الوصف

ضمن سلسلة مجلدات ”الوثائق الفلسطينية“ التي درج مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت على إصدارها منذ سنة 2005، أصدر المركز كتابه ”الوثائق الفلسطينية لسنة 2011“، في إصدار هو السابع على التوالي ضمن هذه السلسلة، وقد حرره الدكتور محسن محمد صالح ووائل أحمد سعد.

ويحوي الكتاب 339 وثيقة، ترسم، في 714 صفحة من القطع المتوسط، خريطة الأحداث المتنوعة التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية في سنة 2011، بحيث تعكس صورة موضوعية وشاملة ومتوازنة ومتنوعة عن القضية الفلسطينية لهذه السنة.

معلومات النشر:

– العنوان: الوثائق الفلسطينية لسنة 2011
– تحرير: د. محسن محمد صالح، وائل أحمد سعد
– الطبعة: الأولى تشرين الثاني/ نوفمبر 2017
– عدد الصفحات: 714 صفحة
– الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات

ويعد كتاب الوثائق الفلسطينية أحد أهم الكتب الدورية التي يصدرها مركز الزيتونة، معتمداً آلية دقيقة في اختيار الوثائق وتصنيفها وفق أهميتها، ودورها في بيان خريطة الأحداث والتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية خلال سنة 2011، ورسم الصورة الكلية للأحداث بشكل موضوعي.

وقد حرصت هيئة التحرير على مراعاة القوى المؤثرة والفاعلة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وإسرائيلياً ودولياً، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة مراعاة الوزن النسبي للقوى الفاعلة، ودرجات تأثيرها وأدوارها، ومدى بعدها وقربها من عملية صناعة أحداث السنة.

ويلاحظ من خلال استقراء الوثائق أن محاولة إنهاء الانقسام والخروج من حالة الجمود، التي عانى منها الوضع الفلسطيني الداخلي، كانت هي السمة الأبرز للوضع الفلسطيني خلال سنة 2011؛ إذ شهدت الأوضاع الفلسطينية تغيراً على المستويات المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية. فقد تم توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس خلال تلك السنة، كما تم عقد ما عرف بصفقة وفاء الأحرار التي أطلق فيها سراح ما يزيد عن ألف أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط.

أما مسار التسوية السلمية فقد استمر في حالة الجمود السلبي، مما انعكس إحباطاً عند المفاوض الفلسطيني، وهو ما دفعه إلى تحريك ملف الانضمام إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. وفي الوقت نفسه، استمر مسار المقاومة المسلحة في معاناته من حالة الحصار المفروض على قطاع غزة، ومن إجراءات القمع والتنسيق الأمني في الضفة الغربية، إلا أن حالة التغيير التي شهدتها المنطقة العربية، وخصوصاً في مصر انعكست إيجابياً ولو بشكل نسبي على مسار المقاومة.

وتبرز أهمية المجلد، الذي استغرق إعداده أكثر من سنة من العمل المتواصل، في تأمينه مادة وثائقية للقضية بجميع جوانبها وتطوراتها، ليسهم بذلك في إغناء المكتبة الفلسطينية بالكتب المرجعية التي تخدم الباحثين والمهتمين بالدراسات الفلسطينية، بالإضافة إلى الجامعات ومراكز الأبحاث ومؤسسات الدراسات.