مدة القراءة: < 1 دقائق

قدّم أ. د. محسن محمد صالح ورقة عمل في المؤتمر الدولي الأول الذي نظمه منتدى آسيا والشرق الأوسط حول “الصين والقضية الفلسطينية” يوم السبت 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 في إسطنبول؛ وكانت الورقة بعنوان “نحو دور صيني لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط”.

وقد استقرأ د. محسن تطور المكانة الدولية للصين في العشرين سنة الماضية. ولاحظ صعود الصين الاقتصادي الهائل لتصبح ثاني أكبر اقتصادي عالمي، كما لاحظ تطور الميزانية العسكرية الصينية من نحو 40 مليار دولار سنة 2003 إلى نحو 252 ملياراً سنة 2020 مما يوازي أكثر من أربعة أضعاف الميزانية العسكرية الروسية؛ مترافقاً مع تطور التكنولوجيا العسكرية.

ونبّه د. محسن من ناحية ثالثة، التطور العلمي والتكنولوجي الصيني، وكذلك إلى شبكة العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية الواسعة التي تتمتع بها الصين. وذكر أن الصين استفادت بشكل كبير من تطبيق نظرية “الصعود السلمي” التي تبنتها منذ سنة 2003؛ وأنها الآن وفي ضوء قراءة المتغيرات الدولية وتغيُّر المعطيات التي دفعت الصين إلى تبني تلك النظرية (والتي أوضحها في ورقته) فإن المؤشرات تظهر إمكانية أن تعيد الصين النظر في نظريتها أو تطورها بما يتناسب مع المعطيات الجديدة؛ وهو ما يؤهلها للعب دور أكثر فعالية في منطقة الشرق الأوسط، في بيئة عالمية ستميل بشكل أكبر إلى تعدد القطبية، وفي ضوء تراجع حاجتها للسلاح والتكنولوجيا الإسرائيلية، وتراجع حاجتها لـ”إسرائيل” كبوابة لأمريكا، مع تعاظم حاجتها لتطوير علاقاتها الاقتصادية بالمنطقة العربية والإسلامية.

وأنه بالرغم من أن البراجماتية وحسابات المصالح العليا ستبقى حاسمة في المعايير الصينية؛ فإن فرص أدوارٍ صينية أكثر فعالية في الإطار السياسي، وفي دعم الحقوق الفلسطينية ستتزايد في المرحلة القادمة.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2021/11/2