مدة القراءة: 2 دقائق

 

ينعي د. محسن محمد صالح وجميع العاملين في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، ببالغ من الحزن والأسى، وبمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، البروفيسور إبراهيم أبو ربيع، المتخصص في العلوم الإسلامية وعلوم الشرق الأوسط، الذي وافته المنية في عمّان في 2/7/2011، جراء أزمة قلبية، وذلك بعد وصوله إلى الأردن في زيارة عمل، عن عمر يناهز 55 عاماً.

 

 

والدكتور أبو ربيع هو أحد الأصدقاء القريبين للمركز، وكان قد بدأ منذ أشهر مشروعاً مشتركاً مع د. محسن محمد صالح (كمحررين) لإعداد كتاب شامل حول الفكر السياسي لحركة حماس، وبمشاركة نحو 12 خبيراً ومتخصصاً في الدراسات الفلسطينية، حيث كان من المتوقع إنجازه في نهاية سنة 2011.

ولد البروفيسور إبراهيم محمد هزاع أبو ربيع سنة 1956 لعائلة بسيطة في مدينة الناصرة في فلسطين، وتعلم في مدارس الناصرة الابتدائية ومدرسة المطران الثانوية، وحصل على شهادة ليسانس بامتياز سنة 1980 من جامعة بيرزيت في فلسطين، وحصل على إثرها على منحة دراسية لمدة أربعة سنين.

سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراساته العليا، وحصل على شهادة الماجستير متخصصاً في العلوم السياسية من جامعة سينسيناتي سنة 1982، كما حصل على شهادة ماجستير ثانية في العلوم الدينية، ودكتوراه في الدراسات الإسلامية سنة 1987 من جامعة تمبل.

حمل البروفيسور أبو ربيع الجنسية الأمريكية، وعمل كمحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية والكندية، منها جامعة فيرجينيا كومونويلث وجامعة تكساس في أوستين وجامعة هارتفورد في معهد ماكدونالد للدراسات الإسلامية العليا والعلاقات المسيحية الإسلامية في بداية سنة 1991 وحتى سنة 2008.

في سنة 2006، حصل على منحة فولبرايت التقديرية في سنغافورة – أندونيسيا في معهد الدفاعات الاستراتيجية في جامعة نانيانج للتكنولوجيا، كما كان أحد المحررين الرئيسيين لمجلة عالم المسلم.

وفي سنة 2008، اختير البروفيسور الأستاذ إبراهيم أبو ربيع في جامعة أدمينتون في كندا، ليكون أول رئيس لقسم العلوم الإسلامية في الجامعة.

كرّس الأستاذ البروفيسور أبو ربيع نفسه للبحث والكتابة، وكان له العديد من الكتب والأبحاث والمقالات، ومن أهم كتاباته: القارئ العربي المعاصر عن الإسلام السياسي الذي صدر سنة 2010.

ويتقدم المركز بخالص العزاء والمواساة لأهل الفقيد الكبير، سائلين الله سبحانه أن يلهمهم الصبر والسلوان. 

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 6/7/2011