مدة القراءة: 2 دقائق

English_Versionشارك المدير العام لمركز الزيتونة د. محسن محمد صالح في مؤتمر ”فلسطين وبريطانيا ووعد بلفور بعد مائة عام“ في الفترة 7/10/2017 في بريطانيا، والذي عقده مركز ميدل إيست مونيتور Middle East Monitor MEMO في لندن. وقد قدم د. صالح ورقة عمل بعنوان ”التنفيذ البريطاني لوعد بلفور 1918-1948“.

وقد ناقشت الورقة أحد عشر دليلاً ومؤشراً على العقلية السياسية الاستعمارية البريطانية التي لم تكن تأبه لإرادة الشعب الفلسطيني، والتي تؤكد على أن السياسة البريطانية تعمدت الخداع والكذب، وتنكرت لعهودها للفلسطينيين والعرب، ومارست على الأرض إجراءات تعلم أنها ستؤدي إلى نتائج كارثية للفلسطينيين، وتعمدت قمع الشعب الفلسطيني، وحرمته من تطلعاته للحرية والاستقلال، ومنها: مراسلات الحسين – مكماهون 1915-1916، وثلاثة وعود أخرى صدرت كلها سنة 1918 بعد وعد بلفور، وفهم منها العرب أنها جاءت ملغية لوعد بلفور ومطمئنة لهم بشأن مستقبل فلسطين. والتزام بريطانيا في أثناء احتلالها لفلسطين بتطبيق الشق الأول من وعد بلفور بإنشاء ”وطن قومي لليهود في فلسطين“، لكنها لم تلتزم بشقه الثاني الذي يتضمن عدم الإضرار بحقوق الفلسطينيين الذين كانوا يشكلون في ذلك الوقت نحو 92% من السكان وفق التقديرات البريطانية نفسها. وتنكُّر بريطانيا لجوهر مهمتها كقوة انتداب على فلسطين وفق ميثاق عصبة الأمم، ومساعدة الشعب الفلسطيني على بناء مؤسساته السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وتهيئته للحصول على الاستقلال. وتعمّد بريطانيا تبنّي سياسات تعلم أنها ظالمة تجاه الفلسطينيين مع سبق الإصرار. وتعمّد تعيين مسؤولين وموظفين بريطانيين مؤيدين للصهيونية في فلسطين. والحكم الاستعماري المباشر في فلسطين. وتعيين مندوبين سامين بخلفيات عسكرية عالية. وإعادة تشكيل وبناء النظام القضائي والقانوني بما يتوافق مع سياستها في فلسطين، وبما يعطيها الغطاء لقمع الثورات والانتفاضات، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم، وتسهيل الهجرة والاستيطان اليهودي وتحويل ملكية الأراضي وإعطاء الجنسية “الفلسطينية” لكل المهاجرين اليهود. كما سعت بريطانيا لإنشاء ”دولة لليهود“ وليس ”وطن قومي لليهود“ فقط. هذا بالإضافة إلى تجاهل أو إلغاء توصيات لجان التحقيق البريطانية فيما يتعلق بالأرض وضبط الهجرة اليهودية.

وكتب د. محسن محمد صالح مقالاً بعنوان ”لماذا يجب على بريطانيا الاعتذار عن وعد بلفور“، يلخص فيه هذه الورقة، حيث نُشر بالعربية على موقع الجزيرة.نت، كما نُشر بالإنجليزية على موقع Middle East Monitor، ومواقع أخرى.

للاطلاع على المقال، انظر:

النص باللغة العربية: اضغط هنا  || النص باللغة الإنجليزية: اضغط هنا

ولمشاهدة الفيديو: اضغط هنا

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 6/11/2017