هي نشرة إخبارية يومية، تُعنى بكل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وهي تصدر دون انقطاع على مدار أيام السنة، حيث تحوي نتاج متابعات يومية لعشرات المصادر الإخبارية. وتقدم النشرة مادة غنية تهم الباحثين والمتخصصين، وتختصر عليهم الوقت والجهد. وهي تمتاز بتنسيقها المتناسب مع اهتمامات وتخصصات الباحثين، وبسهولة تصفح أخبارها؛ حيث تصنّف الأخبار، بعد أن يُعاد تحريرها مع المحافظة على مضمونها الأساسي، في تبويب سهل وشامل.

رئيس التحرير: د. باسم القاسم، مدير التحرير: وائل وهبة.

نشرة السبت 12 تموز/ يوليو 2025

العدد 6773

للتحميل المجاني لهذا العدد

فهرس العناوين

الخبر الرئيسي  

MainArticle

أعلن جيش الاحتلال –اليوم[أمس] الجمعة- مقتل ضابط في وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني في معارك بمدينة خان يونس (جنوب غزة)، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين في اشتباك شمالي القطاع. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الضابط أصيب خلال عملية تفخيخ وتفجير ‘مبان تابعة’ لحركة حماس، مما أدى إلى إصابة الضابط بجروح قاتلة يرجح أنها نتيجة تطاير أجزاء المبنى. وأوضحت الإذاعة فتح تحقيق في ملابسات مقتل الضابط في لواء غولاني، وذلك في أعقاب حديث وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم عن ‘حدث أمني صعب’ جديد في غزة.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي -في وقت لاحق اليوم- بإصابة جنديين في اشتباك شمال غزة بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع على دبابة الليلة الماضية. وجاء ذلك بعد ساعات من تفجير المقاومة مبنى مفخخا في قوة إسرائيلية بمدينة خان يونس مما أسفر عن مقتل وجرح جنود، في حين ارتكب قوات الاحتلال مجزرة بحق نازحين بمنطقة جباليا.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

أبرز العناوين  

قالت مصادر للجزيرة إن خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة تبقي كل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تحت الاحتلال، مشيرة إلى أن الخريطة تمهد لتطبيق خطة التهجير بجعل رفح منطقة تركيز للنازحين لتهجيرهم لمصر أو عبر البحر. وأضافت المصادر للجزيرة أن الخريطة تأخذ من قطاع غزة مسافة عميقة على طول حدود قطاع غزة تبلغ في بعض المناطق 3 كيلومترات، وتضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن خريطة إعادة التموضع الإسرائيلية تقترب من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.
كما تقضم خريطة إعادة التموضع الإسرائيلية 40% من مساحة قطاع غزة، وتمنع 700 ألف فلسطيني من العودة لبيوتهم لدفعهم لمراكز تجميع النازحين في رفح.
من جهتها تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن جمود في محادثات الدوحة لكنها ستستمر خلال يوم السبت، ونقلت عن عن مسؤولين إسرائيليين أنه لا تقدم في المحادثات آخر 24 ساعة بسبب خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي. وقالت القناة 12 إن الخلاف الرئيسي في مفاوضات الدوحة هو مدى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تسيطر عليها في قطاع غزة، مدعية أن تل أبيب وافقت على الانسحاب من محور موراغ، الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب القطاع، مقابل إبقاء سيطرتها على رفح.
ونقلت القناة عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المفاوضات تأكيدهما أن الخريطة الجديدة التي قدمتها إسرائيل تتضمن انسحابا من طريق موراغ، الذي يبعد نحو 4-5 كيلومترات عن الحدود بين غزة ومصر. بَيد أن القناة لفتت إلى أنه، وفقًا للخريطة نفسها، لا تزال إسرائيل تصر على إبقاء قوات جيشها على بعد نحو 2-3 كيلومترات شمال طريق فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر). وأضافت: هناك، تريد الحكومة إنشاء مخيم للاجئين يضم مئات آلاف الفلسطينيين، استعدادا لتهجيرهم المحتمل لاحقا.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

كشفت إحصائيات لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم[أمس] الجمعة استشهاد 798 فلسطينيا من منتظري المساعدات في غزة منذ نهاية مايو/أيار الماضي في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وأوضح التقرير -الذي نقلته وكالة رويترز- أن من بين الشهداء كان 615 في محيط مواقع ما يُعرف بـ’مؤسسة غزة الإنسانية’ و183 كانوا على طرق قوافل المساعدات. وقد أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 15 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر اليوم، بينهم 10 من منتظري المساعدات. من جهته، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الخميس أن عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 773 شهيدا، و5101 مصاب، و41 مفقودا، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين تحت الحصار.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

كوالالمبور – وفا: دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا ‘آسيان’، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. جاء ذلك في بيان مشترك، اليوم الجمعة، خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة ‘آسيان’ الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأعربت الرابطة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، وإدانتها للعدوان الإسرائيلي على المدنيين والبنية التحتية، والتي أسفرت عن عدد كبير من الشهداء، لا سيما من الأطفال والنساء.
ووفقا لوكالة (برناما) الماليزية، ‘استنكرت الرابطة فرض قيود مستمرة على وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، ما فاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين’.
وأكدت دعمها لوكالة ‘الأونروا’، وأهمية الاستئناف الكامل لوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين بغزة. ودعا الوزراء ‘إلى حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان’، كما أكدوا ‘دعمهم الراسخ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير في وطنه’.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 11/7/2025

تل أبيب – نظير مجلي: بعد فشل زيارته إلى واشنطن في تحقيق نتائج ملموسة، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تل أبيب، ليبدأ مفاوضات داخلية توصف بأنها الحاسمة بشأن القضايا التي تعيق وقف إطلاق النار، خصوصًا مع معارضي حزبه وحلفائه في اليمين المتطرف.
وبحسب الوزير الأسبق يوسي بيلين، توصل نتنياهو إلى تفاهمات مهمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنه يتجنب إعلانها خشية ردود فعل وزيريْ اليمين المتطرف، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وأوضح بيلين، في مقاله بصحيفة ‘يسرائيل هيوم’، أن الحرب على حماس تحوّلت إلى وسيلة لحماية ائتلاف نتنياهو، رغم أن إنهاءها كان ممكنًا قبل أشهر، بعد تراجع قوة الحركة ومقتل قائدها المحتمل، يحيى السنوار.
وكان نتنياهو قد أعلن، عبر مقطع مصوّر قبيل عودته من واشنطن، أنه توصّل لتفاهمات مع ترمب حول غزة والمنطقة، واصفًا زيارته بـ’التاريخية’. لكن مصادر سياسية في تل أبيب أكدت أن تنفيذ تلك التفاهمات مؤجل لحين تسوية الخلافات داخل الحكومة، إذ يحاول نتنياهو إقناع سموتريتش بالبقاء في الحكومة رغم اقتراب إعلان صفقة وقف إطلاق النار. ووفق ‘يديعوت أحرونوت’، فقد أجرى نتنياهو معه عدة مكالمات خلال زيارته، دون أن ينجح في إقناعه، واتفقا على لقاء في القدس.
وفي المقابل، تجاهل نتنياهو بن غفير، خشية أن يستغل أي تواصل إعلاميًا ويصعّد بمواقف أكثر تطرفاً، مراهناً على أن إقناع سموتريتش سيؤدي تلقائيًا إلى بقاء بن غفير.
كما يواجه نتنياهو ضغوطاً من نواب ووزراء في حزب ‘الليكود’ يعارضون التوقيع على اتفاق وقف النار، وسيتعامل معهم في اليومين المقبلين. وتؤكد المصادر أن التفاهمات مع ترمب تتيح توقيع الاتفاق مع حماس خلال يومين، إلا أن نتنياهو يفضل معالجة وضعه الداخلي أولاً، وهو ما قبله ترمب مؤقتاً رغم تفضيله أن يكون نتنياهو أكثر حسمًا مع وزرائه.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

ظاهرة صهيونية لافتة:
يَنظر كثيرون باستغراب إلى طريقة تفاعل الجمهور الإسرائيلي الصهيوني مع قيام جيشهم بقتل نحو 18 ألف طفل و12,400 امرأة في قطاع غزة، مع التدمير الهائل لمئات المدارس والمساجد والمستشفيات، والحملة الممنهجة للتجويع والإذلال، حيث لا يكاد يجدون لذلك صدى حقيقيا في الوسط الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، فإن أكثر جهة يُجمع الإسرائيليون على الثقة بها هي الجيش الإسرائيلي، وبنسبة تصل إلى 82 في المئة حسب آخر استطلاعات الرأي. وبالرغم من وجود أغلبية إسرائيلية كبيرة (نحو 67 في المئة) تؤيد وقف الحرب وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وبالرغم من وجود تنازع كبير وقوى بين التحالف الحكومي وبين المعارضة حول ذلك؛ إلا أن جوهر النقاش مُنصَبٌّ على تحرير الأسرى الإسرائيليين وعلى ‘معاناتهم’ الإنسانية كرهائن؛ وليس ثمة نقاش مؤثر وفعال بالطريقة نفسها عن وقف استهداف المدنيين وحرب الإبادة أو وقف التجويع. السلوك الإسرائيلي يجد لنفسه أيضا مبررات كافية للهجوم العسكري على دول مستقلة مثل سوريا وإيران (هذا إلى جانب لبنان واليمن) لمجرد الشعور بإمكانية تشكيل خطر محتمل أو بقصد التطويع وفرض الهيمنة، بغض النظر إن كان ذلك ضدّ القانون الدولي وأنظمة الأمم المتحدة.
العقلية الإلغائية:
هذه العقلية لا تنطبق على مستوى الحكومة الإسرائيلية فقط، وإنما على مستوى الأغلبية الساحقة للإسرائيليين، وهي عقلية ‘تحتكر الضحية’ وتلغي الآخر، وتَعدُّ نفسها حالة ‘فريدة’ في التاريخ والحاضر الإنساني؛ وتُعطي لنفسها حقَّ الظُّلم والقهر والعدوان والاحتلال والتهجير والإبادة، وفرض الهيمنة، تحت اعتذارية حماية الذات باعتبارها ‘ضحية محتملة’!!
كان الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله من أبرز من تحدث عن العقلية الصهيونية، وأكد أن الفكر الصهيوني قائم على إلغاء الآخر في مقابل إثبات الذات. وهي عقلية إلغائية من ثلاث جهات:
1- الإلغاء التاريخي: فهي تتعامل وكأن شعب فلسطين حدثٌ عابر في التاريخ، أو مجرد خطأ تاريخي، وتتجاهل وجوده الراسخ لآلاف السنين، بينما تتجاهل الانقطاع اليهودي السياسي والحضاري عن فلسطين لأكثر من 1800 عام، وتتحدث وكأن اليهود غابوا بضعة أيام ثم رجعوا!!
2- الإلغاء السكاني: فهي تنزع حق أبناء فلسطين في أرضهم، وترى فلسطين ‘أرضا بلا شعب’؛ وترى في تهجير الفلسطينيين وطردهم، أو حتى شنّ حرب إبادة ضدهم أمرا عاديا!!
3- الإلغاء الديني: فهي تعطي حقا وحيدا وحصريا لليهود في الأقصى والقدس وباقي فلسطين (وما هو أوسع من ذلك لدى كثير من الصهاينة). وهي عقلية ‘مانعة’ تفشل في التعايش الديني مع الآخر عندما تتصدر الحكم والسلطة، بعكس العقلية الإسلامية ‘الجامعة’ القائمة على التسامح الديني واستيعاب الآخر. وهذا يُفسر السلوك الديني العدواني تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولات إيجاد هوية دينية مصطنعة حتى ولو بتزوير التاريخ والآثار.
احتكار الضحية:
وهي قاعدة أساسية في الفكر الصهيوني، تسعى إلى تصوير اليهود كضحايا وحيدين ومتفردين عبر التاريخ وفي شتاتهم، مع التركيز على ‘المحرقة النازية’ أو ‘الهولوكوست’؛ ومنح أنفسهم ‘حقا حصريا’ في تمثيل دور الضحية!! هذا الاحتكار يُستخدم لتبرير سياسة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، في الاستيطان والتهجير القسري والإبادة للفلسطينيين، حيث لا يُنظر للفلسطينيين كضحايا، وإنما كأعداء أو ‘عماليق’ أو ‘غوييم’، وبالتالي يستخدم الصهاينة ذلك، كأداة دينية وسياسية لتثبيت مشروعهم الاستيطاني التوسعي العدواني، ولو على حساب الآخرين.
وتُوضح النظرية البنائية (Constructivism) هذا السلوك بافتراض أن هوية الدول وقيمها وتصوراتها تشكل سلوكها؛ وأن الكيان الإسرائيلي يرى نفسه ‘دولة صغيرة’ مهددة في محيط مُعادٍ وضَحية محتملة، مما يجعل الهيمنة الأمنية على المنطقة مكونا أساسيا في بُنيتها، وضرورة حصولها على تفوقٍ نوعي وإجبار الآخرين على البقاء في وضع أدنى تكنولوجيا وعسكريا، حتى تبقى ‘الضحية’ في ‘أمان’!!
وكذلك نظرية الاستثناء الأمني (Security Exception Theory)، حيث تُقدم ‘إسرائيل’ نفسها استثناء عن النظام الدولي وقوانينه، لأنها ترى في نفسها مجتمعا فريدا مُهدّدا بالزوال (تاريخيا ودينيا وسكانيا)، وبالتالي ترى لنفسها حقا في امتلاك التفوق الأمني والسلوك العسكري العدواني، حتى لو تعارض ذلك مع النظام الدولي وأي منظومات أخلاقية أو إنسانية. وبالتأكيد، فهاتان النظريتان تحاولان فهم الظاهرة وتوصيفها، لكنهما لا يقدمان تبريرا أخلاقيا أو قانونيا أو سلوكيا لها.
الهيمنة الوقائية:
ويندرج تحت ما سبق فكرة ‘الهيمنة الوقائية’؛ حيث لا يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بردع التهديدات، بل يسعى لإضعاف القوى الإقليمية واستمرار تشرذمها وتخلُّفها، ليضمن الاحتلال لنفسه التفوق والهيمنة، ويمنع أي حالة توازن محتملة، باعتبار ذلك خطرا وجوديا عليه. وتقدم المدرسة الواقعية التقليدية (Classical Realism) والمدرسة الواقعية الهجومية (Offensive Realism) تفسيرا لهذا السلوك، حيث يرى الكيان الإسرائيلي أن تحقيق أمنه لا يتم بالتوازن، بل بالهيمنة الإقليمية الكاملة؛ وهو ما يبرر لها احتكار السلاح النووي والأسلحة النوعية.
التفوق الحضاري المصطنع:
وهي عقلية تقدم نفسها كجزء من الغرب ‘المتقدم’ في قلب المشرق ‘المتخلف’، مصحوبا بادعاء التفوق الحضاري ‘تكنولوجيا وأخلاقيا وديمقراطيا’، لتبرر لنفسها الهيمنة على شعوب ‘متخلفة’ أو تمثل تهديدا ثقافيا أو سكانيا لها. وتصنع هذه العقلية عن أهل المنطقة صورة العدو ‘البدائي’ العنيف وغير العقلاني، الذي لا تُفرض عليه الأمور إلّا بالقوة، ولا يمكن التعايش معه على أسس التكافؤ والمساواة!! وهو ما يعزّز سرديات الهيمنة والسيطرة. وهذا ‘الحقُّ’ المدَّعى، هو حقّ متهافت لا يستند إلى أسس موضوعية ولا يملك سندا أخلاقيا ولا سلوكيا. ومن اللافت للنظر أن يتبجح الصهاينة بهكذا ادعاءات، بينما هم الداعم الأساس والأول (إلى جانب حلفائهم الغربيين) لأنظمة الاستبداد والفساد في المنطقة، والمانع الأساس لأي تحولات حقيقية في المنطقة تعبر عن إرادة شعوبها وتطلعاتها النهضوية والوحدوية، بينما تتمتع شعوب المنطقة بعمق حضاري ثقافي راسخ، وحضارات عريقة لها دور مركزي في حركة التاريخ عبر آلاف السنين. هذه العقلية، تستند إلى الإرث الاستعماري ‘للرجل الأبيض’، الذي يرى نفسه متفوقا، وأن له حقا في استعمار الآخرين واستغلالهم، وهي عقلية استعمارية لم يبقَ في شكلها التقليدي سوى الاستعمار الصهيوني.
الشرعية الدولية الانتقائية:
حيث يحظى الكيان الإسرائيلي بدعم القوى الكبرى، وخصوصا الولايات المتحدة، باعتباره ‘القلعة المتقدمة’ للإمبريالية الغربية، و’العصا الغليظة’ التي تضمن مصالحها، والتي تقوم بدور ‘الدولة الوظيفية’ التي تواجه ‘المد الإسلامي’ وتواجه مشاريع الوحدة العربية، وتضمن ضعف المنطقة لإبقائها في دائرة التبعية الغربية، ولتظل سوقا للمنتجات الغربية. هذه الازدواجية الغربية الانتقائية تعطي ‘الشرعية’ للكيان الإسرائيلي لاحتكار القوة والهيمنة والسيطرة، بينما تمنع حق دول المنطقة في امتلاك الأسلحة النوعية والنووية حتى لو دخلت في ‘حظيرة التطبيع’.
ويخدم في تفسير هذا السلوك سياسيا، نظرية النظام الأمني الإقليمي (Regional Security Complex Theory)، التي تنظر للمنطقة كبيئة أمنية مترابطة، وأن على الاحتلال الإسرائيلي فرض هيمنته لمنع ظهور أي قوى أو تحالفات أو مشاريع وحدة تهدّد الأمن الإسرائيلي. وكذلك نظرية الردع غير المتكافئ (Asymmetric Deterrence Theory) من حيث ضرورة احتكار طرف هو الطرف الإسرائيلي لأدوات القوة الاستراتيجية. ونظرية إدارة الهيمنة الإقليمية (Managed Regional Dominance)، حيث توفر القوى العالمية (تحديدا الولايات المتحدة) الغطاء للتفوق الإسرائيلي لكبح القوى الإقليمية و’إدارتها’ وإبقائها تحت السيطرة.
* * *
وهكذا تتكامل جدلية ‘العقلية الإلغائية’ الصهيونية، فتُسوِّغ لنفسها ما لا تجيزه لغيرها؛ وتتحلل من القيود والالتزامات القانونية والأخلاقية والإنسانية، لتختلق ذرائع واعتذاريات لاحتلال أراضي الآخرين بالقوة، وللتهجير القسري والإبادة الجماعية، والعدوان، وتدمير المقدرات البشرية والمادية لدول المنطقة، وتعطيل نهوضها الحضاري ووحدتها. وتتحول هذه العقلية إلى ثقافة شعبية صهيونية يشترك فيها علماء وخبراء وأساتذة جامعات ومفكرون وقادة مراكز دراسات ورموز سياسية وإعلامية وثقافية.. لا تتردد في شرعنة حالة ‘الاستثناء’ الصهيوني. على أنه يجب أن ننبه إلى أن ما ذكرناه يحاول تقديم صورة أوضح للعقلية الإلغائية الصهيونية، ويكشف جدليتها المتهافتة، لكنه بالتأكيد يرفض تبريراتها في شرعنة الظلم والاحتلال والهيمنة؛ ويؤكد أن هذه العقلية لا تستطيع الاستمرار طويلا في فرض هيمنتها وإرادتها، لأنها ليست قوية في ذاتها، بل هي حالة مصطنعة مدعومة من قوى عالمية. وإن أي حالة نهوض حقيقي ووحدوي في المنطقة ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى زوال هذه الظاهرة، التي لا تملك مقومات حقيقية راسخة لبقائها.

عربي 21، 11/7/2025

السلطة الفلسطينية  

رام الله: رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب فرنسا والمملكة المتحدة. واعتبر فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم[أمس] الجمعة، أن هذه المبادرة تمثل خطوة مسؤولة نحو إحياء المسار السياسي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين. وأكد فتوح، أن المواقف الصادرة عن باريس ولندن تعكس مواقف متقدمة بضرورة إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، داعيا إلى ترجمة هذه التصريحات إلى خطوات عملية تعزز جهود إنهاء الصراع وفق قرارات الشرعية الدولية.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 11/7/2025

غزة: أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، بأشد العبارات، الجريمة ‘المروعة والوحشية’ التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس 10 يوليو 2025، باجتياح المقبرة التركية الواقعة في منطقة المواصي غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتجريفها ونبش القبور وسرقة جثامين الشهداء والموتى. ووصفت الوزارة في بيان صحافي، اليوم[أمس] الجمعة، الحادثة بأنها ‘تجاوز فجّ لكل القيم الإنسانية والأعراف الدينية والقوانين الدولية’، مشيرة إلى أن الاحتلال استخدم الدبابات والجرافات لتدنيس المقبرة وتدمير محيطها، في سلوك ‘لا يُقرّه دين ولا قانون’. وأضاف البيان، أن الجريمة ترافقت مع تجريف وتدمير مخيمات النازحين القريبة، ما تسبب في تشريد مئات العائلات التي كانت تحتمي في خيام مؤقتة، ما ضاعف من حجم المأساة الإنسانية في المنطقة. وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال دمّر نحو 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي من أصل 60 مقبرة في قطاع غزة منذ بدء العدوان، مؤكدةً أن استهداف المقابر بات سياسة ممنهجة تمارس تحت ذرائع واهية.

فلسطين أون لاين، 11/7/225

المقاومة الفلسطينية  

أعلنت فصائل المقاومة عن عمليات جديدة استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية المتوغلة إلى محاور مختلفة في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه احتمالات التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت كتائب القسام، اليوم[أمس] الجمعة، إن مقاتليها فجروا دبابة ميركافا بـ’عبوة أرضية شديدة الانفجار’، كانت معدة مسبقا -أمس الخميس- بمنطقة ‘المسلخ’ جنوب غربي خان يونس (جنوبي قطاع غزة). ومساء الخميس، أعلنت القسام أنها استهدفت دبابتي ميركافا بقذيفتي ‘الياسين 105′ و’تاندوم’ -الثلاثاء الماضي- قرب مفترق الشيخ ناصر وسط خان يونس. كما أعلنت قصف تجمع للقوات والآليات الإسرائيلية بقذائف الهاون من العيار الثقيل والمتوسط في منطقة ‘البداو’ شمالي خان يونس.
في السياق ذاته، قالت سرايا القدس، اليوم[أمس]، إن مقاتليها قصفوا بالصواريخ ‘مقر قيادة وسيطرة’ لجيش الاحتلال أعلى جبل الصوراني شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة. وكذلك، بثت سرايا القدس مشاهد من قنص أحد جنود الاحتلال شرقي حي التفاح، ووثقت اللقطات إصابته إصابة مباشرة وسقوطه أرضا. وأعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تدمير جرافة عسكرية من نوع ‘دي 9′ بـ’عبوة برميلية’ من نوع ‘ثاقب’ خلال توغلها وسط خان يونس، الاثنين الماضي.
وفي مؤشر واضح على تصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال، قُتل 39 جنديا وضابطا إسرائيليا في قطاع غزة -وفق صحيفة يديعوت أحرونوت- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، بعد تنصلها من اتفاق يناير/كانون الثاني 2025.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

قالت مصادر للجزيرة إن خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة تبقي كل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تحت الاحتلال، مشيرة إلى أن الخريطة تمهد لتطبيق خطة التهجير بجعل رفح منطقة تركيز للنازحين لتهجيرهم لمصر أو عبر البحر. وأضافت المصادر للجزيرة أن الخريطة تأخذ من قطاع غزة مسافة عميقة على طول حدود قطاع غزة تبلغ في بعض المناطق 3 كيلومترات، وتضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن خريطة إعادة التموضع الإسرائيلية تقترب من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.
كما تقضم خريطة إعادة التموضع الإسرائيلية 40% من مساحة قطاع غزة، وتمنع 700 ألف فلسطيني من العودة لبيوتهم لدفعهم لمراكز تجميع النازحين في رفح.
من جهتها تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن جمود في محادثات الدوحة لكنها ستستمر خلال يوم السبت، ونقلت عن عن مسؤولين إسرائيليين أنه لا تقدم في المحادثات آخر 24 ساعة بسبب خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي. وقالت القناة 12 إن الخلاف الرئيسي في مفاوضات الدوحة هو مدى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تسيطر عليها في قطاع غزة، مدعية أن تل أبيب وافقت على الانسحاب من محور موراغ، الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب القطاع، مقابل إبقاء سيطرتها على رفح.
ونقلت القناة عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المفاوضات تأكيدهما أن الخريطة الجديدة التي قدمتها إسرائيل تتضمن انسحابا من طريق موراغ، الذي يبعد نحو 4-5 كيلومترات عن الحدود بين غزة ومصر. بَيد أن القناة لفتت إلى أنه، وفقًا للخريطة نفسها، لا تزال إسرائيل تصر على إبقاء قوات جيشها على بعد نحو 2-3 كيلومترات شمال طريق فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر). وأضافت: هناك، تريد الحكومة إنشاء مخيم للاجئين يضم مئات آلاف الفلسطينيين، استعدادا لتهجيرهم المحتمل لاحقا.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

غزة: زعم الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الجمعة، أن ستة من كبار أعضاء ‘قوات الكوماندوز البحرية’ التابعة لحركة ‘حماس’ قُتلوا في سلسلة من العمليات الأخيرة بقطاع غزة.
ووفق ما ذكرته صحيفة ‘تايمز أوف إسرائيل’، استُهدف قادة ‘حماس’ البحريون خلال الهجوم المستمر على غزة الذي بدأ منذ منتصف مايو (أيار). وقال الجيش إن العمليات قادتها البحرية الإسرائيلية، ومديرية المخابرات، والقيادة الجنوبية للجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك). وأضاف الجيش أن عناصر ‘حماس’، ‘نفذوا هجمات بحرية متقدمة ضد جنود ومدنيين إسرائيليين، وشارك بعضهم في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023’. وذكر الجيش الإسرائيلي أن [الشهداء] القتلى هم: ‘رمزي صلاح قائد القوة البحرية في شمال غزة، وجمال البابا قائد القوة البحرية في وسط غزة، وراتب أبو صهيبان قائد القوة البحرية في مدينة غزة، وعمر أبو جلالة قائد القوة البحرية في خان يونس، ومحمد قشطة قائد القوة البحرية في رفح، وأحمد علي، خليفة أبو صهيبان في قيادة القوة البحرية بمدينة غزة’.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

أقر عسكريون إسرائيليون يقاتلون في جنوب قطاع غزة بأن حركة حماس لا تزال صامدة وتحتفظ بقدراتها، رغم الإبادة المستمرة والمفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة. وفي تقرير بثته القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم[أمس] الجمعة، تحت عنوان ‘القتال لا يتوقف.. وحماس لا تستسلم’، قالت المراسلة سابير ليبكين إن ‘الواقع الميداني بعيد عن أي أجواء وقف إطلاق نار قريب’، مضيفة أنه ‘بينما تتقدم مفاوضات الدوحة، يستمر إطلاق النار في غزة بلا تباطؤ، والعدو (حماس) ليس هشا’. ونقلت القناة عن الملازم ‘ أ’، قائد سرية مشاة في الفرقة 71، قوله: ‘فوجئت بشدة القتال. كنت متأكدا أنني سأرى مزيدا من البيوت المدمرة، لكن غزة ما زالت صامدة’. وأضاف: ‘إذا كان البعض يظن أن جميع المنازل قد انهارت وأن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على غزة بالكامل، فنحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وإلى أن يُعلن وقف إطلاق النار، سنواصل القتال والتدمير حتى آخر يوم’.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن الصورة التي ترتسم في الميدان ‘مقلقة’، مبينة أنها ‘تكشف عن قدرات متجددة لحركة حماس التي لا تزال، رغم الضربات، قادرة على استعادة عافيتها وإعادة تنظيم صفوفها’. وأضاف الملازم ‘ أ’ من جيش الاحتلال أن ‘العدو ليس ساذجا، إنه يدرسنا كل يوم، ويراقبنا، ويفحصنا’، وتابع ‘حسب معلوماتنا الاستخبارية، هم يرصدون كل خطوة نخطوها، ويفهمون أنماط عمل الجيش’، مشيرا إلى أنهم بدورهم ‘يتعلمون كيف يبدلون أساليبهم ويبلغون أقصى قدر ممكن من القوة’. وأشار متحدثا عن مقاتلي الحركة ‘ربما لا يكونون الأكثر احترافا في استخدام السلاح، لكنهم يعملون بسرعة نسبية لزيادة قوتهم وتنظيمهم. حيثما نأتي بقوة، يصبح من الصعب على حماس أن تنتصر، لكنهم ببساطة لا يتوقفون عن المحاولة’.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

أدانت حركة ‘حماس’، الجمعة، ‘الاعتداء الإجرامي’ الذي نفذته مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين على بلدة سنجل شمال رام الله، مؤكدة أن ما جرى يعكس ‘نهج الاحتلال الاستيطاني الفاشي’ في الضفة الغربية. وجاء في بيان الحركة: ‘إن الهجوم الذي استهدف المواطنين في خربة التل بجبل الباطن جنوب البلدة، وما رافقه من اعتداءات، يعكس سياسات الاحتلال القائمة على دعم اعتداءات المستوطنين وحمايتهم من قبل جيش الاحتلال’. ونعت الحركة الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط، الذي قُتل خلال الأحداث، معتبرة أن ‘دماءه الطاهرة لن تذهب هدراً وستكون لعنة على الاحتلال ومستوطنيه’.
ودعت ‘حماس’ في ختام بيانها الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى ‘الانتفاض وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها لمواجهة اعتداءات المستوطنين ودحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية’، على حد تعبيرها.

فلسطين أون لاين، 11/7/2025

غزة: أعلنت وحدة ‘رادع’، الجناح الميداني لأمن المقاومة في قطاع غزة، الخميس، مواصلة حملتها الأمنية خلال الساعات الماضية ضد الخارجين عن القانون، حيث نفّذت عمليات ميدانية دقيقة استهدفت أوكار اللصوص والمتاجرين بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وأسفرت الحملة عن مصادرة كميات كبيرة من المساعدات المنهوبة، حيث جرى إعادة توزيعها على مستحقيها من المواطنين، في إطار جهود القوة لتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. وأكدت القوة استمرارها في فرض الأمن والاستقرار في كافة مناطق القطاع رغم التحديات الكبيرة، مشددة على أن ‘اليد الحازمة ستطال كل من يعبث بأمن الناس أو يشارك في سرقة حقوقهم’.

المركز الفلسطيني للإعلام، 11/7/2025

الكيان الإسرائيلي

بلال ضاهر: قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرته واشنطن إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وأن المدنيين الغزيين يُقتلون لأن مقاتلي حماس يتواجدون بينهم. وادعى نتنياهو خلال مقابلة أجرتها معه شبكة ‘نيوزماكس’ الأميركية اليمينية، قبيل فجر اليوم الجمعة، أنه ‘آمل بالتوصل إلى صفقة مخطوفين خلال عدة أيام’، وأضاف أنه ‘توجد صفقة الآن وبموجبها سيحرر نصف المخطوفين والأموات’. وذكر أن ‘هناك 20 مخطوفا على قيد الحياة وحوالي 30 تم إقرار موتهم، وبعد استكمال الصفقة، سيبقى في الأسر 10 مخطوفين أحياء وحوالي 12 أموات’.
وتابع نتنياهو أنه ‘سيكون هناك وقف إطلاق نار لستين يوما. وسنخرج المجموعة الأولى، ثم نستخدم الستين يوما من أجل محاولة إجراء مفاوضات ووضع نهاية لهذا الأمر’.
وادعى نتنياهو أن ‘حماس هي قوة مقاتلة تقمع شعبها وتستخدمه كدرع بشري، وعندها يتذمرون بأن المواطنين يُقتلون بسببنا. نحن نقول للسكان أن يخرجوا من مناطق القتال، وحماس تقول لهم ’لا تذهبوا. وإذا حاولتم المغادرة، سنطلق النار عليكم’. وهم يطلقون النار عليهم لأنهم يريدون صورة مواطنين أموات ليضعوها على رأس إسرائيل. إنهم وحوش’.

عرب 48، 11/7/2025

تل أبيب – نظير مجلي: بعد فشل زيارته إلى واشنطن في تحقيق نتائج ملموسة، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تل أبيب، ليبدأ مفاوضات داخلية توصف بأنها الحاسمة بشأن القضايا التي تعيق وقف إطلاق النار، خصوصًا مع معارضي حزبه وحلفائه في اليمين المتطرف.
وبحسب الوزير الأسبق يوسي بيلين، توصل نتنياهو إلى تفاهمات مهمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنه يتجنب إعلانها خشية ردود فعل وزيريْ اليمين المتطرف، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وأوضح بيلين، في مقاله بصحيفة ‘يسرائيل هيوم’، أن الحرب على حماس تحوّلت إلى وسيلة لحماية ائتلاف نتنياهو، رغم أن إنهاءها كان ممكنًا قبل أشهر، بعد تراجع قوة الحركة ومقتل قائدها المحتمل، يحيى السنوار.
وكان نتنياهو قد أعلن، عبر مقطع مصوّر قبيل عودته من واشنطن، أنه توصّل لتفاهمات مع ترمب حول غزة والمنطقة، واصفًا زيارته بـ’التاريخية’. لكن مصادر سياسية في تل أبيب أكدت أن تنفيذ تلك التفاهمات مؤجل لحين تسوية الخلافات داخل الحكومة، إذ يحاول نتنياهو إقناع سموتريتش بالبقاء في الحكومة رغم اقتراب إعلان صفقة وقف إطلاق النار. ووفق ‘يديعوت أحرونوت’، فقد أجرى نتنياهو معه عدة مكالمات خلال زيارته، دون أن ينجح في إقناعه، واتفقا على لقاء في القدس.
وفي المقابل، تجاهل نتنياهو بن غفير، خشية أن يستغل أي تواصل إعلاميًا ويصعّد بمواقف أكثر تطرفاً، مراهناً على أن إقناع سموتريتش سيؤدي تلقائيًا إلى بقاء بن غفير.
كما يواجه نتنياهو ضغوطاً من نواب ووزراء في حزب ‘الليكود’ يعارضون التوقيع على اتفاق وقف النار، وسيتعامل معهم في اليومين المقبلين. وتؤكد المصادر أن التفاهمات مع ترمب تتيح توقيع الاتفاق مع حماس خلال يومين، إلا أن نتنياهو يفضل معالجة وضعه الداخلي أولاً، وهو ما قبله ترمب مؤقتاً رغم تفضيله أن يكون نتنياهو أكثر حسمًا مع وزرائه.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

تل أبيب – (الأناضول): أفادت وسائل إعلام عبرية، الخميس، بأن حكومة بنيامين نتنياهو طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن.
وفي هذا الصدد، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، بأن إسرائيل بعثت برسالة إلى إدارة ترامب، ‘تطالبه فيها بالعودة إلى مهاجمة جماعة الحوثي’، دون أن توضح الجهة التي بعثت بالرسالة، وما إذا كانت رسالة شفهية أم مكتوبة. وبررت تل أبيب مطلبها بـ’تزايد إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وتصاعد هجمات الجماعة العنيفة على السفن في البحر الأحمر’.
وأوضحت هيئة البث، أن تل أبيب تحاول أن تشرح للجانب الأمريكي أن ‘تصعيد الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر يمثل مشكلة عالمية’. ونقلت الهيئة عن مصدر أمني – لم تكشف هويته – إن ‘إسرائيل بحاجة إلى تحالف واسع لمواجهة الخطر الذي يمثله نظام الحوثيين’، وفق ادعائه.

القدس العربي، لندن، 11/7/2025

لندن: نشر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، صورة جوية تُظهر الدمار الكامل الذي لحق بمدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، متباهيا بـ’تسويتها بالأرض’. وعبر منصة ‘إكس’، علق كاتس على الصورة، قائلا: ‘بعد رفح وبيت حانون.. لا ملجأ للإرهاب’ على حد تعبيره.
وتكشف الصورة، الملتقطة من الجو، عن مساحات شاسعة من الركام والخراب، ودمار واسع طال البلدة المحاذية للخط الفاصل ولم يتبق من منازلها سوى أطلال متناثرة وبقايا أبنية مدمرة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمنطقة.

موقع ‘عربي 21’، 11/7/2025

بلال ضاهر: استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس كتلة ‘يهدوت هتوراة’ في الكنيست، موشيه غفني، إلى لقاء عاجل في مقر وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي في تل أبيب، الشهر الماضي، بهدف منع الأحزاب الحريدية من التصويت على حل الكنيست وتبكير الانتخابات. ومن أجل تحقيق ذلك، طالب نتنياهو غفني بالتوقيع على وثيقة تلزم بالحفاظ على سر عسكري، وبعد أن وقع غفني، أطلعه نتنياهو على أن إسرائيل ستشن الحرب ضد إيران خلال أربعة أيام.
وحسب تحقيق نشرته صحيفة ‘نيويورك تايمز’ الجمعة، فإن غفني خرج من اللقاء قلقا، إذ لم يكن متأكدا أن الحرب ضد إيران هي خطة حقيقية، أم أن نتنياهو يخدعه كي لا تسقط حكومته. وفي الوقت نفسه، قرر غفني أن أقوال نتنياهو قد تكون حقيقية وأن حل الكنيست سيمنع مهاجمة إيران. وبعد يومين صوتت ‘يهدوت هتوراة’ ضد حل الكنيست. وبعد أقل من 24 ساعة بدأت الحرب ضد إيران.

عرب 48، 11/7/2025

اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب على قطاع غزة خلافا لرؤية القادة العسكريين، وأكدوا أن قراراته طغت عليها المصلحة السياسية والشخصية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة تحقيقا قالت إن العمل عليه استمر 6 أشهر، واستندت فيه إلى تصريحات أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، ومراجعة عشرات السجلات الحكومية ووثائق أخرى.
وذكرت الصحيفة أن نهج نتنياهو تجاه حركة حماس قبل الحرب ساهم بتقويتها وأتاح لها الاستعداد للحرب، وأوضحت أنه تلقى في يوليو/تموز 2023 تقييما استخباراتيا ‘حذر من أن أعداء إسرائيل، بمن فيهم حماس، لاحظوا الاضطرابات الداخلية في البلاد التي أثارتها خطة نتنياهو المثيرة للجدل لإضعاف القضاء، وكانوا يستعدون لهجوم’.
وأشارت إلى نتنياهو تجاهل تلك التحذيرات وغيرها، ومضت حكومته قدما في التغييرات، مما أدى إلى مزيد من الاضطرابات، وهو ما أقنع حماس أن الوقت مناسب لتنفيذ هجوم مخطط له منذ فترة طويلة.
وبعد عملية طوفان الأقصى، حاول نتنياهو تحويل المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين، واستثمار الوضع في السعي لتمديد بقائه على رأس السلطة.
ووفقا للصحيفة الأميركية، أطالت قرارات نتنياهو أمد القتال بغزة خلافا لرؤية القيادة العسكرية، وطغت عليها المصلحة السياسية والشخصية، إذ أبطأ المفاوضات في لحظات حاسمة تحت ضغط من حلفائه.
كما واصل الحرب في أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2024 رغم إبلاغه من الجنرالات عدم جدواها، وانتهك الهدنة في مارس/آذار حفاظا على ائتلافه بعد التوصل لوقف إطلاق نار في يناير/ كانون الثاني.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

قال موقع عرب 48، 11/7/2025، عن مراسله باسل مغربي: يشير تقدير لمنظومة الأمن الإسرائيلية إلى أن تكلفة المخطط الذي تدفع به الحكومة الإسرائيلية، لإقامة ما يُسمّى بـ’المدينة الإنسانية’ جنوبيّ قطاع غزة، وتشغيلها في السنة الأولى؛ 20 مليار شيكل. ويُقدَّر ذلك بنحو نصف الميزانية المتوقعة لوزارة الأمن، للعامين الحاليّ، والمقبل، الأمر الذي سيتطلّب إضافة مبالغ إضافية لميزانية وزارة الأمن. ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (‘كان 11’)، عن مسؤولين اقتصاديين، وصفتهم برفيعي المستوى، أن ‘هذا سيتطلب فتح الميزانية، وإجراء تعديلات’.
وجاء في موقع الجزيرة.نت، 11/7/2025: وصف محللون إسرائيليون خطة الجيش لتجميع مئات آلاف الفلسطينيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة بأنها تذكّر بـ’معسكرات الاعتقال النازية’، في خطوة أثارت مخاوف من تهجير قسري. وأعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس خطة لإنشاء ‘مدينة إنسانية’ بين محوري موراغ وفيلادلفيا، في منطقة صغيرة بلا مقومات حياة، يُمنع سكانها من العودة إلى باقي القطاع. وبحسب محلل القناة 13 ألون بن ديفيد، فإن المنطقة ستكون بمثابة معسكر اعتقال لا يُغادر إلا للخارج، مرجّحًا اتهامات دولية جديدة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وأكد أن الجيش لم يرغب في تنفيذ الخطة، لكن ‘الكابينت’ السياسي-الأمني أقرها. وذكرت هيئة البث أن تكلفة المشروع تبلغ 20 مليار شيكل (6 مليارات دولار)، ما يعادل نصف ميزانية وزارة الدفاع.
من جهته، قال يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات، إن لا أهمية أمنية لمحور موراغ، مرجّحًا أن الهدف هو إقامة ‘مدينة خيام’ لتجميع السكان جنوب رفح. كما نقلت القناة 12 عن مسؤول أمني أن ‘المراكز الإنسانية’ ما هي إلا شكل مخفف لحكم عسكري دائم تسعى إسرائيل لفرضه في غزة.

نشرت القدس العربي، لندن، 11/7/2025: أقر عسكريون إسرائيليون يقاتلون جنوب قطاع غزة بأن حركة حماس لا تزال صامدة وتحتفظ بقدراتها، رغم استمرار العمليات والمفاوضات في الدوحة. وفي تقرير بثته القناة 12 العبرية بعنوان ‘القتال لا يتوقف وحماس لا تستسلم’، أكدت المراسلة سابير ليبكين أن الواقع الميداني بعيد عن أي وقف قريب لإطلاق النار.
وقال الملازم ‘أ’، قائد سرية في الفرقة 71، إن القتال كان أشد مما توقع، وإن غزة لا تزال تقاوم، مضيفًا أن ‘العدو ليس ساذجًا، بل يراقبنا ويتعلم منا يوميًا’. وأضافت القناة أن حماس قادرة على استعادة عافيتها وتنظيم صفوفها رغم الضربات المتواصلة.
وأورد موقع الجزيرة.نت، 11/7/2025، عن مراسله محمد وتد، أن التقديرات الإسرائيلية تؤكد أن حماس لم تفقد سيطرتها على غزة، وتحتفظ بقدرات عسكرية رغم عامين من القتال. وتشير المؤسسة العسكرية إلى أن القضاء على الحركة يتطلب سنوات من القتال، في ظل شبكة أنفاق معقدة.
ويقول المحلل عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس، إن الحرب وصلت إلى توازن هش بين الضغوط الدولية والجمود الإسرائيلي، مشيرًا إلى تردد أميركي يمنح نتنياهو فرصة للمماطلة. ولفت إلى أن نتنياهو يسعى للاحتفاظ بمحور موراغ الإستراتيجي لمراقبة المساعدات ومنع حماس من التعافي، ضمن خطة لعزل سكان رفح. وأضاف هرئيل أن الحرب خلفت خسائر بشرية ونفسية بين الجنود، وأن الجيش بات في حالة استنزاف قد تجبره على القتال لسنوات.
من جانبها، وصفت ‘يديعوت أحرونوت’ القتال في غزة بـ’المعركة السيزيفية’، مشيرة إلى صعوبة تفكيك مدينة الأنفاق تحت الأرض، إذ يستغرق تفكيك كيلومتر واحد منها أسابيع وسط تهديدات دائمة بالكمائن والاختطاف. كما حذّر المحلل يوسي يهوشوع من أن وقف إطلاق النار قد يُبقي خطر الأنفاق قائمًا، إذ يمكن لحماس إعادة استخدامها أو حفر بدائل، مؤكداً أن القضاء على الحركة سيتطلب سنوات، مضيفاً: ‘غزة تملك الوقت، وهذا هو أخطر ما فيها’.

قال اللواء المتقاعد إسحق بريك إن فشل جيش الاحتلال في مواجهة الجماعات المسلحة بغزة يعود إلى خلل داخلي متراكم، يشمل غياب التخطيط طويل الأمد، وتدهور الأداء، وبيئة تنظيمية فاسدة.
وفي مقاله بـ’هآرتس’، أكد أن الاحتلال عاجز عن ‘قطع رأس الأفعى’، رغم بعض النجاحات الميدانية. وأضاف أن مقاتلين دون الـ18 أحرجوا الجيش وكبدوه خسائر، نتيجة فشله في استغلال قدراته.
وأشار إلى تجاهل الإعداد الاستراتيجي وتراجع تطوير السلاح، مع ترك الصناعات العسكرية دون توجيه. كما حذّر من ضعف تدريب الجنود، والمشاركة في الحرب دون استعداد كافٍ، إلى جانب فقدان الضباط الأكفاء وعزوف الشباب عن الخدمة.
ووصف بريك انهيار منظومة التحقيقات والاستخلاص بـ’الكارثي’، قائلاً إن قادة الجيش ‘لا يعرفون ما الذي يعرفونه’. واتهم القيادة بنشر ‘ثقافة الكذب’، وعدم الانضباط، ما أدى إلى وصول ضباط غير مؤهلين لمناصب عليا، منشغلين بتفاصيل هامشية بدلًا من التصدي للتهديدات الكبرى.

موقع ‘عربي 21’، 11/7/2025

بلال ضاهر: اعتبر 47% من الجمهور في إسرائيل أنه سيتم التوصل إلى هدنة واتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، فيما استبعد 37% التوصل لاتفاق كهذا. وتبين أن 61% من ناخبي أحزاب الائتلاف و40% من ناخبي أحزاب المعارضة متفائلون حيال التوصل لاتفاق، بينما 48% من ناخبي أحزاب المعارضة عن تشاؤم حيال ذلك، بحسب استطلاع صحيفة ‘معاريف’ اليوم، الجمعة.
ويعتقد 51% أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ملتزم بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل 34% الذين يعتقدون أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ملتزم أكثر بهذا الخصوص. وقال 84% من ناخبي أحزاب الائتلاف إن نتنياهو ملتزم أكثر من ترامب بإعادة الأسرى الإسرائيليين، فيما اعتبر 56% من ناخبي أحزاب المعارضة إن ترامب ملتزم أكثر.
وقال ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم لن يصوتوا في انتخابات الكنيست المقبلة لأحزاب ستؤيد قانون إعفاء الحريديين من التجنيد للجيش، وقال 10% أن المصادقة على القانون سيجعلهم يصوتون للأحزاب التي أيدته، وقال 42% إن المصادقة على القانون لن يؤثر تصويتهم.
وفي حال جرت انتخابات للكنيست الآن، ستكون أحزاب الائتلاف ممثلة بـ51 مقعدا في الكنيست، مقابل 59 مقعدا للأحزاب الصهيونية في المعارضة وحزب بينيت، وعشرة مقاعد للأحزاب العربية.

عرب 48، 11/7/2025

حيفا – نايف زيداني: تكشف تقارير حديثة في إسرائيل عن قضايا اعتداءات جنسية طالت أطفالاً وجنوداً، بعضها ارتُكب في إطار طقوس دينية أو عسكرية، وسط صمت طويل وتكتم مؤسسي.
واعتقلت الشرطة العسكرية 7 جنود من وحدة الدفاع الجوي ‘حيتس’ بتهم تتعلق بالتحرش والاعتداء الجنسي على مجندين جدد، تحت غطاء ‘ألعاب الأقدمية’. التحقيقات بدأت بعد شكوى من أحد الجنود، وتُبحث العلاقة بين هذه الوقائع وفترة العدوان الإسرائيلي على إيران.
وفي مدينة بني براك، يواجه حاييم روتير، رئيس منظمة ‘هشومريم’، تهماً باغتصاب أطفال على مدى أكثر من 25 عاماً. اعتُقل روتير بعد عودته من الخارج، وتلقى الضحايا تهديدات لإسكاتهم. الشرطة اعتقلت أيضاً مقربين منه بتهمة عرقلة العدالة، فيما يستمر الضحايا في تقديم الشكاوى.
في جلسة للجنة النهوض بمكانة المرأة، أدلت نساء بشهادات عن طقوس اغتصاب جماعي تورط فيها مسؤولون كبار وأعضاء كنيست. إحدى الشاهدات، ياعيل أريئيل، أكدت أنها أُجبرت منذ طفولتها على الانخراط في طقوس تضمنت إيذاء أطفال آخرين. شهادات أخرى تحدثت عن استخدام المخدرات والتصوير، ومشاركة نساء ورجال من خلفيات دينية وعلمانية.
وأفادت نساء بأن الشرطة أغلقت ملفات عديدة رغم تقديم أدلة واضحة، بما فيها اعترافات مسجلة. البعض تلقى تهديدات، وآخرون أُجبروا على الصمت. الجمعيات الحقوقية تؤكد وجود نمط من التجاهل الرسمي، رغم خطورة الشهادات. وفي الجلسة، نفت الشرطة الإسرائيلية التراخي، مؤكدة أن وحدة ‘لاهف 433’ النخبوية تتابع القضايا. لكن الضحايا وممثليهم يشكون من بطء الاستجابة وضعف الحماية.

العربي الجديد، لندن، 11/7/2025

كشفت تقارير دولية أن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن مجرد حملة عسكرية، بل تحول إلى مشروع اقتصادي ضخم استفادت منه شركات تكنولوجيا وسلاح وبنوك عالمية، في ما بات يُوصف بـ’اقتصاد الإبادة’.
منذ بداية الحرب، ارتفعت مؤشرات البورصة الإسرائيلية وتضاعفت العقود العسكرية والتقنية. تقرير أممي أعدّته فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين، كشف عن تورط أكثر من 1000 شركة عالمية في دعم الاحتلال وتحقيق أرباح من الحرب، من خلال التمويل والتكنولوجيا والتغطية الأكاديمية والإعلامية.
أبرز التقرير دور شركات كبرى مثل غوغل، أمازون، مايكروسوفت، وNSO، في تزويد إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية ساعدت في إدارة العمليات العسكرية بدقة. وأشار إلى عقد ‘نيمبوس’ بين غوغل وأمازون والحكومة الإسرائيلية، بقيمة 1.2 مليار دولار، كأحد الأدلة على الشراكة التقنية في إدارة العدوان.
شركات السلاح الإسرائيلية مثل إلبيت سيستمز وIAI شهدت طفرة بالأرباح، مدفوعة بارتفاع الإنفاق العسكري إلى 46.5 مليار دولار. كما استفادت شركات دولية مثل لوكهيد مارتن وكاتربيلر وهيونداي من الطلب المتزايد على الأسلحة والمعدات، خصوصًا مع استخدام مكثّف لمقاتلات ‘إف-35’ التي أسقطت 85 ألف طن من القنابل على غزة.
كما أشار التقرير إلى دعم مالي من مؤسسات كبرى مثل صندوق الثروة النرويجي، الذي رفع استثماراته في الشركات الإسرائيلية بنسبة 32%، إلى جانب تمويل بنوك مثل باركليز وBNP باريبا لسندات إسرائيلية بقيمة 13 مليار دولار. شركات مثل بلاك روك وفانغارد اشترت هذه السندات، ما ساهم في قفزة بأسهم تل أبيب وتحقيق أرباح تجاوزت 157 مليار دولار.
شركات مثل كاتربيلر وفولفو زودت الاحتلال بجرافات ومعدات ثقيلة استخدمت في تدمير المستشفيات ودفن المصابين أحياء. كما أشار التقرير إلى استخدام إسرائيل للمياه كسلاح إبادة، من خلال احتكار شركة ‘ميكوروت’ لمصادر المياه وبيعها للفلسطينيين بأسعار باهظة، رغم دمار البنية التحتية للمياه في غزة.

العربي الجديد، لندن، 11/7/2025

غزة: أفادت مواقع إسرائيلية بالعثور على جندي احتياط (30 عاماً) ميتا بطلق ناري في مستوطنة ‘تبواح’ شمال الضفة، وسط معلومات ترجح انتحاره. ويُعد هذا الجندي الرابع الذي يقضي على نفسه بالانتحار خلال أسبوع، هي سُجّلت 21 حالة انتحار لجنود إسرائيليين عام 2024، وارتفع العدد إلى أكثر من 14 حالة جديدة حتى منتصف عام 2025، وفق إعلام إسرائيلي.

المركز الفلسطيني للإعلام، 11/7/2025

الأرض، الشعب  

محمد الجمل: تواصلت، أمس، الغارات الجوية والهجمات البرية على عموم القطاع، لا سيما مدينة غزة، ومحافظة خان يونس، وشمال القطاع، وسط قصف مدفعي عنيف. وشهد، يوم أمس، سقوط 63 شهيداً، وما يزيد على 250 مصابا، غالبيتهم في محافظتي غزة وخان يونس. وأغارت طائرات الاحتلال على مدرستين تؤويان نازحين في بلدة جباليا ومدينة غزة، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا ما بين شهيد وجريح.
وتراجعت آليات الاحتلال من بعض مناطق جنوب مواصي خان يونس، بعد نحو 30 ساعة من التوغل، مخلفة دمارا كبيرا، طال خياما ومقابر، وبنى تحتية. وأصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلاء منطقتين غرب مدينة غزة، يقطنهما آلاف المدنيين بينهم نازحون، تمهيدا لمهاجمتهما.

الأيام، رام الله، 12/7/2025

كشفت إحصائيات لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم[أمس] الجمعة استشهاد 798 فلسطينيا من منتظري المساعدات في غزة منذ نهاية مايو/أيار الماضي في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وأوضح التقرير -الذي نقلته وكالة رويترز- أن من بين الشهداء كان 615 في محيط مواقع ما يُعرف بـ’مؤسسة غزة الإنسانية’ و183 كانوا على طرق قوافل المساعدات. وقد أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 15 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر اليوم، بينهم 10 من منتظري المساعدات. من جهته، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الخميس أن عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 773 شهيدا، و5101 مصاب، و41 مفقودا، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين تحت الحصار.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

استشهد فلسطينيان وأصيب 40 آخرون، اليوم[أمس] الجمعة، إثر هجوم المستوطنين على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته بكتيبتين إضافيتين في الضفة. وقالت مصادر للجزيرة إن شابا فلسطينيا استُشهد متأثرا بجراح أصيب بها برصاص المستوطنين، الذين هاجموا بلدة سنجل شمال رام الله في الضفة الغربية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق استشهاد الشاب سيف الدين مصلط في بلدة سنجل بعدما اعتدى المستوطنون عليه بالضرب المبرح.
ومنعت مجموعات المستوطنين الطواقم الطبية من الوصول إلى شبان محاصرين في الأحراج المحيطة ببلد سنجلة. وقالت مصادر للجزيرة إن أهالي بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية شمال رام الله يواصلون البحث عن شاب فُقدت آثاره خلال هجوم المستوطنين على المنطقة.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين كاظم أبو خلف إن 27 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضاف أبو خلف في مداخلة مع الجزيرة أمس الجمعة أنه لا يوجد تفسير للإسراف في القتل الذي يشهده قطاع غزة. وتابع أن أكثر من 5 آلاف طفل في غزة دخلوا دائرة سوء التغذية في مايو/أيار فقط. ووفقا لإحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب ‘أوتشا’، استشهد أكثر من 18 ألف طفل منذ بدء العدوان على غزة.

الجزيرة.نت، 12/7/2025

ناشدت وزارة الصحة في غزة جميع المؤسسات توفير الوقود اللازم للمستشفيات وسيارات الإسعاف في القطاع لمنع الكارثة. وقالت الوزارة -في بيان لها أمس الجمعة- إن المرضى في مستشفيات القطاع يواجهون الموت بسبب نفاد الوقود. وأضافت أن مستشفيات القطاع تضطر إلى قطع الكهرباء عن بعض الأقسام بسبب ذلك. وحتى الآن، أدى القصف الإسرائيلي إلى خروج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة. وتواجه المستشفيات التي لا تزال تعمل شحا كبيرا في الوقود والمستلزمات الطبية ومخزونات الدم، كما تشهد تدفقا كبيرا للجرحى في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي.
من جهة أخرى، قال مسؤول في سلطة المياه بغزة للجزيرة إن هناك انخفاضا بنحو 70%، في إنتاج الآبار جراء منع الاحتلال تزويدها بالسولار. وأضاف المسؤول أنه منذ استئناف الاحتلال عملياته في مارس/آذار الماضي لم يتم توريد أي وقود للآبار في قطاع غزة، مشيرا إلى الاعتماد مؤخرا على مخزون السولار لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع جنوب القطاع.
وأوضح المسؤول في سلطة المياه بغزة أن السولار حاليا لن يكفي لأكثر من أسبوع، مؤكدا أنه إذا لم يُسمح بدخوله فسيواجه القطاع كارثة. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاحتلال يواصل منع تزويد المحافظة الوسطى بالمياه، ويخفض تزويد مدينتي غزة وخان يونس.

الجزيرة.نت، 12/7/2025

غزة – أ ف ب: الحرب مستمرة في غزة منذ 22 شهرا، أما الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع فلم يتقلّص إلا على نحو جزئي، وقد تأثرت الحوامل بشدة من شح يطال كل المواد من الأغذية إلى المياه. وتم إدخال أكثر من 700 حامل ومرضعة، ونحو 500 طفل، يعانون سوء التغذية الحاد أو المتوسط إلى اثنتين من عيادات المنظمة. وازدادت الأعداد في عيادة مدينة غزة بنحو أربعة أضعاف في أقل من شهرين، من 293 حالة في أيار إلى 983 حالة في بداية تموز، وفق بيان للمنظمة.
في غزة، قالت جوان بيري الطبيبة في المنظمة، ‘بسبب انتشار سوء التغذية بين الحوامل والشح في المياه وضعف النظافة، يولد كثر من الأطفال قبل الأوان’. وتابعت، إن ‘وحدتنا لرعاية حديثي الولادة تعاني اكتظاظا شديدا، حيث يتشارك أربعة إلى خمسة أطفال حاضنة واحدة’.
من جهته، قال فتحي الدحدوح، طبيب التوليد في مستشفى الحلو حيث تخضع عرفة للفحوص، لفرانس برس، إن حالات الإجهاض ازدادت بشكل كبير منذ بداية الحرب، وباتت تبلغ يوميا ما بين 8 إلى 9 حالات في مدينة غزة. وحذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان في أيار من أن 17 ألف حامل ومرضعة في غزة سيحتجن إلى علاج من سوء التغذية الحاد خلال الأشهر الـ11 المقبلة.

الأيام، رام الله، 12/7/2025

غزة: وجّه التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، اليوم، الشكر لعائلات ومكونات المجتمع المحلي التي ساهمت في تأمين مرور شاحنات المساعدات الإنسانية، معتبرًا ذلك موقفًا وطنيًا وأخلاقيًا يجسد روح المسؤولية الجماعية تجاه المحاصرين في قطاع غزة.
وفي المقابل، أعرب التجمع عن أسفه لوقوع اعتداءات وسرقة لبعض الشاحنات أثناء مرورها في شارع الرشيد، مشيرًا إلى أن هذا الشارع مكتظ بالنازحين والجوعى، ما جعله بؤرة للفوضى نتيجة تفاقم الأزمة الإنسانية. وألقى التجمع باللوم على برنامج الغذاء العالمي، محمّلًا إياه مسؤولية ما حدث بسبب ‘إصراره على تمرير الشاحنات من مسارات مزدحمة دون تنسيق فعّال مع الجهات المجتمعية’، مؤكدًا أن هذا القرار ينسجم مع اشتراطات الاحتلال الرامية لإضعاف التماسك المجتمعي. وأكد التجمع على أن دور العشائر يقتصر على تأمين الحماية، في حين أن مسؤولية توزيع المساعدات تقع على عاتق المنظمات الدولية، مطالبًا بتفعيل آليات التنسيق الميداني العادل لضمان إيصال المعونات بكرامة وأمان إلى مستحقيها.

فلسطين أون لاين، 11/7/2025

واصلت القوات الإسرائيلية جملة اقتحاماتها مناطق عدة في الضفة الغربية فجر يوم الجمعة، في حين هاجم مستوطنون مساء أمس مركبات فلسطينية في بيت لحم واعتدى آخرون على منزل واقتلعوا أشجارًا في الخليل. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص -فجر اليوم[أمس]- على مركبة في محيط بلاطة البلد، في حين قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بزاريا شمال (غرب نابلس) واعتقلت 3 شبان. كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منازل خلال اقتحامها بلدة صيدا إلى الشمال من طولكرم (شمالي الضفة الغربية) في وقت مبكر اليوم.
وأوضحت المصادر أن قوات إسرائيلية اقتحمت -فجر اليوم- المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل (جنوبي الضفة) إلى جانب اقتحام مماثل في مدينة أريحا (شرقي الضفة). وكانت مصادر قد قالت للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت منزلي منفذي عملية غوش عتصيون في حلحول (شمال الخليل) وبزاريا (غرب نابلس).
وجاء ذلك بعد مقتل جندي احتياط إسرائيلي يعمل حارس أمن أمس في هجوم مزدوج وقع عند مفترق مستوطنة غوش عتصيون (جنوبي الضفة) المحتلة بعد أن أقدم فلسطينيان على تنفيذ عملية طعن وإطلاق نار. وعقب هذه العملية فرضت قوات الاحتلال وشرطته طوقا أمنيا واسعا بالمنطقة، وأغلقت مفترق غوش عتصيون في جميع الاتجاهات، ومنعت الدخول والخروج من 6 مستوطنات مجاورة.
ومن جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش أغلق مداخل مدينتي الخليل وبيت لحم، وبدأ عمليات تمشيط بحثا عن مشتبهين إضافيين.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

بيروت-انتصار الدنان: يُعاني حوالي ثلاثة آلاف طالب فلسطيني من سورية مقيمين في لبنان بسبب عدم استطاعتهم الحصول على إقامة رسمية تسمح لهم بمتابعة تعليمهم. ويُشترط في العادة أن يتمتع الطالب بإقامة قانونية. لكن خلال السنوات الأخيرة، اضطر عدد كبير من الطلاب إلى مواجهة خطر حرمانهم من حقهم في التقدم للامتحانات بسبب افتقارهم للإقامة القانونية، ما دفع الجهات المعنية وتحت ضغط مجتمعي وإضرابات، إلى اتخاذ تدابير استثنائية لتسهيل هذا الحق بشكل مؤقت. مع ذلك، تبقى هذه الحلول ظرفية وغير كافية لمعالجة المشكلة بشكل جذري، في ظل غياب إطار قانوني دائم يراعي خصوصية وضع هؤلاء الطلاب بوصفهم لاجئين يعيشون أوضاعاً استثنائية. وكانت المديرية العامة للأمن العام قد توقفت، قبل نحو عام، عن تجديد إقامات النازحين من سورية، فيما استخدم الطلاب السوريون بطاقات تعريف صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أونروا)، لمتابعة تحصيلهم الدراسي. كما استجابت الوكالة والجهات الرسمية المعنية في لبنان لمطالب المكتب الطلابي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشأن تمكين الطلاب الفلسطينيين المهجرين من سورية والمقيمين في لبنان من تقديم امتحانات الشهادات الرسمية، رغم عدم حصولهم على الإقامة القانونية.

العربي الجديد، لندن، 12/7/2025

مصر

لا يوجد أخبار في هذا القسم لنشرة اليوم

الأردن  

لا يوجد أخبار في هذا القسم لنشرة اليوم

لبنان

بيروت: أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجمعة، أن ‘قرار حصرية السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ ولا رجوع عنه’، مشدداً على أن قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء. ونقلت الرئاسة اللبنانية عن عون القول، خلال استقباله وفداً من مجلس العلاقات العربية والدولية: ‘نشدد على أهمية وحدتنا وتعاون مختلف الأفرقاء مع الدولة لحماية البلاد ومواجهة أي مؤامرة يُخطَّط لها’. وقال: ‘السلام هو حالة اللاحرب، وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن’. وفيما يتعلق بمسألة التطبيع مع إسرائيل، قال عون إنها ‘غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة’.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

بيروت: يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً ميدانياً متسارعاً يتجلى في توغلات برية إسرائيلية متكررة وأعمال تجريف في مناطق حدودية عدة، آخرها في قضاء مرجعيون ومحيط وادي هونين، حيث اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية الأراضي اللبنانية لمسافة تتجاوز 800 متر، في ‘محاولة لترسيخ وجود أمني يعكس استراتيجية متقدمة لفرض واقع جديد على الحدود’، كما يقول خبراء.
وفي موازاة لهذا التطور البري، تصاعدت الهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف بلدات عدة. فيوم الجمعة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق النميرية – الشرقية في قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 5 أشخاص، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية، في مؤشر إلى تمدد نطاق الاستهداف ليشمل الأفراد والمركبات في عمق الجنوب اللبناني. كما ألقت طائرة أخرى قنبلة على سيارة نقل صغيرة في بلدة كفركلا الحدودية، مسببة أضراراً مادية دون وقوع إصابات، وهو نمط يتكرر في التصعيد المستمر.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

عربي، إسلامي  

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المجتمع الدولي الذي ظل صامتا تجاه المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في سربرنيتسا عام 1995 يكتفي الآن بالوقوف متفرجا على الفظائع التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في فلسطين.
واعتبر الرئيس التركي أنّ ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا دليل على أن المجتمع الدولي لم يستخلص الدروس اللازمة من مذبحة سربرنيتسا. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ستُحاسب عاجلاً أم آجلاً أمام القانون والتاريخ على الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق ما يقرب من 57 ألف فلسطيني، بمن فيهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب.

عربي21، 11/7/2025

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، إن مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة فشل كبير للإنسانية جمعاء، ولكنها فشل أكبر بالنسبة للمسلمين. وأوضح فيدان في مقابلة تلفزيونية، أن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة حدث تُدمي القلوب. وتابع، ‘نشهد أحداثا مؤلمة للغاية لنا جميعا، ولا يمكن أن ننساها أبدا، هذا فشل كبير للبشرية عموما، ولكنه فشل أكبر بالنسبة للمسلمين’، مشيرا إلى أن تركيا وماليزيا تتحملان مسؤوليات محددة فيما يتعلق بغزة. وأضاف فيدان أن ‘مليوني مواطن من سكان غزة محتجزون حاليا، وغزة باتت أشبه بمعسكر اعتقال من الحرب العالمية الثانية (1939-1945)’. وتابع ‘يُجوّع الشعب الفلسطيني عمدا، ويُخضع لظروف قاسية، كل هذا يحدث أمام أعيننا، ولا يمكن لنا السماح باستمرار ذلك’.

عربي21، 12/7/2025

دمشق-حسام رستم، محمد كركص: افتعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم[أمس] الجمعة حريقاً كبيراً في المنطقة الواقعة خارج السياج الفاصل مع الجولان المحتل، في الجهة الغربية من بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، جنوبي سورية، ما تسبب في انفجار لغم أرضي جعل النيران تنتشر بشكل أكبر. وقال الصحفي يوسف المصلح في ‘تجمع أحرار حوران’ المحلي، في حديث لـ’العربي الجديد’، إن ‘قوات الاحتلال الإسرائيلي أشعلت الحريق بهدف منع اقتراب الرعاة من هذه الأراضي والرعي فيها، وأيضاً لتوضيح الرؤية بالنسبة للقوات الإسرائيلية على الحدود’. وأوضح المصلح أنه ‘نتيجة الحريق انفجر لغم أرضي كان مزروعاً في المنطقة، ما ساعد على انتشار الحريق بشكل أكبر، دون وقوع ضحايا جراء الانفجار’، مضيفاً أن قوات من الأمم المتحدة شاركت في عمليات الإطفاء. وأشار إلى أن محافظة القنيطرة تشهد توغلات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، إلى جانب استمرار التضييق على رعاة الأغنام ومنعهم من الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من السياج الحدودي، ما يشكل ضغطاً كبيراً على الأهالي، خصوصاً أن معظمهم يعتمدون على الرعي والزراعة في تأمين الدخل.
وأكد المصلح أن ‘التجمع وثق العديد من عمليات التفتيش للمنازل في قرى القنيطرة بحجة البحث عن أسلحة وذخائر’. كما لفت إلى أن منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي تشهد توغلات إسرائيلية من حين إلى آخر، معظمها باتجاه ثكنات عسكرية كانت تتبع لنظام بشار الأسد قبيل سقوطه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

العربي الجديد، لندن، 11/7/2025

لندن- ‘القدس العربي’: أثارت تصريحات صادرة عن مسؤول إيراني سابق جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية بطهران، بعد حديثه عمّا وصفه بـ’اختراق غربي عميق’ داخل مؤسسات الدولة الحساسة، تقف خلفه الصحافية الفرنسية كاترين شكدم، التي سبق أن أعلنت في وقت سابق أنها عملت لصالح إسرائيل داخل إيران. وفي تصريحات نقلتها قناة ‘شبكه خبر’ الحكومية الإيرانية، قال مصطفى كواكبيان، الأمين العام لحزب ‘مردم سالاري’ (الديمقراطية الشعبية) والنائب السابق في البرلمان الإيراني: ‘الاختراق يعني شخصاً مثل كاترين شكدم، التي أقامت علاقات جنسية مع 120 شخصية مهمة جداً في البلاد’. وأضاف منتقدًا محاولات التهوين من خطر الاختراق الأمني عبر التركيز على قضايا أخرى: ‘تقليل قضية الاختراق إلى مجرد الحديث عن المهاجرين الأفغان هو تشتيت للانتباه عن صلب قضية الاختراقات’.
وتُعتبر هذه التصريحات من أخطر ما نُقل مؤخرًا بشأن قضايا التجسس والاختراق داخل إيران، خاصة أنها تأتي على لسان شخصية سياسية بارزة شغلت سابقًا مقعدًا في البرلمان. وفي عام 2021، نشرت شكدم مقالًا في صحيفة ‘تايمز أوف إسرائيل’ أعلنت فيه أنها يهودية، وأنها دخلت إيران في إطار ‘مهمة إعلامية خاصة’.

القدس العربي، لندن، 11/7/2025

دولي

وكالة الأناضول: دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية ارتكابها إبادة جماعية. وفي تصريحاته في البرلمان الإسباني، انتقد سانشيز حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، مشيرًا إلى أن ممارساتها ‘ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين’ على حد وصفه. وتطرق رئيس الوزراء الإسباني إلى تقرير ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية، كايا كالاس، الصادر في 23 يونيو/حزيران بشأن الاتفاقية: ‘خلُص التقرير إلى أن هناك أدلة أكثر من كافية على أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، التي تقوم على احترام حقوق الإنسان’. وقال سانشيز، إن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن أي خطوات ضد إسرائيل، مضيفًا: ‘لا يمكن لمن يدوس على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي ويستخدم الجوع (في غزة) سلاحًا للقضاء على دولة شرعية (فلسطين) أن يكون شريكا للاتحاد الأوروبي’.
وانتقد رئيس الوزراء الإسباني أوروبا لعدم بذلها جهدًا كافيًا لوقف الإبادة الجماعية، مشددًا على ضرورة عدم السماح لنتنياهو بأن يرتكب في فلسطين ما يُتهم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وأردف: ‘لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية شهدها هذا القرن بالخضوع للامبالاة أو للتردد أو للحسابات السياسية’.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين سينعقد في 28 و29 يوليو/تموز الحالي. وكان من المقرر عقد المؤتمر، الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي، برئاسة فرنسا والسعودية لكنه أرجئ في اللحظة الأخيرة بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، بعدما كان من المتوقع مشاركة رؤساء دول وحكومات في المؤتمر.

العربي الجديد، لندن، 11/7/2025

كوالالمبور – وفا: دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا ‘آسيان’، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. جاء ذلك في بيان مشترك، اليوم الجمعة، خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة ‘آسيان’ الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأعربت الرابطة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، وإدانتها للعدوان الإسرائيلي على المدنيين والبنية التحتية، والتي أسفرت عن عدد كبير من الشهداء، لا سيما من الأطفال والنساء.
ووفقا لوكالة (برناما) الماليزية، ‘استنكرت الرابطة فرض قيود مستمرة على وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، ما فاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين’.
وأكدت دعمها لوكالة ‘الأونروا’، وأهمية الاستئناف الكامل لوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين بغزة. ودعا الوزراء ‘إلى حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان’، كما أكدوا ‘دعمهم الراسخ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير في وطنه’.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 11/7/2025

غزة -الشرق الأوسط: ندّدت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون التنمية، جيني تشابمان، الجمعة، بمقتل أطفال ونساء، أثناء انتظارهم للحصول على إمدادات غذائية، أمس الخميس، في قطاع غزة. ودعت تشابمان، عبر منصة ‘إكس’، لإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الحادثة، مؤكدة أن حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة أمران بالغا الأهمية.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

رويترز- العربي الجديد: قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بعد ورود أنباء عن تعرض مواطن أميركي فلسطيني للضرب حتّى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: ‘نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية’، مضيفاً أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي ‘احتراماً لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه’.

العربي الجديد، لندن، 11/7/2025

رويترز: قالت كبيرة خبراء الأمم المتحدة المعنيين بحقوق الفلسطينيين فرانشيسكا ألبانيزي -الجمعة- إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها ربما يكون له ‘تأثير مخيف’ على من يتعاملون معها ويقيد تحركاتها، لكنها تعتزم مواصلة عملها. وحذرت ألبانيزي من سابقة ‘خطيرة’ للمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وقالت لوكالة رويترز إنها تواجه الآن تجميد أصولها وقيودا محتملة على السفر، منبهة إلى أنه ‘لم تعد هناك خطوط حمراء بعد الآن، إنه أمر مخيف’.
وأضافت المحامية والأكاديمية الإيطالية ‘ربما يمنعني ذلك من التنقل’، لكنها أكدت عزمها مواصلة ما كانت تفعله.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

رويترز: انتقد خبراء حقوق الإنسان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووصف نائب رئيس الشؤون الحكومية في مركز السياسة الدولية، ديلان وليامز، العقوبات بأنها ‘سلوك دولة مارقة’، بينما شددت منظمة العفو الدولية على ضرورة دعم المقررين الخاصين لا معاقبتهم.
ودعت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية والمقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة، ‘الحكومات في أنحاء العالم، والجهات المؤثرة التي تؤمن بالنظام القائم على القانون والقانون الدولي، إلى بذل كل ما في وسعها لتخفيف أثر العقوبات المفروضة على فرانشيسكا ألبانيزي ومنعه وحماية عمل المقررين الخاصين واستقلالهم عموما’.

الجزيرة.نت،10/7/2025

الغد: قال المفوض العام لوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الجمعة، إن ‘غزة أصبحت مقبرة للأطفال والجوعى تحت أنظارنا والتقاعس سيجلب مزيدا من الفوضى’. وأكدت الوكالة، في سلسلة منشورات عبر حسابها على منصة ‘إكس’، أنه يجب رفع الحصار عن غزة التي تمنع إسرائيل وصول المساعدات إليها. ولفتت إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، قائلة: ‘الوقت ينفد بالنسبة للناس في غزة. الطعام ينفد بالنسبة للناس في غزة. الأدوية تنفد بالنسبة للناس في غزة. الأماكن الآمنة نفدت بالنسبة للناس في غزة’.

الغد، عمّان، 11/7/2025

غزة – الشرق الأوسط: نقل نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كار سكاو، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يريدون أن تظل الأمم المتحدة جهة إيصال المساعدات الرئيسية في قطاع غزة الفلسطيني. وأضاف سكاو لصحافيين، بعد زيارته لغزة وإسرائيل الأسبوع الماضي، أن عمل مؤسسة غزة الإنسانية التي تثير جدلاً لم يكن موضوعاً للمناقشة. وقال: ‘يريدون أن تستمر الأمم المتحدة في أن تكون الجهة الرئيسية لإيصال المساعدات، وخصوصاً إذا جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وطلبوا منا أن نكون مستعدين لتوسيع نطاق (المساعدات)’، وفق ما نقلته وكالة ‘رويترز’ للأنباء.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

جنيف – الشرق الأوسط: حذّرت منظمة ‘أطباء بلا حدود’، اليوم (الجمعة)، من أن فرقها في غزة تلاحظ ارتفاعاً في مستويات سوء التغذية الحاد في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي دمرته الحرب.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن حالات سوء التغذية الحاد شهدت ‘ارتفاعاً غير مسبوق’ في اثنتين من عياداتها في قطاع غزة. وأوضحت أنه ‘في عيادة المواصي بجنوب غزة، وعيادة (أطباء بلا حدود) في غزة بشمال القطاع، نشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سجلتها فرقنا في القطاع على الإطلاق’. وقالت المنظمة إن عدد الحالات في عيادة مدينة غزة تضاعف تقريباً 4 مرات في أقل من شهرين، من 293 حالة في مايو (أيار) إلى 983 حالة في بداية هذا الشهر.

الشرق الأوسط، لندن، 11/7/2025

الفرنسية – رويترز: رفع محمود خليل دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، مطالبا بتعويض قدره 20 مليون دولار بسبب اعتقاله واحتجازه من قبل عملاء تابعين لوكالة الهجرة والجمارك الأميركية لأكثر من 100 يوم. وقال محامون يمثلون خليل، إنهم قدموا الدعوى ضد وزارتي الأمن الداخلي والخارجية في إدارة ترامب.
ووصف متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي مطالبة خليل بأنها ‘غريبة’، وقال إن إدارة ترامب تصرفت بما يقع ضمن نطاق سلطتها القانونية لاحتجاز خليل.
وذكر محمود خليل في بيان صحفي ‘لا شيء يستطيع استعادة الأيام الـ104 التي سُلبت مني؛ الصدمة، والبعد عن زوجتي، وعدم وجودي خلال ولادة طفلي الأول’. وأضاف ‘يجب أن تكون هناك محاسبة على الانتقام السياسي وإساءة استخدام السلطة’.
وقال خليل لرويترز أمس الخميس: ‘آمل أن يشكل ذلك رادعا للإدارة الأميركية، فترامب أوضح تماما أنه لا يفهم سوى لغة المال’. وأضاف أنه سيقبل أيضا اعتذارا رسميا من الإدارة الأميركية والتزاما منها بعدم اعتقال أو سجن أو السعي إلى ترحيل أفراد بسبب تأييدهم للحق الفلسطيني.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

الجزيرة – الأناضول: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن شريكين كبيرين في مجموعة بوسطن الاستشارية أعلنا تنحيهما عن منصبيهما على خلفية تورط المجموعة في دعم خطة ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية المتهمة بالاشتراك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل مئات الفلسطينيين المجوّعين عند مراكز للمساعدات بالقطاع. ومن جهة أخرى، نقلت فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر مطلعة أن اثنين من كبار التنفيذيين في مجموعة بوسطن سيتركان منصبيهما في أعقاب الكشف عن عمل الشركة في غزة. وأضافت المصادر أن شركاء الشركة تم إبلاغهم أن كبير مسؤولي المخاطر ورئيس قسم التأثير الاجتماعي في مجموعة بوسطن الاستشارية سيفقدان وظيفتيهما عقب نتائج تحقيق داخلي.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

سيدني – الشرق الأوسط: أعلنت المبعوثة الخاصة للحكومة الأسترالية المعنية بمعاداة السامية جليليان سيغال، الخميس، أنّ اليهود الأستراليين يشعرون بـ’انعدام أمان حقيقي’ بعدما تزايدت ضدّهم التهديدات وأعمال التخريب والعنف منذ اندلاع الحرب في غزة. وبعد عام من تعيينها، أصدرت سيغال سلسلة توصيات لمكافحة معاداة السامية وندّدت بتصاعد العنف ضد يهود أستراليا.

الشرق الأوسط، لندن، 10/7/2025

إلينوي – وفا: نظم طلاب ونشطاء أميركيين، اعتصاما أمام مبنى لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC) في مدينة شيكاغو بولاية الينوي، للمطالبة بمحاكمة إدارة اللجنة الذين يدعمون ‘الابادة الجماعية’ في قطاع غزة. ورفع النشطاء شعارات كتب عليها (War criminal AIPAC) و(ARREST NETANYAHU)، معتبرين المنظمة جزءا من آلة الحرب المسؤولة عن ‘قتل الفلسطينيين في غزة’. وأكد المنظمون والناشطون أن الحملة تأتي ردا على تصاعد جرائم الاحتلال وعمليات القصف، داعين الإدارة الأميركية إلى محاسبة (AIPAC) ورموزها بتهمة جرائم الحرب.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 12/7/2025

لندن- عربي21: بالتزامن مع اشتداد العدوان الدموي للاحتلال على غزة، رصدت أوساطه مضاعفة منظمة ‘الصوت اليهودي من أجل السلام’ الأمريكية المناهضة للصهيونية، التي تصدرت الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، تبرعاتها ثلاث مرات منذ اندلاع الحرب، ووصلت 11 مليون دولار، فيما تحظى منظمات أخرى مؤيدة للفلسطينيين بزيادة حادة في الدعم.
وذكر أوري بلاو مراسل موقع ‘شومريم’ للتحقيقات الصحفية، أن ‘البيانات المنشورة هنا لأول مرة تظهر أن المنظمة المذكورة ‘JVP’ تلقت تبرعات قيمتها 11 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ3.3 مليون دولار جمعتها في 2023، وربما يكون الارتفاع الحاد في توافد هذه التبرعات لها، وللهيئات الأخرى المؤيدة للفلسطينيين، مؤشرا آخر على المزاج تجاه الاحتلال بين بعض الجماهير في الولايات المتحدة’.
ذكر البروفيسور شاي دافيدي، المحاضر بكلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا، أنه ‘عادة ما يرى نشطاء JVP في المظاهرات التي تنظمها منظمة ‘طلاب من أجل العدالة في فلسطين’ (JSP)، صحيح أنهم يهود، لكنهم يشاركون في المظاهرات المؤيدة لحماس، ولم أر منهم أي انتقاد للحركة تقريباً’.
وأشار إلى أن ‘هذه المنظمة ليست الوحيدة المؤيدة للفلسطينيين التي ارتفعت تبرعاتها في الولايات المتحدة بشكل كبير بعد الحرب، فقط قفز حجم التبرعات لصندوق إغاثة أطفال فلسطين إلى تسعة أضعاف، إلى أكثر من 90 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ10 ملايين دولار في 2023، كما جمعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الولايات المتحدة، 32 مليون دولار بعد اندلاع الحرب، مقارنة بأقل من 5.5 مليون دولار في 2023’.
وأوضح أن ‘الجمعية الطبية الفلسطينية الأمريكية، التي تقدم المساعدة الطبية للفلسطينيين. بعد اندلاع الحرب، قفزت التبرعات لها إلى 12.5 مليون دولار، مقارنة بأقل من مليوني دولار في 2023، كما زاد حجم التبرعات لمنظمة النداء الفلسطيني الموحد، التي تقدم الدعم للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، فقد جمعت تبرعات في 2023 بقيمة 83 مليون دولار، لكن بعد اندلاع الحرب زادت التبرعات إلى 108 ملايين دولار’.

موقع ‘عربي 21’، 11/7/2025

حوارات ومقالات

ظاهرة صهيونية لافتة:
يَنظر كثيرون باستغراب إلى طريقة تفاعل الجمهور الإسرائيلي الصهيوني مع قيام جيشهم بقتل نحو 18 ألف طفل و12,400 امرأة في قطاع غزة، مع التدمير الهائل لمئات المدارس والمساجد والمستشفيات، والحملة الممنهجة للتجويع والإذلال، حيث لا يكاد يجدون لذلك صدى حقيقيا في الوسط الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، فإن أكثر جهة يُجمع الإسرائيليون على الثقة بها هي الجيش الإسرائيلي، وبنسبة تصل إلى 82 في المئة حسب آخر استطلاعات الرأي. وبالرغم من وجود أغلبية إسرائيلية كبيرة (نحو 67 في المئة) تؤيد وقف الحرب وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وبالرغم من وجود تنازع كبير وقوى بين التحالف الحكومي وبين المعارضة حول ذلك؛ إلا أن جوهر النقاش مُنصَبٌّ على تحرير الأسرى الإسرائيليين وعلى ‘معاناتهم’ الإنسانية كرهائن؛ وليس ثمة نقاش مؤثر وفعال بالطريقة نفسها عن وقف استهداف المدنيين وحرب الإبادة أو وقف التجويع. السلوك الإسرائيلي يجد لنفسه أيضا مبررات كافية للهجوم العسكري على دول مستقلة مثل سوريا وإيران (هذا إلى جانب لبنان واليمن) لمجرد الشعور بإمكانية تشكيل خطر محتمل أو بقصد التطويع وفرض الهيمنة، بغض النظر إن كان ذلك ضدّ القانون الدولي وأنظمة الأمم المتحدة.
العقلية الإلغائية:
هذه العقلية لا تنطبق على مستوى الحكومة الإسرائيلية فقط، وإنما على مستوى الأغلبية الساحقة للإسرائيليين، وهي عقلية ‘تحتكر الضحية’ وتلغي الآخر، وتَعدُّ نفسها حالة ‘فريدة’ في التاريخ والحاضر الإنساني؛ وتُعطي لنفسها حقَّ الظُّلم والقهر والعدوان والاحتلال والتهجير والإبادة، وفرض الهيمنة، تحت اعتذارية حماية الذات باعتبارها ‘ضحية محتملة’!!
كان الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله من أبرز من تحدث عن العقلية الصهيونية، وأكد أن الفكر الصهيوني قائم على إلغاء الآخر في مقابل إثبات الذات. وهي عقلية إلغائية من ثلاث جهات:
1- الإلغاء التاريخي: فهي تتعامل وكأن شعب فلسطين حدثٌ عابر في التاريخ، أو مجرد خطأ تاريخي، وتتجاهل وجوده الراسخ لآلاف السنين، بينما تتجاهل الانقطاع اليهودي السياسي والحضاري عن فلسطين لأكثر من 1800 عام، وتتحدث وكأن اليهود غابوا بضعة أيام ثم رجعوا!!
2- الإلغاء السكاني: فهي تنزع حق أبناء فلسطين في أرضهم، وترى فلسطين ‘أرضا بلا شعب’؛ وترى في تهجير الفلسطينيين وطردهم، أو حتى شنّ حرب إبادة ضدهم أمرا عاديا!!
3- الإلغاء الديني: فهي تعطي حقا وحيدا وحصريا لليهود في الأقصى والقدس وباقي فلسطين (وما هو أوسع من ذلك لدى كثير من الصهاينة). وهي عقلية ‘مانعة’ تفشل في التعايش الديني مع الآخر عندما تتصدر الحكم والسلطة، بعكس العقلية الإسلامية ‘الجامعة’ القائمة على التسامح الديني واستيعاب الآخر. وهذا يُفسر السلوك الديني العدواني تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولات إيجاد هوية دينية مصطنعة حتى ولو بتزوير التاريخ والآثار.
احتكار الضحية:
وهي قاعدة أساسية في الفكر الصهيوني، تسعى إلى تصوير اليهود كضحايا وحيدين ومتفردين عبر التاريخ وفي شتاتهم، مع التركيز على ‘المحرقة النازية’ أو ‘الهولوكوست’؛ ومنح أنفسهم ‘حقا حصريا’ في تمثيل دور الضحية!! هذا الاحتكار يُستخدم لتبرير سياسة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، في الاستيطان والتهجير القسري والإبادة للفلسطينيين، حيث لا يُنظر للفلسطينيين كضحايا، وإنما كأعداء أو ‘عماليق’ أو ‘غوييم’، وبالتالي يستخدم الصهاينة ذلك، كأداة دينية وسياسية لتثبيت مشروعهم الاستيطاني التوسعي العدواني، ولو على حساب الآخرين.
وتُوضح النظرية البنائية (Constructivism) هذا السلوك بافتراض أن هوية الدول وقيمها وتصوراتها تشكل سلوكها؛ وأن الكيان الإسرائيلي يرى نفسه ‘دولة صغيرة’ مهددة في محيط مُعادٍ وضَحية محتملة، مما يجعل الهيمنة الأمنية على المنطقة مكونا أساسيا في بُنيتها، وضرورة حصولها على تفوقٍ نوعي وإجبار الآخرين على البقاء في وضع أدنى تكنولوجيا وعسكريا، حتى تبقى ‘الضحية’ في ‘أمان’!!
وكذلك نظرية الاستثناء الأمني (Security Exception Theory)، حيث تُقدم ‘إسرائيل’ نفسها استثناء عن النظام الدولي وقوانينه، لأنها ترى في نفسها مجتمعا فريدا مُهدّدا بالزوال (تاريخيا ودينيا وسكانيا)، وبالتالي ترى لنفسها حقا في امتلاك التفوق الأمني والسلوك العسكري العدواني، حتى لو تعارض ذلك مع النظام الدولي وأي منظومات أخلاقية أو إنسانية. وبالتأكيد، فهاتان النظريتان تحاولان فهم الظاهرة وتوصيفها، لكنهما لا يقدمان تبريرا أخلاقيا أو قانونيا أو سلوكيا لها.
الهيمنة الوقائية:
ويندرج تحت ما سبق فكرة ‘الهيمنة الوقائية’؛ حيث لا يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بردع التهديدات، بل يسعى لإضعاف القوى الإقليمية واستمرار تشرذمها وتخلُّفها، ليضمن الاحتلال لنفسه التفوق والهيمنة، ويمنع أي حالة توازن محتملة، باعتبار ذلك خطرا وجوديا عليه. وتقدم المدرسة الواقعية التقليدية (Classical Realism) والمدرسة الواقعية الهجومية (Offensive Realism) تفسيرا لهذا السلوك، حيث يرى الكيان الإسرائيلي أن تحقيق أمنه لا يتم بالتوازن، بل بالهيمنة الإقليمية الكاملة؛ وهو ما يبرر لها احتكار السلاح النووي والأسلحة النوعية.
التفوق الحضاري المصطنع:
وهي عقلية تقدم نفسها كجزء من الغرب ‘المتقدم’ في قلب المشرق ‘المتخلف’، مصحوبا بادعاء التفوق الحضاري ‘تكنولوجيا وأخلاقيا وديمقراطيا’، لتبرر لنفسها الهيمنة على شعوب ‘متخلفة’ أو تمثل تهديدا ثقافيا أو سكانيا لها. وتصنع هذه العقلية عن أهل المنطقة صورة العدو ‘البدائي’ العنيف وغير العقلاني، الذي لا تُفرض عليه الأمور إلّا بالقوة، ولا يمكن التعايش معه على أسس التكافؤ والمساواة!! وهو ما يعزّز سرديات الهيمنة والسيطرة. وهذا ‘الحقُّ’ المدَّعى، هو حقّ متهافت لا يستند إلى أسس موضوعية ولا يملك سندا أخلاقيا ولا سلوكيا. ومن اللافت للنظر أن يتبجح الصهاينة بهكذا ادعاءات، بينما هم الداعم الأساس والأول (إلى جانب حلفائهم الغربيين) لأنظمة الاستبداد والفساد في المنطقة، والمانع الأساس لأي تحولات حقيقية في المنطقة تعبر عن إرادة شعوبها وتطلعاتها النهضوية والوحدوية، بينما تتمتع شعوب المنطقة بعمق حضاري ثقافي راسخ، وحضارات عريقة لها دور مركزي في حركة التاريخ عبر آلاف السنين. هذه العقلية، تستند إلى الإرث الاستعماري ‘للرجل الأبيض’، الذي يرى نفسه متفوقا، وأن له حقا في استعمار الآخرين واستغلالهم، وهي عقلية استعمارية لم يبقَ في شكلها التقليدي سوى الاستعمار الصهيوني.
الشرعية الدولية الانتقائية:
حيث يحظى الكيان الإسرائيلي بدعم القوى الكبرى، وخصوصا الولايات المتحدة، باعتباره ‘القلعة المتقدمة’ للإمبريالية الغربية، و’العصا الغليظة’ التي تضمن مصالحها، والتي تقوم بدور ‘الدولة الوظيفية’ التي تواجه ‘المد الإسلامي’ وتواجه مشاريع الوحدة العربية، وتضمن ضعف المنطقة لإبقائها في دائرة التبعية الغربية، ولتظل سوقا للمنتجات الغربية. هذه الازدواجية الغربية الانتقائية تعطي ‘الشرعية’ للكيان الإسرائيلي لاحتكار القوة والهيمنة والسيطرة، بينما تمنع حق دول المنطقة في امتلاك الأسلحة النوعية والنووية حتى لو دخلت في ‘حظيرة التطبيع’.
ويخدم في تفسير هذا السلوك سياسيا، نظرية النظام الأمني الإقليمي (Regional Security Complex Theory)، التي تنظر للمنطقة كبيئة أمنية مترابطة، وأن على الاحتلال الإسرائيلي فرض هيمنته لمنع ظهور أي قوى أو تحالفات أو مشاريع وحدة تهدّد الأمن الإسرائيلي. وكذلك نظرية الردع غير المتكافئ (Asymmetric Deterrence Theory) من حيث ضرورة احتكار طرف هو الطرف الإسرائيلي لأدوات القوة الاستراتيجية. ونظرية إدارة الهيمنة الإقليمية (Managed Regional Dominance)، حيث توفر القوى العالمية (تحديدا الولايات المتحدة) الغطاء للتفوق الإسرائيلي لكبح القوى الإقليمية و’إدارتها’ وإبقائها تحت السيطرة.
* * *
وهكذا تتكامل جدلية ‘العقلية الإلغائية’ الصهيونية، فتُسوِّغ لنفسها ما لا تجيزه لغيرها؛ وتتحلل من القيود والالتزامات القانونية والأخلاقية والإنسانية، لتختلق ذرائع واعتذاريات لاحتلال أراضي الآخرين بالقوة، وللتهجير القسري والإبادة الجماعية، والعدوان، وتدمير المقدرات البشرية والمادية لدول المنطقة، وتعطيل نهوضها الحضاري ووحدتها. وتتحول هذه العقلية إلى ثقافة شعبية صهيونية يشترك فيها علماء وخبراء وأساتذة جامعات ومفكرون وقادة مراكز دراسات ورموز سياسية وإعلامية وثقافية.. لا تتردد في شرعنة حالة ‘الاستثناء’ الصهيوني. على أنه يجب أن ننبه إلى أن ما ذكرناه يحاول تقديم صورة أوضح للعقلية الإلغائية الصهيونية، ويكشف جدليتها المتهافتة، لكنه بالتأكيد يرفض تبريراتها في شرعنة الظلم والاحتلال والهيمنة؛ ويؤكد أن هذه العقلية لا تستطيع الاستمرار طويلا في فرض هيمنتها وإرادتها، لأنها ليست قوية في ذاتها، بل هي حالة مصطنعة مدعومة من قوى عالمية. وإن أي حالة نهوض حقيقي ووحدوي في المنطقة ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى زوال هذه الظاهرة، التي لا تملك مقومات حقيقية راسخة لبقائها.

عربي 21، 11/7/2025

في السابع من يوليو/تموز الجاري، وفي أثناء المفاوضات من أجل إبرام اتفاق تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطة لإنشاء ‘مدينة إنسانية’ في رفح بين محوري موراغ وفيلادلفيا. وبدا الإعلان، الذي جاء من دون مقدمات وفي ظروف مفاوضات، وكأنه واحدة من الألاعيب الإسرائيلية للضغط على مفاوضي حماس. ولكن سرعان ما تبدى في المفاوضات مدى إصرار إسرائيل على البقاء في محور موراغ حتى لا تعرقل مشروع إنشاء ‘المدينة الإنسانية’ التي باتت مركز ثقل الرفض الإسرائيلي للتقدم في المفاوضات. وبعد أن كان رفض إنهاء الحرب العائق المركزي أمام إبرام أي صفقة، صار محور موراغ ومن خلفه مشروع ‘المدينة الإنسانية’ العائق، لدرجة أن زعيم المعارضة يائير لبيد سخر من نتنياهو قائلا: ‘لم نكن نعلم أن محور موراغ بات صخرة وجودنا’.
ولا يمكن فهم إعلان كاتس من دون مراجعة بعض معطيات بهتت صورتها مع مرور الوقت. وأول هذه المعطيات خطة تهجير سكان غزة التي أعدتها في حينه، وقبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا جملئيل، والتي بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذها في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحينها، طالب الجيش جميع سكان مدينة غزة وشمالها بالتوجه جنوبا إلى ما وراء وادي غزة، الذي غدا محور نتساريم. وحينها تم الإعلان عن خطط لإنشاء مدن خيام للفلسطينيين في سيناء. لكن الرفض المصري والصمود الفلسطيني حالا دون تنفيذ هذه الخطة لذلك تم انتظار اللحظة السانحة بفوز ترامب، الذي أعلن رغبته في تحويل قطاع غزة إلى ‘ريفييرا’ بعد تهجير سكانه وتسويته بالأرض. وأحيا هذا الإعلان آمال اليمين الإسرائيلي في العودة للاستيطان في غزة وفرض السيادة الإسرائيلية على كل ‘أرض إسرائيل’.
حلم اليمين
لكن مجريات الأمور لم تحقق لإسرائيل مرادها إذ سرعان ما عاد النازحون إلى شمال القطاع، في مشهد قل نظيره في العالم، ليعيشوا في خيام على خرائب بيوتهم وفي الطرقات، والمهم ألا يرحلوا عن أرضهم. وأسهمت هذه العودة في تبهيت خطة ترامب لتهجير أهل غزة وإنشاء ‘ريفييرته’ على أرضهم، وتراجعت لهجته إلى أن وصلت مؤخرا إلى ما سمعناه في لقائه الأخير مع نتنياهو. لكن حلم اليمين الإسرائيلي في تهجير أهل غزة لم يتراجع ولم يهدأ. وهنا لا بد من الإشارة إلى خطة عملية ‘مركبات جدعون’ وأهدافها. فقد نصت أهداف العملية على ما يلي: هزيمة حماس، والسيطرة على القطاع، ونزع سلاحه، وضرب مقرات حكم حماس، وتجميع السكان ونقلهم، وأخيرا استعادة الأسرى.
ولأن أهداف العملية هذه لم تتحقق، خصوصا ‘تجميع السكان ونقلهم’، نشبت سجالات وصراعات وتبادل اتهامات بين وزراء اليمين، خصوصا بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير. وقد اضطر زامير لإعلان أن لعملية عربات جدعون أهدافا تقترب من التحقيق، ليس بينها ‘تجميع السكان ونقلهم’، وأن الهدف الأول هو إعادة الأسرى وهزيمة حماس. وقد أشار عليه وزراء اليمين بوجوب العودة لقراءة هداف العملية وكيف أنه فشل في تحقيقها. وما لم تشر إليه وسائل الإعلام حينها أن قرار إنشاء ‘المدينة الإنسانية’ اتُخذ وقت إقرار العملية وأخفي تماما عن الأسماع والأنظار.
في يونيو/حزيران 2025، قدّم 3 جنود احتياط التماسا إلى محكمة العدل العليا بشأن تجميع السكان ونقلهم، مدّعين أن هذا أمر غير قانوني، ويتعارض مع القانون الدولي وقيم الجيش الإسرائيلي. ردا على ذلك، أعلن رئيس الأركان بأن تجميع السكان وتعبئتهم في القطاع ليس من بين أهداف العملية، وأن الجيش الإسرائيلي لا يفرض نقل السكان داخل قطاع غزة أو خارجه. وأبرز هذا الخلاف بين المستويين السياسي والعسكري، خصوصا أن في المستوى القضائي العسكري من يرون أن هذه الخطة ترقى إلى جريمة حرب موصوفة.
نموذج نازي
حذرت افتتاحية هآرتس في التاسع من يوليو/تموز من ‘المدينة الإنسانية’ قائلة: ‘شعب الله المختار، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بواسطة الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، يعرض الآن المدينة الإنسانية في غزة. لا يهم في أي غلاف لامع ستغلف خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، فهما يعملان علنا على تجميع السكان في غزة في معسكرات، تمهيدا لترحيلهم إلى خارج قطاع غزة’. وأضافت ‘حقيقة أن كاتس عرض خطة المدينة الإنسانية في رفح -حيث سيجمع مئات آلاف الفلسطينيين تحت إغلاق وتفتيش من دون إمكانية الخروج- بوصفها حلا إنسانيا، ليست إلا تشويها تقشعر له الأبدان للغة. لشدة الرعب، هذه الخطة الشوهاء يعمل عليها نتنياهو في واشنطن، حيث شرح -في ظل استخفاف بذكاء كل العالم- بأن فكرة ترامب تسمى خيارا حرا. من يريد أن يبقى يمكنه ذلك. لكن من يريد أن يغادر، فينبغي السماح له أيضا’. وأضاف رئيس الوزراء -بلا ذرة خجل- ‘أن هذا ليس سجنا، ينبغي لهذا أن يكون مكانا مفتوحا’. وفي اليوم التالي، كتبت هآرتس في مقارنة مع النازية من دون ذكرها: ‘في إسرائيل محظورة المقارنة، وعند المقارنة بعهود ظلماء، فإن أحدا ما دوما يضيع في الترجمة. فما دام معسكر الاعتقال لم يكن محطة انتقالية في الطريق إلى أفران الغاز، فإنه سهل دحض المقارنة، وبذلك تسويغ كل ظلم تقريبا أيضا. طالما لا يدور الحديث عن محرقة، كل شيء على ما يرام. وهكذا تصبح المقارنة التاريخية، التي تستهدف التحذير، لتكون أداة إسكات للنقد وتطبيعا للظلم’.
وفي اليوم نفسه وفي الصحيفة نفسها، كتب جدعون ليفي: ‘سمات إبادة الشعوب لا تولد بين عشية وضحاها. لا يستيقظون في الصباح وينتقلون من الدولة الديمقراطية إلى أوشفيتس، من الإدارة المدنية إلى الغستابو. العملية تجري بالتدريج. بعد مرحلة نزع الإنسانية التي مرت على اليهود في ألمانيا، والتي مرت على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية منذ زمن، ومرحلة الشيطنة التي مرت أيضا على الشعبين، تأتي مرحلة التخويف: قطاع غزة الذي لا يوجد فيه أبرياء، وأن السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو تهديد وجودي للدولة، والذي يمكن أن يتكرر في أي لحظة. عندها تأتي مرحلة الحاجة إلى إجلاء السكان، قبل أن تخطر ببال أي أحد عملية الإبادة’.
ليس خدعة
يُروّج المستوى السياسي والمؤسسة العسكرية لتوفير منطقة في رفح تتسع في مرحلة أولى لـ600 ألف فلسطيني. ووفقا للخطط، سيتم قريبا بناء نقاط تفتيش أمنية حول مدينة رفح، سيمر عبرها مئات الآلاف من الفلسطينيين. ويقولون إنه في المنطقة المعنية، ستتم عملية توزيع مواد غذائية، وستُنشأ منطقة ‘خضراء’ أكثر أمانا، خالية من الإرهاب. ولكن ضمن خطة أكبر نُشرت، فإنه بالتعاون مع ‘مؤسسة غزة الإنسانية’، التي شكلت مصيدة للموت حول مراكزها وتبنتها إدارة ترامب، يجري الحديث عن معسكر اعتقال واسع في رفح ومعسكرات تجميع في دول أخرى، وبهدف واضح وهو تهجير الفلسطينيين.
التمويل
وبصرف النظر عن الخلافات، فإن الأمر جرى ترتيبه وتسويقه في أعلى المحافل في إسرائيل بعلم ومعرفة كل الجهات، وعلى رأسها نتنياهو شخصيا. وفي العاشر من يوليو/تموز، كشفت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية عن نوع الخلاف بين الجيش الإسرائيلي ووزارة المالية بشأن هذا الأمر. وأشارت إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يرعى إنشاء ‘المدينة الإنسانية’ يصارع مع الجيش حول تكاليف إنشائها. وفي حين تحدثت تقارير عن خلاف كبير بين وزارتي الدفاع والمالية بشأن تغطية تكاليف الحرب، إذ طلب الجيش زيادة بقيمة 60 مليار شيكل (17 مليار دولار) علمت كالكاليست أن الوزارتين توصلتا إلى حل وسط. ولكن سرعان ما تبين أن الاتفاق لا يشمل تكاليف إنشاء ‘المدينة الإنسانية’، إذ إن الجيش يقدر تكلفة الإنشاء الأولية بـ10 مليارات شيكل يريد أن تدفعها وزارة المالية خارج ميزانية الدفاع. وهذه التكلفة لا تشمل تكاليف تشغيل هذه ‘المدينة’، التي تحتاج إلى 10 مليارات شيكل أخرى.
ولكن من لهفة سموتريتش على إنشاء هذه المدينة، سارع للقبول بدفع المبلغ، معتبرا أن هذه التكلفة أقل من تكلفة إنشاء خط بارليف الذي سقط في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وهي أكثر أهمية منه. وحسب كالكاليست، وافق سموتريتش على دفع أي مبلغ لتحقيق رؤيته، وطرح سؤالا بسيطا: ‘كم تريد؟’ قدّر الجيش الإسرائيلي أن تكلفة البناء وحدها يمكن أن تزيد على 10 مليارات شيكل، مع تأكيد أن هذا المبلغ لا يشمل تشغيل المنشأة. ويرى الخبراء أن التكلفة الفعلية ستعتمد على نوعية خدمة التي تريد إسرائيل تقديمها في هذه المدينة. فإن كانت فقط للغذاء فهذا أمر، وإن كانت غذاء وصحة وتعليم فهذا شأن آخر. وكان سموتريتش دفع من دون نقاش مبلغ 700 مليون شيكل (أكثر من 200 مليون دولار) لتغطية نفقات ‘مؤسسة غزة الإنسانية’ ما دامت تحقق له الهدف الإنساني بهندسة الجوع والفوضى وتقريب فكرة تهجير غزة.
عرقلة اتفاق التبادل
ليس صدفة إصرار حماس على تفكيك محور موراغ في مفاوضات التبادل ووقف النار. وفي إسرائيل هناك أغلبية واسعة تصل إلى 70% من الإسرائيليين تؤيد التبادل ووقف النار مقابل إنهاء الحرب وعودة الأسرى والانسحاب من القطاع. وقد باتت فكرة تفكيك محور موراغ هدما لفكرة ‘المدينة الإنسانية’ التي تخيل اليمين الإسرائيلي أنها يمكن أن تشكل ‘مسمار جحا’، الذي يمنع إنهاء الحرب ويبقي فكرة التهجير والعودة لاستيطان غزة فكرة حية. وعندما كان نتنياهو يتحدث عن ‘لا حماستان ولا فتحستان في غزة’، كان فعليا يقول إنه لا يريد فلسطينيين في غزة من الأساس. وما اختيار ‘زعامات’ أمثال تجار المخدرات والعملاء ‘للتفاهم’ معهم حول اليوم التالي إلا مجرد تذكير بما يطمح إليه نتنياهو واليمين عموما. فمحور موراغ الموسع أو المقلص يهدف لحماية فكرة ‘المدينة الإنسانية’ بوابة التهجير وصيانة ‘عصابة أبو شباب’ الطامحة للعب دور في المخطط الصهيوني المرسوم. وحاليا يسوّق نتنياهو وكاتس وسموتريتش وهمًا جديدا تحت شعار ‘المدينة الإنسانية’. قد ينجحون جزئيا في ذلك مع إدارة ترامب، ولكنهم خسروا اللعبة تماما مع أغلبية العالم، وبالتأكيد خسروها -أولا وقبل كل شيء- مع الفلسطينيين. وهذا سبب إصرار الفلسطينيين في غزة، رغم القتل والتدمير على البقاء في العراء، وعدم اللجوء إلى مدينة تفتقر للإنسانية حتى لو سميت بذلك، فإنها -وتحت الضغط والإرهاب والتجويع– بوابة للتهجير القسري حتى لو اعتبره نتنياهو وترامب ‘هجرة طوعية’.

الجزيرة.نت، 11/7/2025

لا يريدون إغلاق الموضوع. لم يعد هذا سراً الآن: حربنا ضد حماس، التي لم تحدث حرب أكثر عدالة منها، أصبحت جهداً أعلى لحفظ ائتلاف نتنياهو اليميني. كان يمكن إنهاء الحرب بعد بضعة أشهر، حين أصبحت حماس ميليشيا منكوبة، لكن بالتأكيد كان صحيحاً ومنطقياً الإعلان عن النصر مع قتل يحيى السنوار، قبل عشرة أشهر.
‘المسموح بالنشر يتواصل، لأن اليمين المتطرف في الائتلاف يشترط استمرار تأييده للحكومة باستمرار المعركة. أما استخدام شعار نتنياهو بأن غزة ستكون ‘بلا حماس ولا عباس’، في اليوم التالي للحرب، ومعارضته القاطعة للانشغال المسبق في مسألة الحكم في القطاع بعد نهاية الحرب – أجلت هي الأخرى نهايتها. التشبيه الكاذب بين حماس ومحمود عباس أدى إلى أهون الشرور: نحن هناك، نسقط هناك، نصاب هناك، نصعد على عبوات، محاولة إشباع الغزيين الجوعى، نقتلهم، لانعدام البديل، كي نمنع جلبة الرب في توزيع الغذاء، ونأخذ على أنفسنا عبء خدمة احتياط لا مثيل لها.
إن إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع هما ما يفترضه الواقع والمصلحة الإسرائيلية. بداية؛ لتحرير فوري لكل المخطوفين، وثانياً للسماح بدخول السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وحكمه، وإدارة إعماره، وضمان الحد الأدنى من الوسائل لوجود السكان. لقد أدارت إسرائيل ظهرها للسلطة الفلسطينية حين قدمت غزة لحماس على طبق من فضة. نتنياهو واصل سياسة شارون. حان الوقت للاعتراف بهذا الخطأ الجسيم وإعادة قطاع غزة المدمر إلى الجهة التي يعترف بها العالم كله كما يفترض بها أن تديره.
صحيح. عباس رجل عجوز، شعبيته متدنية، لكنه مستعد للدخول إلى القطاع، لتجنيد مؤسسات الحكم فيه وسيحصل لهذا الغرض على مساعدة مهمة من العالم. انظروا ما يحصل في هذه الأيام بالذات لدى جارتنا الشمالية. رئيس أركان لبنان حتى وقت سابق مضى ورئيسها حالياً، جوزيف عون، مصمم على تنفيذ اتفاق الطائف في 1989، وبموجبه لن تعمل في لبنان ميليشيات ليست جزءًا من جيشه. وهو يسعى لإبقاء المنظمة كحزب سياسي فقط، وثمة مؤشرات على نجاحه في ذلك.
بكلمات أخرى، لبنان دولة مهزوزة مع حكومة ضعيفة وساحة سياسية بالكاد تؤدي مهامها. لكنها عنوان، وإسرائيل تنجح في الحديث معها لتضمن ألا يهددنا حزب الله. نحن بحاجة أيضاً إلى عنوان في غزة، حتى وإن كان ضعيفاً؛ لأنه سيكون جهات تساعده. إذا وافقنا على دخول فوري للسلطة الفلسطينية إلى غزة، فسنتمكن من الخروج من هناك.

إسرائيل اليوم 11/7/2025
القدس العربي، لندن، 12/7/2025

كاريكاتير/ صورة   

Cartoonالمصدر: موقع عربي 21، 9/7/2025