هي نشرة إخبارية يومية، تُعنى بكل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وهي تصدر دون انقطاع على مدار أيام السنة، حيث تحوي نتاج متابعات يومية لعشرات المصادر الإخبارية. وتقدم النشرة مادة غنية تهم الباحثين والمتخصصين، وتختصر عليهم الوقت والجهد. وهي تمتاز بتنسيقها المتناسب مع اهتمامات وتخصصات الباحثين، وبسهولة تصفح أخبارها؛ حيث تصنّف الأخبار، بعد أن يُعاد تحريرها مع المحافظة على مضمونها الأساسي، في تبويب سهل وشامل.

رئيس التحرير: د. باسم القاسم، مدير التحرير: وائل وهبة.

نشرة الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر 2024

العدد 6526

للتحميل المجاني لهذا العدد

فهرس العناوين

الخبر الرئيسي  

MainArticle

قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تنقل ‘ثقلها’ العسكري إلى الشمال استعدادا لمواجهات أوسع مع حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن إسرائيل تتجه إلى ‘استكمال المهام في الجنوب’، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ 340 يوما.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها غالانت في المنطقة الحدودية مع لبنان، في ختام تدريب عسكري أجراه اللواء التاسع الإسرائيلي، حيث عقد غالانت مداولات مع قادة عسكريين بمشاركة قائد اللواء وقائد مركز التدريبات البرية، وحصل خلالها على ‘إيجاز حول الأنشطة لإحباط الهجمات وحماية المستوطنات على الحدود الشمالية’.
كما اطلع غالانت، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، على مجريات التدريب الذي يحاكي عمليات قتالية داخل الأراضي اللبنانية. وقال غالانت للمقاتلين: ‘الثقل ينتقل الآن نحو الشمال، نحن على وشك استكمال مهامنا في الجنوب، لكن لدينا هنا مهمة لم تُنفذ بعد، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم’.
وأضاف: ‘التعليمات التي تنتظرونها هنا اليوم، كنت قد أصدرتها في الجنوب وشاهدت القوات تعمل. بعد ثلاثة أسابيع قلت لهم ‘ابدأوا’ (في إشارة إلى بدء الاجتياح البري لقطاع غزة بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر)، فبدأوا ونفذوا مهمتهم. سيحدث الأمر هنا أيضًا، وعليكم أن تكونوا جاهزين ومستعدين لتنفيذ هذه المهمة’.
وتابع: ‘نحن ننهي تدريب وإعداد جميع القوات البرية استعدادًا لعملية برية شاملة على جميع المستويات – من الوحدات القتالية إلى القيادة. هذا الأمر يشبه السهم المجهز والمعد مسبقا، ونحن نعرف متى سنطلقه. عليكم استغلال الوقت بشكل جيد، لأنه عندما يحين الوقت، ستنفذون’.
واختتم قائلاً: ‘لقد رأيت في العديد من المواقف مقاتلين يقولون لي: ‘نحن نتحدث فقط’. وبعد أسبوع التقيت بهم في الميدان، داخل ساحة القتال. كونوا جاهزين، فهذا ليس شبيهًا بأي شيء آخر. لديكم القدرة الكاملة لتنفيذ المهام التي تتدربون عليها’.

عرب 48، 10/9/2024

أبرز العناوين  

غزة: كشفت القناة 14 العبرية، عن اتفاق مع أجهزة السلطة في رام الله لنشر 500 من عناصرها في مناطق شمال الضفة الغربية وبعض مناطق الأغوار، بهدف محاربة المقاومة. وفي التفاصيل، أوضحت القناة العبرية، أن المؤسسات الأمنية ‘الإسرائيلية’ توصلت إلى اتفاق مع السلطة برام الله نشر العناصر بهدف محاربة المقاومة في مخيمات الضفة، حيث يُفترض أن يتم تنفيذ هذا الانتشار بعد انتهاء عملية ‘المخيمات الصيفية’ أو بالتزامن معها. وبحسب المصدر الأمني، ‘فإنه الآن وبعد العمليات القوية ضد المقاومة في المخيمات بهدف قمع نشاطها، قرر الجهاز الأمني إعادة قوات أجهزة السلطة ودراسة كيفية التعامل معها الآن’. وتابع: ‘إن قرار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بوضع الثقة للشعب في آليات إحباط الإرهاب أمر محير بعض الشيء، خاصة وأن هذه المحاولة، كما ذكرنا، فشلت عدة مرات، بل وأسفرت عن مستويات كبيرة من الإرهاب في جميع أنحاء الضفة’.
وقالت القناة العبرية، إنه بعد يومين من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين، قام العشرات من كتيبة جنين باستعراض القوة في شوارع المدينة. يأتي ذلك تزامنًا مع حملات مكثفة يقوم بموجبها أجهزة أمن السلطة بتفجير عبوات ناسفة كانت المقاومة زرعتها، أثناء التصدي لعمليات اقتحام جيش الاحتلال، في عمليته العسكرية المتواصلة على مخيمات شمال الضفة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قامت خلال الأيام الماضية بحملة ضد العبوات الناسفة التي تصنعها فصائل المقاومة بـالضفة الغربية. وذكرت القناة الإسرائيلية أن قوات أمن السلطة الفلسطينية قامت بإبطال عشرات العبوات الجاهزة للتفجير، مشيرة إلى أنه تم تدمير 15 عبوة جاهزة للتفجير في مدينة جنين فقط.

فلسطين أون لاين، 10/9/2024

واشنطن – الشرق الأوسط: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنّ مقتل الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي كان ‘حادثا عرضيا على ما يبدو’. وقال بايدن ‘على ما يبدو كان حادثا عرضيا، لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضا’، في تصريح يأتي بعيد دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي للقيام بـ’تغييرات جوهرية’ بعد مقتل الشابة ‘غير المبرّر’.

الشرق الأوسط، لندن، 2024/9/10

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن اتهام جون كيربي لحماس بأنها غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار لا أساس له من الصحة. وشدد الرشق اليوم[أمس] الثلاثاء على أن مزاعم كيربي بأن حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار، تماهٍ فاضح مع الموقف الإسرائيلي.
وأوضح الرشق، أن إدارة بايدن العاجزة عن الضغط على نتنياهو، تعتبر أن إلقاء اللوم على حماس أقل كلفة في ظل الانتخابات الأمريكية. وقال الرشق إن العالم يعرف أن نتنياهو هو من أضاف شروطاً ومطالب جديدة، وليست حماس.

موقع حركة حماس، 10/9/2024

نيويورك- د ب أ: لأول مرة، أخذ الفلسطينيون مكانهم بين 193 دولة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، في الجمعية العامة للمنظمة. وخلال الاجتماع الأول للدورة الـ79 لأكبر هيئة بالأمم المتحدة اليوم[أمس] الثلاثاء، جلس دبلوماسيون فلسطينيون لتمثيل ‘دولة فلسطين’ بين سريلانكا والسودان.
وقد كان هناك تصفيق خلال الجلسة العامة ووصف ممثل مصري الحدث بأنه يوم تاريخي. وحتى الآن، كان الفلسطينيون يجلسون في الجمعية العامة كمراقبين خلف دبلوماسيي الدول الأعضاء.

القدس العربي، لندن، 11/9/2024

محمد الجمل: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبيرة في منطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة، بقصف مباغت لمخيم مكتظ بخيام النازحين. وتسببت الغارة المذكورة، التي استخدم الاحتلال خلالها 5 قنابل كبيرة، في استشهاد 40 مواطناً، وإصابة 65 آخرين. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المُحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي أمس، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً، و100 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ‘حتى ساعات صباح أمس’. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,020 شهيداً و94,925 إصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي. وارتفعت حصيلة شهداء يوم أمس حتى ساعات الليل إلى أكثر من 64 شهيداً، من ضمنهم مفقودو مجزرة خان يونس، الذين جرى اعتبارهم شهداء.

الأيام، رام الله، 11/9/2024

السلطة الفلسطينية  

غزة: كشفت القناة 14 العبرية، عن اتفاق مع أجهزة السلطة في رام الله لنشر 500 من عناصرها في مناطق شمال الضفة الغربية وبعض مناطق الأغوار، بهدف محاربة المقاومة. وفي التفاصيل، أوضحت القناة العبرية، أن المؤسسات الأمنية ‘الإسرائيلية’ توصلت إلى اتفاق مع السلطة برام الله نشر العناصر بهدف محاربة المقاومة في مخيمات الضفة، حيث يُفترض أن يتم تنفيذ هذا الانتشار بعد انتهاء عملية ‘المخيمات الصيفية’ أو بالتزامن معها. وبحسب المصدر الأمني، ‘فإنه الآن وبعد العمليات القوية ضد المقاومة في المخيمات بهدف قمع نشاطها، قرر الجهاز الأمني إعادة قوات أجهزة السلطة ودراسة كيفية التعامل معها الآن’. وتابع: ‘إن قرار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بوضع الثقة للشعب في آليات إحباط الإرهاب أمر محير بعض الشيء، خاصة وأن هذه المحاولة، كما ذكرنا، فشلت عدة مرات، بل وأسفرت عن مستويات كبيرة من الإرهاب في جميع أنحاء الضفة’.
وقالت القناة العبرية، إنه بعد يومين من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين، قام العشرات من كتيبة جنين باستعراض القوة في شوارع المدينة. يأتي ذلك تزامنًا مع حملات مكثفة يقوم بموجبها أجهزة أمن السلطة بتفجير عبوات ناسفة كانت المقاومة زرعتها، أثناء التصدي لعمليات اقتحام جيش الاحتلال، في عمليته العسكرية المتواصلة على مخيمات شمال الضفة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قامت خلال الأيام الماضية بحملة ضد العبوات الناسفة التي تصنعها فصائل المقاومة بـالضفة الغربية. وذكرت القناة الإسرائيلية أن قوات أمن السلطة الفلسطينية قامت بإبطال عشرات العبوات الجاهزة للتفجير، مشيرة إلى أنه تم تدمير 15 عبوة جاهزة للتفجير في مدينة جنين فقط.

فلسطين أون لاين، 10/9/2024

نيويورك- د ب أ: لأول مرة، أخذ الفلسطينيون مكانهم بين 193 دولة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، في الجمعية العامة للمنظمة. وخلال الاجتماع الأول للدورة الـ79 لأكبر هيئة بالأمم المتحدة اليوم[أمس] الثلاثاء، جلس دبلوماسيون فلسطينيون لتمثيل ‘دولة فلسطين’ بين سريلانكا والسودان.
وقد كان هناك تصفيق خلال الجلسة العامة ووصف ممثل مصري الحدث بأنه يوم تاريخي. وحتى الآن، كان الفلسطينيون يجلسون في الجمعية العامة كمراقبين خلف دبلوماسيي الدول الأعضاء.

القدس العربي، لندن، 11/9/2024

رام الله: قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، والمجازر اليومية التي ترتكب بحقه، والدعم الأميركي جعل المنطقة في مهب الريح. وأضاف أبو ردينة، أن المجزرة الدمويّة التي ارتكبها الاحتلال بحقّ المدنيين النازحين، يوم الثلاثاء، في منطقة المواصي غرب خان يونس، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية قبل الاحتلال.
وأضاف، لولا هذا الدعم الأميركي غير المسبوق سياسيا، وعسكريا، وماليا، لما تجرأ قادة الاحتلال على ارتكاب مثل هذه الجرائم، متحدين جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون محاسبة. وتابع أبو ردينة، ‘آن الأوان لتدرك إسرائيل والإدارة الأميركية ان المنطقة جميعها على حافة الانفجار الشامل، جراء سياساتها المخالفة للإرادة الدولية والشرعية الدولية، وأنها تستعدي الشعب الفلسطيني، والأمة العربية بالمال والسلاح الذي تقدمه لدولة الاحتلال، للاستمرار في جرائمها ضد شعبنا، وأرضنا، ومقدساتنا، وعليها التراجع عن دعمها الأعمى قبل فوات الأوان’.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 10/9/2024

رام الله: أدان مجلس الوزراء، خلال جلسته الأسبوعية يوم الثلاثاء، استمرار حرب الإبادة على شعبنا، وآخرها مجزرة المواصي في قطاع غزة، التي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والإصابات والمفقودين نتيجة قصف الاحتلال تجمع خيام النازحين في المنطقة.
كما بحث مجلس الوزراء مخرجات اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية الذي عُقد أمس برئاسة رئيس الوزراء، وذلك لمتابعة سير عمل الفرق الفنية في معالجة آثار عدوان الاحتلال على محافظات شمال الضفة الغربية، وتوفير الاحتياجات اللازمة للاستجابة الطارئة لتعزيز صمود أبناء شعبنا، وتحديدا إزالة الركام وإعادة تأهيل البنى التحتية بما فيها الطرق، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.
وأقر مجلس الوزراء، أنه لتحقيق فعالية أكبر في التدخلات الحكومية وتحديدا سرعة حصر الأضرار في المباني والمنشآت وممتلكات المواطنين، توسعة عمل لجنة الأعمال الطارئة في المناطق المستهدفة، لتعزيز قدراتها على تنفيذ التدخلات الميدانية الطارئة، إلى جانب إعداد الخطط التفصيلية لمعالجة آثار العدوان.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 10/9/2024

غزة: حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الثلاثاء، من محاولة الاحتلال تخريب حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، مما ينذر بوقوع كارثة صحية وإنسانية. وأكد المكتب الحكومي، أن جيش الاحتلال يواصل منع إدخال ووصول كميات كبيرة من الوقود المخصص لحملة تطعيم شلل الأطفال بمحافظتي غزة وشمال غزة. وأشار إلى أن الوقود مُخصص لتمويل السيارات والحافلات والباصات المخصصة لنقل الطواقم العاملة في حملة التطعيم. ولفت إلى أن منع جيش الاحتلال إدخال الوقود إلى محافظتي غزة والشمال يهدد بشكل واضح أيضاً جميع المستشفيات والمراكز الطبية بالتوقف تماماً خلال 24 ساعة.

فلسطين أون لاين، 10/9/2024

المقاومة الفلسطينية  

بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار، رسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وذلك بمناسبة نجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي. وبارك السنوار تجديد ثقة الشعب الجزائري لـ’تبون’ لقيادة البلاد، راجياً الله له التوفيق والإعانة، لخدمة الجزائر وشعبها الأصيل.
وأشار إلى أنه يبعث رسالته في ظل الملحمة البطولية التي يسجلها شعبنا الفلسطيني ومقاومته بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، بالرغم مما يتعرض له من حرب الإبادة الجماعية، وهمجية الاحتلال الصهيوني النازي، الذي يعادي كل مظاهر الحياة، ويقتل الإنسانية في قطاع غزة، ويعتدي على أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، في تجاوز وتحدٍ سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وجدّد السنوار، تثمينه للدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية. وتطلّع السّنوار إلى استمرار وتطوير هذا الدور الداعم والمساند لشعبنا في كافة المجالات لتعزيز صموده ومقاومته، وصولاً لوقف العدوان الغاشم ودحر الاحتلال وتحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة كما تحرر الشعب الجزائري العظيم، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

فلسطين أون لاين، 11/9/2024

دعا القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، وزراء الخارجية العرب إلى اتخاذ موقف واضح وحازم أمام عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يمثل تهديدًا للأمن القومي العربي بأكمله، وليس فقط للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة وجهها لاجتماع وزراء الخارجية العرب بدورته العادية رقم 162 المنعقدة يوم الثلاثاء بالعاصمة المصرية القاهرة.
وذكّر حمدان الوزراء العرب بمخرجات القمة المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالرياض، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل لإيقاف العدوان فورًا، وتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عنه، مطالبًا بتنفيذ تلك القرارات بشكل فوري. وأكد حمدان أن هذه اللحظة التاريخية تتطلب من وزراء الخارجية العرب التحرك العاجل والضغط على الاحتلال وداعميه لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج ملموسة على الأرض تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني الصامد.
وأشار إلى أهمية فتح المعابر وتقديم المساعدات العاجلة لقطاع غزة من غذاء ودواء ومستلزمات للإيواء، داعيًا الدول العربية إلى التحرك لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير احتياجاته الأساسية في ظل الظروف القاسية التي يعيشها. وأكد القيادي في حماس على ضرورة أن يتخذ اجتماع وزراء الخارجية العرب خطوات جدية لحماية القدس والمقدسات الإسلامية، ومنع الاحتلال من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة. ودعا حمدان في ختام كلمته، إلى قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، ‘التي تمعن في قتل الشعب الفلسطيني وإبادته بشكل جماعي’.

الجزيرة.نت، 10/9/2024

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن اتهام جون كيربي لحماس بأنها غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار لا أساس له من الصحة. وشدد الرشق اليوم[أمس] الثلاثاء على أن مزاعم كيربي بأن حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار، تماهٍ فاضح مع الموقف الإسرائيلي.
وأوضح الرشق، أن إدارة بايدن العاجزة عن الضغط على نتنياهو، تعتبر أن إلقاء اللوم على حماس أقل كلفة في ظل الانتخابات الأمريكية. وقال الرشق إن العالم يعرف أن نتنياهو هو من أضاف شروطاً ومطالب جديدة، وليست حماس.

موقع حركة حماس، 10/9/2024

رام الله: قالت حركة ‘فتح’، إن المجزرة الدمويّة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحقّ المدنيين النازحين، اليوم[أمس] الثلاثاء، في منطقة المواصي غرب خان يونس تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا، ومحاسبته على كل هذه الجرائم. وأضافت الحركة في بيان، أن هذه المجزرة تدلّل على مآرب حكومة الاحتلال الإباديّة، والتي تمارس القتل، والإرهاب، والمجازر، والتجويع، والحرمان من أبسط مقومات الحياة، لتنفيذ مخططاتها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أنّ هذه المجزرة البشعة التي تأتي بعد سلسلة من المجازر اقترفها جيش الاحتلال باستخدام الأسلحة الأميركيّة تكشف زيف ادعاءات الاحتلال حول المناطق الآمنة (الإنسانيّة).

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 10/9/2024

بلال ضاهر: اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم[أمس] الثلاثاء، بأن المجزرة التي ارتكبها في المنطقة الإنسانية في مواصي خانيونس، الليلة الماضية، وراح ضحيتها 40 شهيدا و60 جريحا، استهدفت ثلاثة قياديين في حماس، الذين استشهدوا أيضا. والقياديون الثلاثة، حسب بيان الجيش الإسرائيلي، هم سامر إسماعيل خضر أبو دقة، الذي وُصف بأنه قائد المنظومة الجوية في كتائب القسام؛ أسامة طبش، قائد وحدة المراقبة والأهداف في ‘الاستخبارات العسكرية’ في حماس؛ أيمن المبحوح، قيادي في كتائب القسام. وادعى أن القياديين الثلاثة في كتائب القسام كانوا ضالعين بشكل مباشر في هجوم ‘طوفان الأقصى’، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأنهم كانوا يخططون لهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي تجتاح قطاع غزة وضد ‘دولة إسرائيل’ خلال الفترة الأخيرة. واعترف الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه كان على علم بوجود نازحين في المنطقة الإنسانية المستهدفة: ‘تم جمع معلومات استخباراتية بصورة متواصلة قبل الهجوم، وكذلك مراقبة جوية متواصلة في الساعات التي سبقت الهجوم، والتأكد من تواجدهم (القياديون الثلاثة) في هذه المنطقة إلى جانب مخربين آخرين’.

عرب 48، 10/9/2024

طولكرم: أكدت حركة حماس، أن استمرار العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على محافظة طولكرم والتي تأتي في سياق عدوانه المستمر على محافظات الضفة الغربية، لن تثني من عزيمة أبناء شعبنا الصامدين، ولن تزعزع إرادتهم الصلبة وتمسكهم بالمقاومة، كخيار أوحد للتخلص من هذا الاحتلال.
ونعت الحركة في بيان صفحي يوم الثلاثاء، شهداء مخيم طولكرم الذيْن ارتقوا اليوم ومن سبقهم من شهداء شعبنا الأبطال، مؤكدةً أن ‘بأس المقاومة لن يلين، وأننا سنبقى على عهد الوفاء لهذه الدماء الزكية، التي تحتم علينا استمرار العمل المقاوم، وتوجيه الضربات تلو الضربات لهذا المحتل الغاشم’. نؤكد أن عمليات الاحتلال وعدوانه المتواصل، لن تنجح في تنفيذ مطامعه الخبيثة وآماله المتمثلة بتهجير الضفة الغربية واستمرار مخطط الضم والتوسع الاستيطاني، فشعبنا بصموده وثباته سيفشل كل تلك المؤامرات.
ودعت أبناء الضفة الأبية لتصعيد المواجهة ومقارعة الاحتلال، وحالة الغضب المتقدة منذ بدء معركة طوفان الأقصى، مشددةً على أن الضفة كانت وستبقى الشوكة في حلق هذا المحتل، وستحرم هذا الاحتلال ومستوطنيه طعم الأمن والاستقرار، مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات.

المركز الفلسطيني للإعلام، 10/9/2024

الكيان الإسرائيلي  

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في حوار مع صحافيين، أمس (الاثنين)، أن اتفاق هدنة مع حركة ‘حماس’ يسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة؛ سيمثّل ‘فرصة استراتيجية’ لإسرائيل لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات، وفق ما أوردته ‘وكالة الصحافة الفرنسية’.
وقال إن إعادة الرهائن هي ‘الشيء الصحيح الذي يجب القيام به’، مضيفاً أن ‘التوصل إلى اتفاق هو أيضاً فرصة استراتيجية تمنحنا فرصة كبيرة لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات’.
وحضّ غالانت المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على ‘حماس’ للتوصل إلى اتفاق. وقال إنه يؤيّد بشدة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، المكوّن من ثلاث مراحل، الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار)، معبراً عن أمله في أن يتم البناء عليها للتوصل إلى نهاية للحرب.
وقال إنه ‘يتعيّن على إسرائيل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإعادة الرهائن’، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هيّأت الأرضية ‘لشروط إطلاق النار’.
وقال إن ‘حماس بصفتها تنظيماً عسكرياً لم تعد موجودة’ في قطاع غزة، مضيفاً: ‘لا نزال نحارب إرهابيي (حماس) ونطارد قادتها، وهي تقود الآن مجرد حرب عصابات’.

الشرق الأوسط، لندن، 10/9/2024

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل تقترح منح زعيم حركة ‘حماس’، يحيى السنوار، الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال جال هيرش المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف أزمة الرهائن، في مقابلة، اليوم (الثلاثاء)، مع وكالة ‘بلومبرغ’ للأنباء: ‘إنني مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته ومن يريد الانضمام إليه’.

الشرق الأوسط، لندن، 10/9/2024

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عائلة المحتجزة الإسرائيلية القتيلة كرمل جات التي عثر على جثتها في أحد أنفاق قطاع غزة أن ‘قتل الرهائن كان بسبب الضغط العسكري وبسبب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال لا للصفقة’.
وقال ديكمان (32 عاما) أحد أقرباء القتيلة لرويترز أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي حيث كان يشارك في تجمع لمطالبة أعضائه بالضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين ‘لقد فشلنا كدولة، وفشلنا كمجتمع’.
وانتشلت القوات الإسرائيلية جثث جات و5 محتجزين آخرين لدى حركة حماس في الأول من سبتمبر/أيلول، مما أثار موجة من الاحتجاجات الحاشدة من الإسرائيليين المطالبين بإبرام اتفاق لإعادة باقي المحتجزين.
وحملت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن مقتل الأسرى الستة بإصراره على استمرار الحرب وعدم إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

الجزيرة.نت، 10/9/2024

قال رئيس حزب ‘إسرائيل بيتنا’ أفيغدور ليبرمان الثلاثاء إن حكومة بنيامين نتنياهو في طريقها إلى التوسع، وذلك من خلال ضم حزب ‘أمل جديد’ برئاسة غدعون ساعر إلى التوليفة الحاكمة.
وكشف ليبرمان في حديث لصحيفة معاريف أن هذا التغيير سيتم في إطار خطوة أوسع تتمثل في إقالة نتنياهو لوزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي..
وشدد على أن إقالة غالانت مسألة وقت فقط، على حد قوله. وأضاف أن حكومة نتنياهو قد أفلست وأنه لا يمكن إدارة حرب في وقت لا يتبادل فيه رئيس الحكومة ووزير دفاعه الحديث.
وكان غالانت شدد في وقت سابق على أنه لن يستقيل من منصبه، وقال إن بإمكان نتنياهو أن يقيله إذا كان لا يريد استمراره في الحكومة.
ويشار إلى أن ليبرمان يميني متشدد وحليف سابق لنتنياهو وعُرف بمواقفه الداعية إلى تهجير من لا يعترف بإسرائيل دولة يهودية صهيونية، وسبق أن شغل منصبي وزير الخارجية والدفاع. لكنه اتخذ مواقف ضد نتنياهو في الآونة الأخيرة واتهمه بالعمل على تدمير إسرائيل.
وفي ذات السياق، توقع ليبرمان أيضا إقالة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

الجزيرة.نت، 10/9/2024

كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، مساء الثلاثاء، أن سلاح الجو كان في ‘أدنى مستوى استعداد على الإطلاق’ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم تكن لديه طائرات جاهزة للإقلاع يومها سوى طائرتين ومروحيتين.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في السابع من أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، وهو ما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلي، الثلاثاء، نتائج تحقيق أجرته وقالت إنه مبني على تحقيق داخلي لسلاح الجو، وأفادت بأن قادة سلاح الجو في قاعدة وزارة الدفاع بتل أبيب فشلوا في رسم ‘صورة للوضع’، وكانوا يعلمون ‘أقل مما يعلمه المواطن العادي في بيته’ خلال عملية حماس. وأضافت: ‘كان سلاح الجو الإسرائيلي في أدنى مستوى استعداد على الإطلاق في السابع من أكتوبر، مع مروحيتين وطائرتين فقط جاهزة للإقلاع’.
وقبل عملية ‘طوفان الأقصى’، حلقت مسيّرة إسرائيلية طوال الليل في سماء قطاع غزة، لكن أحدا لم يدرك حقيقة ما التقطته من ‘أحداث غير معتادة تجري داخل غزة’، وفق الهيئة. وأضافت الهيئة أن ‘مقاتلات إسرائيلية انطلقت بعد ذلك لكن لحماية أصول استراتيجية ولم تصل على مدى ساعات إلى المنطقة المحاذية لغزة’ حيث كان يدور القتال.
وكان أول قصف جوي نفذه الطيران الإسرائيلي ضد عناصر القسام وباقي الفصائل الفلسطينية الذين اجتازوا الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عند الساعة 7:15 صباحا (5:15 ت.غ)، رغم أن الهجوم بدأ فجرا، حسب الهيئة.
وفي الساعة العاشرة صباحا فقط، وفق التحقيق، وجّه قائد سلاح الجو الإسرائيلي بالبدء في قصف الثغرات التي أحدثتها كتائب القسام في السياج الحدودي ودخل عبرها مئات المقاتلين.
وقالت هيئة البث إنه ‘كانت لدى حماس الكثير من المعلومات عن القواعد الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك مواقع مدارج الطائرات’، وتحدثت عن ‘إخفاقات تتعلق بالحفاظ على المعلومات السرية وتأمين القواعد العسكرية’.

العربي الجديد، لندن، 11/9/2024

تواصل عائلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكها بادعاءاتها حول تخطيط حركة حماس لتهريب المحتجزين الإسرائيليين إلى إيران واليمن عبر الأنفاق المحفورة تحت محور صلاح الدين (فيلادلفي) بين قطاع غزة ومصر، ورغم أن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية فنّدت هذه المزاعم يصر نتنياهو وزوجته سارة عليها في محاولة لتبرير التمسك بالسيطرة على المحور.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء، أن سارة نتنياهو قالت خلال لقاء مع عائلات محتجزين إسرائيليين، أمس الاثنين، إنه يتوجّب على إسرائيل البقاء في المحور ‘فلا يوجد خيار مع فيلادلفي. هناك تقارير أنهم (حماس) سيقومون بتهريبهم (المحتجزين) إلى اليمن وإيران’، وجاءت أقوالها رداً على العائلات التي اعتبرت أن التمسّك بالمحور يُفشل إبرام صفقة تعيد المحتجزين.
إلا أن صحيفة هآرتس قالت اليوم إن المؤسسة الأمنية لا علم لها بوجود استعدادات من قبل حركة حماس لتهريب المحتجزين، بخلاف مزاعم سارة يوم أمس وقبلها زوجها في مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي. وأضافت الصحيفة العبرية أنه وفقاً لتقديرات مسؤولين في المؤسسة الأمنية، فإن رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، ‘يفتقر إلى القدرة على نقل المختطفين إلى منطقة رفح، ومنها إلى مصر، فضلاً عن دول أخرى’، وتعتقد المؤسسة الأمنية أنه لو كانت هذه هي نيّات السنوار لكان بإمكانه القيام بذلك خلال الأشهر الأولى من الحرب، عندما لم يكن الجيش الإسرائيلي موجوداً في جنوب قطاع غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أهالي محتجزين إسرائيليين قولهم، رداً على سارة نتنياهو، إن ‘موقف المؤسسة الأمنية برمتها هو أنه لا ضرورة للبقاء في فيلادلفي، وإن الرد الأمني يمكن أن يتم حتى بدون الوجود الفعلي في المحور. علاوة على ذلك، كُشف أن الوثيقة التي تتحدث عن تهريب المختطفين عبر أنفاق فيلادلفي لا وجود لها. الجيش الإسرائيلي لم يوجد في فيلادلفي لمدة 19 عاماً، وفي هذه الحرب أيضاً، لم يصل الجيش الإسرائيلي إلى المحور إلا بعد سبعة أشهر (من بداية الحرب) وسيكون قادراً على العودة إلى هناك عند الضرورة. آن الأوان للتوقف عن هذا الهراء وإعادة جميع المختطفين إلى الديار في صفقة’.

العربي الجديد، لندن، 10/9/2024

اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، بأن استشهاد المتضامنة الأميركية من أصول تركية، عائشة نور إزغي إيغي، في بلدة بيتا جنوب نابلس، نجم عن إطلاق قواته النار وإصابتها، رغم أن لم تشارك في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه أجرى تحقيقا ميدانيا في جريمة قواته، وزعم أنه ‘تعالى من نتائج التحقيق باحتمال مرتفع أن المواطنة أصيبت نتيجة إصابة غير مباشرة وليست متعمدة بنيران أطلقتها قوة في الجيش الإسرائيلي، والذي وُجه ضد محرض مركزي’.
وتابع البيان أن هذه الجريمة ‘وقعت خلال تجمهر عنيف لعشرات المشتبهين الفلسطينيين، الذين أشعلوا إطارات وألقوا حجارة باتجاه القوات في مفترق بيتا’.

عرب 48، 10/9/2024

طالب سياسيون إسرائيليون وأهالي محتجزين في قطاع غزة، الثلاثاء، بإبرام صفقة فورية مع حركة حماس، بعد كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن فيديو قال إنه التُقط داخل النفق الذي عُثر بداخله على 6 محتجزين في غزة.
وفي الفيديو الذي عرضه هاغاري خلال مؤتمر صحافي، ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بلباسه العسكري داخل نفق ضيق لا يمكن لشخص الوقوف منتصبا بداخله، قال إنه بقطاع غزة.
وادعى هاغاري أنه بداخل النفق ‘قتل ستة محتجزين إسرائيليين على يد حركة حماس’، وهي الرواية التي تسعى إسرائيل لفرضها، في حين قالت حركة حماس إن المحتجزين قُتلوا بنيران إسرائيلية.
واستعرض هاغاري أغراضاً قال إنه تم العثور عليها في النفق، وأضاف: ‘يمكننا أن نرى هنا زجاجات البول التي كان يقضي فيها الأسرى حاجاتهم ودلوا للتغوط وأغراضا نسائية، ورقعة شطرنج’.
وأردف: ‘وجدنا كل شيء مبعثرا هنا، فضلا عن أغراض تخص المخربين، بينها عبوات كهربائية، وأمشاط ذخيرة لبنادق كلاشينكوف، وفوراغ رصاصات كلاشينكوف يتوقع أن يكون قد تم استخدامها في عملية القتل البشع’، على حد زعمه.
وقال هاغاري في مؤتمره الصحافي: ‘سنصل إلى من قتلهم. وتقوم الفرق هنا بجمع كل الأدلة من مكان الحادث’. وأضاف ردا على أسئلة الصحافيين بعد نشر الفيديو من النفق أن ‘هناك مختطفين آخرين محتجزين في هذه الظروف’.
وأثار نشر الفيديو من النفق ضجة سياسية داخل إسرائيل، حيث قال زعيم المعارضة يائير لبيد: ‘الصور الصادمة هي شهادة مؤلمة ومروعة على قسوة حماس التي لا يمكن تصورها، ولكنها أيضا إنذار ودعوة للحكومة الإسرائيلية للاستيقاظ’. وأضاف لبيد في منشور عبر منصة ‘إكس’: ‘إذا لم نفعل كل ما في وسعنا للتوصل إلى صفقة الآن، فإننا نصدر حكم الإعدام على المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة. لا يمكننا تحمل المزيد من فيديوهات كهذه’.
وأضافت، وفق صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية: ‘رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) ووزراء الحكومة يتحملون مسؤولية مشتركة عن مصير وسلامة مختطفينا’.
من جانبها، قالت عائلة الأسيرة كرمل غات، التي تدعي إسرائيل أن حماس قتلتها مع خمسة آخرين في النفق: ‘لا توجد إمكانية لإنكار الوضع اللاإنساني الذي تمكن المختطفون من البقاء فيه على قيد الحياة، وليست هناك إمكانية أن يستمر المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) في التصرف بطريقة خاطئة كما هو الحال حتى الآن’.
وتابعت في بيان: ‘ما قتلهم لم يكن نقص الهواء والضوء، ولا نقص الغذاء والماء، ولا الأمراض في أوكار الإرهابيين، بل رئيس وزراء إسرائيل الذي قال لا للصفقة التي ستعيدهم’.
وختمت بالقول: ‘كرمل لم تؤمن بالانتقام. ولا يحق لأحد أن ينتقم باسمها. الشيء الوحيد الذي يجب فعله الآن هو إعادة جميع المختطفين من خلال صفقة، قبل أن يؤدي الضغط العسكري إلى مقتلهم’.
على الجانب الآخر، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في منشور عبر منصة ‘إكس’: ‘لقد أبقت حماس على المختطفين في ظروف متدنية للغاية، وقتلتهم بدم بارد. والرد على ذلك يجب أن يكون واضحا: وقف المساعدات الإنسانية وشاحنات الوقود التي تصل إلى حماس’.
وعلى غرار بن غفير، كتبت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف: ‘الفيديو الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذا المساء يظهر لنا وللعالم مرة أخرى ما هي الوحوش التي نواجهها. يجب أن نستمر حتى النهاية، حتى التدمير الكامل للإرهابيين المتوحشين المتعطشين للدماء، وسنفعل ذلك’.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن المحتجزين الستة الذين عثر على جثثهم في مطلع الشهر الجاري في نفق بغزة قُتلوا قبل ذلك بيومين على أيدي مسلحين اثنين على الأقل من حركة حماس، التي حملت بدورها الجيش مسؤولية مقتلهم في قصفه على غزة. جاء ذلك وفق نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي ونشرتها وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الثلاثاء.
ويبلغ طول النفق الذي عثر فيه على الجثث الست، وفق المعطيات التي قدّمها الاحتلال، نحو 120 مترا، وكان مسدودًا بباب مقاوم للانفجارات من أحد طرفيه، ومغلقاً من الطرف الآخر، وفق نتائج التحقيق.
وأشار التحقيق إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى مكان الحادث للمرة الأولى اقتلعت باب النفق الذي أغلقه المسلحون الفلسطينيون بعد مقتل الإسرائيليين الستة.

العربي الجديد، لندن، 11/9/2024

الأرض، الشعب  

محمد الجمل: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبيرة في منطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة، بقصف مباغت لمخيم مكتظ بخيام النازحين. وتسببت الغارة المذكورة، التي استخدم الاحتلال خلالها 5 قنابل كبيرة، في استشهاد 40 مواطناً، وإصابة 65 آخرين. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المُحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي أمس، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً، و100 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ‘حتى ساعات صباح أمس’. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,020 شهيداً و94,925 إصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي. وارتفعت حصيلة شهداء يوم أمس حتى ساعات الليل إلى أكثر من 64 شهيداً، من ضمنهم مفقودو مجزرة خان يونس، الذين جرى اعتبارهم شهداء.

الأيام، رام الله، 11/9/2024

وكالات: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 95 معتقلة يعشن واقعاً مريراً وصعباً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت الهيئة، في بيان، أن ‘المعتقلات (الفلسطينيات) في سجن الدامون الإسرائيلي يواجهن ظروفًا صعبة جراء تعرضهن للتنكيل والتعذيب الممنهج’. وتابعت: ‘الأسيرات يعشن في حالة عزلة وتفرد، إذ يتعرضن لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إضافة إلى عزلهن عن العالم الخارجي بسبب سحب أجهزة التلفاز والراديو، ومنع الصحف بكافة أنواعها من الدخول إليهن’. وأشارت إلى أن ‘العقوبات التي فُرضت على المعتقلين منذ العدوان على قطاع غزة طالت الأسيرات بكل تفاصيلها ووحشيتها، ومن أبرزها تقليل كميات الطعام إلى أقل من الحد الأدنى، وإغلاق الكانتين (المتجر)، ومنع زيارات الأهل، والنقص في الملابس والأغطية ومواد التنظيف، إضافة إلى تحديد ساعات الفورة والاستحمام’.
كما أشارت إلى أن إدارة السجون: ‘تمارس الضرب والتعذيب بحق أسيرات (سجن) الدامون، وتتعمد تقييد أيديهن وأرجلهن وتعصيب أعينهن بشكل وحشي خلال استجوابهن أو خروجهن إلى العيادة أو لزيارة المحامي’. وأوضح البيان أن عدد الأسيرات داخل سجون الاحتلال بلغ 95 أسيرة، بينهن 82 أسيرة من الضفة الغربية، و5 من القدس، و6 من الداخل المحتل (إسرائيل)، وأسيرتان من غزة عُرفت هوياتهن.

فلسطين أون لاين، 10/9/2024

غزة: قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن مجزرة مواصي خان يونس، خلفت 40 شهيداً وأكثر من 60 إصابة، وصل من هؤلاء الشهداء إلى المستشفيات 19 شهيداً. وأكد أن لديه 22 اسماً لشهداء آخرين لم يصلوا إلى المستشفيات، وذلك بسبب أن القنابل العملاقة التي أطلقتها الاحتلال ‘الإسرائيلي’ وقعت في وسط زحام وتواجد النازحين، وبالتالي جميع النازحين الذين كانوا في عين القصف وفي بؤرة الاستهداف تبخرت جثامينهم وأصبحت أثراً بعد عين، وبالتالي لم نجد أي أثر لهذه الجثامين التي ذابت بفعل القصف وبفعل الانفجارات الثلاثة التي خلفتها هذه القنابل العملاقة، بمعنى أن من هُم في عين القصف لم نجد لهم جثامين حتى هذه اللحظة، ومازالت الطواقم الحكومية تبحث عن مفقودين في هذه المنطقة. وتابع، ‘في هذه الجريمة وزارة الصحة تعتمد رقم 19 شهيداً وهم الذين وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، أما المكتب الإعلامي الحكومي فإنه يعتمد رقم جميع الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة، سواء كانوا أولئك الذين وصلوا إلى المستشفيات، إضافة إلى الشهداء الذين لم يصلوا إلى المستشفيات وتبخرت جثامينهم وذابت بفعل القنابل وعددهم 21 شهيداً’.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ القصف الإسرائيلي على مواصي خان يونس تم بقنابل ‘إم كيه- 84’ الأميركية الصنع. وأضاف المرصد أن استخدام هذا النوع من القنابل ذات التدمير الواسع مؤشر إلى النية لقتل أكبر عدد من المدنيين. وقالت مديرة الإستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي مها الحسيني، إن المجزرة تبين النية المبيتة لدى إسرائيل لإيقاع أكبر عدد من المدنيين ضحايا.

فلسطين أون لاين، 10/9/2024

طوباس: استشهد خمسة مواطنين، فجر اليوم الأربعاء، في قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب مسجد التوحيد في مدينة طوباس. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تمكنت من انتشال جثامين خمسة شهداء من موقع القصف، حيث تم نقلهم إلى المستشفى، في حين عرقلت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى الموقع المستهدف.
يأتي هذا القصف ضمن حملة تصعيدية شنتها قوات الاحتلال على مدينة طوباس، التي شهدت اقتحاماً واسعاً لأطرافها وأحيائها في الساعات الأولى من الفجر، حيث أعلنت قوات الاحتلال حظر التجوال على المدينة، وانتشرت في المناطق الشمالية منها. وقد رافق هذا الاقتحام تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات على ارتفاعات منخفضة فوق سماء المحافظة.
في خطوة تصعيدية أخرى، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة مستشفى طوباس التركي الحكومي في الأطراف الشمالية للمدينة، حيث أغلقت الطرق المؤدية إليه ومنعت وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى. كما عززت وجودها العسكري في محيط المدينة، ما أدى إلى تصاعد حالة التوتر بين الأهالي. ولم تقتصر عمليات الاحتلال على مدينة طوباس فقط، فقد أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت لاحق بلدة طمون جنوب شرق طوباس، في إطار ما يبدو أنه عدوان واسع النطاق على المحافظة.

الأيام، رام الله، 11/9/2024

عيسى سعد الله: عمّق توسيع قوات الاحتلال المنطقة الأمنية والعسكرية في شمال غزة من معاناة المواطنين وأزمة المجاعة المتفاقمة وأدى إلى حرمانهم من مصادر غذاء وعمل مهمة. وكانت قوات الاحتلال أعلنت، أول من امس، عن توسيع المنطقة الأمنية والعسكرية الممنوع على المواطنين دخولها في شمال غربي محافظة شمال قطاع غزة لتصل إلى عمق خمسة كيلومترات من الحدود الشمالية للقطاع مع إسرائيل. واضطر آلاف المواطنين ممن عادوا ليسكنوا هذه المنطقة منذ عدة أشهر لإخلائها على الفور بعد أن أنذرتهم قوات الاحتلال وأمطرت المنطقة بعشرات قذائف الدبابات والمدفعية.
ولا تزال عشرات الأسر تنزح من المنطقة بظروف غاية في القسوة بسبب بعدها عن المركز السكاني ووعورة الطرق وعدم ملاءمتها لسير المركبات. وبتوسيع هذه المنطقة فإن معاناة المواطنين ستزداد بشكل كبير جداً بسبب عدم قدرة قطاع واسع من المزارعين والصيادين الوصول لأماكن عملهم.
وتشتهر المنطقة بالزراعة وتشكل السلة الغذائية المتواضعة لسكان محافظتي غزة والشمال خلال العدوان بعد تدمير قوات الاحتلال للأراضي الزراعية في منطقة الشيخ عجلين وحي الزيتون والشريط الزراعي الشرقي. واضطر الصيادون إلى إجلاء قواربهم وشباكهم ونقلها إلى قبالة مخيم الشاطئ على بعد كيلومتر كما يقول الصياد بلال عبد الله والذي انشغل فور نشر قوات الاحتلال لخارطة مناطق الإخلاء بنقل شباكه ومعدات الصيد في ظروف غاية في القسوة.

الأيام، رام الله، 11/9/2024

رام الله: قالت وزارة الأوقاف، إن الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 21 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين، حيث كان من ضمن المقتحمين لهذا الشهر، أعضاء من الكنيست وحاخامات ما يسمى ‘مدرسة جبل الهيكل الدينية’. وأوضحت الوزارة، في تقرير صدر الثلاثاء، أن صلوات المستعمرين أصبحت بشكل جماعي وعلني (رقص وغناء وانبطاح) في الأقصى، وتقام بشكل يومي وخاصة في المنطقة الشرقية ‘على بعد أمتار من مصلى ‘باب الرحمة’ بحراسة قوات الاحتلال، خاصة خلال الاقتحامات.
وبيّنت، أنَّ عدد المستعمرين الّذين اقتحموا الأقصى الشّهر الماضي بلغ 7,692 مقتحماً، وهو الرّقم الأعلى منذ بداية العام الجّاري، منهم (2,958) مستعمرا اقتحموه في ‘ذكرى خراب الهيكل’ في 13 آب، حيث أدّوا خلالها شعائر دينية ورفعوا علم الاحتلال، وأدّوا لأول مرّة طقوسهم مقابل قبّة الصّخرة من الجهة الغربيّة من الأقصى. أمّا الحرم الإبراهيمي الشّريف، فأوضحت وزارة الأوقاف أنَّ الاحتلال منع رفْع الأذان ’57’ وقتًا.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 10/9/2024

مصر

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي فيصل بن فرحان اليوم[أمس] الثلاثاء إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكدا على ضرورة تجنب توسيع الصراع في المنطقة.
وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن وقف العدوان على قطاع غزة هو نقطة البداية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف أنه يجب وقف إطلاق النار في غزة بما يحقق دخول المساعدات وإطلاق سراح الأسرى. كما قال الوزير المصري إن تحقيق الأمن لشعوب المنطقة لن يأتي من خلال توسيع الصراع وفتح جبهات جديدة، وأضاف أن بلاده تدعم الجهود لتجنيب لبنان التصعيد، مشيرا إلى أن مصر والسعودية ترفضان التصعيد في البحر الأحمر.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودية إن تأخر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى الآن دليل على فشل منظومة الأمن الدولية. وأضاف فيصل بن فرحان أن البلدين يتعاونان لزيادة الضغط على المجتمع الدولي للوصول إلى وقف إطلاق النار، قائلا إن دور مصر وقطر والولايات المتحدة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة محوري ومهم للغاية. كما وصف الوزير السعودي عرقلة إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة بأنها جريمة حرب.

الجزيرة.نت، 10/9/2024

القاهرة: قال شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، اليوم[أمس] الثلاثاء، إن ‘ما يتعرض له أهل قطاع غزة وحشية لا تعرفها لغات الإنسان’. جاء ذلك خلال لقائه في مشيخة الأزهر، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل. وقال شيخ الأزهر، إن ‘الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها، والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها’، مشيرًا إلى أنه ‘ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين الأبرياء وقتلهم’. وتابع: ‘يمكنني أن أقول أنَّ هذه الوحشية لم نرَها في عالم الحيوانات والوحوش، فهذا الكيان تجاوز كل المعايير الإنسانية وارتكب أبشع الجرائم وتحوَّل إلى وحش متعطش للدماء وقتل الأبرياء’. وتساءل شيخ الأزهر: هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟ ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟
من جانبه، أعرب بوريل عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهاماته المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان. وأشار إلى أنه يتشارك مع شيخ الأزهر في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 10/9/2024

الأردن  

عمان: دانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج والمتواصل للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في منطقة كانت إسرائيل قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة، مما أسفر عن ارتقاء وإصابة عشرات الفلسطينيين.
‏وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة رفض المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

الدستور، عمّان، 10/9/2024

لبنان

أفادت ‘الوكالة الوطنية للإعلام’ صباحاً عن استهداف مسيّرة إسرائيلية بصاروخ جو أرض دراجة نارية على طريق باب مارع – صغبين في البقاع الغربي وصودف مرور سيارة مدنية في أثناء الاستهداف، ما أدى إلى سقوط جريحين تم نقلهما إلى أحد مستشفيات المنطقة، لتعود بعدها وزارة الصحة، وتعلن عن ‘استشهاد شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح في الغارة على البقاع الغربي’.
وفي وقت لاحق نعى ‘حزب الله’ محمد قاسم الشاعر من دون أن يذكر أنه قيادي، بعدما كان الجيش الإسرائيلي أكد أن المستهدف هو أحد مسؤولي قوة الرضوان في الحزب، بينما نقلت ‘وكالة الصحافة الفرنسية’ عن مصدر مقرّب من ‘حزب الله’ تأكيده أنه ‘قيادي ميداني في قوة الرضوان’.

الشرق الأوسط، لندن، 10/9/2024

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول أميركي مطلع أن الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من المبادرة لتصعيد واسع وحرب شاملة مع حزب الله في لبنان. وأشار المسؤول إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تؤيد إجراءات تل أبيب ضد حزب الله لكنها ترى أن عواقب حرب واسعة مع لبنان يجب أخذها بعين الاعتبار. وأكد أن واشنطن أبدت مخاوف من أن يدفع فشل إبرام صفقة مع حركة (حماس) تل أبيب إلى شن حرب على حزب الله.

الجزيرة.نت، 11/9/2024

عربي، إسلامي  

القاهرة-فتحية الدخاخني: خلصت أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية إلى ‘إرجاء كافة القرارات السياسية المتعلقة بالأوضاع العربية للتركيز على دعم فلسطين’. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن ‘القضايا الأخرى مثل الصومال و(سد النهضة) الإثيوبي لم تغب عن الاجتماع، لكن المشاركين فضلوا عدم التحدث فيها حتى لا تفقد القضية الفلسطينية الزخم’.
ودلل أبو الغيط على هذا الزخم بحجم الحضور، الذي قال إنه ‘لم يشهد له مثيلاً طوال فترة عمله أميناً للجامعة العربية’، حيث ‘حضر نحو 21 ما بين وزير خارجية ووزير دولة ووزير مكلف’، معلناً عن ‘تحركات عربية في مجلس الأمن والأمم المتحدة خلال الأسابيع المقبلة’، وواصفاً اليوم بأنه ‘يوم فلسطيني’. وأضاف أبو الغيط في المؤتمر الذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة إن ‘وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم التشاوري (الثلاثاء) تأجيل جميع المسائل السياسية الخاصة بعمليات الجامعة العربية، استثنائياً لمرة واحدة حتى مارس (آذار) المقبل، لإعطاء الفرصة للتركيز على نقاش مكثف بشأن فلسطين’، مشيراً إلى صدور قرار يحمل عنوان ‘تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي’. ونوه إلى أن ‘القرار يعطي أهمية لرأي محكمة العدل الدولية الاستشاري وللمحكمة الجنائية الدولية، ومجلس الأمن’.
وتضمن القرار 21 بنداً من بينها مطالبة المجتمع الدولي بتفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وحثها على المضي قدماً في نظر دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، مع توافق عربي على دعم هذه الدعوة. وأدان القرار ارتكاب إسرائيل ‘للإبادة الجماعية’، كما عد ‘ارتكاب تل أبيب للتهجير انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وإعلان حرب واعتداء على الأمن القومي العربي، يؤدي إلى انهيار فرص السلام ويفاقم الصراع في المنطقة’.
وأكد القرار ‘التضامن مع لبنان، ودعم وحدة وسيادة أراضيه’، كما كلف المجموعة العربية في نيويورك ببدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر تقديم طلب بهذا الخصوص.
وأعلن القرار ‘رفض مخططات اليوم التالي الرامية لسيطرة إسرائيل على غزة’، ودعا إلى ‘تشغيل معبر رفح’، وشدد على ‘رفض مزاعم إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا’، وعدها ‘محاولة لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار’.
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد في كلمته بافتتاح اجتماع مجلس الوزراء ‘دعم الجامعة لموقف مصر الرافض للوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا’، وقال إنه ‘يتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على القطاع، ورفض اقتطاع أجزاء منه’، محملاً إسرائيل مسؤولية عدم الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وشهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب كلمات لكل من فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’، وسيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، دعيا خلالها إلى وقف الحرب في غزة.

الشرق الأوسط، لندن، 10/9/2024

الرياض- القاهرة: توالت ردود الفعل العربية المستنكرة للهجوم الإسرائيلي على مجزرة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء وإصابة العشرات، في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزل. فقد أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار السعودية الشديدَين، استهداف مواصي خان يونس جنوب غربي قطاع غزة؛ ما أودى بحياة وإصابة العشرات، في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزَّل. ونددت تركيا، بما عدّتها ‘جريمة حرب’ إسرائيلية بعد الغارة الجوية الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن ‘حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب’.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره للمجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكد البديوي في بيان له، الثلاثاء، أن هذه الاعتداءات المستمرة والوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية لا يمكن وصفها إلا بجرائم حرب متعمدة، تكشف عن نهج إجرامي فاضح وممنهج يعكس استهتارًا تامًا بالقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، وتمثل ازدراءً صارخًا لكل القيم القانونية والأخلاقية والإنسانية. كما أدان البرلمان العربي المجزرة، ووصفها بأنها استمرار لسياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، في تحدٍ سافر للقوانين والمواثيق الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني، محمّلًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تتكرر كل يوم ويذهب ضحيتها أطفال ونساء لا ذنب لهم، أمام سمع العالم وبصره، ووسط صمت دولي مخزٍ.
من ناحية أخرى، أكد البيان الختامي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الواحدة والستين بعد المائة، التي عقدت في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، وقوفه إلى جانب شعبنا، خلال التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية. وأدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً، مطالباً بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعدوان، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 10/9/2024

‘لقد خذلناكم يا أطفال غزة، فلم يحمكم قانون دولي ولا شرعية أممية ولا اتفاقيات دولية’، بهذه الكلمات نقلت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، واقع الأطفال في قطاع غزة في ظل عدوان إسرائيلي ممتد منذ نحو عام. وتحدثت الشيخة موزا في كلمة خلال احتفاء مؤسسة التعليم فوق الجميع باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، عن الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينها المجزرة التي قتل فيها أكثر من 100 نازح فلسطيني كانوا يحتمون بمدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج. وأشارت إلى أن تلك المجزرة لو ارتكبتها أية دولة في آسيا أو أفريقيا ‘لسارع المجتمع الدولي، بلا تردّد، إلى حصارها ومعاقبتها’.
وقالت الشيخة موزا إن قطاع غزة سجل منذ السابعِ من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب، وما لا يقل عن 400 مدرس، وتدمير 93% من المدارس التي كان معظمها بمنزلة سكن في حالاتِ الطوارئ ويحتمي بها النازحون الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب. وأشارت إلى أن 19 خبيرا ومقررا أمميا مستقلا حذروا في أبريل/نيسان الماضي، من ‘إبادة تعليمية متعمدة’ في قطاع غزة. وأكدت أن من يستهدفون التعليم ‘يدركون ما يفعلون ويقصدونه مع سبق الإصرار’.
وأضافت الشيخة موزا: ‘هل استسلَمنا إلى الحد الذي جعلنا نشاهد مدنا بأكملها تدمر وسكانا يستهدفون بالرصاص ويحرمون من العلاج الطبي ويعذبون ويجوعون، دون أن تكون لنا ردة فعل تناسب ما يحدث؟ هل وصلت بنا الحال أن نترك الأطفال وحيدين خائفين أسرى لشبح الموتِ في مستشفيات لم يبق فيها لا دواء ولا مداو؟ هل وصلت بنا الحال بحيث نسمح للمدارسِ المليئة باللاجئين اليائسين أن تستهدف عمدا بالقصف الجوي وإطلاق النار؟’.
واعتبرت أن التكلفة الإنسانية للحرب على غزة ‘لا يقبلها ذو ضمير وأخلاقٍ ومبادئ إنسانية’، وأضافت ‘إنني واحدة من الذين ينتابهم الغضب حيال ما يرتكب من جرائم بحق الفلسطينيين وبحق القانون الدولي. غاضبة من حجم وعدد الجرائم التي ترتكب في غزة.. غاضبة من مجتمعٍ دولي يدعي أنه متحضر فإذا بغزة تطيح بادعائه وتعلن عن احتضاره’. وخلصت إلى القول ‘لقد فشلنا كمجتمع دولي في حماية التعليم وفشِلنا في حماية الطلبة’، وأنه ‘بعد سقوط أقنعة البعض وغياب المرجعيات القـيمية والثقافية لم تتبق لنا سوى مرجعية غزة: نساء وأطفالا يذكروننا بأن اللهَ حق والدين حق والوطن حق، وأن إنسانا بلا كرامة لا يستحق الحياة’.

الجزيرة.نت، 10/9/2024

دولي  

واشنطن – الشرق الأوسط: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنّ مقتل الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي كان ‘حادثا عرضيا على ما يبدو’. وقال بايدن ‘على ما يبدو كان حادثا عرضيا، لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضا’، في تصريح يأتي بعيد دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي للقيام بـ’تغييرات جوهرية’ بعد مقتل الشابة ‘غير المبرّر’.

الشرق الأوسط، لندن، 2024/9/10

لندن – وفا: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن ‘مقتل أميركية في احتجاج بالضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي غير مبرر ولم يسبقه استفزاز’.
وتابع بلينكن في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية بريطانيا، أن هذا الحادث ‘يظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في قواعد الاشتباك الخاصة بها’.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 2024/9/10

فرانس برس – العربي الجديد: اعتبر المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب خلال مناظرته مع منافسته الديموقراطية كامالا هاريس مساء الثلاثاء أنّ ‘إسرائيل ستزول’ إذا ما أصبحت نائبة الرئيس رئيسة للولايات المتحدة. وقال ترامب إن هاريس ‘تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أنّ إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين… إسرائيل ستزول’، لتردّ عليه نائبة الرئيس بالقول إنّ اتّهامها بكره إسرائيل ‘غير صحيح على الإطلاق’، مذكّرة بأنّها دعمت الدولة العبرية طوال حياتها ومسيرتها المهنية.

العربي الجديد، لندن، 2024/9/11

الجزيرة – الصحافة الإسرائيلية: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب اليوم الثلاثاء إصدار أوامر اعتقال عاجلة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وقائدي حماس يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وأشار خان إلى مخاوف بشأن تدخل إسرائيل المحتمل في التحقيقات الجارية وسط تصاعد العنف وجرائم الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وفي ملفه المقدم إلى المحكمة، أعرب خان عن إحباطه من تأخير المحكمة في إصدار أوامر الاعتقال، وحث على اتخاذ إجراءات سريعة قبل خطاب نتنياهو المقرر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

الجزيرة.نت، 2024/9/10

رام الله – وفا: أكد المجلس النرويجي للاجئين (NRC) أن الضربات المتكررة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، حيث أُمر المدنيون الفلسطينيون باللجوء إليها، أظهرت أن التوجيهات الإسرائيلية غير القانونية بإعادة التوطين لم تحمِ الفلسطينيين ولم توفر لهم أي ضمانات بالأمان.
وقال في بيان: وقعت الهجمات على منطقة المواصي الليلة الماضية، وهي منطقة أُبلغ المدنيون باللجوء إليها كجزء من ‘منطقة إنسانية’ أعلنتها إسرائيل بشكل أحادي. هذه المنطقة، حيث كان المدنيون الذين قُتلوا في ضربات يوم الإثنين يبحثون عن مأوى، قد تقلصت الآن إلى حوالي 13% من مساحة غزة وتضم أكثر من 30000 شخص لكل كيلومتر مربع.
وقال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: ‘الصور التي تظهر حفرًا عميقة دفنت عشرات الخيام التي كان الأطفال وعائلاتهم ينامون فيها قبل لحظات مرعبة للغاية. منذ 11 شهرًا، تجبر إسرائيل الفلسطينيين في غزة على الفرار من مكان إلى آخر دون تقديم أي ضمانات حقيقية بالأمان أو مأوى مناسب أو حق العودة عند انتهاء الأعمال العدائية. أحداث الليلة الماضية تقدم دليلاً إضافيًا على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن وقف إطلاق النار فقط يمكن أن يمنع المزيد من إراقة الدماء.’

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 2024/9/11

القاهرة – الشرق الأوسط: أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، أن إسرائيل تعمل على تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة، وتستهدف توسيع بناء المستوطنات.
وقال بوريل، في كلمة اليوم بالقاهرة، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، في الدورة العادية 162 لمجلس جامعة الدول العربية: ‘مضى عام على الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة’؛ مشيراً إلى أن ‘الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الجهود المصرية القطرية الأميركية، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة’.
وأضاف أن ‘الصراع الحالي أصبح يتوسع الآن حتى الضفة الغربية، بسبب إجراءات حكومة بنيامين نتنياهو’، مؤكداً أن ‘حل الدولتين أصبح أمراً صعباً في ظل إدانات المجتمع الدولي التي لا تحقق شيئاً على الأرض’.
وأكد بوريل على ‘المبادئ الأساسية لتسوية القضية الفلسطينية، والحاجة إلى إرادة سياسية لتنفيذها’.
وقال بوريل، في مؤتمر صحافي بالقاهرة اليوم مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: ‘نشكر الدولة المصرية على جهودها في حل الأزمات الحالية بالمنطقة’؛ مشيراً إلى تقديم الدعم للوساطة المصرية القطرية الأميركية للوصول إلى اتفاق يضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأعرب بوريل عن استنكاره للهجمات الإسرائيلية فجر اليوم التي أودت بحياة 40 فلسطينياً، وأسفرت عن إصابة 60، في قطاع غزة، مؤكداً مواصلة دعم جهود الجانب المصري لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية.
ودعا المجتمع الدولي إلى بذل أقصى جهد لحل أزمة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معرباً عن تأثره بالوضع في رفح؛ لأن المساعدات الإنسانية هائلة، والمعاناة في قطاع غزة متواصلة.

الشرق الأوسط، لندن، 2024/9/10

الأناضول – العربي الجديد: قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هجمات إسرائيل على خيام النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بمدينة خانيونس أظهرت مجدداً الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار، وأكد أن ‘أي دواء لا يمكن أن يكون فعالاً في بيئة يقتل فيها الناس’.
وذكر غيبريسوس في منشور على منصة ‘إكس’ الثلاثاء، أن الهجمات الإسرائيلية تكررت على مناطق من المفترض أن تكون ‘آمنة’ ويقيم فيها سكان غزة المهجرون مراراً وتكراراً. وقال إن ‘الهجمات الإسرائيلية على خيام المدنيين النازحين في مدينة خان يونس، أظهرت مرة أخرى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار’.
وشدد على أنه ‘لا يمكن لأي لقاح أو دواء أن يكون فعالاً في بيئة يُقتل فيها الناس ويُجبرون على العيش في هذه الظروف السيئة’.

العربي الجديد، لندن، 2024/9/10

الأناضول: أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء، ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات لحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية. جاء ذلك في تصريح صحافي لدوجاريك حول توقيف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة أممية كانت تضم موظفين متوجهين لتقديم لقاحات شلل الأطفال شمالي غزة الاثنين.
وأوضح دوجاريك أن إسرائيل احتجزت تحت تهديد السلاح قافلة أممية تضم 12 فردا كانت متجهة لتطعيم الأطفال ضد الشلل وتسبب بأضرار في المركبات. وأضاف أن التوتر تصاعد بين الجنود الإسرائيليون وأفراد الأمم المتحدة بعد اقتياد اثنين من الموظفين لاستجوابهما، حيث وجه الجنود بنادقهم نحو الموظفين الأمميين.
وذكر أن الحادث عرض حياة الموظفين الأمميين للخطر، مشددا على ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات لحماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية.

العربي الجديد، لندن، 2024/9/11

نيويورك – وفا: أدان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم الثلاثاء، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي بخان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقال وينسلاند، إن مثل هذه الأعمال تؤكد مرة أخرى عدم وجود مكان آمن في غزة، ودعا للتوصل فورا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة ‘وقف قتل المدنيين وإنهاء هذه الحرب المروعة’.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 2024/9/10

أوتاوا – لشرق الأوسط: علّقت كندا نحو 30 تصريحا لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، في قرار يشمل إجراء نادرا ضد صفقة لفرع كندي تابع لشركة أميركية مع حكومة الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية الثلاثاء.
وكانت كل تصاريح التصدير قبل حظر فُرض في يناير (كانون الثاني) على مبيعات جديدة للأسلحة التي يمكن أن تستخدم في غزة في حين يواجه القطاع الفلسطيني المحاصر أزمة إنسانية متفاقمة. وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إنها أمرت بمراجعة جميع عقود موردي الأسلحة الكنديين مع إسرائيل ودول أخرى. وقالت ‘بعد ذلك، علّقت هذا الصيف نحو 30 تصريحا لشركات كندية’.

الشرق الأوسط، لندن، 2024/9/11

لاهاي – الشرق الأوسط: أظهرت وثائق قانونية نُشرت، اليوم (الثلاثاء)، أن ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يحققون في تقارير متعلقة بمقتل محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة ‘حماس’، وسيلغون الدعوى المرفوعة ضده في حال تمكنوا من تأكيد ذلك، حسب وكالة ‘رويترز’ للأنباء.

الشرق الأوسط، لندن، 2024/9/10

الجزيرة: تظاهر نشطاء من الطواقم الطبية في بريطانيا أمام مبنى وزارة الخارجية في لندن تزامنا مع اجتماع يعقده الوزير ديفيد لامي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
وحملت هذه المظاهرة الطارئة شعار ‘لا مرحبا بمجرمي الحرب في بريطانيا’. واتهم المتظاهرون الولايات المتحدة بتمكين إسرائيل من مواصلة إبادتها الجماعية في قطاع غزة وقتل الطواقم الطبية والمدنيين في القطاع.

الجزيرة.نت، 2024/9/10

وكالة الأناضول: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة شريكة في الجريمة التي اقترفها الجيش الإسرائيلي فجرا ضد نازحين في خيام بمنطقة المواصي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، لأنها نفّذت بأسلحتها المدمرة.
وأفاد المرصد، في بيان على موقعه الإلكتروني، بأن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت 3 قنابل من نوع ‘إم كي 84’ (MK 84) الأميركية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول، على تجمع لخيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، وهم نيام، ما أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت في دفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي في داخلها.
وأكد أن واشنطن شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين. وأشار المرصد إلى أن المنطقة المستهدفة عبارة عن كثبان رملية، وبالتالي فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دُفنت تحت الرمال.

الجزيرة.نت، 2024/9/10

منظمة هيومن رايتس: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن استخدام الجيش الإسرائيلي تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعقب أهداف هجماته في غزة، يلحق أضرارا بالغة بالمدنيين ويثير مخاوف أخلاقية وقانونية خطيرة.
ووفق المنظمة، فإن جميع الأدوات الرقمية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي تعتمد على بيانات خاطئة وتقديرات تقريبية غير دقيقة، مشيرة إلى أن ذلك يتعارض مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، وخاصة قواعد التمييز والحيطة.
وذكرت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي ‘يستخدم بيانات غير كاملة وحسابات معيبة وأدوات غير مناسبة للمساعدة في اتخاذ قرارات مصيرية تنطوي على حياة أو موت في غزة، مما قد يزيد من الضرر اللاحق بالمدنيين’.
وأضافت أن المشاكل الكامنة في تصميم واستخدام هذه الأدوات تعني أنه، وبدلا من تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، قد يؤدي استخدام هذه الأدوات إلى مقتل وإصابة المدنيين بشكل غير قانوني.
ومن ضمن هذه الأدوات: أداة تعتمد على تتبع الهواتف الخلوية لمراقبة إخلاء الفلسطينيين، وأداة تعرف بـ’غوسبل’ (The Gospel) تُعِدّ قوائم بالمباني أو الأهداف الهيكلية الأخرى التي سيتم مهاجمتها، وأداة تُعرف بـ’لافندر’ (Lavender) تمنح تصنيفات للأشخاص في غزة فيما يتعلق بانتمائهم المشتبه به إلى الجماعات المسلحة الفلسطينية من أجل تصنيفهم كأهداف عسكرية، وأداة تعرف بـ’أين أبي؟’ (Where’s Daddy)، تزعم تحديد متى يكون الهدف في مكان معين -غالبا مكان إقامة عائلته المفترض- لمهاجمته هناك.

الجزيرة.نت، 2024/9/10

عرب 48 – بلال ضاهر: حذر مسؤول أميركي إسرائيل من شن حرب واسعة ضد لبنان، وقال إنه ‘إذا شنت إسرائيل حربا، ربما لن تبقى بيوت يمكن العودة إليها بعد ذلك، وبعد أن يموت أشخاص كثيرون، سيتوصلون إلى التسوية نفسها التي تدفعها الولايات المتحدة الآن’.
وأضاف المسؤول الأميركي، الذي تحدث أمام مؤتمر الحوار الشرق أوسطي الأميركي (MEAD) في واشنطن، الليلة الماضية، ونقلت أقواله وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن ‘فكرة شن حرب والاعتقاد أن الوضع سيكون جيدا من دون التفكير بالتبعات هو أمر ليس صحيحا. لا توجد حروب سهلة، وهذه ليست لعبة، والنتائج دائما لا تكون جيدة’. وقال إنه لا يستبعد حربا بين إسرائيل وحزب الله، مضيفا أن حربا شاملة ضد لبنان ليست قريبة. وبحسبه، ‘هجمات حزب الله ضد إسرائيل ليست ردا على 7 أكتوبر، فقد بدأت قبل ذلك بكثير’.
وأضاف المسؤول الأميركي أن ‘هدف الاتصالات التي تقودها الولايات المتحدة هو خفض التوتر وإنهاء الصراع، وهذا أمر معقد جدا لأن حزب الله ربط أفعاله بإنهاء الحرب في غزة. ونحن محاول منع تصعيد المواجهة لأنها تنطوي على خطورة بالانجرار إلى حرب إقليمية، إن لم يكن أوسع من ذلك. ولا أحد يوهم نفسه. حزب الله هو منظمة إرهابية. والمفاوضات مع حكومة لبنان’.

عرب 48، 2024/9/10

حوارات ومقالات

بالرغم من تصاعد التوتّر في الشرق الأوسط وارتفاع حدّة التقارير الصادرة عن الأمم المتّحدة ومنظّمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنيّ والضغط الدوليّ فيما يخصّ الحرب على غزّة، وبالإضافة إلى الدعوى المرفوعة في محكمة العدل الدوليّة، إلّا أنّ أيًّا من ذلك لم يخفّف من حدّة تصدير الأسلحة والدعم العسكريّ الأميركيّ اللامحدود لإسرائيل، إذ تشير التقارير إلى أنّه ومع وجود توتّر واضح بين نتنياهو والرئيس بايدن حول سلوك إسرائيل في الحرب، إلّا أنّ الإدارة الأميركيّة وافقت مؤخّرًا على نقل 1800 قنبلة MK-84 الّتي تزن 2000 باوند/907 كجم، و 500 قنبلة MK-82 الّتي تزن 500 باوند/226كجم، بالإضافة إلى 25 طائرة إف-35، والّتي سترفع عدد تلك الطائرات في الأسطول الإسرائيليّ إلى 75 طائرة.
تزامن نقل الأسلحة مع توغّل وشيك للجيش الإسرائيليّ إلى رفح، وحينها اشتكّت الحكومة الإسرائيليّة من بطء التسليم من الجانب الأميركي، وفي ظلّ التوتّر الحاليّ بين الحكومتين، إلّا أنّ الحكومة الأميركيّة وافقت مؤخّرًا في شهر آب/ أغسطس على صفقة أسلحة بقيمة 20 مليارًا تضمّ طائرات ف-15 وصواريخ جو-جو والكثير من الأسلحة الحديثة.
من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانيّة فرض قيود على تصدير بعض الأسلحة لإسرائيل، وحسب تصريحات رئيس الوزراء البريطانيّ كير ستارمر المنشورة على قناة بي بي سي، فإنّ الحكومة الأميركيّة ‘تتفهّم’ فرض تلك القيود. جاءت تلك التصريحات على خلفيّة تقارير في صحف أميركيّة أشارت إلى غضب الإدارة من هذا القرار. ‘تحدّثنا مع الإدارة الأميركيّة قبل القرار وبعده، كانوا واضحين جدًّا بأنّ لديهم قوانين مختلفة، ولكنّ الإدارة تتفهّم هذا القرار’، صرّح رئيس الوزراء البريطانيّ. ويجدر الذكر أنّ القرار بوقف تصدير 30 نوعًا من الأسلحة من أصل 350 نوعًا تصدّرها المملكة المتّحدة لإسرائيل، وجاء القرار بحسب الحكومة البريطانيّة بناء على مخاوف من استعمال إسرائيل الأسلحة بشكل يشكّل خرقًا للقانون الدوليّ في غزّة.
دعم من اليوم الأوّل
‘إنّ من المسؤوليّات على عاتقي أن أتأكّد من أنّ إسرائيل تأتي في مركز سياستنا حول العالم. ثانيًا، لديّ رغبة في أن أساعد أن تبنى في فلسطين دولة قويّة، مزدهرة، حرّة، مستقلّة وديمقراطيّة. يجب أن تكون كبيرة كفاية، حرّة كفاية، وقويّة كفاية لتجعل مواطنيها آمنين ومعيلين لأنفسهم’، قال الرئيس الأميركيّ السابق هاري ترومان في تشرين الأوّل / أكتوبر 1948، وسرعان ما ترجم هذا التصريح إلى أفعال، فبعد حرب الأيّام الستّة، تقدّمت إسرائيل بطلب دعم من الولايات المتّحدة، ونتج عنه قروض بقيمة 135 مليار دولار أميركيّ لتصدير واستيراد الحاجيّات والسلع من وإلى إسرائيل للمساعدة على استيعاب المهاجرين اليهود في ذلك الوقت. في عام 1959 صوت مجلس الشيوخ الأميركيّ لدعم إسرائيل لعدم قدرة الأخيرة تحمل كلفة تدفّق المهاجريين إليها ومساعدتها على التكيّف مع الأعباء الاقتصاديّة.
وبالرّغم من تصريحها بأنّ الإدارة الأميركيّة ‘تجاهلت’ دعم الدول العربيّة، إلّا أنّ تلك الدول لم تكن بحاجة إلى أيّ دعم أميركيّ. سورية، على سبيل المثال، رفضت عروضًا أميركيّة لتمويل قروض وهبات في عام 1959، العراق والسعوديّة الغنيّتين بالنفط لم تكونا بحاجة إلى أيّة قروض أو مساعدات. الأردنّ، من جهته، كان لا يزال تحت ‘الجناح’ البريطانيّ في حينه حتّى نهاية الخمسينات، وفي عام 1957 أخذت الولايات المتّحدة على عاتقها مساعدة الأردنّ، وواصلت تقديم المساعدات إلى مصر، وبعد ذلك الحين ارتفعت وتيرة المساعدات الأميركيّة بشكل حادّ إلى الدول العربيّة حتّى اللحظة، بالإضافة إلى الدعم الأميركيّ لوكالة الغوث الفلسطينيّة أونروا.
بدايات الدعم العسكريّ
انتهت المنح الأميركيّة إلى إسرائيل، الّتي اقتصرت في بداية الأمر على شكل هبات ترتكز على تصدير الفائض من السلع الأميركيّة، في عام 1959، ليحلّ نوع جديد من التفاهمات الأميركيّة الإسرائيليّة. مع بداية تلك السنة، بدأت المساعدات الأميركيّة تأتي على شكل قروض نقديّة قامت إسرائيل بسدادها بالإضافة إلى بيع فائض السلع الأميركيّة إلى إسرائيل، والّتي دفعت إسرائيل ثمنها أيضًا.
جاء التحوّل أيضًا عندما بدأت إسرائيل بشراء العتاد العسكريّ في عام 1962 على نحو مباشر بدون الاعتماد على قروض أميركيّة. ونتيجة لحرب أكتوبر 73، اضطرّت إسرائيل إلى الاستدانة بشكل كبير لتمويل اقتصادها ومشترياتها العسكريّة، وتحوّلت حينها القروض الأميركيّة إلى ‘منح’. جاء ذلك الأمر بناء على رأي مجلس الشيوخ أنّه بدون ‘إسرائيل قويّة’ فإنّ الحرب تتوسّع في الشرق الأوسط، وبالتّالي ستقع تكاليف إضافيّة على عاتق الولايات المتّحدة، وعلى إثر ذلك، كان من مصلحتها أن تدعم إسرائيل بشكل أكبر.
تلقّت إسرائيل دعمًا مباشرًا من الولايات المتّحدة أكثر من أيّ دولة أخرى منذ الحرب العالميّة الثانية، ولكن، تعدّ حرب أكتوبر نقطة مفصليّة في الدعم الأميركيّ لإسرائيل، وقبل ذلك الوقت كان مجموع الدعم الأميركيّ 122 مليون دولار سنويًّا ليكون المجموع 3.1 مليار دولار بالإضافة إلى مليار دولار على شكل دعم عسكريّ خصّص لحرب أكتوبر مقارنة بما مجموعه 227 مليونًا منذ بداية الدعم حتّى الحرب.
بالمقارنة، فقد حصلت الدول العربيّة على ثلاثة أضعاف الدعم الأميركيّ لإسرائيل قبل عام 1971، ويقدّر الدعم بـ 4.1 مليار دولار. ويذكر أنّ الدول تلقّت دعمًا من الاتّحاد السوفييتيّ في حينه، بالإضافة إلى قروض وهبات من دول آسيويّة وأوروبّيّة أخرى.
من القروض العينيّة إلى القروض النقديّة
تحوّلت القروض والمساعدات الأميركيّة بشكل رسميّ مع نهاية السبعينات وتحديدًا في عام 1979. حيث تحوّلت إسرائيل من دولة تتلقّى مساعدات على شكل سلع إلى دولة تتلقّى قروضًا نقديّة دفعة واحدة على شكل تحويلات نقديّة كلّ بداية سنة، بدلًا من التحويلات ربع السنويّة، مقابل ضمان استيراد إسرائيل من السلع غير العسكريّة الأميركيّة أكبر من قيمة تلك القروض لحماية المصدر الأميركي، وبذلك تضمن إسرائيل حماية الصادرات الأميركيّة بعد خروجها من برنامج استيراد السلع. وتحمي الولايات المتّحدة أيضًا سوق العمل لديها.
في عام 1984 اعتمدت الحكومة الأميركيّة تعديل كرانستون، وهو اسم عضو مجلس الشيوخ الّذي أقرّ التعديل، أن لا يقلّ الدعم الماليّ المقدّم من الولايات المتّحدة لإسرائيل عن مبالغ سداد خدمة الدين الّتي تدين بها إسرائيل سنويًّا للولايات المتّحدة، ومبالغ سداد خدمة الدين هي مبلغ المال الّذي يجب على المقترض سداده للمقرض على مدى فترة من الزمن. ويشمل كلًّا من أصل المبلغ (المبلغ الأصليّ المقترض) والفائدة (تكلفة الاقتراض) أي أنّ الولايات المتّحدة تتعهّد بتقديم مساعدات لا تقلّ عن الدين الإسرائيليّ السنويّ، بالإضافة إلى الفوائد المترتّبة على تلك المساعدات. في ذلك الوقت تلقّت إسرائيل 1.2 مليار وكانت تدين بـ 328 مليون دولار فقط.
وفي عام 1998 صنّفت إسرائيل على أنّها حليف رئيسيّ غير مشارك في حلف شمال الأطلسيّ (ناتو)؛ وبذلك يسمح لها باستلام معدّات عسكريّة أميركيّة قديمة على شكل هبات أو قروض.
تقدّر المساعدات الأميركيّة منذ العام الماليّ 1987 إلى عام 1999 بـ 1.2 مليار دولار كمساعدات اقتصاديّة سنويًّا، بالإضافة إلى 1.8 مليار كمساعدات عسكريّة، وانخفضت بعدها المساعدات حتّى وصلت إلى 240 مليونًا كمساعدات اقتصاديّة و 2.28 مليار كمساعدات عسكريّة في عام 2006.
في ما يخصّ الدعم المقدّم لإعادة توطين المهاجرين في الأراضي المحتلّة، قدّمت الولايات المتّحدة ما مجموعه 1.7 مليار دولار منذ عام 1971. ومع أنّ الدعم في البداية كان لإعادة توطين أولئك الّذين قدموا من الاتّحاد السوفييتيّ وبولندا، الّتي كانت تحت هيمنة الاتّحاد السوفييتيّ في ذلك الوقت، إلّا أنّ المشروع توسّع ليشمل المهاجرين الإثيوبيّين في مرحلة لاحقة.
استمرّ منحنى الدعم الأميركيّ اللامحدود في الصعود، حتّى قرّرت إدارة جورج بوش الابن في عام 2007 رفع المساعدات إلى 5 مليارات على مدى السنوات العشر القادمة، ويبدأ الدعم سنويًّا عند مبلغ 2.55 مليار سنويًّا ليصل إلى 3.15 مليار في عام 2018، ويخصّص جزء من تلك المساعدات لتطوير نظام الدفاع الصاروخيّ الإسرائيليّ. إلّا أنّ الخطّة لم تكتمل.
في عام 2016، وقبل نهاية التفاهمات مع إدارة جورج بوش الابن، وقّعت إدارة أوباما مذكّرة تفاهم جديدة مع الحكومة الإسرائيليّة ليرتفع حجم المساعدات إلى رقم قياسيّ يصل إلى 33 مليار دولار، بالإضافة إلى 5 مليارات إضافيّة لتطوير نظام الصواريخ الإسرائيليّ. مذكّرة التفاهم الجديدة الّتي استبدلت مذكّرة جورج بوش، احتوت على تغييرات منها قدرة الحكومة على شراء وقود من الولايات المتّحدة وتحويل 26.3% من تلك القروض إلى الشيكل لاستعمالها في إسرائيل فقط حتّى عام 2024، بالإضافة إلى 500 مليون لتطوير نظام القبّة الحديديّة المشترك بين الدولتين، بالإضافة إلى تطوير نظام ‘السهم 2′ و’السهم 3′ و’مقلاع داوود’. وتشير التقارير إلى أنّ أحد البنود في الاتّفاقيّة الّتي تنتهي في عام 2028 تنصّ على تعهّد إسرائيل بتعويض الولايات المتّحدة في حال تلقّي إسرائيل دعمًا عسكريًّا إضافيًّا لتطوير الصواريخ قبل نهاية عام 2018، وتشير تقارير أخرى إلى تعهّد إسرائيل بأن لا تطلب أيّ دعم أعلى من المبالغ المتّفق عليها سنويًّا في الاتّفاقيّة الجديدة إلّا في حالات الطوارئ مثل الحروب الإقليميّة.
في عهد ترامب لم يتوقّف حجم المساعدات عن الارتفاع، فقبل زيارة ترامب الأولى إلى السعوديّة ودول أوروبّيّة أخرى، أعلنت الإدارة الأميركيّة عن إضافة 75 مليون دولار أخرى إلى مذكّرة تفاهم 2016 بغرض تطوير نظام الصواريخ.
وفي عام 2018، احتوت الميزانيّة الأميركيّة البالغة 1.3 تريليون دولار على مبلغ 3.1 مليار من المساعدات العسكريّة إلى إسرائيل، بالإضافة إلى 705.8 مليون لتطوير نظام الصواريخ و 47.5 مليون للبحث وتطوير القدرات الإسرائيليّة ‘لمكافحة الأنفاق’، الّتي تعمل على تحديد أماكن الأنفاق وتحييدها والقضاء عليها. تعدّ تلك المبالغ ومجموعها 3.9 مليار دولار، رقمًا قياسيًّا جديدًا في ما يخصّ الدعم العسكريّ الأميركيّ لإسرائيل. وبدأ العمل رسميًّا بموجب مذكّرة التفاهم الّتي تمّ الاتّفاق عليها مع الرئيس أوباما خلال عهد الرئيس دونالد ترامب.
في عام 2021، وافقت الحكومة الإسرائيليّة على تخصيص مبلغ 2.74 مليار دولار لشراء مقاتلات ف-15 وإف-35، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر لنقل الجنود والعتاد وطائرات إعادة تزويد وقود وطائرات هليكوبتر هجوميّة/ وطائرات هجوم متقدّمة ومعدّات مختلفة تمّ وصفها من الجيش بـ ‘شديدة الأهمّيّة’، وفي أيّار/مايو من السنة نفسها، تمّت الموافقة على شراء أدوات لتحويل القنابل الـ ‘غبيّة’ إلى صواريخ عالية الدقّة قامت شركة بوينج بتزويدها.
استمرّ التطوير خلال 2021، مرورًا بشراء معدّات وآليّات جديدة وتطوير الموجودة وانتهاء بتخصيص 30 مليونًا لتطوير الأمن السيبرانيّ في حينها، وتعهّد الرئيس بايدن بتخصيص مليار دولار لإعادة تسليح القبّة الحديديّة. وفي شهر كانون الأوّل/ ديسمبر في عام 2022 وقعت الحكومتان الأميركيّة والإسرائيليّة اتّفاقيّة بقيمة 2 مليار لشراء 12 طائرة هليكوبتر من لوكهيد مارتن سيكورسكي لاستبدال الطائرات القديمة.
أكثر من 140 ألف شهيد حتّى الآن
تعدّ إسرائيل المستفيد الأوّل من تصدير الأسلحة الأميركيّة، تليها بعد ذلك أوكرانيا، خصوصًا بعد ارتفاع حدّة الصراع في الأزمة الروسيّة-الأوكرانيّة منذ عام 2022، وتعدّ إسرائيل الحليف الأميركيّ الأوّل في الشرق الأوسط والعالم. وفي الوقت الّذي تدعم فيه الولايات المتّحدة العديد من الدول حول العالم، تتصدّر إسرائيل تلك اللائحة. ويتمحور برنامج الدعم الخارجيّ الأميركيّ للدول، سواء كانت بالدعم الماليّ المباشر أو السلع أو العتاد العسكريّ ضمن استراتيجيّة أميركيّة للحفاظ على ‘الأمن الأميركيّ’ والمصالح الأميركيّة في الشرق الأوسط والعالم.
الصادرات الأميركيّة للأسلحة لإسرائيل كانت مساوية تقريبًا لتلك الّتي تستوردها الدول العربيّة، ولكنّ الحال تغيّر بعد نكسة حزيران أو نكسة 67، حيث رأت الإدارة الأميركيّة أنّ من مصلحتها أن تحافظ إسرائيل على ‘التفوّق العسكريّ’ في الشرق الأوسط. هذا القرار مهّد إلى صفقات بـمليارات الدولارات في الـ 40 سنة الأخيرة، وتستمرّ آلة القتل الإسرائيليّة بدون توقّف، وقد أدّت إلى مقتل أكثر من 100 ألف فلسطينيّ قبل السابع من أكتوبر، وهو ما رفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 140 ألف شهيد وشهيدة.

عرب 48، 10/9/2024

دخلت حرب الإبادة شهرها الثاني عشر وسط تقديرات سائدة بأنها مرشحة للاستمرار أشهر عدة على الأقل، وذلك في ظل مسعى إسرائيلي لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق، ولمساعدة دونالد ترامب على الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية؛ لأن فوزه سيجعل فرص الحكومة الإسرائيلية في البقاء وتحقيق أهدافها أكبر، وذلك لأن التوصل إلى صفقة تبادل وتهدئة عشية الانتخابات من شأنه أن يزيد فرص كامالا هاريس كونه سيزيد من تصويت العرب والمسلمين لصالحها، الذين أصبح لصوتهم أهمية في ظل التقارب في الاستطلاعات بين هاريس وترامب، ووجودهم المؤثر في بعض الولايات المتأرجحة سيحسم التصويت فيها مصير الانتخابات.
يتضح ترجيح استمرار الحرب من المعارك المحتدمة والوقائع الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد، خصوصًا الجبهة اللبنانية، ومن خلال أن المفاوضات متوقفة عمليًا، وأن الحديث الأميركي عن تقديم عرض جديد، وهو إن تحقق فيعني استمرار عملية الخداع وللمماطلة والتسويف، التي تستهدف حرف الأنظار وكسب الوقت والتغطية على استمرار الحرب.
تريد الإدارة الأميركية التوصل إلى صفقة، ولكن بايدن لا يملك الإرادة السياسية ولا الرغبة (مع أنه يملك القدرة) للضغط على إسرائيل؛ لأنه صهيوني ولا يريد أن ينهي حياته السياسية – التي أحد أهم مميزاتها دعم كبير وحار لإسرائيل – بأزمة حادة مع حكومتها، ولأنه يخشى إذا مارس الضغط عليها أن يؤثر ذلك على فرص هاريس بالفوز جراء حجب الأصوات عنها من مؤيدي إسرائيل.
حتى لو قدمت إدارة بايدن صيغة جديدة لجسر الخلافات، فإنها لن تكون متوازنة، وستحمل حركة حماس المسؤولية، وإذا سلمنا جدلًا بأنها ستكون متوازنة، فإنها على الأغلب لن تترافق مع إرادة سياسية جادة للضغط على حكومة نتنياهو، وبذلك لن يكون لها فرصة للنجاح، فالأرجح أن تستمر إدارة بايدن في إدارة الحرب، مع الحرص على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، والأهم على عدم توسيعها إلى حرب إقليمية. وبهذا الموضوع أجبرت واشنطن حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب على الالتزام بمنع توسيع الحرب إلى حرب إقليمية.
هل ما سبق يغلق الأفق لوقف الحرب، وتحديدًا للتوصل إلى صفقة تبادل وتهدئة بصورة كلية؟
لا، طبعًا فهناك تصاعد في الاحتجاجات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وتحديدًا منذ قتل ستة من المحتجزين الإسرائيليين، حيث شهدت المدن الإسرائيلية مظاهرات شارك فيها أكثر من ٧٠٠ ألف متظاهر، وفي مظاهرة واحدة يوم السبت الماضي شارك وفق أكثر من مصدر في تل أبيب وحدها أكثر من ٥٠٠ ألف متظاهر، وهذا إذا استمر وتصاعد يمكن أن يجبر الحكومة على التراجع، فكما هو معروف جمد نتنياهو التعديلات القضائية عندما وصلت الاحتجاجات حدًا ينذر بالعصيان المدني، وتراجع مرة أخرى عن إقالة يوآف غالانت للسبب نفسه.
إضافة إلى ما سبق، لا يمكن إغفال تأثير العوامل الضاغطة الأخرى، مثل استمرار المقاومة وإيقاعها خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية ومعنوية، ودخول الضفة بصورة أكبر إلى المعركة، سواء بسبب العدوان الإسرائيلي عليها، حيث نفذت قوات الاحتلال أكبر عملية اقتحام استمرت عشرة أيام واستهدفت جنين وطولكرم وطوباس ومناطق أخرى، أو جراء دخول مناطق أخرى، مثل الخليل التي دخلت على الخط، وشهدت تنفيذ عدد من العمليات، بما فيها سيارات مفخخة، سقط فيها ثلاثة قتلى إسرائيليين، فضلًا عن ضغط استمرار المذبحة المفتوحة على المقاومة، فالذي يُذبح أبناؤها وقياداتها وأهلها ومقاتلوها، وعلى المجتمع الدولي حيث تتزايد الضغوط الدولية ومن دول متزايدة وإن ببطء على إسرائيل، وكذلك تدهورت مكانة إسرائيل الدولية بصورة غير مسبوقة. ويضاف إلى ذلك، عملية جسر الكرامة التي نفذها ماهر الجازي الأردني، وسقط فيها ثلاثة قتلى إسرائيليين واستشهاد المنفذ، وهي عملية ذات دلالة على أن المنطقة تغلي ولا أحد يعرف كيف ستسير الأحداث، ومتى ستحدث انفجارات، خصوصًا إذا استمرت حرب الإبادة والضم والتهجير؟
كذلك، فإن تراجع احتمال نشوب الحرب الإقليمية بعد الرد المحسوب الذي نفذه حزب الله على اغتيال فؤاد شكر لا يعني استبعادها كليًا، ولا يعني عدم تصعيدها دون مستوى الحرب الشاملة، لا سيما أن الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية في طهران لم ينفذ بعد، مع استمرار تعهد إيران بالرد، ومع استمرار التهديدات الإسرائيلية لنقل المعركة الأساسية إلى الشمال.
هناك عوامل أخرى لا يمكن إسقاطها كليًا من الحساب، مثل استمرار الخلافات بين وزير الحرب وجيش الاحتلال والأجهزة الأمنية من جهة، والحكومة من جهة أخرى، بشأن أولوية إطلاق المحتجزين والأسرى على استمرار الحرب مع العودة إليها بعد انتهاء فترة التهدئة وبالوقت المناسب، إضافة إلى تجدد المظاهرات في جامعات النخبة الأميركية، وكذلك في الجامعات الأوروبية، واحتمال صدور مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، حيث لن تتمكن المحكمة الجنائية الدولية من الاستمرار إلى الأبد في عدم إصدارها بسبب الضغوط الممارسة عليها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى محكمة العدل الدولية المطالبة بإصدار تدابير تشمل وقف الحرب فورًا.
ولا يمكن إسقاط احتمال حدوث ما هو غير متوقع حدوثه (سيناريو البطة السوداء)، سواء في إسرائيل أو الولايات المتحدة أو في المنطقة العربية والإقليم، أو في دول عربية عدة، أو دولة واحدة على الأقل .
ولكن، مع أهمية أخذ كل الاحتمالات والسيناريوهات بالحسبان، فإن السيناريو المرجح حتى الآن الذي يوجب الاستعداد له، هو استمرار الحرب، ولو بأشكال جديدة، إلى أن يقضي الله ما كان مفعولًا.
ففي النهاية ستتوقف الحرب، ويجب بذل كل الجهود لوقفها، وفي ضوء ما سيحصل الآن، ونتائجها النهائية ستتحدد معالم اليوم التالي، ولكن في كل الأحوال وإذا كان استمرار الاحتلال لقطاع غزة لفترة غير محددة أمر حاصل ومتوقع، فإن استمرار المقاومة حتى دحره تحصيل حاصل.

مركز مسارات، رام الله، 10/9/2024

دخلت إسرائيل المرحلة الثانية من الحرب في غزة، التي ستستكمل فيها السيطرة على شمال القطاع، من الحدود السابقة وحتى ممر نتساريم. يمكن التقدير بأنه سيتم إعداد هذه المنطقة بالتدريج؛ لتوطين اليهود والضم وفقاً لمستوى المعارضة الدولية التي ستثور عقب هذه الخطوة. إذا تحققت هذه الخطة، فسيتم إبعاد السكان الفلسطينيين الذين بقوا في شمال غزة من أماكنهم، كما يقترح الجنرال احتياط غيورا آيلاند، وذلك بالتجويع ووفقاً لغطاء ‘حمايتهم’ في وقت يقنص فيه الجيش الإسرائيلي مسلحي حماس في المنطقة.
رئيس الحكومة، نتنياهو، يحلم بما يعتبره المعجبون به أنه إنجاز حياته، بتوسيع مساحة دولة إسرائيل، للمرة الأولى بعد خمسين سنة على عملية الانسحاب التي بدأت بعد اتفاق فصل القوات بعد حرب يوم الغفران. معظم أسلافه وهو أيضاً، تنازلوا عن مناطق، والآن حان الوقت للانقلاب والتوسع. سيكون هذا ‘النصر المطلق’ خاصته، و’الرد الصهيوني’ على مذبحة 7 أكتوبر وعلى الاختطاف واهانة إسرائيل والجيش الإسرائيلي على يد الفلسطينيين واللبنانيين.
حلم الحكومة اليمينية التي لا تخفي نيتها، هو ما سيواجهه الفلسطينيون في شمال القطاع- مصير الأرمن في ناغورني قره باغ حيث تم طردهم بين عشية وضحاها من الإقليم قبل سنة خلال عملية خاطفة لرئيس أذربيجان إلهام علييف، وهو الحليف المقرب من إسرائيل. ‘العالم’ شاهد ذلك وسار قدماً، 100 ألف لاجئ ما زالوا عالقين في أرمينيا، التي لا تسارع إلى دمجهم. بشكل مشابه، سيحتفل المهجرون من شمال القطاع مع اللاجئين في المرحلة الأولى للحرب في ‘المنطقة الإنسانية’ في الجنوب.
الدخول إلى المرحلة الجديدة للحرب لم يبدأ بالعملية البرية التي شاركت فيها عدة فرق أو باقتحام جريء لجبهة العدو الداخلية، بل من خلال بيان بيروقراطي صدر في 28 آب الماضي حول تعيين العميد العاد غورين رئيساً لوحدة منسق أعمال الحكومة في ‘المناطق’ للشؤون الإنسانية – المدنية في القطاع. هذا اللقب الطويل الذي سيجره غورين وراءه إلى حين أن يعثر له على اختصار عسكري في قاموس الجيش الإسرائيلي، يساوي رتبة رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية، عملياً، يجب تسميته ‘الحاكم العسكري’ في غزة، وهذا تجسيد عصري للواء موشيه غورين، الذي شغل هذا المنصب عند احتلال القطاع في حرب الأيام الستة.
في الخطوة القادمة، أعطى نتنياهو توجيهات للجيش في الأسبوع الماضي للاستعداد لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بدلاً من المنظمات الدولية. رئيس الأركان هرتسي هليفي تحفظ من ذلك، وحذر من الخطر على حياة الجنود والتكلفة الكبيرة، لكن نتنياهو حسب معرفتنا لم يقتنع بذلك وما زال مصمماً على موقفه. الدافع واضح: من يوزع الغذاء والدواء يتحكم بالحنفية. وخلال ذلك، ستسنح لإسرائيل فرصة طرد ‘الأونروا’ من غزة إلى الأبد التي يعتبرها اليمين مشروعاً مناهضاً للصهيونية.
في هذه الأثناء، ستواصل حماس سيطرتها على المنطقة بين ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا تحت حصار وتطويق إسرائيلي، التي ستسيطر على توفير المساعدات. هذا هو معنى بيان نتنياهو فيما يتعلق بالمحور: الحدود بين غزة ومصر ستبقى تحت سيطرة إسرائيل. في هذا الوضع، يأمل نتنياهو وشركاؤه في الحكومة بأن مليوني فلسطيني، الذين سيتجمعون في رفح وخان يونس والمواصي بعد شتاء آخر في الخيام وبدون خدمات أساسية، سيدركون أنهم لن يستطيعوا العودة إلى بيوتهم المدمرة. قد يثيرهم اليأس ويحرضهم ضد حكم السنوار القمعي، ويشجع كثيرين منهم على الهجرة خارج القطاع.
إن تنازل نتنياهو عن إعادة المخطوفين الإسرائيليين وقراره تجاهل موقف معظم الجمهور، استهدفا قلب الوعاء على رأس السنوار. فبدلاً من أن يكون المخطوفون ذخراً وأداة ضغط للحصول على مقابل كبير من إسرائيل، سيصبحون عبئاً على الفلسطينيين ومبرراً لإسرائيل لمواصلة الحرب والحصار والاحتلال. هكذا تدخل إسرائيل إلى المرحلة الثانية في حربها ضد حماس.

هآرتس 10/9/2024
القدس العربي، لندن، 10/9/2024

كاريكاتير/ صورة   

Cartoonالمصدر: القدس، القدس، 11/9/2024