أقسام النشرة: || السلطة الفلسطينية || المقاومة الفلسطينية || الكيان الإسرائيلي || الأرض، الشعب || مصر || الأردن || لبنان || عربي، إسلامي || دولي || تقارير، مقالات || كاريكاتير/ صورة
فهرس العناوين
الخبر الرئيسي
ذكر موقع الجزيرة.نت، 22/12/2025: نددت فصائل المقاومة الفلسطينية بقرار السلطة الفلسطينية قطع رواتب عائلات الشهداء والأسرى وتحويلها إلى “مؤسسة تمكين”، قائلة إن تلك الخطوة “تمثل انحدارا أخلاقيا، وسقوطا وطنيا وقيميا، وخطيئة لا تغتفر”. واعتبرت الفصائل، في بيان مشترك أن قرار السلطة قطع رواتب الشهداء والأسرى سياسة خطيرة، تعمق الانقسام، وتمثل استجابة فاضحة للإملاءات الخارجية، وخضوعا واضحا لسياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي. كما اعتبر البيان أن قرار السلطة يستدعي “تحركا وطنيا وشعبيا عاجلا، لحماية هذه العائلات المناضلة من تغول بعض المسؤولين في السلطة على حقوقهم المشروعة”. وأشارت الفصائل إلى أن ما سمتها الخطوة المشبوهة تأتي في وقت يتعرض فيه الأسرى داخل سجون الاحتلال لأبشع الممارسات الوحشية الفاشية التي تستهدف حياتهم وإنسانيتهم.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “قرار السلطة الجائر يتماهى مع إملاءات الاحتلال ومشروعه لتجريد القضية الفلسطينية من روحها ومعناها”. واعتبرت الحركة في بيانٍ قطع السلطة الفلسطينية لرواتب عائلات الشهداء ومخصصات الأسرى والجرحى جريمة سياسية وأخلاقية.
بدورها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن قرار السلطة يمثل “رضوخا للضغوط الأميركية والإسرائيلية وتخليا عن القضايا الوطنية الأصيلة، كما يشكل إجراء عقابيا يطال شرائح هامة من الشعب الفلسطيني، قدمت أغلى ما لديها على طريق التحرير والعودة”. وطالبت السلطة بالتراجع الفوري عن كل الإجراءات التي تمس حقوق المناضلين، والعودة إلى العمل بالأنظمة السابقة.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أصدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قرارا بقانون ألغى بموجبه منظومة الاستحقاق القائمة على صفة الأسير أو الشهيد أو الجريح، واستبدلها بنظام “بحث اجتماعي موحد” يحدد الاستحقاق وفق معيار الاحتياج فقط، دون اعتبار لسنوات السجن أو طبيعة الإصابة أو الشهادة. كما يقضي المرسوم بـ”نقل برنامج المساعدات النقدية وقاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي”، وهي مؤسسة تعنى بمكافحة الفقر لا مصادر تمويل ثابتة لها.
وأضافت القدس العربي، لندن، 22/12/2025: انتقدت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في بيان «إصرار القيادة السياسية للسلطة والرئاسة الفلسطينية، على تطبيق المرسوم الرئاسي الصادر في شهر شباط / فبراير من العام الجاري، الخاص بإلغاء كل المواد السابقة الواردة بالقوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، والإصرار على نقل ملف الأسرى والشهداء والجرحى إلى مؤسسة «تمكين»، بالرغم من حجم المعارضة الشعبية والوطنية والمؤسساتية الواسعة لهذا القرار».
وكانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أصدرت بياناً قبل أيام، عبر مكتب الشهداء والأسرى والجرحى، أكدت فيه أن حقوق الأسرى والشهداء «خطٌ أحمر والتزام سياسي وطني لا يجب أن يخضع لشروط الاحتلال».
لكن تداعيات هذه القضية انعكست كذلك على حركة «فتح». وأصدرت أقاليم الضفة في حركة «فتح» الأحد بياناً أعلنت فيه بشكل رسمي عن إلغاء كافة فعاليات انطلاقتها لهذا العام. وأرجعت الحركة هذا القرار إلى الأثمان والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنه «لا انطلاقة دون كرامة مَن قاتلوا وضحوا لأجلها».
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص دعا صباح الأحد، اللجنة المركزية لحركة «فتح» إلى اعتماد البيان الصادر عن عضو اللجنة المركزية توفيق الطيراوي كموقف رسمي من حركة «فتح»، و”ذلك فيما يتعلق بعدم صرف مخصصات ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، واستبعاد مؤسسة تمكين عن كافة تفاصيل المشهد، لما تحمله سياساتها من انكار لنضالات أبناء شعبنا». وكشف أنه «وصلْنا قبل شهر تقريباً وفي اجتماع رسمي الى اتفاق عام ومتكامل، ولكن يا للأسف في اليوم التالي للاتفاق تنصل رئيس مجلس إدارة مؤسسة تمكين أحمد مجدلاني منه، وفي كل مرة كان يزج بالمسؤولية على السيد الرئيس».
وسبق بيان أبو الحمص بيان صادر عن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» اللواء توفيق الطيراوي قال فيه «إن تحويل هذا الملف الوطني الجامع، إلى جهة تتعامل معه بمنطق «الحالات الاجتماعية» واستبيانات المسح المشينة، يُعد مساسًا خطيرًا بالكرامة الوطنية، وتشويهًا فاضحًا لتضحيات من قدّموا أعمارهم وأجسادهم وأرواحهم دفاعًا عن حرية وكرامة شعبنا وحقوقه». كما شدد على ضرورة استبعاد مؤسسة «تمكين» عن هذا الملف، ووقف أي إجراءات أو آليات تمس بجوهر القضية، والعودة إلى معالجة وطنية شاملة تشارك فيها المؤسسات الوطنية المختصة.
في مقابل هذه البيانات، ردت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي يتولى أحمد مجدلاني منصب الأمين العام فيها، على ما وصفته بـ»حملات التحريض والتشويه العلنية التي تستهدف الرفيق الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، د. أحمد مجدلاني، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الفلسطينية للتمكين الاقتصادي».
أبرز العناوين
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل واليونان وقبرص اتفقت على توسيع التعاون العسكري والأمني بينها، في رسالة موجّهة إلى جهات إقليمية، في مقدمتها تركيا، دون أن يذكرها بالاسم.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس، في ختام القمة المشتركة التي عُقدت في القدس.
وقال نتنياهو: ‘اتفقنا على توسيع التعاون العسكري والأمني فيما بيننا’.
ووجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية رسالة تحذير مباشرة، دون تسمية، إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قائلًا: ‘إلى أولئك الذين يحلمون بإقامة إمبراطوريات والسيطرة على أراضينا، أقول: انسوا ذلك. هذا لن يحدث. لا تفكروا حتى بالأمر’.
وأضاف: ‘نحن ملتزمون وقادرون على الدفاع عن أنفسنا، وهذا التعاون يعزّز قدراتنا. معًا، كديمقراطيات في شرق البحر المتوسط، سنعزّز الأمن والازدهار والحرية’.
وتطرق نتنياهو إلى إيران، محذرًا من أي خطوة عسكرية ضد إسرائيل.
وقال: ‘نحن نعلم أن إيران تُجري تدريبات في الآونة الأخيرة ونراقب ذلك، وكل عمل ضد إسرائيل سيُقابل برد قاسٍ جدًا’.
وقال الرئيس القبرصي إن بلاده وإسرائيل واليونان، شددت على أهمية اندماج الدول الثلاث في المنظومة الإقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وأضاف خريستودوليديس في المؤتمر الصحافي المشترك، ‘شدّدنا على قيمة اندماج الدول الثلاث إلى جانب الولايات المتحدة’.
وأضاف: ‘ناقشنا قضايا الدفاع والتعاون الأمني، ويمكننا القيام بالكثير أكثر وتحقيق إنجازات كبيرة في مجالات مكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، وأمن الطاقة، مع دعم استقرار المنطقة’.
ويأتي تنظيم القمة في ظل سياق إقليمي أوسع يتّسم بتوترات في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك العلاقة مع تركيا.
وفي وقت سابق اليوم، التقى نتنياهو بميتسوتاكيس، في إطار ‘القمة السياسية الثلاثية’ التي تضم إسرائيل واليونان وقبرص، والتي يستضيفها نتنياهو.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو وميتسوتاكيس عقدا في البداية اجتماعًا ثنائيًا مغلقًا.
وتلا ذلك اجتماع موسّع بمشاركة وزراء خارجية الدول الثلاث ومسؤولين كبار آخرين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عنه: ‘أجريتُ اليوم في القدس لقاءً سياسيًا مهمًا مع رئيس وزراء اليونان، ميتسوتاكيس، في إطار قمة إسرائيل–اليونان–قبرص، التي نستضيفها في القدس’.
وأضاف أن ‘التحالف بين إسرائيل واليونان وقبرص يشكّل ركيزة من المسؤولية والاستقرار والمصالح المشتركة في منطقة مليئة بالتحديات’.
وتابع نتنياهو: ‘سنواصل العمل معًا، بثبات وحزم، لتعزيز الأمن، ودفع التطور الاقتصادي، وتعميق الروابط بين شعوبنا’.
عرب 48، 22/12/2025
أنقرة – رويترز: قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين إن بلاده تتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع عام 2026، وذلك عقب محادثات أجراها مع مسؤولين أمريكيين وقطريين ومصريين في ميامي مطلع الأسبوع.
وفي مؤتمر صحافي عقده في دمشق، أوضح فيدان أن المناقشات ركزت على العقبات التي تحول دون انتقال الاتفاق إلى مرحلته التالية.
القدس العربي، لندن، 2025/12/22
غزة: أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025 وحتى مساء الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول 2025، نحو 875 خرقاً جسيمًا للاتفاق، شملت إطلاق نار مباشر، وتوغلات عسكرية، وقصفاً للمنازل والمناطق السكنية، وعمليات نسف وتدمير واسعة للبنية المدنية. وبيّن المكتب الحكومي، في بيان صحافي، اليوم الإثنين، أن هذه الخروقات أدت إلى استشهاد 411 مواطناً وإصابة 1112 آخرين، إضافة إلى تنفيذ 45 حالة اعتقال غير قانوني.
وفي الجانب الإنساني، أوضح البيان، أن الاحتلال واصل الاحتلال، تنصّله من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني، إذ لم يلتزم بالحدّ الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 73 يوماً سوى 17,819 شاحنة من أصل 43,800 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 244 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 41%، ما أدى إلى استمرار النقص الحاد في الغذاء والدواء والمياه والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. كما بلغت شحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها 394 شاحنة فقط من أصل 3,650 شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يومياً من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 10%، وهو ما يُبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في حالة شبه شلل، ويضاعف معاناة السكان المدنيين.
وفي السياق ذاته، حذّر البيان من تفاقم أزمة غير مسبوقة نتيجة منع إدخال الخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومواد الإيواء، ما أدى، بالتزامن مع المنخفضات الجوية الأخيرة، إلى انهيار 46 منزلاً ومبنىً متضرراً، واستشهاد 15 مواطناً جراء انهيارها فوق رؤوسهم، إضافة إلى وفاة طفلين بسبب البرد الشديد داخل خيام النازحين، وخروج أكثر من 125 ألف خيمة عن الخدمة، ما يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح.
فلسطين أون لاين، 22/12/2025
وكالة الأناضول: قال شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس الاثنين إن القضية الفلسطينية ‘بلغت حدا خطيرا من الظلم لا يقبل الحياد’، مشيرا إلى غياب إرادة دولية حقيقية لتبني حل الدولتين.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر سفير إيطاليا لدى مصر أجوستينو باليزي، في مقر مشيخة الأزهر بالعاصمة القاهرة، وفق بيان لمؤسسة ‘الأزهر الشريف’.
وأكد شيخ الأزهر أن ‘القضية الفلسطينية لا يختلف عليها اثنان، ولا يوجد فيها رأيان، لأنها بلغت من الظلم والعدوان والخروج على كل القيم الحضارية والدينية والإنسانية والأخلاقية مبلغا خطيرا لا يقبل الحياد، خاصة مع سفك الدماء وقتل الأطفال’.
وأوضح أن الأمر وصل إلى حد لا يترك لأي شخص خيارا سوى أن يكون ضد هذه الجرائم، أو أن يكون مشاركا ومتواطئا مع هذه المآسي الإنسانية، وفق تعبيره.
وتابع ‘خسرنا الكثير من الشهداء في هذا العدوان (الإسرائيلي) الجائر والظالم، الذي لا يمكن وصفه بأنه حرب، بل إبادة يقوم بها جيش مدجج بأعتى الأسلحة ضد شعب أعزل’.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن حل الدولتين مطروح منذ أكثر من ربع قرن ‘دون وجود إرادة دولية كبرى لتحقيقه’. وتساءل قائلا ‘ما الذي يمنع تنفيذ هذا الحل منذ زمن بعيد؟ وكم مرة تتبناه السياسات الكبرى في العالم، ثم يتضح أنه مجرد مناورات وليس شروعا حقيقيا للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية’.
الجزيرة.نت، 2025/12/23
واشنطن – الشرق الأوسط: ذكرت وكالة ‘بلومبرغ’ للأنباء، نقلاً عن مصادر مطلعة، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجددون مساعيهم لعقد مؤتمر حول إعادة إعمار قطاع غزة، في ظل سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب لإعطاء زخم جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و’حماس’.
وقالت المصادر إنه جرت دراسة واشنطن كمكان محتمل للمؤتمر الذي قد يُعقد مطلع الشهر المقبل على أقرب تقدير، وأن مصر من بين عدة مواقع أخرى قيد الدراسة.
وأضاف مصدر أن المؤتمر لن يُعقد على الأرجح إلا بعد أن يُكمل المسؤولون تشكيل ‘مجلس السلام’ بقيادة ترمب، والمقرر أن يشرف على الحكومة الانتقالية، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و’حماس’ في أكتوبر.
وأشارت ‘بلومبرغ’ إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التقى مسؤولين من مصر وتركيا وقطر في فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضافت أن المؤتمر جزء من جهد أوسع نطاقاً للحفاظ على زخم خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي والمؤلفة من 20 بنداً، والتي قُسّمت إلى مرحلتين، تهدف الأولى إلى وقف القتال وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، أما المرحلة الثانية، والأكثر صعوبة، فتتمثل في الانتقال إلى إدارة طويلة الأمد لغزة، مع نزع سلاح ‘حماس’ وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار.
وذكرت ‘بلومبرغ’ أن مسؤولين أميركيين أقروا بصعوبة المرحلة الثانية، إذ يواجه مجلس السلام العديد من التساؤلات، بدءاً من تحديد أعضائه، كما لم يتم بعد إنشاء قوة الاستقرار الدولية، في حين أن أصعب مهام المرحلة الثانية ربما تكون نزع سلاح ‘حماس’.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/12/22
السلطة الفلسطينية
رام الله: قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إننا مستعدون للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في رام الله، اليوم[أمس] الاثنين، أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به اليونان، بمساندة الاتحاد الأوروبي، في تعزيز فرص السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم. وشدد عباس على ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تقويض مؤسساتنا الوطنية وتدمير حل الدولتين من خلال التوسع الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، والإفراج عن أموالنا المحتجزة، ووقف الاعتداءات على مقدساتنا المسيحية والإسلامية.
وأكد ضرورة التنفيذ العاجل لخطة الرئيس ترمب، وقرار مجلس الأمن رقم (2803)، من خلال تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان التدفق الفوري للمساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومواد إيواء، ومنع التهجير، والانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الوطنية من تحمّل مسؤولياتها كاملة، إلى جانب تسريع جهود إعادة الإعمار.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 22/12/2025
غزة: أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025 وحتى مساء الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول 2025، نحو 875 خرقاً جسيمًا للاتفاق، شملت إطلاق نار مباشر، وتوغلات عسكرية، وقصفاً للمنازل والمناطق السكنية، وعمليات نسف وتدمير واسعة للبنية المدنية. وبيّن المكتب الحكومي، في بيان صحافي، اليوم الإثنين، أن هذه الخروقات أدت إلى استشهاد 411 مواطناً وإصابة 1112 آخرين، إضافة إلى تنفيذ 45 حالة اعتقال غير قانوني.
وفي الجانب الإنساني، أوضح البيان، أن الاحتلال واصل الاحتلال، تنصّله من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني، إذ لم يلتزم بالحدّ الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 73 يوماً سوى 17,819 شاحنة من أصل 43,800 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 244 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 41%، ما أدى إلى استمرار النقص الحاد في الغذاء والدواء والمياه والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. كما بلغت شحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها 394 شاحنة فقط من أصل 3,650 شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يومياً من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 10%، وهو ما يُبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في حالة شبه شلل، ويضاعف معاناة السكان المدنيين.
وفي السياق ذاته، حذّر البيان من تفاقم أزمة غير مسبوقة نتيجة منع إدخال الخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومواد الإيواء، ما أدى، بالتزامن مع المنخفضات الجوية الأخيرة، إلى انهيار 46 منزلاً ومبنىً متضرراً، واستشهاد 15 مواطناً جراء انهيارها فوق رؤوسهم، إضافة إلى وفاة طفلين بسبب البرد الشديد داخل خيام النازحين، وخروج أكثر من 125 ألف خيمة عن الخدمة، ما يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح.
فلسطين أون لاين، 22/12/2025
رام الله: افتتح مركز الأبحاث الفلسطيني، اليوم [أول أمس] الأحد، مؤتمره السنوي بعنوان ‘الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية في إقليم متغيّر’. وحضر افتتاح المؤتمر الذي عقد رام الله، رئيس الوزراء محمد مصطفى ممثلا عن محمود عباس، بمشاركة عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، ووزراء، ودبلوماسيين، وأكاديميون، وباحثون.
وقال مصطفى: ‘قامت السلطة الوطنية الفلسطينية، وبُنيت مؤسسات الدولة، وترسخ الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وصولاً إلى إعلان نيويورك، الذي شكّل محطة سياسية مفصلية، ليس فقط بما حمله من مضمون، بل بما عكسه من إجماع دولي متزايد على عدالة قضيتنا، وعلى حق شعبنا في دولة مستقلة ذات سيادة، هذا التراكم لم يأتِ من فراغ، ولم يكن منحة من أحد، بل ثمرة نضال سياسي وطني ودبلوماسي طويل يجب أن يكتمل’. وتابع: ‘استراتيجيتنا للمرحلة المقبلة لها ثلاثة محاور رئيسية: أولها يقوم على إعادة تثبيت قواعد الانطلاق للمرحلة الأخيرة على طريق إنجاز مشروعنا الوطني نحو الاستقلال، وفي مقدمة هذه القواعد استعادة الوحدة الوطنية، ليس كشعار سياسي، بل كشرط عملي لأي تقدم حقيقي، وإعادة إطلاق الاقتصاد الوطني بما ينسجم مع التحولات المحلية والإقليمية والدولية، وتطوير أداء مؤسساتنا الوطنية لتعزيز خدمة المواطن وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، وفي قلب هذا المحور، يأتي إعادة إعمار قطاع غزة باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، لا ملفاً إنسانياً منفصلاً عنها’.
وأضاف رئيس الوزراء: ‘المحور الثاني لاستراتيجيتنا للمرحلة المقبلة، يتمثل في توحيد قطاع غزة والضفة الغربية على أساس موقف وطني واضح لا لبس فيه: دولة واحدة، بنظام واحد، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، ويتطلب ذلك إدارة المرحلة الانتقالية في غزة في ضوء قرار مجلس الأمن 2803 بحصافة واقتدار، وتوحيد المؤسسات الوطنية القائمة والبناء عليها، وتطوير دور المؤسسة الوطنية الفلسطينية، ضمن الإطار الوطني، إلى جانب البدء بتنفيذ برنامج إنعاش اقتصادي يعيد دمج اقتصاد غزة مع اقتصاد الضفة، كاقتصاد دولة واحدة متكاملة’. وتابع: ‘ويأتي المحور الثالث ليؤكد على أن المسار السياسي والدبلوماسي والقانوني هو مسار استراتيجي، وليؤكد أن تجسيد الدولة الفلسطينية ليس وعداً مؤجلاً، بل مساراً لا رجعة فيه، ويجب استكماله، استناداً إلى القانون الدولي والمرجعيات الدولية، وإلى إعلان نيويورك، وبناءً على ما يتحقق عملياً في المحورين الأول والثاني. وهذا كله يستدعي جهداً قانونياً ودبلوماسياً منظماً مع شركائنا العرب والدوليين، ومع الأمم المتحدة ومنظماتها ومؤسساتها، لتنفيذ هذا الإعلان’.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 21/12/2025
القدس: أكدت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أن اقتحام ما يقارب 241 مستعمِرًا متطرفاً لباحات المسجد الأقصى المبارك اليوم[أمس]، وتأديتهم طقوسا تلمودية استفزازية بما فيها ما يُعرف بـ’السجود الملحمي’، في اليوم الثامن والأخير من ‘عيد الأنوار العبري’، يمثّل مرحلة متقدمة من التصعيد الديني–السياسي المنظّم الذي تتبنّاه سلطات الاحتلال وتوفر له الحماية الرسمية.
وشددت الدائرة، في بيان صحفي يوم الاثنين، على أن هذه الاقتحامات ليست أحداثًا عابرة أو طقوسًا فردية، بل تأتي ضمن مسار مبرمج يهدف إلى تحويل الأقصى إلى ساحة ممارسة شعائرية يهودية تحت مظلة أمنية رسمية، بما يقوّض الوضع التاريخي والقانوني القائم، ويفرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدا لتكريس تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي الشريف. وأوضحت أن تكثيف الاقتحامات خلال الأيام الثمانية الماضية، يكشف عن محاولة متعمّدة لنقل الصراع إلى مربّع ديني مفتوح، بما يحمله ذلك من مخاطر جسيمة على الأمن والاستقرار في القدس والمنطقة برمّتها، مؤكدة أن الإصرار على هذا النهج سيُنتج تداعيات لا يمكن احتواؤها، ويضع المدينة المقدسة على حافة انفجار تتحمّل سلطات الاحتلال كامل مسؤولياته.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 22/12/2025
القدس: قالت وزارة شؤون القدس: إن هدم البناية السكنية يشكل نموذجا صارخا لسياسة التمييز العنصري التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس، ويأتي ضمن عمل ممنهج يهدف إلى تهجير العائلات المقدسية قسرا وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين. وأضافت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، أن عمليات الهدم تأتي في إطار مشروع تهويدي إحلالي متصاعد، إذ هدمت قوات الاحتلال ما يزيد على 464 منشأة ومبنى في محافظة القدس منذ بداية العام، منها 229 عملية هدم داخل مدينة القدس.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 22/12/2025
رام الله-جهاد بركات: أعلنت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية الرئيسية، خلال مؤتمر صحافي في رام الله اليوم[أمس] الاثنين، تجميد الأنشطة الميدانية لمؤسسات الائتلاف الأهلي المواكبة للانتخابات المحلية المرتقبة في إبريل/ نيسان من العام المقبل، احتجاجاً على شرط توقيع المرشح بالالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبالتزاماتها الدولية. وتشمل الأنشطة التي أعلنت تجميدها ‘الرقابة على نزاهة الانتخابات، ورفع الوعي المجتمعي، وتدريب المرشحين المحتملين’. ونظمت المؤتمر مؤسسة مفتاح (المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية)، ومؤسسات ائتلاف الانتخابات، وشبكة المنظمات الأهلية ومجلس منظمات حقوق الإنسان.
وقالت المؤسسات في بيانها: ‘لن تكون هناك انتخابات محلية نزيهة في حال بقاء شرط توقيع المرشح بالالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبالتزاماتها الدولية’، معتبرة أن الإبقاء على شرط الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية ‘يُشكّل مساسًا جوهريًا بمفهوم المواطنة المنصوص عليه في وثيقة إعلان الاستقلال، ويمثل تمييزًا غير مبرر في الحق بالمشاركة السياسية لكافة فئات الشعب الفلسطيني، ويقوّض ضمانات حماية الحقوق والحريات السياسية، ويلغي التنوع والتعدد داخل المجتمع الفلسطيني’.
العربي الجديد، لندن، 22/12/2025
المقاومة الفلسطينية
نقلت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الصمت النسبي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إزاء اغتيال القيادي رائد سعد لا يُعد مؤشرا إيجابيا. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن المصادر أن الحركة ستنتظر ‘بصبر’ ثغرة عملياتية تتيح لها استهداف منطقة قريبة من قوات الجيش الإسرائيلي أو نصب كمين لها. وأضافت المصادر أن حوادث مشابهة لما جرى في حيي الدرج والتفاح في غزة تصل بتفاصيل موثقة إلى واشنطن والدوحة، مع توثيق ‘قاس’ يدينه أحيانا الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، وفق تعبيرها. وباغتيال رائد سعد تكون إسرائيل قد نجحت في الوصول إليه بعد أكثر من 35 عاما من المطاردة، تعرض خلالها للكثير من محاولات الاغتيال.
الجزيرة.نت،22/12/2025
أكد القيادي في حركة ‘حماس’ عبد الرحمن شديد، أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عمارة سكنية كاملة في حي واد قدوم ببلدة سلوان تُعد واحدة من أكبر عمليات الهدم والتهجير الجماعي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، في سلوك إجرامي يشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان. وأوضح شديد في بيان صحفي، يوم الاثنين، أن ما جرى في واد قدوم يدق ناقوس الخطر لما يُحاك للقدس من مخططات أكبر، ويأتي ضمن سياسة احتلالية ممنهجة تهدف إلى تفريغ القدس من سكانها وفرض وقائع ديموغرافية جديدة بالقوة، عبر هدم المنازل وتشديد الحصار وتقطيع أوصال الأحياء المقدسية، خدمةً للمشاريع الاستيطانية والتهويدية الرامية إلى إحكام السيطرة الكاملة على المدينة.
فلسطين أون لاين، 22/12/2025
رام الله: عقدت اللجنة المركزية لحركة ‘فتح’، مساء أمس الأحد، اجتماعا في مقر التعبئة والتنظيم. وناقشت اللجنة المركزية مجموعة من القضايا الخاصة بتطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جوانبها السياسية كافة، واستمرار حرب الإبادة التي تمارسها سلطة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة متنكرة لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب استمرار التوسع الاستيطاني بما فيه تواصل هدم منازل المواطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية ومدنها ومخيماتها.
وأكدت اللجنة ضرورة إحياء المقاومة الشعبية وتطويرها بمختلف أشكالها، والتأكيد على أهمية تفعيل عمل لجان الحماية في مختلف المناطق. كما ناقشت الأوضاع التنظيمية في مختلف المناطق داخل الوطن وخارجه، واتخذت بعض القرارات التي من شأنها تعميق وحدة الحركة وجعلها أكثر قدرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة الاحتلال. كما أكدت اللجنة المركزية ضرورة استمرار الجهود والخطوات العملية من أجل الإسراع في عقد المؤتمر العام الثامن للحركة، وأكدت اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحركة بتاريخ 23/12/2025. وشددت اللجنة المركزية على أنها تتابع ملف الأسرى مع جهات الاختصاص كافة.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 22/12/2025
الكيان الإسرائيلي
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل واليونان وقبرص اتفقت على توسيع التعاون العسكري والأمني بينها، في رسالة موجّهة إلى جهات إقليمية، في مقدمتها تركيا، دون أن يذكرها بالاسم.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس، في ختام القمة المشتركة التي عُقدت في القدس.
وقال نتنياهو: ‘اتفقنا على توسيع التعاون العسكري والأمني فيما بيننا’.
ووجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية رسالة تحذير مباشرة، دون تسمية، إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قائلًا: ‘إلى أولئك الذين يحلمون بإقامة إمبراطوريات والسيطرة على أراضينا، أقول: انسوا ذلك. هذا لن يحدث. لا تفكروا حتى بالأمر’.
وأضاف: ‘نحن ملتزمون وقادرون على الدفاع عن أنفسنا، وهذا التعاون يعزّز قدراتنا. معًا، كديمقراطيات في شرق البحر المتوسط، سنعزّز الأمن والازدهار والحرية’.
وتطرق نتنياهو إلى إيران، محذرًا من أي خطوة عسكرية ضد إسرائيل.
وقال: ‘نحن نعلم أن إيران تُجري تدريبات في الآونة الأخيرة ونراقب ذلك، وكل عمل ضد إسرائيل سيُقابل برد قاسٍ جدًا’.
وقال الرئيس القبرصي إن بلاده وإسرائيل واليونان، شددت على أهمية اندماج الدول الثلاث في المنظومة الإقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وأضاف خريستودوليديس في المؤتمر الصحافي المشترك، ‘شدّدنا على قيمة اندماج الدول الثلاث إلى جانب الولايات المتحدة’.
وأضاف: ‘ناقشنا قضايا الدفاع والتعاون الأمني، ويمكننا القيام بالكثير أكثر وتحقيق إنجازات كبيرة في مجالات مكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، وأمن الطاقة، مع دعم استقرار المنطقة’.
ويأتي تنظيم القمة في ظل سياق إقليمي أوسع يتّسم بتوترات في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك العلاقة مع تركيا.
وفي وقت سابق اليوم، التقى نتنياهو بميتسوتاكيس، في إطار ‘القمة السياسية الثلاثية’ التي تضم إسرائيل واليونان وقبرص، والتي يستضيفها نتنياهو.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو وميتسوتاكيس عقدا في البداية اجتماعًا ثنائيًا مغلقًا.
وتلا ذلك اجتماع موسّع بمشاركة وزراء خارجية الدول الثلاث ومسؤولين كبار آخرين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عنه: ‘أجريتُ اليوم في القدس لقاءً سياسيًا مهمًا مع رئيس وزراء اليونان، ميتسوتاكيس، في إطار قمة إسرائيل–اليونان–قبرص، التي نستضيفها في القدس’.
وأضاف أن ‘التحالف بين إسرائيل واليونان وقبرص يشكّل ركيزة من المسؤولية والاستقرار والمصالح المشتركة في منطقة مليئة بالتحديات’.
وتابع نتنياهو: ‘سنواصل العمل معًا، بثبات وحزم، لتعزيز الأمن، ودفع التطور الاقتصادي، وتعميق الروابط بين شعوبنا’.
عرب 48، 22/12/2025
يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض فتح تحقيق مستقل في الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة ‘حماس’ وغيرها من المسلحين في إسرائيل قبل عامين. وعوضاً عن إنشاء لجنة تحقيق رسمية، يؤيد نتنياهو تعيين لجنة حكومية.
وأقرَّت لجنة وزارية مسودة القانون بشأن إنشاء اللجنة والذي اقترحه عضو برلماني من حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو، حسب ما ذكرته بوابة ‘يديعوت أحرونوت’ الإخبارية، الاثنين.
ومن المقرر إجراء تصويت مبدئي بشأن مشروع القانون في البرلمان يوم الأربعاء.
الشرق الأوسط، لندن، 22/12/2025
كشف الجاسوس السابق جوناثان بولارد واقعة صادمة، قال فيها إن شخصاً ‘أرسلته الحكومة الإسرائيلية’ طلب منه قبل سنوات أن يُنهي حياته، في محاولة لإنهاء قضيته التي تسببت بأزمة عميقة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة ‘تايمز أوف إسرائيل’.
وجاءت تصريحات بولارد في مقابلة بثّتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، روى خلالها تفاصيل حديث قال إنه جرى بينه وبين عميل إسرائيلي، خلال الفترة الممتدة بين الإفراج عنه من السجن الأميركي عام 2015، وسفره إلى إسرائيل عام 2020.
وبحسب بولارد، فإن الرجل استهل الحديث بسؤاله: ‘أنت وطني، أليس كذلك؟ أنت تحب بلدك؟’. قبل أن يضيف: ‘لماذا لا تفعل الشيء الصحيح، وسنُعيدك إلى الوطن، ونمنحك دفناً لائقاً في جبل هرتسل، حتى نغلق هذا الملف’. وأوضح بولارد أنه لم يستوعب في البداية فحوى الكلام، قبل أن يدرك أن المقصود كان تلميحاً مباشراً إلى الانتحار، مشيراً إلى أن جبل هرتسل في القدس هو المقبرة العسكرية الرئيسية في إسرائيل.
الشرق الأوسط، لندن، 22/12/2025
دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الأحد، اليهود في الدول الغربية إلى الانتقال إلى إسرائيل؛ هرباً من تصاعد معاداة السامية، بعد أسبوع من مقتل 15 شخصاً بإطلاق نار في فعالية لمناسبة عيد حانوكا على شاطئ بونداي في سيدني.
وقال ساعر، خلال فعالية عامة لإضاءة الشموع لمناسبة اليوم الأخير من عيد حانوكا: ‘يحق لليهود العيش بأمان في كل مكان، لكننا نرى ونفهم تماماً ما يحدث، ولدينا تجربة تاريخية معينة. اليوم، يتعرض اليهود للاضطهاد في كل أنحاء العالم’.
وأضاف، في الفعالية التي شارك فيها قادة المجتمعات والمنظمات اليهودية في أنحاء العالم: ‘أدعو، اليوم، اليهود في إنجلترا، واليهود في فرنسا، واليهود في أستراليا، واليهود في كندا، واليهود في بلجيكا: تعالوا إلى أرض إسرائيل! عودوا إلى الديار!’.
الشرق الأوسط، لندن، 22/12/2025
قال وزير المالية الإسرائيلي، والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حثّه هو ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، خلال اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية ‘الكابنيت’ الأسبوع الماضي، على ‘شرعنة’ وتأهيل المزيد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن سموتريتش قوله إنّ ‘رئيس الحكومة حثّني على المزيد، لقد فهم أهمية الأمر’، وأضاف: ‘نحن نعزّز أمن إسرائيل ونرسّخ أبدية إسرائيل، ونُوطّن أرضنا’. وأوضح سموتريتش، في رده على سؤال لصحيفة ‘هآرتس’ العبرية، بشأن البؤر الاستيطانية التالية التي يعتزم شرعنتها أيضاً بالمفهوم الإسرائيلي وتنظيمها، أن المستوطنات في منطقة جبل الخليل ضرورية لمنع ‘غزو’ منطقتَي لخيش وبئر السبع في الجنوب.
العربي الجديد، لندن، 22/12/2025
وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، اليوم الاثنين، على تشكيل لجنة تحقيق سياسية للتحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم الانتقادات. ويمنح مشروع القانون الذي سيجري التصويت عليه لاحقاً في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفوذاً على تشكيل لجنة التحقيق والإشراف عليها.
العربي الجديد، لندن، 22/12/2025
القدس: أغلق العشرات من اليهود المتدينين (حريديم)، مساء الاثنين، طريقا حيويا قرب تل أبيب وسط البلاد احتجاجا على اعتقال الشرطة العسكرية فارّا من التجنيد من أبناء الطائفة، وفق إعلام عبري.
يأتي ذلك بينما يعاني الجيش الإسرائيلي نقصا حادا في الجنود ويواجه معظم أفراد الاحتياط فيه صعوبات نفسية واكتئابا، جراء ظروف الحرب في قطاع غزة.
ويواصل “الحريديم” احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وقالت القناة 12 العبرية الخاصة إن الحريديم أغلقوا الطريق السريع رقم “4” وهو طريق حيوي في منطقة غوش دان (تل أبيب الكبرى). وأوضحت أن سبب الاحتجاج “هو اعتقال الشاب الحريدي يتسحاق ريفيفو الفار من التجنيد، الأسبوع الماضي، بعد أن تمكن سابقا من الفرار من الشرطة العسكرية بمساعدة مثيري الشغب الذين وصلوا إلى مكان الحادث وقلبوا سيارة الشرطة”.
القدس العربي، لندن، 22/12/2025
صادقت الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، على اقتراح قدمه وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بشأن إغلاق محطة إذاعة الجيش الإسرائيلي ‘غالي تساهال’، لتنهي مهامها رسمياً في الأول من مارس (آذار) 2026.
وفي أعقاب تلك المصادقة بالإجماع من قبل وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، أوعز كاتس بوقف التعيينات في محطة إذاعة الجيش الإسرائيلي التي كان يعتد بها كإحدى وسائل الإعلام التي تعتبر مصدراً مهماً للعديد من الأخبار وخاصةً العسكرية، مشيراً إلى بدء عملية تدريجية لإعادة توزيع الجنود العاملين حالياً في المحطة على مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي، مع إعطاء الأولوية لنقلهم إلى أدوار قتالية، وأدوار دعم قتالي.
كما قرر كاتس إنهاء جميع عقود المحطة مع المستشارين، والصحافيين الخارجيين، والعمل على إنهاء توظيف موظفي الجيش الإسرائيلي المدنيين وفق ترتيبات مناسبة، ومن المقرر أن تدخل جميع هذه الإجراءات حيز التنفيذ بحلول 15 فبراير (شباط) 2026، بهدف إيقاف عمليات المحطة نهائياً بعد أسبوعين.
‘تشغيل المحطة حالة شاذة’
وقبيل عملية التصويت، قال كاتس أمام وزراء الحكومة الإسرائيلية إن ‘تشغيل المحطة حالة شاذة لا وجود لها في الدول الديمقراطية، إذ تتيح منبراً لآراء كثيرة تهاجم الجيش الإسرائيلي وجنوده’، معتبراً أن انخراطها في السياسة ‘يُضر بوحدة الجيش، وأن هذا سيمنح (العدو) تفسير الرسائل على أنها صادرة من الجيش نفسه’.
وأيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الخطوة، مشيراً إلى أن ‘وجود محطة عسكرية تبث تحت سلطة الجيش قد يكون موجوداً في كوريا الشمالية، ولكنه غير مناسب لإسرائيل’. كما نقلت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية.
وأشار الوزيران زئيف إلكين، ودودي أمسالم، إلى أن البنية القانونية للمحطة غير مستقرة، إذ منح ترخيص عمل لها في عام 1950 باعتبار أنه ‘أمر مؤقت لمدة عام واحد فقط للتجربة’، ولم يتخذ منذ ذلك الحين أي قرار رسمي لتشغيلها.
فيما أشار كاتس في قراره إلى مواقف كبار المسؤولين العسكريين السابقين والحاليين، ومنهم رؤساء الأركان السابقون أفيف كوخافي، وغادي آيزنكوت، وهيرتسي هاليفي، بضرورة إغلاق المحطة.
وعلق أحد أقطاب المعارضة، بيني غانتس، بالقول: إن ‘السياق الذي تغلق فيه (غالي تساهال) ليس مناسباً، فهو عام انتخابات، وربما يكون الإغلاق جزءاً من حملة ضد الإعلام يقودها الوزير شلومو قراعي (وزير الاتصالات)، وفي الوقع لا أستبعد أن إغلاقها حتى لا يمس الجنود، والمحور السياسي على الإطلاق’
الشرق الأوسط، لندن، 22/12/2025
تحظى الحكومة الإسرائيلية والكنيست والأحزاب بثقة الجمهور بنسب متدنية جدا، ويعتقد 76% من اليهود في إسرائيل أنه بالإمكان دائما الاعتماد على إسرائيليين آخرين في فترات الضائقة، بينما قال 35% إنه بالإمكان الاعتماد على الدولة، كي تساعدهم في فترات ضائقة.
وحصل الجيش الإسرائيلي على أعلى نسبة ثقة وهي 81%، يليه جهاز الأمن الإسرائيلية العام (الشابا) بنسبة 63%، والسلطات المحلية 57%، ورئيس الدولة 41%، والمحكمة العليا 41%، والشرطة 39%، والمستشارة القضائية للحكومة 37%، ووسائل الإعلام 26%، والحكومة 25%، والكنيست 18%، والأحزاب 10%؛ وذلك وفقا للاستطلاع ‘مؤشر الديمقراطية’ الذي نشره ‘المعهد الإسرائيلي للديمقراطية’ اليوم، الإثنين.
ويعتقد 44% أن العنصر اليهودي في إسرائيل أشد مما ينبغي، وبينهم أغلبية من العلمانيين، بينما اعتبر 24% أن العنصر الديمقراطي أقوى مما ينبغي وبينهم أغلبية من الحريديين، وادعى 19% أنه يوجد توازن بين هذين العنصرين.
ووصف 49% التوتر بين اليمين و’اليسار’ في المجتمع الإسرائيلي بأنه التوتر المركزي، وقال 26% إن التوتر المركزي بين اليهود والعرب، ويعتقد 18% أنه بين العلمانيين والمتدينين، حسب 2% بين الأغنياء والفقراء، وقال 2% أنه بين الأشكناز واليهود الشرقيين.
وشدد 53% على أنهم يفضلون الصمت، وعدم التعبير عن مواقف بصوت مرتفع. وقال 69% إنه ثمة أهمية لسن دستور لإسرائيل.
واعتبر 53% أن إسرائيل تنجح في الاهتمام بأمن مواطنيها، لكن 28% يعتقدون أن الحكومة تهتم برفاهية مواطنيها. وقال 59.5% إن لا حق للدولة بالتدخل في مضامين وسائل الإعلام العامة، وذلك في الوقت الذي تتواجد وسائل الإعلام في مركز الخلافات السياسية.
ويعتقد 65.5% أن الانتخابات العامة المقبلة ستكون حرة ونزيهة، وعارض 71.5% انضمام أحزاب عربية إلى الحكومة المقبلة، بينما يؤيد 26% من أحزاب الوسط و7% من أحزاب اليمين ضم أحزاب عربية للحكومة. كما أن نسبة مرتفعة من اليهود ‘ليست معنية بالعيش سوية مع العرب’.
عرب 48، 22/12/2025
الأرض، الشعب
غزة: أعلنت مصادر طبية، اليوم[أمس] الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70,937 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأوضحت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171,192 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية 12 شهيدا، بينهم 4 شهداء جدد، و8 شهداء جرى انتشال جثامينهم، و7 إصابات.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 22/12/2025
‘الفلسطيني ليس له أحد يحميه’ بهذه العبارة لخصت السيدة الفلسطينية فاطمة أبو نعيم (أم رزق) واقعا مريرا تعيشه عائلتها في قرية المغير شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، تحت وطأة حصار عسكري وهجمات وحشية يشنها مستوطنون لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم، في صورة مصغرة لما يحدث بالضفة. وتروي أم رزق -في مداخلة للجزيرة مباشر- فصولا من المعاناة التي تواجهها يوميا منذ 3 أعوام، مشيرة إلى أن منزلها تحول إلى ‘سجن معزول’، بعدما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياجا عسكريا حول المنطقة منذ 20 يوما، إذ تقيد الدخول والخروج من المنزل، مما يضطر أبناءها لقطع مسافة 3 كيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى مدارسهم وسط الخطر.. وأكدت أم رزق أن هذه الاعتداءات تتم بحماية كاملة من الجيش والشرطة الإسرائيليين اللذين يتذرعان بأن الأرض ‘منطقة عسكرية’ أو ‘حق للمستوطن’، مشددة على أن صمودهم ورفضهم المغادرة يستفز المهاجمين لارتكاب المزيد من الانتهاكات التي طالت حتى المتضامنين الأجانب حين حاولوا صد تلك الاعتداءات.
ولا تعد قصة ‘أم رزق’ حالة فردية، بل هي جزء من مشهد أوسع وثقته الأمم المتحدة، فبحسب جيريمي لورانس المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، فإن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ارتكبوا نحو 7145 اعتداء في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأسفرت هذه الاعتداءات، تزامنا مع حرب الإبادة في غزة، عن استشهاد نحو 1030 فلسطينيا، منهم 223 طفلا، إضافة إلى التهجير القسري لنحو 33 تجمعا سكانيا فلسطينيا.
الجزيرة.نت، 23/12/2025
رام الله-نور الدين أعرج: علم ‘العربي الجديد’ من مصدر مطّلع على النقاشات الجارية بين الجهات المعنية بإعداد خطط إعادة إعمار قطاع غزة وإسرائيل، أن واحدة من العقد الرئيسية في هذه المباحثات تتمثل في إصرار إسرائيل على تصنيف نطاق واسع من المعدات ومواد البناء ضمن فئة ‘مزدوجة الاستخدام’، ما يفرض قيوداً أمنية مشددة على إدخالها إلى القطاع، ويهدّد بتعطيل أي مسار عملي لإعادة الإعمار، حتى في حال التوصل إلى ترتيبات سياسية وأمنية جديدة.
وأوضح المصدر أن الانتقال من الإطار السياسي إلى مرحلة الإعمار الفعلية لا يزال بعيداً، إذ لم تُناقش بعد أي مشاريع إعادة إعمار بصورة جدية. وأكد المصدر أن النقطة العالقة بشأن أي مشروع تتعلق بشكل أساسي في ملف ‘المواد والمعدات ثنائية الاستخدام’ بحسب التصنيف الإسرائيلي، والتي تصنف بموجبها إسرائيل كافة المواد المستخدمة في البناء مواد يمكن أن تشكل تهديداً أمنياً. والمواد ‘مزدوجة الاستخدام’ في التعريفات الإسرائيلية هي المواد التي يمكن أن تُستخدم لأغراض مدنية وأيضاً لأغراض عسكرية، وتشمل إضافة إلى المواد المستخدمة في البناء، مواد تستخدم في الزراعة والتصنيع.
وبحسب المصدر، تصنّف إسرائيل طيفاً واسعاً من مواد البناء والبنية التحتية الأساسية على أنها مواد ‘مزدوجة الاستخدام’، وفي مقدمتها الإسمنت بجميع أنواعه، والحديد وقضبان التسليح، والصلب الجاهز والهياكل المعدنية، والخرسانة الجاهزة، إضافة إلى الأنابيب المعدنية الكبيرة، والرافعات، والمصاعد، والألواح الخرسانية مسبقة الصب، والحفّارات والجرافات الثقيلة، والبلوكات الخرسانية بكميات كبيرة، ومواد العزل المستخدمة في الأسقف. ويشير المصدر إلى أن هذا التصنيف لا يقتصر على المواد الثقيلة، بل امتد في مراحل سابقة ليشمل حتى الخيام وقضبانها المعدنية، بذريعة إمكانية استخدامها لأغراض غير مدنية.
ويضيف المصدر أن القائمة تشمل أيضاً مكونات حيوية لقطاعي الطاقة والخدمات، مثل المولدات الكهربائية، وألواح الطاقة الشمسية، والبطاريات الصناعية، ومحولات الكهرباء، والكابلات الكهربائية السميكة، إلى جانب معدات محطات الكهرباء، ومعدات شبكات المياه والصرف الصحي الكبيرة. ووفق المصدر، فإن إدراج هذه المواد ضمن فئة ‘مزدوجة الاستخدام’ يشكل إحدى أبرز العقبات أمام أي خطة جدية لإعادة إعمار قطاع غزّة، إذ يجعل إدخالها خاضعاً لموافقات أمنية إسرائيلية معقدة وغير مضمونة، ما يهدّد عملياً بتعطيل مشاريع الإعمار والبنية التحتية حتى في حال توفر التمويل والغطاء السياسي.
وأشار المصدر إلى أن التصنيف الإسرائيلي ليس ثابتاً، بل يتغير باستمرار، حيث سمحت إسرائيل بعد وقف الحروب السابقة في قطاع غزة بدخول بعض المواد، لكن بكميات محددة، وكانت النقاشات حول هذه المواد في كل مرة في صلب أي خطط لإعادة إعمار قطاع غزة. وتوقع المصدر أن تسمح إسرائيل بدخول بعض المواد، كما جرى في الحروب السابقة، لكن وفق كميات محددة، تكون لا تكفي في الغالب، مما يجعل أي تصور حول إعادة الإعمار مشروطاً بقرارات جيش الاحتلال. وتطالب إسرائيل، بحسب المصدر، أن يتوفر لها ضمانات أمنية للسماح بدخول هذه المواد، لكن دون تحديد الكمية.
العربي الجديد، لندن، 22/12/2025
الجزيرة نت- خاص: بأعداد كبيرة وصحبة كلاب بوليسية، اقتحمت شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي بعنف حي وادي قدّوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، أما الهدف فكان بناية ‘الوعد’ السكنية حيث أجبرت سكان 12 شقة بداخلها على إخلائها فورا. أطلقت قوات الاحتلال كلابها البوليسية على السكان الآمنين في أسرّتهم في تمام الرابعة فجراً، وأبلغتهم بأمر هدم سينفذ مباشرة دون إعطائهم فرصة لإخلاء أيّ من مقتنياتهم.
وبالتزامن مع عملية الهدم، قمعت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ومعها مستوطنون، عددا من سكان العمارة الذين حاولوا التعبير عن احتجاجهم على هدم مساكنهم، في حين اعتبرت محافظة القدس ما يجري جريمة تهدف إلى تهجير المقدسيين.
ووفق محافظة القدس، فقد اعتدى عمال بلدية الاحتلال بالضرب على سكان العمارة، بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال القنابل الصوتية باتجاه الأهالي. ووفق المحافظة فإن العمارة السكنية كانت تشكل المأوى الوحيد للعائلات المتضررة، وتهدم اليوم ‘باستخدام ذرائع واهية ومتكررة، أبرزها عدم الترخيص، رغم أن سلطاته تفرض قيودًا تعجيزية ومقصودة على منح رخص البناء للفلسطينيين’. وأشارت المحافظة إلى أن آليات الاحتلال نفذت نحو 370 عملية هدم وتجريف منذ بداية العام الجاري في أنحاء المحافظة، ضمن سياسة ممنهجة لإفراغ الأرض من أصحابها الأصليين، تمهيدًا لتنفيذ مشاريع استعمارية قائمة ومخطط لها.
الجزيرة.نت، 22/12/2025
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات مع الأهالي، في حين هاجم مستوطنون منزلا فلسطينيا جنوبي الخليل. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس شمال الضفة، في حين هاجم مستوطنون منزلا في السموع جنوبي مدينة الخليل. واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سلواد شمال شرق رام الله، وكوبر شمال المدينة، وأطلقت الرصاص الحي دون الإبلاغ عن إصابات أو اعتقالات، وفق وكالة ‘وفا’.
كما اقتحمت قوة إسرائيلية أطراف قرية واد رحال جنوبي بيت لحم، ونصبت حاجزا عسكريا ومنعت المواطنين من الوصول إليها. وفي شمال الضفة، ذكرت مصادر إذاعية أن الجيش الإسرائيلي داهم قرية كردلة في الأغوار الشمالية، إضافة إلى قرى شويكة وعنبتا وكفر اللبد بمحافظة طولكرم، وبلدات مادما وبيتا جنوبي نابلس، وبيت دجن شرقيها، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت وإغلاق محال تجارية.
الجزيرة.نت، 23/12/2025
غزة/ مريم الشوبكي: لم تعد مكبّات النفايات محصورة في أطراف المدن أو المناطق البعيدة، بل باتت أكوام القمامة تتكدّس في كل شارع وزقاق، وبين الخيام، وعلى مقربة من المدارس المؤقتة ومراكز الإيواء. وبالتوازي، تجري مياه الصرف الصحي في الشوارع والطرقات العامة وأمام مداخل المنازل والخيام دون أي معالجة، لتختلط بالنفايات الصلبة وتتحول إلى بؤر مفتوحة للتلوث وانتشار الأمراض، خاصة في المناطق المنخفضة التي تغمرها المياه العادمة مع كل منخفض جوي.
يوضح الخبير البيئي سعيد الكحلوت أن ارتفاع المكبّات العشوائية وصل إلى مستويات خطيرة، مشيرًا إلى أن أي سيول أو فيضانات محتملة قد تشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين القاطنين أسفلها، لا سيما في المناطق المكتظة بالنازحين. ويؤكد الكحلوت لـ’فلسطين’ أن هذه المكبّات غير مصممة هندسيًا للتعامل مع النفايات، ولا تحتوي على طبقات عزل تحمي التربة والخزان الجوفي من العصارة السامة (الليتشيت)، وهي سوائل عالية التركيز السمي تتسرب من النفايات.
وبحسب الكحلوت، تسير العصارة الناتجة عن النفايات بين الخيام والمساكن المؤقتة لغياب أنظمة التجميع، ومع التشققات التي خلّفها القصف في طبقات الأرض، تتسرب مباشرة إلى الخزان الجوفي، وهو المصدر الوحيد لمياه الشرب في قطاع غزة، محمّلة بمواد شديدة السمية، في ظل استمرار التخلص من النفايات الطبية والخطرة داخل هذه المكبّات. أدى تراكم النفايات إلى انتشار واسع للحشرات، كالذباب والبعوض، إضافة إلى القوارض والجرذان، التي تُعد من أخطر نواقل الأمراض. ويشير الكحلوت إلى تسجيل حالات عضّ قوارض لأطفال داخل الخيام، في بيئة تفتقر إلى أبسط مقومات الحماية، وسط منع إدخال مواد مكافحة فعالة، ووجود بدائل محدودة التأثير داخل القطاع. ويوضح أن خللًا أصاب التوازن البيئي، تمثل في انتشار القوارض وتراجع أعداد القطط، ما فاقم احتمالات نقل الأمراض، في وقت يعيش فيه المواطنون داخل خيام لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء، ولا تحمي من الحشرات ونواقل العدوى.
ويحذّر الخبير البيئي من أن ظروف النزوح، وسوء التغذية، وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض، أدت إلى انخفاض شديد في المناعة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، ما يجعل أي وباء محتمل خطرًا مضاعفًا في بيئة مكتظة ومفتوحة على التلوث. ويضيف أن الروائح الكريهة، واحتمالات اشتعال النفايات، إلى جانب الرماد وبقايا المتفجرات وحرق البلاستيك، فاقمت أزمات الجهاز التنفسي، حيث تجاوز عدد المصابين أكثر من مليون و800 ألف حالة، مع تزايد معاناة المرضى في ظل انهيار المنظومة الصحية.
فلسطين أون لاين، 22/12/2025
حذر مسؤولون فلسطينيون من تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تحويل أراضي المواطنين في الضفة الغربية إلى مكبّات ضخمة لمخلفات المستوطنات والصناعات الإسرائيلية. ووفقا للمسؤولين، يتم نقل نفايات المستوطنات، بما فيها نفايات خطرة، من المصانع والمشافي داخل إسرائيل إلى مناطق في الضفة الغربية، أبرزها بلدات نعلين ورنتيس غرب رام الله، وبلدة إذنا في قضاء الخليل. وفي كثير من الأحيان، يقود الشاحنات سائقون فلسطينيون يحملون الهوية الإسرائيلية وتحت إشراف ومراقبة قوات الاحتلال، بحسب شهادات محلية.
وقال رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجة للجزيرة مباشر إن البلدة تضم مكبا عشوائيا للنفايات الصلبة الخطرة المنقولة من إسرائيل، مشيرا إلى أن البلدية حاولت إغلاق المكب منذ إنشائه. وأشار إلى المخاطر الصحية والبيئية على سكان تلك المناطق جراء الروائح الكريهة والدخان والغازات المنبعثة من المكب، بالإضافة إلى الإزعاج المستمر نتيجة دخول الشاحنات بشكل مكثف بين منازل المواطنين، وخصوصا خلال ساعات الليل. وأوضح أن سلطات الاحتلال شرعت مؤخرا في إغلاق المكب تحت ضغوط المستوطنين بعد أن بدأت تتأثر بوجوده.
من جهتها، قالت منسقة شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية عبير البطمة للجزيرة مباشر إن إسرائيل حوّلت أراضي زراعية فلسطينية في الضفة الغربية إلى مكبّات للنفايات الإسرائيلية التي تحتوي على مركبات كيميائية ومعادن ثقيلة. وأوضحت أن إسرائيل تدير حاليا 15 منشأة للنفايات الصلبة على أراضٍ فلسطينية، من بينها 6 منشآت مخصصة للنفايات الخطرة. وأضافت عبير أن ‘الاحتلال أصدر مؤخرا ترخيصا لمصنعين لإعادة تصنيع البلاستيك في منطقة قلنديا شمال القدس’، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع هدم عدد من المباني الفلسطينية والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
الجزيرة.نت، 22/12/2025
القدس: قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري إن المدينة تمر “بمرحلة مؤلمة نتيجة غياب أي رادع للحكومة الإسرائيلية المتطرفة”، محذرا من سعي جماعات يهودية إلى هدم المسجد الأقصى وتقسيمه. جاء ذلك في بيان للشيخ صبري، على وقع استمرار اعتداءات المستوطنين على المقدسيين والمقدسات الإسلامية بالقدس الشرقية لاسيما المسجد الأقصى. وأكد صبري أن القدس “تمر بمرحلة مؤلمة نتيجة غياب أي رادع للحكومة (الإسرائيلية) المتطرفة”. وأشار إلى أن أهل القدس “يدفعون ثمن دفاعهم عن المسجد الأقصى ويُتركون وحدهم دون عون ودون أن يسمع العالم صوتهم”. وقال إن المقدسيين يواجهون “الألم والمشقة والتنكيل بشكل متواصل، وتزداد الأوضاع سوءاً مع مرور الوقت”. ولفت أن “هذه الأحداث تزيد من صمود أهل القدس في أرضهم”.
القدس العربي، لندن، 22/12/2025
دمشق-عبد الله البشير: اعترفت الدولة السورية بتسعة مخيمات لجوء فلسطينية رسمية وتجمعات كبرى غير رسمية للاجئين، وتعرّضت هذه المخيمات منذ عام 2011 لدمار واسع وتهجير، وتراجع في خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’ عقب أزمة التمويل الدولي.
والمخيمات التسعة الرسمية للفلسطينيين في سورية هي مخيم النيرب في حلب، وجرمانا في ريف دمشق، ومخيم حمص، ومخيم حماة، ومخيم درعا، ومخيم السيدة زينب، جنوبي العاصمة، ومخيمات خان الشيح وخان دنون وسبينة بريف دمشق. أما المخيمات غير الرسمية فهي مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، والرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، وعين التل ‘حندرات’ بمحافظة حلب. ويشير مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سورية، فايز أبو عيد، إلى أنه بالرغم من انقضاء عام على سقوط نظام بشار الأسد، فلا يزال اللاجئون الفلسطينيون يعانون واقعاً معيشياً هشّاً، وسط خدمات محدودة رغم التحسن الجزئي في مسار إعادة تأهيل البنى التحتية. ويؤكد لـ’العربي الجديد’ أن ‘هذا الأمر ينعكس سلباً على بعض اللاجئين الذين ما زالوا نازحين عن مخيماتهم، ومنها مخيمات اليرموك ودرعا وحندرات، ويقاسون التشرد والضياع والأعباء الاقتصادية’.
العربي الجديد، لندن، 22/12/2025
نشرت صحيفة ‘الغارديان’ مقالا لأستاذة الصحافة المالية في جامعة سيتي سانت جورج، لندن، جين مارتينسون، قالت فيه إن الشهيد أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، كان الاسم الأبرز بين العديد من الأسماء التي استُهدفت لمجرد شهادتها على الحقيقة. ففي كانون الثاني/ يناير من هذا العام، صُوِّر أنس الشريف وهو يُرفع في الهواء بعد أن خلع خوذته وسترته الواقية احتفالا بوقف إطلاق نار سرعان ما ثبت أنه مؤقت للغاية في قطاع غزة. وأضافت الصحيفة ‘هذا الصيف، انهار الصحفي الفلسطيني أثناء تغطيته لأخبار المجاعة في مسقط رأسه التي أصبحت الآن منطقة حرب، وقال له أحد المارة حينها: ‘استمر يا أنس، أنت صوتنا’. وقالت كاتبة المقال: إن شعبية الشريف في غزة جعلته هدفا، ففي تموز/ يوليو، حذرت منظمات دولية من الخطر الذي يحيط به مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي تحريضه وهجماته ضد الصحفي الشريف، واصفا إياه بأنه إرهابي، لتبرر جريمة قتله فيما بعد’.
وأضافت أنه ‘في آب/ أغسطس، قبل أشهر قليلة من بلوغه التاسعة والعشرين من عمره، قُتل الشريف وستة آخرون في هجوم مباشر على خيمة إعلامية بجوار المستشفى، في منشورٍ نُشر بعد وفاته، قال: ‘إذا وصلتكم هذه الكلمات، فاعلموا أن إسرائيل نجحت في قتلي وإسكات صوتي’. وأكدت أن أنس الشريف ‘ليس سوى واحد من 67 إعلاميا قُتلوا عام 2025 أثناء تأديتهم واجبهم، وفقا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود السنوي حول سلامة الصحفيين. بل إن الاتحاد الدولي للصحفيين ذهب أبعد من ذلك، إذ وجد أن 111 صحفيا قُتلوا عام 2025، نصفهم تقريبا في غزة’.
فلسطين أون لاين، 23/12/2025
مصر
وكالة الأناضول: قال شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس الاثنين إن القضية الفلسطينية ‘بلغت حدا خطيرا من الظلم لا يقبل الحياد’، مشيرا إلى غياب إرادة دولية حقيقية لتبني حل الدولتين.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر سفير إيطاليا لدى مصر أجوستينو باليزي، في مقر مشيخة الأزهر بالعاصمة القاهرة، وفق بيان لمؤسسة ‘الأزهر الشريف’.
وأكد شيخ الأزهر أن ‘القضية الفلسطينية لا يختلف عليها اثنان، ولا يوجد فيها رأيان، لأنها بلغت من الظلم والعدوان والخروج على كل القيم الحضارية والدينية والإنسانية والأخلاقية مبلغا خطيرا لا يقبل الحياد، خاصة مع سفك الدماء وقتل الأطفال’.
وأوضح أن الأمر وصل إلى حد لا يترك لأي شخص خيارا سوى أن يكون ضد هذه الجرائم، أو أن يكون مشاركا ومتواطئا مع هذه المآسي الإنسانية، وفق تعبيره.
وتابع ‘خسرنا الكثير من الشهداء في هذا العدوان (الإسرائيلي) الجائر والظالم، الذي لا يمكن وصفه بأنه حرب، بل إبادة يقوم بها جيش مدجج بأعتى الأسلحة ضد شعب أعزل’.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن حل الدولتين مطروح منذ أكثر من ربع قرن ‘دون وجود إرادة دولية كبرى لتحقيقه’. وتساءل قائلا ‘ما الذي يمنع تنفيذ هذا الحل منذ زمن بعيد؟ وكم مرة تتبناه السياسات الكبرى في العالم، ثم يتضح أنه مجرد مناورات وليس شروعا حقيقيا للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية’.
الجزيرة.نت، 2025/12/23
القاهرة – هشام المياني: أكد مصدر مصري مُطلع لـ’الشرق الأوسط’، أن ‘القوات المصرية في سيناء موجودة من أجل حفظ الأمن القومي المصري، وهو أمر لا تقبل فيه القاهرة مساومة أو إغراء’، مشدداً على أنه ‘لم يتم سحب جندي واحد من هناك هذه الفترة تحت أي ضغوط كما يتردد’.
وأوضح المصدر: ‘هذا الأمر يرتبط بتقدير الموقف الخاص بالأجهزة الأمنية المصرية وما تراه فيما يخص أمن البلاد وحدودها مع منطقة تشهد حرباً ضروساً منذ عامين، ومحاولات من جانب إسرائيل لدفع هذه الحرب نحو الأراضي المصرية، ولا يرتبط الأمر أو يخضع لأي قضايا أخرى أو صفقات، وإلا كانت مصر قبلت بإغراءات أكبر في مسألة التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية’.
وأضاف: ‘التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن تقليص القوات في سيناء هي ذاتها التي تشكو وتحذر يومياً من زيادة الوجود العسكري المصري هناك’، ونوه بأن ‘هناك بنوداً مستحدثة بين البلدين على اتفاقية السلام تسمح لمصر بهذا الوجود حفظاً لأمنها وقت الحاجة’.
كانت منصة ‘bhol’ الإسرائيلية نشرت أن وزير الطاقة إيلي كوهين أشار إلى وجود رابط مباشر بين صفقة الغاز الكبرى مع مصر، وإعادة تمركز القوات المصرية في سيناء، ونقلت المنصة أن ‘إذاعة الجيش الإسرائيلي’ سألت عن سبب عدم تضمين الصفقة بنداً صريحاً ينظم تحركات الجيش المصري في سيناء، فرد كوهين قائلاً: ‘إذا قرأتم التقارير التي نُشرت الأسبوع الماضي عن انسحاب قوات مصرية من شبه جزيرة سيناء، فاعلموا أن هذا التصرف لم يأت من فراغ’.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/12/22
الأردن
لبنان
الجزيرة – وكالات: قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن بلاده تعتمد على دول صديقة كإيطاليا لإنجاح العملية التفاوضية مع إسرائيل، والوصول إلى نتائج إيجابية.
وأبلغ عون وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو خلال استقباله قبل يوم الاثنين في قصر بعبدا، أن ‘لبنان يرحب بمشاركة إيطاليا ودول أوروبية أخرى في أي قوة تحل محل القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) بعد اكتمال انسحابها في العام 2027، وذلك لمساعدة الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال والأراضي التي تحتلها’.
وقال عون إن خيار التفاوض الذي اعتمده لبنان مع إسرائيل، يهدف لوقف الأعمال العدائية وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى المعتقلين في إسرائيل وإعادة السكان الجنوبيين إلى قراهم وممتلكاتهم.
وشدد الرئيس اللبناني على أن الجيش هو العمود الفقري لضمان الاستقرار ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة كلها، والتي ستتأثر بما يكون عليه الواقع الأمني في لبنان.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الإيطالي على دعم بلاده للبنان في المجالات كافة ولا سيما في مجال حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب، مشيرا إلى أن إيطاليا ترغب في إبقاء قواتها في منطقة العمليات الدولية جنوب الليطاني بعد انسحاب ‘اليونيفيل’ منها.
وأكد كروسيتو أن بلاده ستواصل اتصالاتها بهدف تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان، كما ستواصل تقديم المساعدة للجيش اللبناني.
الجزيرة.نت، 2025/12/22
بيروت – الشرق الأوسط: قتل ثلاثة أشخاص، الاثنين، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت ‘الوكالة الوطنية للإعلام’ الرسمية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم عناصر من ‘حزب الله’، في تصعيد جديد يتزامن مع اقتراب مهلة الانتهاء من نزع سلاح الحزب في المنطقة الحدودية.
وأوردت الوكالة أن ‘الغارة التي شنها الطيران المسير المعادي على سيارة على طريق’ في منطقة صيدا، أدت ‘إلى استشهاد ثلاثة أشخاص كانوا بداخلها’.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم ‘عدداً من العناصر الإرهابية من (حزب الله) في منطقة صيدا بجنوب لبنان’، وفقاً لـ’وكالة الصحافة الفرنسية’.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/12/22
عربي، إسلامي
أنقرة – رويترز: قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين إن بلاده تتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع عام 2026، وذلك عقب محادثات أجراها مع مسؤولين أمريكيين وقطريين ومصريين في ميامي مطلع الأسبوع.
وفي مؤتمر صحافي عقده في دمشق، أوضح فيدان أن المناقشات ركزت على العقبات التي تحول دون انتقال الاتفاق إلى مرحلته التالية.
القدس العربي، لندن، 2025/12/22
وكالة الأناضول: شهد ريف محافظة درعا الغربي في جنوب سوريا توغلا جديدا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حيث أقدمت على دخول المنطقة الواقعة بين قريتي معرية وعابدين، وأقامت حاجزا عسكريا مؤقتا أدى إلى عرقلة حركة السكان. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات الإسرائيلية نصبت الحاجز عند نقطة تُعرف باسم ‘المقسم’، في انتهاك جديد للسيادة السورية.
ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية عابدين ومعرية، موفق محمود، قوله ‘إن التوغل تم في ساعات الفجر الأولى، وتسبب بتقييد تنقل المواطنين بين القريتين، ما انعكس سلبا على حياتهم اليومية’.
وحتى صباح الاثنين، لم تصدر أي تصريحات أو توضيحات رسمية من الجانب الإسرائيلي بشأن هذا التوغل. ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من التوغلات الإسرائيلية المتكررة في ريف درعا الغربي، والتي غالبا ما تترافق مع إقامة حواجز عسكرية مؤقتة تهدف إلى التضييق على السكان المحليين وتعطيل حركة التنقل.
الجزيرة.نت، 2025/12/22
العريش – الشرق الأوسط: تواصل السعودية مد يد العون للشعب الفلسطيني للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، إذ وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الاثنين، الطائرة الإغاثية الـ76 التي يسيّرها ‘مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية’، بالتنسيق مع وزارة الدفاع السعودية وسفارة الرياض في القاهرة.
حملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة. وتأتي هذه المساعدات، في إطار الدعم السعودي المقدم عبر ‘مركز الملك سلمان للإغاثة’ للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة؛ للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/12/22
دولي
عرب 48 – محمود مجادلة: اعتبر السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، يوم الإثنين، أن ‘إيران لم تستوعب بعد الرسالة التي وُجّهت إليها في الهجوم الأميركي على منشأة فوردو’، في تصريحات صدرت في إطار التهديدات بتصعيد إضافي في مواجهة طهران.
وأضاف هاكابي ردًا على سؤال بشأن احتمال تصعيد جديد مع إيران، خلال مقابلة أُجريت معه على هامش مؤتمر ‘معهد أبحاث الأمن القومي’ في جامعة تل أبيب: ‘يبدو أنهم لم يفهموا الرسالة الكاملة من القاذفات التي هاجمت فوردو’. وتابع ‘يبدو أنهم يحاولون الحفر أعمق’. وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثابت في موقفه من الملف الإيراني، مشددًا على أن ‘إيران لن تخصّب اليورانيوم أبدًا، ولن يكون لديها سلاح نووي’. واعتبر هاكابي أن إيران لا تشكّل تهديدًا لإسرائيل فقط، بل للولايات المتحدة والعالم بأسره. ووجه السفير الأميركي انتقادات حادة للدول الأوروبية: ‘إذا كان الأوروبيون لا يفهمون تهديد إيران، فهم أغبى حتى مما كنت أعتقد’.
وقال هاكابي إن التهديد الإيراني للولايات المتحدة مستمر منذ عقود، مضيفًا: ‘إيران تهدد الولايات المتحدة منذ 46 عامًا متواصلة. منذ البداية قالوا ’الموت لإسرائيل، الموت لأميركا‘ في الجملة نفسها. لم يكن هناك فصل يومًا’.
وأضاف: ‘إسرائيل هي فقط المقبلات، لكنهم لم يخفوا أبدًا أن هدفهم الأساسي هو تدمير الولايات المتحدة’.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع ‘أكسيوس’، الليلة الماضية، بأن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب في نهاية الأسبوع بوجود خشية من أن إيران تخطط لشن هجوم ضد إسرائيل.
ونقل التقرير عن ثلاثة مصادر مطلعة على التفاصيل، أن إسرائيل ترى أن المناورة التي نفذتها القوات الصاروخية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد تشير إلى هجوم مُخطط له.
عرب 48، 2025/12/22
واشنطن – الشرق الأوسط: ذكرت وكالة ‘بلومبرغ’ للأنباء، نقلاً عن مصادر مطلعة، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجددون مساعيهم لعقد مؤتمر حول إعادة إعمار قطاع غزة، في ظل سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب لإعطاء زخم جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و’حماس’.
وقالت المصادر إنه جرت دراسة واشنطن كمكان محتمل للمؤتمر الذي قد يُعقد مطلع الشهر المقبل على أقرب تقدير، وأن مصر من بين عدة مواقع أخرى قيد الدراسة.
وأضاف مصدر أن المؤتمر لن يُعقد على الأرجح إلا بعد أن يُكمل المسؤولون تشكيل ‘مجلس السلام’ بقيادة ترمب، والمقرر أن يشرف على الحكومة الانتقالية، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و’حماس’ في أكتوبر.
وأشارت ‘بلومبرغ’ إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التقى مسؤولين من مصر وتركيا وقطر في فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضافت أن المؤتمر جزء من جهد أوسع نطاقاً للحفاظ على زخم خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي والمؤلفة من 20 بنداً، والتي قُسّمت إلى مرحلتين، تهدف الأولى إلى وقف القتال وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، أما المرحلة الثانية، والأكثر صعوبة، فتتمثل في الانتقال إلى إدارة طويلة الأمد لغزة، مع نزع سلاح ‘حماس’ وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار.
وذكرت ‘بلومبرغ’ أن مسؤولين أميركيين أقروا بصعوبة المرحلة الثانية، إذ يواجه مجلس السلام العديد من التساؤلات، بدءاً من تحديد أعضائه، كما لم يتم بعد إنشاء قوة الاستقرار الدولية، في حين أن أصعب مهام المرحلة الثانية ربما تكون نزع سلاح ‘حماس’.
الشرق الأوسط، لندن، 2025/12/22
الأناضول – العربي الجديد: حذرت منظمة ‘أطباء بلا حدود’، يوم الاثنين، من إجراءات إسرائيلية جديدة خاصة بتسجيل المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ما يعرّض الأنشطة الإنسانية للخطر. وقالت المنظمة، في بيان: ‘القواعد الإسرائيلية الجديدة لتسجيل المنظمات الدولية غير الحكومية، قد تترك مئات آلاف الأشخاص في غزة دون القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية المنقِذة للحياة بحلول العام 2026’. وتابعت: ‘هذه المتطلبات الجديدة تهدّد بسحب تسجيل هذه المنظمات اعتباراً من الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل’.
وحذرت ‘أطباء بلا حدود’ أيضاً من عدم التعاطي مع الإجراء الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عدم التسجيل سيحول دون تمكن المنظمات، ومن بينها ‘أطباء بلا حدود’، من تقديم الخدمات الأساسية للناس في غزة والضفة. ووصفت فقدان المنظمات الإنسانية المستقلة وذات الخبرة القدرة على الوصول والاستجابة للفئات المحتاجة في غزة، وسط ما أصاب النظام الصحي في القطاع من دمار، بـ’الكارثة الحقيقية’، داعية الاحتلال الإسرائيلي إلى ‘ضمان تمكين المنظمات الدولية غير الحكومية من الحفاظ على استجابتها المستقلة وغير المتحيّزة في غزة والاستمرار فيها’، مشيرةً إلى أنّ الاستجابة الإنسانية في غزة مقيّدة أصلاً ولا تحتمل ‘المزيد من التفكيك’.
العربي الجديد، لندن، 2025/12/22
الجزيرة – الأناضول: قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها تتعرض منذ أكثر من عامين إلى حملة تضليل إعلامي منسقة تستهدف تفكيكها، مشيرة إلى أن هذه الحملة بلغت ‘مستويات غير مسبوقة’.
وأضافت الوكالة -في منشور على منصة ‘إكس’ مساء الأحد- أن ‘إحدى الخرافات الشائعة تفيد بأن الأونروا تُبقي لاجئي فلسطين في حالة لجوء دائمة’، مؤكدة أن ‘اللاجئين أينما كانوا يبقون لاجئين في غياب حلول سياسية عادلة ودائمة لمحنتهم’.
وشددت الأونروا على أن تفكيكها ‘لن ينهي صفة اللجوء عن الفلسطينيين في ظل غياب حل سياسي’، محذرة من أن المتضرر الأكبر سيكون ‘الأشد فقرا بين لاجئي فلسطين، أولئك الذين يعيشون في المخيمات ولا بديل لديهم عن الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية’.
وأوضحت أن ‘نشر التضليل الإعلامي سيؤدي إلى تشتيت الانتباه وإلحاق ضرر حقيقي بإحدى أكثر الفئات ضعفا في الشرق الأوسط’، لافتة إلى أن البديل الحقيقي يتمثل في ‘استثمار جاد في السلام وفي مؤسسات فلسطينية مستقبلية ممكنة ومؤهلة’.
الجزيرة.نت، 2025/12/22
الجزيرة – وكالات: أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 19 مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف فالكونر، في تغريدة على منصة ‘إكس’، أن هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، محذرا من أن هذا الإجراء يهدد بتقويض ‘خطة النقاط العشرين’، كما يقوض آفاق السلام والأمن الدائمين، اللذين أكد أنه لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حل الدولتين.
الجزيرة.نت، 2025/12/22
حوارات ومقالات
كلما نشبت أزمة داخلية في دولة عربية، أو أزمة بين دولة وأخرى في المنطقة، فإننا نكتشف أن إسرائيل هي المستفيد منها، أو أنها من بين من استفادوا، أو استطاعت لاحقاً لنشوب الأزمة أن تستثمرها وتوظفها لصالحها، وهذا ما يدفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن تل أبيب هي التي تشعل الأزمات في بلادنا العربية، عبر أدواتها وبشكل متعمد ومدروس، ولا تنتظر حدوث الأزمة حتى تبدأ الاستفادة منها.
ثمة أمثلة وأدلة كثيرة على امتداد تاريخنا العربي الحديث تؤكد هذه الفرضية، فقد كان الإسرائيليون أكبر المستفيدين من أحداث ‘أيلول الأسود’ في الأردن، وبعدها استفادوا من الحرب الأهلية في لبنان، ثم استفادوا من حرب الخليج الأولى والثانية، واستفادوا من احتلال العراق وإضعافه، ثم استفادوا من الأحداث في سوريا والحرب في السودان، والقائمة تطول لأزمات لطالما تكبد العربُ بسببها خسائر فادحة، بينما كان الاحتلالُ يحصد المكاسب على حسابنا ومن أزماتنا.
بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، سارعت القوات الإسرائيلية إلى التوغل داخل الأراضي السورية، واحتلت قمة ‘جبل الشيخ’، التي تُعتبر موقعاً استراتيجياً مطلاً على كل من سوريا ولبنان، واحتلت مناطق واسعة من الأراضي السورية تزيد مساحتها عن مساحة قطاع غزة، وخلال عام واحد نفذت ما بين 150 إلى 200 انتهاك عسكري لسوريا، براً وجواً، ما يعني أن اتفاقية الهدنة المبرمة في عام 1974 لم يعد لها وجود، والخطوط التي تم رسمها لم تعد قائمة، بل إن ما تحقق لسوريا في حرب عام 1973 تبخر تماماً (بل وأكثر) في عام 2025.
الاستفادة الإسرائيلية من أية أزمة عربية لم تعد سراً، بل يعترف بها الإسرائيليون أنفسُهم ويتحدثون عنها في العلن، وتُخصص تل أبيب مراكز دراسات وأبحاث من أجل تحديد الأزمات التي يُمكن الاستفادة منها بالمنطقة، وكيفية التعامل معها.
وقبل أيام نشرت جريدة ‘معاريف’ العبرية مقالاً للكاتب الإسرائيلي ميخائيل هراري، حذر فيه من تراجع ‘الاستفادة من حالة الفوضى التي أعقبت سقوط الأسد في سوريا’، حيث اعترف في مقاله بأن تل أبيب استفادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية من التحولات التي تشهدها سوريا، لكنه يخشى من أن تتوقف هذه الاستفادة! وقال هراري، إن وتيرة التطورات الإقليمية باتت ‘تبعث على الدوار’، وأشار إلى أنه بعد مرور سنة على انهيار نظام الأسد وقيام حكم أحمد الشرع في سوريا، يمكن وصف المرحلة بأنها قصة نجاح مبهرة على صعيد العلاقات الخارجية، رغم الصورة المعقدة في الساحة الداخلية، في إشارة إلى أن إسرائيل كانت ترغب في أن يكون النظام السوري الجديد معزولاً ومنبوذاً على الساحة الدولية، ومحاصراً حتى تتمكن من المضي قُدماً في تحقيق المكاسب والمنافع.
وأكد الكاتب في مقاله أن ‘إسرائيل ملزمة بأن تصحو بسرعة وتتبنى تفكيراً جغرافياً سياسياً يترجم تفوقها العسكري إلى تفاهمات سياسية’، محذراً من أن ‘اتخاذ إسرائيل صورة الساعي لإبقاء الفوضى سيضعها في صدام مع القوى الدولية، التي تريد المصالحة مع الحكم الجديد في دمشق’. والاستثمار الإسرائيلي في الأزمات لا يتوقف على المنطقة فقط، بل يمتد إلى الأزمات العالمية والتحولات الكبرى في العالم، وهذا شاهدناه في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وكيف استفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون من تلك الهجمات، واستطاع حينها أن يُغير الموقف الأمريكي مما يجري في الأراضي الفلسطينية.
والخلاصة هو أنه ثمة الكثير من الإشارات والأدلة التي توضح كيف يستفيد الإسرائيليون من أزمات المنطقة والعالم، وثمة الكثيرون ممن يعتقدون على نطاق واسع بأن إسرائيل تقوم بافتعال بعض الأزمات، خاصة في بعض الدول العربية من أجل إضعافها وتفتيتها والاستفادة مما يحدث فيها.
القدس العربي، لندن، 23/12/2025
قطعت حكومة الاحتلال خلال العام الجاري أشواطًا مهمة نحو الوصول لمشروع ما يسمى ‘القدس الكبرى’، بحيث تكون شرقي القدس بتجمعاتها الكبرى (عناتا والعيساوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس) جيبًا في داخل الامتداد الاستيطاني الذي يحاصرها من كل الاتجاهات، إذ أقرت رسميًا (20/8/2025) الشروع في تنفيذ مشروع ‘E1′ الاستيطاني بموافقة لجنة الاستيطان الحكومية، الذي بدأ الترويج له منذ ما يزيد على 35 عامًا ضمن توجه عام يقضي على آخر فرصة سياسية لإقامة دولة فلسطينية متصلة المعالم الجغرافية وينهي ربط شرقي القدس ببقية مناطق الضفة الغربية، ويقطع آخر أماكن الاتصال الجغرافي الطبيعي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
مشاريع الاستيطان التي استهدفت القدس في 2025
مشروع E1: يعدّ إي-1/ E1 (يرمز حرف الـ E لكلمة east’شرق’) كتلة تخطيطية استيطانية تقع في المناطق المصنفة (ج) بين مستوطنة معاليه أدوميم وبسغات زئيف، وتمتد على نحو 12 كم² تحفّ بلدات (عناتا، العيساوية، الزعيم، العيزرية، أبو ديس)شرق القدس، ويهدف لربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس وإخراج الأحياء الفلسطينية من مجال تطوّرها الطبيعي تجاه الشرق، وفي بُعدٍ أوسع، يُخدم المخطط رؤية ‘القدس الكبرى’ بمساحة تقارب 600كم² (نحو 10% من الضفة)، عبر أحزمة طرق ومناطق صناعية وأحياء جديدة ستقطع في مجملها الاتصال الجغرافي الطبيعي بين شمال الضفة وجنوبها لتحيله إلى طرق فرعية والتفافية يمكن السيطرة عليها في غضون دقائق.
حي ‘عطروت’ الاستيطاني: سبق ذلك توقيع وزير المالية سموتريتش في شهر أبريل/نيسان الماضي قرارا بتفعيل أوامر مصادرة قديمة استهدفت قلنديا في عامي 1970 و1982، في طل بدء لجنة التخطيط والبناء الترويج لحي عطروت الاستيطاني الجديد الذي سيضم 9 آلاف وحدة سكنية، على موقع مطار القدس الدولي، إذ سيقع الحي الجديد في قلب منطقة حضرية فلسطينية مكتظة بالسكان، تمتد بين رام الله وكفر عقب شمالاً، مرورا بمخيم قلنديا للاجئين والرام وبيت حنينا، وبئر نبالا.
المهددات الإستراتيجية التي يحملها الواقع الاستيطاني الجديد:
إفراغ الحدود الشرقية من الوجود الفلسطيني: سيشمل هذا الواقع عملية ضخمة لتهجير البدو شرق معاليه أدوميم وحتى البحر الميت، إذ تسعى سلطات الاحتلال لتهجير 46 تجمعاً بدوياً في السفوح الشرقية والأغوار (جرى تهجير جزء منها بعد السابع من أكتوبر 2023) وتبلغ مساحة تلك المناطق حوالي مليون دونم، ما يقطع آخر اتصال جغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
تهيئة الظروف لمخطط ‘القدس الكبرى’: بهذه المشاريع سيستكمل الاحتلال ربط أكبر التكتلات الاستيطانية في الضفة الغربية عبر ضمها إلى نطاق مدينة القدس، حيث يشمل المشروع:
• بناء جدار الفصل والتوسع العنصري حول مدينة القدس وتوسيع حدودها لتشمل التكتلات الاستعمارية الاسرائيلية الثلاث حولها، وهي: (تكتل مستعمرات معاليه أدوميم شرقاً، وتكتل مستعمرات جفعات زئيف شمالاً، وتكتل مستعمرات جوش عتصيون جنوباً).
• ربط هذه المستعمرات بشرقي القدس ومنها بأراضي عام 1948 يهدف الى خلق تواصل جغرافي بين التكتلات الاستعمارية من جهة، وعزل وإخراج التجمعات الفلسطينية التابعة تاريخياً خارج حدود المدينة وحرمانها من حقها التاريخي في المدينة.
• يسعى رئيس بلدية مستعمرة ‘معاليه ادوميم’ إلى بناء حي استعماري جديد يحمل اسم ‘مفسيرت ادوميم’ يتضمن أكثر من 3 آلاف وحدة استعمارية بهدف ربط شرقي القدس بمنطقة غور الأردن ومنها الى الحدود الشرقية، ويسعى الاحتلال لربط مستعمرة ‘كيدار’ ‘بمعاليه أدوميم’ والبناء في المنطقة الواقعة بين المستعمرتين.
المسّ بالتواصل الجغرافيّ بين الشمال والجنوب: يقع مخطط (E1) في الممر الاستراتيجي الفاصل بين القدس الشرقية ومستوطنة “معاليه أدوميم”. وبذلك، سيؤدي المشروع إلى دمج شرقي القدس بـ “معاليه أدوميم”، وتحويلهما إلى كتلة عمرانية واحدة، ما يقطع التواصل الجغرافي الفلسطيني بين شمال الضفة الغربية (رام الله) وجنوبها (بيت لحم والخليل)، ويشل إمكانية تطوير محور حضري فلسطيني متصل يربط رام الله والقدس وبيت لحم، وهو المحور الذي يمثل العمود الفقري لأي دولة فلسطينية مستقبلية، ضمن تصميم إستراتيجي يهدف إلى تفتيت الضفة الغربية لجيوب معزولة ومقطعة الأوصال، تخضع جميعها لسيطرة الاحتلال الأمنية المطلقة.
الأثر على مسار التسوية: الواقع الاستيطاني الجديد يحمل في طياته أثراًحاسماً على مستقبل ‘حل الدولتين’، فالمخطط يعيد تشكيل الجغرافيا الفلسطينية في الضفة الغربية بطريقة تقطع أوصالها، محولاً إياها إلى كانتونات منفصلة ومعزولة أشبه بجزر سكانية لا رابط بينها، ما يقوض وحدة الإقليم الفلسطيني، ويجعل أي كيان ناشئ مجرد تجمعات متناثرة تحت السيطرة الأمنية للاحتلال، كما ينسف المشروع إمكانية قيام عاصمة فلسطينية في شرقي القدس من خلال تطويقها بالمستوطنات وعزلها عن امتدادها الطبيعي في الضفة.
الواقع الاستيطاني ونسق التصعيد الحاكم لعمل الاحتلال في الضفة
يرسخ مشروع (E1) واقعاً استيطانياً لا رجعة فيه، ويدفع الصراع بعيداً عن أي حلول تفاوضية نحو تكريس نظام فصل عنصري بحكم الأمر الواقع*، ولا يأتي بمعزل عن التسارع الكبير في عمليات الاستيطان خلال العام الجاري، إذ أعلن الاحتلال في (29 مايو) 22 مستوطنة جديدة في الضفة، وبعد شهرين، صوّت الكنيست لصالح نص يدعو الحكومة إلى ضم الضفة الغربية وإسقاط أي مشروع لإقامة دولة فلسطينية، ويطالب وزير المالية سموتريتش بمحو الدولة الفلسطينية ‘بالأفعال وليس بالشعارات’، داعياً رئيس حكومته نتنياهو إلى فرض السيادة ‘الإسرائيلية’ الكاملة على الضفة إلا أن إدارة ترامب فرملت هذا التوجه وأوقفت إعلانه سياسيًا دون أي توجهات تقيّد سلوكه على الأرض.
كما عمّق الاحتلال سياسة التحرك الميداني الإستراتيجي وطويل الأمد في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، حيث غيّر الواقع الجغرافي بشكل جوهري في مخيمات شمال الضفة الغربية عبر إدامة وجوده العسكري في قلبها وتنفيذه لمخططات هندسية تنسف البيئة الخاصة بالمخيمات وتسعى لتحويلها لأحياء تابعة للمدن، مع إنهاء وتصفية عمل وكالة الأونروا.
وكذلك أقام حواجز وبوابات حديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية، مما تسبب في شل حركة المواطنين وتعطيل حياتهم اليومية، ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية إلى قرابة 900 حاجز عسكري وبوابة، منها 18 بوابة حديدية منذ بداية العام الجاري 2025، و146 بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. في حين واصلت قيادة الاحتلال مسار الخنق الاقتصادي العام في الضفة الغربية، عبر اقتطاع أموال الضرائب، واستمرار منع دخول العمال الفلسطينيين للعمل في الداخل المحتل، في خروج عن محدد سابق عملت عليه أجيال في المنظومة الأمنية الصهيونية تقتضي تسكين الضفة بالرخاء الاقتصادي، لتجنب اشتعالها في وجه الاحتلال.
وفي تقييم الواقع الجديد يرى الكاتب في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية مايكل ميلستين: أنه يتشكل واقع جديد في الضفة الغربية، بناءً على افتراضين أساسيين لدى حكومة نتنياهو. الأول هو أن واشنطن ستبقى إلى الأبد إلى جانب ‘إسرائيل’، وستدعمها حتى لو اتُخذت خطوات ضم هناك وفي غزة، والافتراض الأساسي الثاني هو أنه لا ينبغي أخذ الرأي العام العالمي في الاعتبار، وهي مقولة تتناغم مع التصور التوراتي ‘لا يُؤخذ برأي الأمم’ ومفادها أنه لا بأس بتلقي ضربات من الساحة الدولية مقابل تحقيق رؤية ‘الأرض الكاملة’. أما في خلاصة المشهد فيثبت أن حكومة نتنياهو تقود مسارًا متسارعًا نحو واقع دولة واحدة، وهو هدف مركزي في ‘خطة الحسم’ التي نشرها سموتريتش عام 2017، والتي تقضي بقيام كيان واحد بين البحر المتوسط ونهر الأردن، في حين يرتبط السلوك التصعيدي لسلطات الاحتلال في الضفة بتوجه إستراتيجي بدأ يتبلور ميدانيًا وسياسيًا يفضي لمسار التهجير في الضفة الغربية.
فلسطين أون لاين، 22/12/2025
انتقدت أوساط في الجيش الإسرائيلي القوة التي قصفت، الجمعة الماضي، مدرسة في حي الدرج والتفاح، بعد أن تبين في التحقيق الأولي عدم صدور إذن من قائد المنطقة أو رئيس الأركان – كون الهدف تحدد كـ “عثور حساس”. بالمقابل، ادعت القوة بأنها شخصت مواقع رصد مشبوهة من المجال القريب من الحدود مع إسرائيل في شمال القطاع. كنتيجة للهجوم، احترق المبنى ومعه بعض من سكانه وهم على قيد الحياة. لم تنقض بضع ساعات على الحدث حتى انتشرت في الولايات المتحدة صورة حول الذكاء الاصطناعي الخيالي عن إدارة ترامب تشبه التدمير الدامي لغزة بمشهد مستقبلي مع أبراج فاخرة، ومطار جديد وفنادق.
الفجوة الهائلة بين تطلعات الإدارة الأمريكية لمستقبل غزة تصطدم يومياً بالواقع المتفجر على الأرض والآخذ في التجمد، وأساساً مع لامبالاة باردة من جانب حماس ونتنياهو للتقدم إلى المرحلة الثانية التي ستلزم الطرفين بتنازلات. ستكون إسرائيل ملزمة بمنح سلسلة تسهيلات لمليوني غزي، مثل إدخال مواد ذات استخدام متعدد، بينها الباطون والإسمنت والحديد لغرض أعمار حقيقي للقطاع، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي إلى مقربة من السياج الحدودي. حماس من جهتها ستكون مطالبة بالتنازل عن حكمها للقطاع، لأول مرة منذ استولت عليه بقوة الذراع في العام 2007 – ولكن فوق كل شيء ستكون مطالبة بالتنازل عن سلاحها وخصوصاً ذخرها المركزي – قواعد إرهاب كبيرة ومتفرعة تحت الأرض، على مدى كيلومترات عديدة لم يكتشفها الجيش الإسرائيلي بعد. لا يزال بعضها موجوداً في جانب الجيش الإسرائيلي من الخط الأصفر، رغم التقارير العسكرية المتفائلة، والتي لم يجد ولم يدمرها جميعها.
النار عند الخطر الفوري فقط
على الأرض في هذه الأثناء، مقاتلو الاحتياط الذين يمتدون على الخط الأصفر يبلغون عن واقع تجريدي: فهم يلاحظون نشطاء حماس مسلحين في عمق المنطقة كل يوم، لكن لا يسمح لهم بإطلاق النار عليهم. “نسمع في الأخبار فقط عن القلائل الذين يجتازون الخط الأصفر، وهناك غير قليل من القيود رغم محاولتهم خلق صورة نار حرة تجاه المشبوهين: القوات على الأرض، مثل المشاة ورجال المدرعات، لا يسمح لهم بإطلاق النار إلا إذا حدث خطر فوري وتسلل متواصل بعد أن نكون أطلقنا ناراً للتحذير، وإذا كان هناك نار فتاكة نحو المجتازين فإنها تنفذ من سلاح الجو، لضمان الدقة”، هكذا يصف أحد الضباط الذي ينفذ الآن خط انشغال عملياتي في القطاع.
عن الحالة في الدرج والتفاح في الأسبوع الماضي مثل النار التي أثارت عاصفة قبل عدة أشهر على المستشفى في خان يونس، تقول مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هذا ثمن الجمود المتواصل في الوضع، الذي يغطي سلوك القوات ويقيدها في أرض العدو: “هذه الأحداث تصل حتى واشنطن والدوحة مع توثيقات قاسية حتى ترامب يندد بها بنفسه أحياناً، وهي تقلص ما تبقى لنا من شرعية قبيل المرحلة الثانية والمصاعب التي بانتظارنا”. وحسب تلك المصادر، لا ينبغي أن تعزى مؤشرات إيجابية لصمت حماس النسبي بشأن تصفية الرقم 2 في المنظمة، رائد سعد: “لن يقع أحد عن كرسيه إذا ما ثأروا بل سينتظرون ضعفا عملياتياً محلياً كي لاقتناص أو تفجير ساحة محاذية لقوة من الجيش الإسرائيلي. تعرف حماس أيضاً بأننا جاهزون للرد بقوة على ردهم، ولهذا يكبحون جماح أنفسهم حالياً”.
مماطلة
مصادر مطلعة على محادثات التخطيط لدى الطواقم الأجنبية في القيادة الأمريكية في “كريات غات” تصف إحساس مماطلة من جانب إسرائيل وحماس. ضباط الجيش الإسرائيلي شركاء كاملون في التخطيطات التي تتبلور في القيادة، من إخلاء أكوام أنقاض المباني وحتى الخطط الهيكلية الكاملة لإقامة أحياء فلسطينية جديدة، بداية في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر. هكذا مثلاً بدأت مداولات ليس فقط على الشركات التي ستعمل، وعلى ما يبدو على حساب دافع الضرائب الإسرائيلي، وعلى إخلاء كميات القمامة الهائلة من القطاع، بل أيضاً على إخلاء القنابل الكثيرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي في المنطقة الواسعة، على ما يبدو من قبل شركة أمريكية مختصة بذلك.
بالتوازي، لا تبدي حماس بوادر خطة لنزع سلاحها حتى ولو رمزياً أمام عيون الكاميرات. بل إن المنظمة تعرقل جولة استئناف التفتيش عن الضحية المخطوف الأخير ران غوئيلي، الذي كان يفترض أن تتم هذه الأيام مع صفو حالة الجو. حقيقة أن الغالبية الساحقة من المخطوفين، وأساساً الأحياء منهم باتوا في الديار، خفف الضغط الشديد على الطرفين للتنازل والتقدم إلى مستقبل غزي بلا حماس.
محافل استخبارات في إسرائيل يلاحظون أن مسؤولي منظمة الإرهاب يتصرفون كمطلوبين ويديرون حماس من الأنفاق، بينما يعمل المستويات الأصغر فوق الأرض، ولكن تحت غطاء مدني وفي مهام داخلية. في كل أسبوع يضاف المزيد من حواجز حماس في أرجاء المناطق الواسعة التي تحت سيطرة حماس من جباليا وحتى أجزاء من رفح؛ شرطة حماس تجري الدوريات على أساس يومي لإظهار الحوكمة، بل إن أقساماً في البلدات في القطاع تعود للعمل، رغم أضرار هائلة للبنى التحتية التي خلفتها الحرب.
“حماس تحكم بالفعل”
كما أن حماس بدأت تضخ أموالاً كثيرة لعشرات حتى مئات آلاف الشواكل كل يوم لصندوق المالية المنتعش لديها بسبب المساعدات الإنسانية المتزايدة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع كل يوم – بحجم 4,200 شاحنة في الأسبوع بين 600 – 800 في كل يوم، بعضها من القطاع الخاص. يدور الحديث عن بضائع وأغذية تستغل حماس التجارة الخاصة بها كي تفرض الضريبة عليها، وهكذا تجبي المال من الجمهور. “هذه فترة جيدة لحماس. هي تستثمر بالسكان، وتفعل مدراء أقسام في البلديات في صالح إخلاء القمامة والأنقاض وتقديم الخدمات للمواطن وإن كان بالحد الأدنى. أما السكان فمشغولون بأنفسهم وبمصاعب الشتاء. صعب على حماس التعاظم عسكرياً ولن تعود أبداً إلى القوة التي كانت لها في 7 أكتوبر، لكنها تحاول الآن أن تهرب السلاح، ولا تتنازل عن كونها منظمة إرهاب. كل محافل الحكم المدنية، الوزارات الحكومية، الموظفين، المعلمين، الأطباء، عاملي البلديات – كلهم حماس في غزة، ولا يوجد واقع معروف آخر”، على حد وصف محافل الأمن، “قد تتنازل حماس عن لجنة سلطوية “تكنوقراطية” تأخذ الحكم المدنية على غزة من يديها بالتدريج، وتعمل تحت قيادة مجلس السلام الدولي إياه. لكن واضح بأن أعضاء هذه اللجنة سيكونون من حماس ومن السلطة الفلسطينية أو ممن يتماثلون مع كلتيهما، ومن ثم لم يعد يهم كيف تسوق هذه الفكرة. لن يسقط أحد عن كرسيه إذا كانت لجان الحكم هذه ومجلس السلام مسرحيات لإرضاء ترامب فيما ستواصل محافل حماس حكم القطاع بالفعل.
يشخص الجيش مدى سيطرة حماس المطلقة على السكان في قطاع غزة طوال عقد ونصف تجديها الآن. فهؤلاء لا يتمردون عليها فقط رغم الخراب الذي وقع بهم بسبب اجتياح حماس لإسرائيل، بل وحتى عن 300 ألف خيمة أدخلتها إسرائيل للنازحين في القطاع، بسبب الشتاء، وسيطر نشطاء حماس عليها ويوزعونها على المواطنين. وبدأت حماس أيضاً تقيم روضات ومدارس عشوائية، والسماح بمناسبات عائلية كالأعراس في ظل وقف النار مع إسرائيل. “لا تنقص ماء في غزة، وبالتأكيد لا ينقص غذاء، كما يوجد ما يكفي من الوقود والكهرباء التي تضخ بعد أن أصلحت الخطوط في الأسابيع الأخيرة”، كما يصف جهاز الأمن. “واضح أنه إذا ما كانت قوة استقرار أجنبية، فلن تعمل إلا من الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر ولن تدخل للصدام مع حماس”.
بالنسبة للحدث الذي وقع في الدرج، عقب الناطق العسكري الإسرائيلي: “في أثناء نشاط عملياتي لقوات الجيش الإسرائيلي لترسيم الخط الأصفر، لوحظ عدد من المشبوهين. شعرت القوات بتهديد، وبعد تنفيذ نار للإبعاد، نفذت نار بهدف إزالة التهديد. الحدث قيد التحقيق وسنستخلص ودروسه. الجيش يأسف على كل إصابة لغير مشاركين، ويعمل قدر الإمكان على تقليص الإصابة لهم.
يديعوت أحرونوت 22/12/2025
القدس العربي، لندن، 23/12/2025
كاريكاتير/ صورة
المصدر: القدس، القدس، 22/12/2025