدة به استجابة للغرور والعجرفة والوحشية الصهيونية. فلا تهجير لسيناء أو الأردن أو أي مكان، وإذا كان ثمة انتقال للاجئين في القطاع فهي إنفاذ حقهم الطبيعي في العودة إلى بيوتهم ومنازلهم التي أخرجوا منها سنة 1948، والتي تكرر اتخاذ القرار الدولي بحقهم في ذلك أكثر من 150 مرة.
الإجراءات المستعجلة:
المعيار السادس هو أن الإجراءات المستعجلة المطلوبة تتلخص في: وقف العدوان، وفتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة، ومنع التهجير، وإعادة إعمار قطاع غزة، والسعي لتدفيع الاحتلال أثمان جرائمه في قتل المدنيين، وأثمان تدميره للبيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنى التحية وغيرها.
* * *
وأخيرا، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياته بحرية وكرامة مثل باقي شعوب الأرض. وإن أولئك الذين يقدمون الاقتراحات لمستقبل غزة، عليهم أن يعلموا أنهم إذا كانوا يتحدثون عن ‘السلام’، فليس ثمة سلام دونما عدل، وليس ثمة سلام دون حرية، وليس ثمة سلام دون كرامة.
وليس ثمة حاجة لمشاريع تسوية جديدة، وليس ثمة حاجة لممارسة ضغوط جديدة على الشعب الفلسطيني. فالعنوان الذي يجب أن تَنصبَّ عليه الضغوط هو الكيان الإسرائيلي، لتحقيق نتيجة واضحة لا تحتمل اللبس هي إنهاء الاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير.

عربي 21، 8/12/2023

مضى أكثر من 60 يومًا على العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، وما زالَ العدوّ مصرًّا على تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول، وهي: تحطيم حركة حماس، واسترجاع الرهائن الموجودين في قطاع غزة، وطرد سكان القطاع إلى سيناء.
بعد 60 يومًا من العدوان، لم يقدم نتنياهو وحكومته العنصرية أيَّ دليل على تحقيق أيٍّ من الأهداف الثلاثة. فحتى اللحظة ما زلنا نرى مشاهدَ مصوّرة للأداء البطولي للمقاومة، ونقرأ بشكل يومي عن الخسائر التي توقعها المقاومة في العدوّ، بين تدمير مركبات بالمئات، وإسقاط المئات من الجنود بين قتيل وجريح، ومن ‘المسافة صفر’.
ليس هذا فحسب، بل ترافق ذلك مع المشهد المهيب، شكلًا ومضمونًا، لعناصر كتائب القسام أثناء تسليم الرهائن للصليب الأحمر الدولي، حيث شارك عشرات العناصر، بكل هدوء ورباطة جأش، وبسيارات الدفع الرباعي وسط حشد جماهيري مهيب يهتف للمقاومة، وفي وسط مدينة غزة، حيث دارت أعتى المعارك، وادّعى العدو أنه دمّرها وقضى على قدرات حماس فيها.
وليس هذا فحسب، بل قدم هؤلاء المقاتلون نموذجًا استثنائيًا، سمعنا وقرأنا عنه في كتب التاريخ، في التعامل مع أسراهم. إنها قيم الرجال النبلاء، الذين يقفون على أرض حضارة عظيمة علّمت البشرية قيم التسامح والتعايش قبل مئات السنين، رغم أن بعضهم قد يكون فقد أسرته وأحبابه على يد الصهاينة في هذا العدوان.
أما الهدف الثاني، باسترجاع الأسرى، فقد فشل نتنياهو وجيشه في استنقاذ أي منهم بالقوة، ولم يُطلق سراح أي من الرهائن إلا حسب شروط المقاومة.
الهدف الثالث، الذي أعلنته حكومة العدو؛ وهو تهجير سكان القطاع إلى سيناء في مصر؛ تنفيذًا لخطط قديمة أعدّتها الحكومة الصهيونية المتطرفة، في إطار حسم الصراع بشكل نهائي لصالحهم، فقد فوجئ العدو بإرادة فولاذية للفلسطينيين في الصمود والثبات، والتمسك ببيوتهم، وعدم تَكرار مشهد النكبة مرّة أخرى مهما كلّفهم ذلك.
النجاح الجزئي للعدو
نجح العدوّ جزئيًا في دفع آلافٍ من الفلسطينيين للنزوح من الشمال إلى الجنوب، لكنه؛ قطعًا، فشل في تمرير مخططه بتهجير الفلسطينيين إلى خارج فلسطين.
ماذا حقق نتنياهو ومجلس حربه حتى الآن؟ لقد قُتل وجُرح عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، ودُمرت مئات الآلاف من المنازل، ودُمرت المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، ودُمرت البنية التحتية، وكل سبب لاستمرار الحياة في القطاع.
كل ما سبق ليس إلّا جرائمَ حرب وجرائمَ ضد الإنسانية، وتطهيرًا عرقيًا، تنطبق عليها كل شروط الإبادة الجماعية. لن يحقّق نتنياهو أيًّا من أهدافه المعلنة، وسيرجع إلى مقرّ ‘الكرياه’ يجرّ أذيال الهزيمة والخزي والعار، والأهم أنه لن يفلتَ ومجلس حربه من العقاب.
المعركة انتهت في اليوم الأول الذي بدأت فيه، 7 أكتوبر المجيد، وحقق شعبنا الفلسطيني انتصارًا إستراتيجيًا على طريق التحرير، رغم كل الأثمان العالية التي دفعناها، وسندفعها على هذه الطّريق.
لكن أحد أهمّ مخرجات هذه المعركة المجيدة في تاريخنا، أن أكبر المهزومين فيها هي البشرية جمعاء، إذ فشلت حتى اللحظة أن توقف العدوان، وأن تمنع الكارثة الإنسانية المحققة؛ نتيجة الاستهداف المباشر للبنية التحتية، والنظام الصحي، إضافة إلى حرب التجويع التي يفرضها العدو على شعبنا لأكثر من 60 يومًا.
فمنذ أكثر من 60 يومًا فرض نتنياهو حصارًا مطبقًا على 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة، فحرمهم الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود والاتصالات.
لقد حذَّرت كل المؤسسات الدولية المعنية من خطورة استمرار هذا الحصار المطبق، وتداعيات ذلك ليس على البشر فقط، ولكن صرح الكثير من المسؤولين الأمميين- وآخرهم السيدة لين هاستينغز رئيسة أوتشا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك رئيس منظمة الصحة العالمية … – عن الكارثة الصحية والبيئية التي تحدث في غزة، سواء بسبب انهيار النظام الصحي أو تدمير البنية التحتية، أو وجود آلاف الجثث تحت الأنقاض.
للأسف الشديد، فقد فشلت البشرية جمعاء في مواجهة الصلف الصهيوني والتواطؤ الأميركي، وإجبارهم على رفع الحصار عن غزة. فشلت البشرية ليس في إيقاف جريمة الإبادة الجماعية التي تجري على الهواء أمام أعين الملايين من البشر فحسب، ولكنها فشلت في إدخال شربة ماء، أو كوب حليب للأطفال في غزة. رغم كل الضغط الدولي الشديد طوال 60 يومًا كان معدل ما دخل من شاحنات المساعدات 25 شاحنة يوميًا (لشمال قطاع غزة؛ بمعدل شاحنتين يوميًا)، رغم أن احتياج قطاع غزة اليومي حوالي 500-600 شاحنة يوميًا في أوقات السلم.
آلاف الشاحنات من المساعدات الإنسانية تنتظر على معبر رفح، وعشرات الآلاف في الطريق إليه من جميع أنحاء العالم، لكن العدو الصهيوني استطاع أن يفرض شروطه لإدخال المساعدات على الجميع.
عار يلاحق البشرية
سيبقى هذا العجز عارًا يلاحق البشرية لعقود، لا أعرف كيف ستطلب المؤسسات الدولية أو الدول من أي دولة في حال اندلاع صراع أو حرب بعد اليوم احترامَ القانون الإنساني الدولي، والالتزام بمعاييره، خاصة إذا أفلت المجرمون من العقاب. لعله ما زالت هناك فرصة ضئيلة أمامنا جميعًا للعمل من أجل رفع الحصار فورًا، وإنقاذ حياة ملايين من البشر، معظمهم من النساء والأطفال، لعلنا نمحو هذا العار الذي سيلاحق البشرية لأجيال. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي فورًا، وقبل فوات الأوان.

الجزيرة.نت، 8/12/2023

صحيح حتى صباح يوم أمس بدأت محاولة متجددة، بدفعة أميركية، لصفقة مخطوفين مقابل سجناء، هذه المرة تحت عنوان ‘جرحى ومرضى’. في اطار ذلك سيكون ممكنا تحرير نساء أيضا. حماس لم تقل نعم بعد، وكابينت الحرب عندنا لم يقل نعم أيضا. قيادة الجيش غير راضية عن وقف القتال في النقطة الزمنية الحالية، دون أن يتحقق حسم، دون إنجازات يكون ممكنا التباهي بها حتى بعد أن يترسب غبار المعركة. الجدال الذي يرافق عملية اتخاذ القرارات منذ بداية المعركة يسيطر مرة أخرى على جدول الاعمال. ما الذي يسبق، ما هو الأهم، تحرير المزيد من المخطوفين أم تصفية المزيد من اهداف حماس. التوتر بين المستوى العسكري والمستوى السياسي والانقسام الشخصي، العاطفي، في داخل الكابينت يضيف نصيبه.
من ناحية عسكرية، الهجوم البري في جبهة خان يونس هو فرصة أخيرة، أليمة. من خان يونس جنوبا لم يعد هناك مكان للذهاب إليه، لا لحماس، لا للجيش الإسرائيلي، لا لمليون ونصف فلسطيني نزحوا من بيوتهم. والتبجحات عن ان الجيش يحاصر منزل السنوار هي قصة يرويها رئيس وزرائنا لنفسه، يرويها لنا. فالقتال ضار ويكلف كل يوم قتلى بنار حماس، بالعبوات، بالنار الصديقة. قوات اكثر مما ينبغي في ارض مكتظة؛ في زمن قليل جدا. الحصار يشتد، لكن خان يونس ليست متسادا. نحن نقترب من 100 مقاتل قتيل منذ بداية الخطوة البرية، الثمن باهظ ومعذب. العمل في الميدان مبهر، المعنويات عالية، لكن الأهداف لم تتحقق بعد والقتال بعيد عن النهاية. نظرة واعية وتخفيض مستوى التوقعات، هو المطلوب الآن.
خيرا يكون اذا ما أدى القتال في خان يونس الى تفكيك حقيقي لحماس وتصفية شريحة قيادتها. هذه إمكانية، أمل، رهان؛ الخطر على حياة المقاتلين وحياة المخطوفين هو مثابة يقين.
حماس تقاتل في حربها الأخيرة، بما في ذلك في شمال القطاع، في بيت لاهيا، في الشجاعية وفي جباليا، وكذا في الجنوب. هي تطلق الصواريخ، تنتج أفلام الدعاية، تتخذ قرارات عن مصير المخطوفين. صحيح، جيش من القتلة والمغتصبين الانذال، ومع ذلك جيش. المراسلون في قنوات التلفزيون المهتمون برفع المعنويات الوطنية يصفونهم كجبناء بائسي الروح. ليتهم كانوا جبناء. لو كانوا جبناء لخرجوا من فوهات الانفاق بجموعهم، رافعين الأيادي والأعلام البيضاء.
الكابينت الموسع، مع سموتريتش وبن غفير مطالب بان يصادق على القرار بتوسع دخول ناقلات الوقود الى القطاع. عملية اتخاذ القرارات كانت محرجة، على حدود اثارة الشفقة. في البداية تعهد نتنياهو وغالنت بان قطرة سولار لن تدخل الى القطاع. بعد ذلك صادقا على القليل وواصلا المصادقة على المزيد. والتعليل كان الضغط الأميركي. تحول الوقود من لعنة الى بركة: فالمزيد من الوقود يعطي مزيدا من الزمن، يعطي مزيدا من الامكانية لإسرائيل لتمديد القتال. لقد نسيا بان الوقود هو الزمن بالنسبة لحماس أيضا. فالتوريد اليومي يسمح لحماس بتمديد قتالها اكثر فأكثر.
الحرب تجمع أحيانا، مؤقتا، مصالح الطرفين
جانبنا في هذا الحرب يتصرف بشكل مختلف قليلا عن جانبنا في حروب سابقة. فالدور الأميركي، بما في ذلك التعلق بالتوريد العسكري، اكبر مما هو في الماضي؛ الإحساس بان الجيش الإسرائيلي هو الجهة التي تتخذ القرارات – وزراء الكابينت يمكنهم ان يوقفوا مخططات الجيش لكن لا يمكنهم ان يفرضوا اراداتهم على الجيش – اقوى مما في الماضي. للخير ام للشر، رئيس الأركان هو استراتيجي الحرب. في المستوى السياسي يوجد فراغ قيادي. بعض منه ينبع من انعدام الثقة: بعض من أسلوب عمل نتنياهو التأجيلي. نتنياهو وغالنت يخطبان كثيراً، وغانتس أيضاً. هذا لا يعني انهم يقررون كثيراً.
بين السطور يجري صراع بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع عن صورتيهما في الحرب. كل واحد منهما يحرص على ان يعرف الجمهور، بانه هو، هو فقط يدير الحرب. النتيجة هي انهما يكثران من الظهور. اكثر من كل من تبوأ منصبيهما في كل الحروب السابقة – ويكثران من التورط في اقوال تتطلب المزيد من الشروحات، المزيد من المؤتمرات الصحافية. ‘هذه هي الحياة’، قال نتنياهو عن النهاية المأساوية للعملية في القدس واضطر لأن يهاتف الاب الذي ثكل ابنه ويعتذر؛ ‘انا احترمكم اكثر مما ينبغي’، قال نتنياهو لعائلات المخطوفين في اللقاء الفوضوي في هرتسيليا. النية كانت طيبة، لكن نتنياهو اضطر لأن يعود ليشرح. غالنت قال الحقيقة لرؤساء البلدات في الشمال لكنه اضطر لأن يعيد صياغة أقواله من جديد. كل هذا وغيره، في ذروة الحرب.

‘يديعوت أحرونوت’
الأيام، رام الله، 9/12/2023

كاريكاتير/ صورة   

Cartoon

المصدر: القدس، القدس، 9/12/2023