مدة القراءة: 3 دقائق

يسر مركز الزيتونة أن يوفّر الفصل الرابع من “التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2016-2017” حول “مسارات العدوان والمقاومة والتسوية السلمية” للتحميل المجاني على موقعه الإلكتروني.

وقد تناول الفصل الرابع من التقرير الاستراتيجي الفلسطيني العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وانتفاضة القدس 2016–2017 وهبّة باب الأسباط، والقتلى والجرحى الفلسطينيون والإسرائيليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومعاناة الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون، والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وناقش الفصل مسار التسوية السلمية، والمبادرات التي شهدتها فترة ما بعد فشل خطة كيري لإحياء العملية السياسية، والخطوات والقرارات التي تتخذها إدارة ترامب و”صفقة القرن”، والسيناريوهات المحتملة ما بعد هذا القرار الأمريكي.

حافظت عمليات المقاومة على معدلها خلال سنتي 2016–2017، فقد سجل الشاباك 1,415 عملية مقاومة في سنة 2016، مقابل 1,516 عملية سُجلت خلال سنة 2017 في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزة، وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948. واستشهد في سنة 2016 ما مجموعه 134 فلسطينياً، بينهم 35 طفلاً، بينما استشهد في سنة 2017 ما مجموعه 94 فلسطينياً، بينهم 16 طفلاً، برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. وقد جُرح 3,230 فلسطينياً في سنة 2016، بينما جُرح نحو 8,300 فلسطيني في سنة 2017. وسجل جهاز الشاباك مقتل 17 إسرائيلياً في سنة 2016، بينما سجل الجهاز مقتل 18 إسرائيلياً خلال سنة 2017 نتيجة عمليات نفذها فلسطينيون. كما جُرح 170 إسرائيلياً في سنة 2016، وذلك مقابل 66 حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال في نهاية سنة 2016 نحو 6,500 أسير، أما في نهاية سنة 2017، فقد وصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى 6,119 أسيراً. هذا بالإضافة إلى الكثير من الإحصائيات الأخرى التي يتضمنها الفصل.

وبالرغم من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته التعسفية والقمعية ضدّ الشعب الفلسطيني، وبالرغم من الفارق الهائل في التسليح والإمكانات؛ إلا أن الشعب الفلسطيني استمر في ثباته على أرضه، وواصل مقاومته بما يملك من إمكانات محدودة. ومن المتوقع أن يستمر الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني، وفي محاولات إخضاعه وتطويعه، كما سيستمر في استخدام أدواته في القتل والاعتقال والحصار… في بيئة عربية متشرذمة، وفي بيئة دولية توفر له الغطاء أو عاجزة أن تفعل شيئاً حقيقياً لنصرة الشعب الفلسطيني.

غير أن البيئة الفلسطينية الداخلية بما يتراكم عندها من مخزون غضب ضدّ الاحتلال وممارساته، وبما يترافق مع ذلك من فشل مسارات التسوية السلمية… تتجه نحو تصعيد العمل المقاوم والمنتفض. كما أن البيئة الاستراتيجية المحيطة بفلسطين، بالرغم من ضعفها الحالي، إلا أنها بيئة متحركة غير مستقرة… ويمكن أن تتحول في المدى الوسيط إلى بيئة داعمة لخط المقاومة. وهو ما يعني أن الاحتلال لا يعيش بيئة مستقرة؛ وأن ما يحسبه اختراقات وانتصارات، إنما تُعبِّر عن أوضاع مؤقتة، قد تحمل خسائر استراتيجية مستقبلية للكيان الإسرائيلي.

ومن الواضح أن مسار التسوية وفق اتفاقيات أوسلو قد انهار أو في طريقة للانهيار، وأن “حل الدولتين” لم يعد ممكن التنفيذ وفق هذه الاتفاقيات بعد أن أفرغتها “إسرائيل”، بدعم أمريكي، من محتواها. ولذلك، فإن على الطرف الفلسطيني المسارعة إلى مراجعة التجربة، وإعادة بناء بيته الداخلي، وإعادة استكشاف واستثمار عناصر القوة التي لديه، لاستعادة حيويته وفرض أجندته على مسار الأحداث.

ويُعدّ التقرير الاستراتيجي الفلسطيني من أهم الدراسات العلمية التي تصدر بشكل دوري عن مركز الزيتونة؛ وهو يصدر للمرة العاشرة على التوالي، حيث أصبح مرجعاً أساسياً للمتخصصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، نظراً لشمولية تغطيته لتطورات القضية الفلسطينية على مدار عامين كاملين، مع التزامه بدقة بالمعايير العلمية والمهنية، بالإضافة إلى غناه بالمعلومات والإحصاءات المحدّثة الدقيقة، وتدعيمه بعشرات الجداول والرسوم البيانية، فضلاً عن الرؤى الاستراتيجية والاستشراف المستقبلي للأحداث.

لتحميل الفصل الرابع من ”التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2016-2017“، اضغط على الرابط التالي:

>> الفصل الرابع: مسارات العدوان والمقاومة والتسوية السلمية (33 صفحة، حجم الملف 971 KB )


مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2018/6/7


التقرير الاستراتيجي الفلسطيني: 2016-2017
الفصل العنوان
للتحميل
الملخص والتوقعات المستقبلية اضغط هنا (36 صفحة، 8.7 MB)
1 الوضع الفلسطيني الداخلي اضغط هنا (45 صفحة، 746 KB)
2 المؤشرات السكانية والاقتصادية الفلسطينية اضغط هنا (62 صفحة، 7 MB)
3 الأرض والمقدسات اضغط هنا (56 صفحة، 8.8 MB)
4 مسارات العدوان والمقاومة والتسوية السلمية اضغط هنا (33 صفحة، 971 KB)