مدة القراءة: 2 دقائق

شارك مركز الزيتونة ممثلاً بمديره العام د. محسن محمد صالح في منتدى لمراكز وخزانات التفكير في أوروبا والشرق الأوسط، عُقد في مدينة روما بإيطاليا يومي 30 تشرين الثاني/ نوفمبر والأول من كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وقد تمّ دعوة مركز الزيتونة ضمن أربعين مركزاً وخزان تفكير فقط تمّ اختيارها بحيث يأتي مركز واحد عن كل بلد من بلدان أوروبا والشرق الأوسط (والتي تحوي نحو 2,270 مركزاً)، فجاء الزيتونة ممثلاً لفلسطين.

وقد عقد المنتدى المنتدى الأوروبي – المتوسطي لمراكز التفكير، بدعوة من وزارة الخارجية الإيطالية بالتعاون مع المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية (ISPI) وبمشاركة برنامج مراكز التفكير والجمعيات المدنية (TTCSP) التابع لجامعة بنسلفانيا والمعني بالتصنيف العالمي لمراكز وخزانات التفكير. وتعاون في إنجاح هذا اللقاء مراكز وخزانات تفكير عالمية كبرى مثل تشاتام هاوس Chatham House البريطاني، وبروجيل Bruegel والمجلس الألماني للعلاقات الخارجية، والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، والمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.

وكان عنوان المنتدى “ما وراء الاضطراب: أدوار وفرص جديدة لخزانات التفكير في منطقة البحر المتوسط”. وكان للدكتور باولو ماجري Paolo Magri مدير معهد إسبي ISPI والدكتور جيمس ماك جان James McGann دور كبير في إنجاح المنتدى.

وقد ناقشت جلسات منتدى مراكز وخزانات التفكير مواضيع مرتبطة بكيفية مواجهة التجاهل الاجتماعي والوصول إلى أصوات الناس غير المسموعة، وتجاوز هيمنة النُخب المهيمنة؛ وكيفية التعامل مع ظاهرة “التطرف والإرهاب”، وكيفية السعي إلى تحقيق الاستقرار واحتواء النزاعات. وجرت نقاشات صريحة ومعمقة حول هذه المواضيع.

ثم انضم ممثل مركز الزيتونة والمشاركون في منتدى خزانات التفكير إلى المؤتمر الدولي الموسع الذي عُقد أيضاً في المكان نفسه برعاية وتنظيم الخارجية الإيطالية والمعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية بمشاركة أكثر من أربعمائة مشارك من 55 بلداً، حيث استمرت أعماله من بعد ظهر الخميس الأول من كانون الأول/ ديسمبر وحتى السبت اليوم الثالث من الشهر نفسه.

وكان عنوان المؤتمر الذي شارك فيه عشرات الوزراء والمسؤولين والشخصيات السياسية والعلمية والاقتصادية “ما وراء الاضطراب: الأجندة الإيجابية”. وتناولت مواضيع المؤتمر الجوانب المتعلقة بمنطقة البحر المتوسط، السياسية والاقتصادية، وقضايا اللجوء، والتسامح الديني، والمرأة، والشباب، ومؤسسات المجتمع المدني… وغيرها.

وقد تميز المؤتمر بالتنوع، وحضور وجهات النظر العربية والإسلامية والأوروبية والدولية، وكان هناك كلمات وأوراق عمل لمسؤولين وقيادات من الخليج، ومصر، وشمال إفريقيا، والسودان، والعراق، وإيران، وتركيا، ورئيس جامعة الدول العربية، ومسؤولين إيطاليين وأوروبيين. كما تمّ التعبير عن الموقفين الروسي والأمريكي من خلال وجهتي نظر وزير خارجيتهما سيرجي لافروف وجون كيري.

وقد استضاف الرئيس الإيطالي أعضاء المؤتمر في القصر الرئاسي حيث ألقى كلمة متعلقة بالهموم والقضايا التي عالجها المؤتمر.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 8/12/2016