مدة القراءة: 2 دقائق

يسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يقدم ورقة عمل أ. شفيق شقير، المتخصص في المشرق العربي والحركات الإسلامية، والتي تحمل عنوان “الموقف التركي والقطري من القضية الفلسطينية والمسارات المستقبلية“.

وقد قدمت هذه الورقة في مؤتمر “مستقبل المقاومة الفلسطينية في ضوء الحرب على قطاع غزة في صيف 2014″، الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت في 27/11/2014.

ويسعد المركز أن يوفر هذه الورقة بصيغة الـ Pdf، والصفحات الأولى منها بصيغة الـ HTML.

لتحميل ورقة عمل أ. شفيق شقير، اضغط على الرابط التالي:

>> ورقة عمل:الموقف التركي والقطري من القضية الفلسطينية والمسارات المستقبلية … أ. شفيق شقير (15 صفحة، 614 KB)*

>> الصفحات الأولى من ورقة العمل (نسخة نصيّة HTML)

* إذا كان لديك مشكلة في فتح الملف، اضغط هنا

 ورقة عمل: الموقف التركي والقطري من القضية الفلسطينية والمسارات المستقبلية [1] … أ. شفيق شقير [2]

يختلف الموقفان القطري والتركي في مسارهما التاريخي من العلاقة مع القضية الفلسطينية والمقاومة فيها، وفقاً لظروف البلدين ومسار الحكم فيهما، وقد يجد الباحث في مواقفهما من المقاومة الفلسطينية قواسم مشتركة عدة، وتحديداً بعد وصول حزب العدالة والتنمية سنة 2002 إلى الحكم في تركيا، لا سيّما أنهما أظهرا تشابهاً لافتاً في مواقفهما هذه بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت سنة 2006، بسبب إجماع الجهتين الحاكمتين فيهما على تفسير واحد ورؤية واحدة تقريباً لمتطلبات عملية سلام عادلة، وهو الذي ما يزال البلدان يتمسكان به حتى اللحظة.

ويتمسك البلدان بما تكرَّس بالجملة كثوابت عربية أو إسلامية ولها جذور في القرارات الدولية، من ذلك تأييد حلّ الدولتين: فلسطينية وإسرائيلية بحدود 1967، والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ويؤيد البلدان مسار السلام وتنفيذ مقتضيات مؤتمر مدريد 2001، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ويشجعان بالجملة التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين[3]. ولكن البلدين لم يقفا على شاطئ القرارات الدولية كما فعل العديد من الدول العربية والإسلامية، والاكتفاء بالوقوف وراء منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية، ولم يكتفيا بتسجيل مواقف تصعيدية بسبب الاختلاف مع الأمريكيين أو الإسرائيليين في ملفات أخرى سوى الملف الفلسطيني، كما تفعل بعض الدول البعيدة عن الصراع في العادة؛ بل اقتربا من تيار المقاومة الفلسطيني، لا سيّما الإسلامي منه للوقوف على اعتراضاته على عملية السلام، وحاجاته لتهدئة طويلة الأمد تفسح المجال أمام تفاوض متكافئ فعلاً بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

ولغايات تتصل بأهداف البحث سيتم تقسيم الورقة إلى ثلاثة أقسام: الموقف التركي والقطري من القضية الفلسطينية قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية سنة 2006، والثاني: كيف أصبحت حماس في مركز السياسة القطرية والتركية بعد الانتخابات التشريعية وقبيل الحراك العربي؟ والأخير: موقف البلدين من المقاومة بعد الحراك العربي، إضافة إلى خاتمة تتضمن بعض التوقعات والاحتمالات.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 28/1/2015