أبرز العناوين لنشرة فلسطين اليوم

حنا ناصر يحمل رسالة من الفصائل بغزة للحكومة لإجراء الانتخابات البلدية

غزة – ‘القدس العربي’ أشرف الهور: من المقرر أن ينقل رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر، بعد لقائه بمسؤولي الفصائل الفلسطينية في غزة، وجهة نظرهم الخاصة بإجراء الانتخابات البلدية، إلى الحكومة الفلسطينية في رام الله، ضمن الجهود الرامية لتشكيل مجالس بلدية منتخبة في القطاع، بعد غياب 18 عاما عن العملية الديمقراطية. ويدور الحديث حاليا، أن اتصالات أخرى ستتم عبر لجنة الانتخابات المركزية بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والجهات الحكومية في الضفة بهدف إجراء انتخابات البلديات في القطاع، بعد أن أبدت جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح، موافقتها على إجراء هذه الانتخابات.
وعلمت ‘القدس العربي’، أن الفترة الماضية التي تلت إعلان حركة حماس تخليها عن موقفها السابق، بأن تكون الانتخابات البلدية ضمن مشروع انتخابات شاملة تتم بموجبها انتخابات رئاسية وتشريعية، وموافقة الحركة مؤخرا على إجراء انتخابات البلديات، شهدت اتصالات بين حركة حماس ولجنة الانتخابات بهدف تطبيق الأمر على أرض الواقع. وقد طلبت الحركة بحضور الدكتور حنا ناصر إلى غزة، لعقد لقاء مع الفصائل الفلسطينية، بعد لقاءات عقدتها الحركة مؤخرا مع هذه الفصائل، جرى خلالها التأكيد على أهمية عقد الانتخابات.

القدس العربي، لندن، 28/9/2023

ارتياح فلسطيني لـ انتشار ‘القوة الأمنية المشتركة’ في ‘عين الحلوة


صيدا (لبنان) – مازن كريّم: أكدت مصادر محليّة في مخيم ‘عين الحلوة’ للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان)، اليوم الجمعة، على أن ‘الأمور في المخيم ذاهبة باتجاهات إيجابية على صعيد إنهاء ذيول الأحداث الأمنية الأخيرة’. مشيرين إلى أن انتشار القوة الأمنية المشتركة في مدارس وكالة ‘أونروا’ وانسحاب المسلحين منها ‘شكّل نقطة ارتياح كبيرة لدى الأهالي’.
وقال مسؤول ‘العلاقات السياسية والإعلامية’ في حركة المقاومة الإسلامية ‘حماس’ في لبنان، عبدالمجيد العوض، إن ‘خطوة انتشار القوة الأمنية المشتركة، وانسحاب المسلحين من المدارس، ركيزة مهمة من مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري’. وأضاف العوض لـ’قدس برس’ أن خطوة الانتشار’مطلوبة من أجل طمأنة شعبنا، والمطلوب من الأونروا استلام المدارس بشكل عاجل وفوري والبدء بالصيانة لاستدارك العام الدراسي’. وتابع، ‘نتطلع إلى إنهاء حالة العسكرة وإزالة المظاهر المسلحة، وتسليم المشتبه بهم؛ والحركة تسعى إلى تنفيذ كامل بنود مبادرة دولة الرئيس نبيه بري، ضمن إطار هيئة العمل الفلسطيني المشترك’.
من جهته، اعتبر الشيخ يوسف طحيبش، أحد وجهاء المخيم، أن ‘نجاح انتشار القوة الأمنية المشتركة في مجمع مدارس وكالة أونروا في المخيم يشير إلى أننا على الطريق الصحيح نحو تثبيت الأمن والاستقرار داخل المخيم’. وأكد طحيبش لـ’قدس برس’ على ‘ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من أجل تطبيق كافة النقاط التي من شأنها حماية المخيم وعدم تعريضه للخطر مجددا’.

قدس برس، 29/9/2023

المصادقة على حديقة استيطانية على أراضي بيت حنينا

القدس-‘الأيام’: قالت صحيفة عبرية أمس، إن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية صادقت على خطة بناء حديقة توسعية لمستوطنة ‘بسغات زئيف’ على 700 دونم من أراضي بيت حنينا. وأشارت صحيفة ‘كول هاعير’ الإسرائيلية: ‘بعد سنوات من المناقشات، صادقت لجنة التخطيط اللوائية على خطة بناء الحديقة، التي ستغطي 700 دونم في حي (مستوطنة) بسغات زئيف’. ولفتت الى ان ‘الحديقة’ ستربط مستوطنة ‘بسغات زئيف’ مع مستوطنة ‘النبي يعقوب’ وكلاهما في شمال مدينة القدس الشرقية.

الأيام، رام الله، 30/9/2023

المغرب و’إسرائيل’ يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة في المجالين الزراعي والمائي

تل أبيب – (د ب أ): وقّع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في الحكومة المغربية محمد صديقي مع نظيره الإسرائيلي آفي دختير، يوم الخميس، في مدينة أكادير، مذكرة تفاهم بين المغرب وإسرائيل، تهم تعزيز التعاون وتعزيز الشراكة في المجالين الفلاحي والمائي بين البلدين، والتخطيط لإنشاء مركز للدراسات الفلاحية، وكذا إنشاء مشروع فلاحي تكنولوجي في مجال الفلاحة المائية بين البلدين، بحسب قناة ‘آي نيوز24’ الإخبارية الإسرائيلية. وأجرى المسؤولان الحكوميان محادثات ثنائية قبل التوقيع على الاتفاق، ركزت على أهمية تبادل وجهات النظر حول آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الفلاحة والصيد البحري.

القدس العربي، لندن، 29/9/2023

التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية وإنهاء حلّ الدولتين… أ. د. محسن محمد صالح

يظهر أن اتفاق أوسلو كان غطاء مثاليا للكيان الإسرائيلي للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وإنشاء حقائق على الأرض تحت غطاء التسوية السلمية، لكنها عمليا تدمر أسس هذه التسوية، إذ كانت محصلتها مضاعفة الوجود الاستيطاني اليهودي ومصادرة الأراضي بغطاء فلسطيني (السلطة الفلسطينية)، وهو غطاء ممتنع عن المقاومة وملتزم بمنع العمل المقاوم.
حقائق خطيرة على الأرض:
بعد ثلاثين عاما من أوسلو، ما زال الاحتلال يتحكم بشكل كامل بالمنطقة المصنفة ‘ج’ في الضفة الغربية، وهي تمثل نحو 60 في المئة من مساحتها، كما يشارك في الإدارة الأمنية لـ22 في المئة أخرى من مساحة الضفة. وبدل أن ينسحب المستوطنون من الضفة لتهيئة الأجواء للتسوية السلمية، فقد ضاعفوا أعدداهم من 280 ألفا سنة 1993 إلى أكثر من 900 ألف مع بداية هذه السنة. ويقوم الاحتلال باستغلال 76 في المئة من المساحة المصنفة ‘ج’، في الوقت الذي حوّل السيطرة للمجالس الإقليمية للمستوطنات على 63 في المئة منها، بينما صادر 18 في المئة من مساحة الضفة الغربية لما يسميه الأغراض العسكرية ومواقع التدريب، كما يستغل نحو 85 في المئة من مياه الضفة الغربية.
وفي الوقت نفسه، تسبّب الجدار العنصري العازل بفصل نحو 11 في المئة من مساحة الضفة عن محيطها الفلسطيني، وبإيقاع أضرار بالغة بـ219 تجمعا فلسطينيا. كما صادر الاحتلال 353 ألف دونم تحت مسمى ‘محميات طبيعية’، وهي مُرشَّحة في أي لحظة لأن يحولها لأغراض تهويدية استيطانية. وتوسَّع الصهاينة مؤخرا فيما يعرف بالاستيطان الرَّعوي، الذي يصادر مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وبحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، فهناك 471 مستوطنة وبؤرة استيطانية وبؤرا على شكل مواقع صناعية وسياحية.
وتُمزِّق الطُرق الالتفافية الخاصة باليهود الضفة الغربية بما طوله نحو ألف كيلومتر، كما تُقطّعها الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة التي تصل إلى نحو 600 حاجز.
وتقع القدس في قلب المعاناة والاستهداف، حيث تتمحور حولها برامج التهويد، سواء في استهداف المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين والمسيحيين، أم في الأحياء والمستعمرات اليهودية التي تطوقها، وبالجدار الذي يعزلها، أم باستهداف المدينة القديمة، أم بالحفريات، وهدم المنازل وسحب الهويات، وضرب المؤسسات التعليمية.
تصعيد منهجي ينهي حل الدولتين:
ومع هيمنة اليمين الصهيوني وتصاعد التطرف في المجتمع اليهودي، خصوصا في السنوات العشرين الماضية، وقدوم حكومة هي الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان، وتولي الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش وبن غفير ملفات الاستيطان والأمن الداخلي وإدارة الضفة، فقد أصبح العمل أكثر وقاحة وانكشافا وتسارعا، وأكثر منهجية وتنظيما، دون رعاية حتى للديكورات والمحتويات التي كانت تضعها الحكومات السابقة، وأصبح الكلام الرسمي الإسرائيلي لا يحتمل اللبس في انتهاء حلّ الدولتين، وفي تطويع الحكم الذاتي (السلطة) الفلسطيني لخدمة المشروع الصهيوني، بل وتصاعد الخطاب العنصري الذي يدفع باتجاه تجزئة السلطة نفسها في الضفة إلى كانتونات.
ومن جهة أخرى، فقد تزايد إرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين ضدّ أهلنا في الضفة الغربية لمحاولة إخضاعهم، ولإيجاد بيئات طاردة تُجبرهم على الهجرة. فبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ‘أوتشا’، فقد استُشهد من بداية 2023 وحتى شهر آب/ أغسطس 172 فلسطينيا، وأصيب 7,372 فلسطينيا بجراح، كما هدم 780 منزلا في الضفة. وأشارت أوتشا إلى معدل اعتداءات شهرية للمستوطنين، يصل إلى نحو 100 اعتداء شهريا ضدّ الفلسطينيين في الضفة بحماية الاحتلال منذ بداية هذه السنة، بزيادة 39 في المئة عن المعدل الشهري لسنة 2022. وفي الأشهر السبعة الأولى قتلت قوات الاحتلال 40 طفلا فلسطينيا في أجواء إرهابية متصاعدة.
أما هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد وثّقت في شهر تموز/ يوليو 2023 فقط ما مجموعه 897 اعتداء لجيش الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا في الضفة، بما في ذلك الاعتداءات على المواطنين وتخريب الأراضي وتجريفها، واقتحام القرى واقتلاع الأشجار، والاستيلاء على الممتلكات.
هذه الوحشية المفرطة والوقحة، اضطرت الولايات المتحدة نفسها لإدانة سلوك المستوطنين أكثر من مرة؛ ذرا للرماد في العيون أو خوفا من انفجار الأوضاع. بل إن عددا من الزعماء الإسرائيليين صاروا يرون في سلوك الحكومة والمستوطنين خطرا على المشروع الصهيوني نفسه، وتهديدا للطريقة ‘الخبيثة’ التي كان يدار فيها الاستيطان، وكشفا للقناع الزائف، الذي يحاول الكيان أن يسوق نفسه عالميا من خلاله. فاعتبر بني جانتس وزير الجيش السابق أن أعضاء الحكومة ومن يدعمونهم، يُمثلِّون ‘وصمة عار على جبيننا وخطرا على أمننا’، ورأى زعيم المعارضة لابيد أن ‘فتية التلال’ من المستوطنين يُحوّلون الضفة إلى معركة، بين ما أسماه ‘الإرهاب اليهودي والإرهاب العربي’، مضيفا أن هذا يُعرّض الاستيطان للخطر، ويُعرّض الجنود الصهاينة أيضا للخطر، بينما حذر رئيس الشاباك السابق روبين بار من أن ‘الإرهاب اليهودي’ يؤجج ما أسماه ‘الإرهاب العربي’.
على السلطة مواجهة الحقيقة:
في ضوء المعطيات السابقة، يظهر واضحا أن أوسلو فقدت معناها وقيمتها، وأن مقولة ‘حلّ الدولتين’ قد أسقطها السلوك الصهيوني على الأرض. ولذلك، يأتي السؤال المنطقي الذي يرفض الإجابات المتهربة والملتبسة، لقيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة الفلسطينية وقيادة فتح: لماذا الإصرار على مسار التسوية السلمية؟ ولماذا الإصرار على التنسيق الأمني؟ ولماذا الإصرار على تسويق وهم حلّ الدولتين تحت سقف أوسلو؟
أما الإجابة المنطقية التي يعرفها كلّ فلسطيني وكل عربي ومسلم، وكل أحرار العالم، فهي أن العدو لا يفهم غير لغة المقاومة، وهو ما تؤكده استطلاعات الرأي، وما يؤكده الواقع من تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية. فإذا كانت ثمة مراجعة لاتفاقات أوسلو، وثمة رغبة في الوحدة الوطنية، فلتكن على أساس التمسك بالثوابت، وعدم التنازل عن أي من الحقوق، والالتفاف حول برنامج المقاومة.

موقع عربي 21، 29/9/2023