مدة القراءة: 2 دقائق

عقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في مقره في بيروت حلقة نقاش بعنوان ”تداعيات الأزمة الخليجية على القضية الفلسطينية“، وذلك يوم الخميس 27/7/2017، وقد شارك فيها على مدى يوم كامل نخبة من الباحثين والمتخصصين بالشأن الفلسطيني والعربي والدولي.

أدار حلقة النقاش مدير عام مركز الزيتونة الدكتور محسن محمد صالح، تم خلالها استعراض خلفيات الأزمة الخليجية وتطوراتها وما نتج عنها من تأثيرات على منطقة الخليج العربي بشكل عام وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص. وقدم الأستاذ وائل سعد، في بداية الجلسة، شرحاً من خلال ”بور بوينت“، تضمن التسلسل التاريخي للأزمة وخلفيات التصعيد الأخير واستعرض الانعكاسات المحتملة على القضية الفلسطينية.

تركزت مداخلات المشاركين في الجلسة الأولى على التحليل الموضوع للأزمة، فيما ركزت الجلسة الثانية حول الأبعاد المستقبلة للأزمة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.

وأكد المشاركون أن الأزمة الخليجية قد تكون قد تجاوزت حالة الانفجار الكامل، لكن الاستمرار في حالة التصعيد الذي ما زال نسبياً تحت السيطرة، قد تحمل مخاطر مستقبلية على الوضع الخليجي وعلى تماسك ومستقبل منظومة مجلس التعاون الخليجي من جهة، ومن جهة أخرى قد يؤدي إلى انعكاسات خطيرة على المنطقة العربية بشكل عام وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص.

وحذر المشاركون من إمكانية استفادة الكيان الإسرائيلي من حالة التفكك التي تعيشها المنظومة العربية، والطابع العدائي الذي بات يحكم العلاقات العربية العربية، من خلال إقامة علاقات تطبيعية سرية وعلنية مع بعض الدول العربية، كما حذر المشاركون من استغلال ”إسرائيل“ لهذه الظروف لتمرير مخططاتها الاستيطانية التهويدية، ومحاصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل انسداد وفشل ”عملية التسوية“، واستغلال ”إسرائيل“ انشغال الدول والشعوب العربية بالصراعات الجانبية، لتطبيق مخططاتها المؤدية إلى إنهاء القضية الفلسطينية.

وحذَّر المشاركون من انجرار المكونات الفلسطينية إلى لعبة المحاور والتصنيفات، بما يزيد من حالة الانقسام والتشظي التي يعيشها الشعب الفلسطينية، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى ضعف القضية الفلسطينية.

وأكدت مداخلات المشاركين على ضرورة اتباع الفصائل والقوى الفلسطينية استراتيجية وطنية جامعة بعيدة عن التجاذبات العربية العربية، لتوجيه بوصلة المواجهة نحو العدو الإسرائيلي.

وأوصى المشاركون في نهاية حلقة النقاش بضرورة أن يكون هناك مشروع فلسطيني قائم على إنهاء الاحتلال وليس إدارة أوضاع الفلسطينيين تحت سلطة الاحتلال.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 31/7/2017