مدة القراءة: 2 دقائق

 يسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يقدم ورقة عمل أ. فدوى البرغوثي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح. وهي محامية فلسطينية، ورئيسة الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين، والورقة تحمل عنوان “تعزيز الوحدة الوطنية، وتحرير الأسرى، والمصالحة الوطنية”.

وقد قدمت هذه الورقة في مؤتمر “المصالحة الفلسطينية: الآفاق والتحديات”، الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت بالتعاون مع مركز إفريقيا والشرق الأوسط AMEC (ومقره جنوب إفريقيا) في 25-26 /2015/3.

ويسعد المركز أن يوفر ورقة العمل بصيغة  Pdf، والصفحات الأولى منها بصيغة  HTML

لتحميل ورقة العمل، اضغط على الرابط التالي:
>>  ورقة عمل: تعزيز الوحدة الوطنية، وتحرير الأسرى، والمصالحة الوطنية … أ. فدوى البرغوثي (9 صفحات، 524 KB)* 

>> الصفحات الأولى من ورقة العمل (نسخة نصيّة HTML)

* إذا كان لديك مشكلة في فتح الملف، اضغط هنا


ورقة عمل: تعزيز الوحدة الوطنية، وتحرير الأسرى، والمصالحة الوطنية … أ. فدوى البرغوثي* [1]

الأخوات والإخوة الأعزاء
الحضور الكريم

اسمحوا لي بداية أن أشكر لكم دعوتكم الكريمة، للمشاركة في هذا اللقاء المهم، مقدمة إسهاماً متواضعاً، وسأحاول في مداخلتي هذه تقديم بعض الأفكار التي آمل أن تكون فيها إفادة للموضوعات والمحاور قيد البحث والنقاش.

كما أود أن أرسل تحيات المناضل القائد مروان البرغوثي ودعمه واهتمامه بهذه اللقاءات وتمنياته لكم بالخروج بتوصيات وأفكار ومقترحات تساعد في إنهاء الانقسام.

الأخوات والإخوة الأعزاء

منذ وقع الانقسام قبل ثماني سنوات تقريباً عقدت عشرات المؤتمرات ومئات اللقاءات والأيام الدراسية والحوارات والندوات لمناقشة الانقسام الفلسطيني وأسبابه وسبل إنهائه، ووقعت الاتفاقات والوثائق، وقد بتنا اليوم —وللأسف— أمام كمّ هائل مما يمكن تسميته “أدبيات الانقسام”، التي بدأت تطغى على المشهد الوطني العام؛ لا في أذهان ونظر العالم، وإنما في نظر جيل الشباب الفلسطيني الذي يكوّن ذاته وهويته ومعارفه الوطنية والسياسية، في ظلّ هذا الواقع الذي يقدم خطاباً فلسطينياً مأزوماً منشغلاً بإشكالات ومصالح فئوية قصيرة المدى، وقد بات الانقسام السياسي الذي يكرس انقساماً جغرافياً عقبة كبرى يعطل قدرة الفلسطينيين في مواجهة التحديات الكبرى، وفي مقدمتها مواجهة المشروع الصهيوني والاحتلال والاستيطان والتهويد.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ما يدعو للأمل بإمكانية إزالة وإنهاء الانقسام وتمسك الشعب الفلسطيني بهويته ووحدته ورفضه المطلق للانقسام السياسي والجغرافي، هو أن الثقافة السائدة هي ما زالت ثقافة وحدة الشعب ووحدة القضية ووحدة الهوية. ومع ذلك يجب القول بشجاعة، إن كل يوم يمر دون إنجاز المصالحة من شأنه أن يعرّض مقولة الشعب الواحد في أذهان ومخيلة الأجيال الشابة لانتكاسة، لأن واقع الفراغ الوطني لن ينتظر المصالحة وإنما سيمتلئ بقوى وأطراف ذات هويات ومصالح مدعومة، هدفها تمزيق الهوية الوطنية وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.  الصفحات الأولى من ورقة العمل (نسخة نصيّة HTML)


مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 25/5/2015