معلومات النشر:
- العنوان: المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني
- سلسلة: أولست إنساناً # 5
- إعداد: ياسر علي
- عدد الصفحات: 110
- الطبعة: الأولى/ 2009
- الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات - بيروت
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاباً جديداً بعنوان "المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني"، هو الخامس ضمن سلسلة "أولست إنساناً" التي يسعى المركز من خلالها إلى تقديم صورة متكاملة عن المعاناة التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، بأسلوب يخاطب العقل والقلب وفي إطارٍ علميٍّ ومنهجيٍّ موثق.
يقع الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط، وهو من إعداد ياسر علي وتحرير د. محسن محمد صالح ومريم عيتاني.وهو يقدم للقارئ صورة عامة علمية وموثقة عن المجازر التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني، منذ الأيام التي رافقت إنشاء الدولة العبرية وحتى يومنا هذا، مركّزاً على أبرز تلك المجازر، كمجازر عام 1948 ودير ياسين وقبية وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وجنين وغزة؛ نظراً لصعوبة الحديث عن كافة المجازر التي ارتكبها ويرتكبها الإسرائيليون، بل لصعوبة حصرها، وهي المستمرة منذ أكثر من ستين عاماً، وفق وصف الكتاب.
كما يتضمن الكتاب العديد من الشواهد والأدلة من أقوا وأفعال تاريخية ومعاصرة، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المجازر ليست حالة الاستثناء في الممارسات الإسرائيلية، لكنها حالة متعمّدة ومعتمدة تكاد تكون أقرب للسياسة، كما كان الحال في مجازر 1948. مع الإشارة إلى أن معظم مرتكبي هذه المجازر أفلتوا من العقاب البشري، بل وتبوأ عدد منهم مناصب قيادية في دولة الاحتلال.
ويضمّ الكتاب تمهيداً قانونياً عن المجازر في القانون الدولي، والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تتطرق إلى ممارسات القتل الوحشي وجرائم الحرب، مشيراً إلى عدم توقيع السلطات الإسرائيلية على عدد من هذه الاتفاقات والمواثيق، إلى جانب عدم مراعاتها للكثير مما تنص عليه الاتفاقات التي وقعتها. كما يقدّم تمهيداً معلوماتياً عن المجازر الإسرائيلية، يشير فيه إلى أن سنة 1967 شكلت فاصلاً -وإن كان هشاً- بين مرحلتين؛ مرحلة كانت المجازر ترتكب فيها دون حساب، وكان التعتيم فيها ممكناً إلى حد كبير، ومرحلة باتت فيها ممارسات الاحتلال في متناول وسائل الإعلام، وتشكّل بالتالي تهديداً لـ"صورة" الكيان أمام الرأي العام العالمي.
ويتميز الكتاب بأسلوبه السلس، الذي يجمع بين الدقة والمنهجية العلمية وبين الصور والقصص المرافقة والمختارة بعناية، ليقدّم بذلك صورة وافية عن مجازر الاحتلال الصهيوني، وانتهاكه لحق الشعب الفلسطيني بالوجود على أرضه، وحقه في الحياة الكريمة، في وقت يتحدث فيه العالم أجمع عن حقوق الإنسان وصيانة كرامته وحريته وحقه في العيش بسلام في أرضه وبيته، ولكنه يصمّ آذانه عمّا يحدث للإنسان الفلسطيني.