مدة القراءة: 4 دقائق

اختتمت الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 فعالياتها المختلفة بحفل تكريم الفائزين بجائزة القدس في المسارين الأدبي والأكاديمي؛ وذلك يوم الخميس 25/3/2010 في فندق كورال سويتس – بيروت.

 بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الفلسطيني، تلاه عرض أوبريت القدس السينمائي “القدس تجمعنا إذا عزّ اللقاء” وهو أضخم عمل سينمائي يقدّم للقدس، معبّراً عن وحدة القدس في ضمير الأمة العربية، حيث تنوع المشاركون ومثُلوا ستة من الأقاليم الجغرافية حاملين حبهم وارتباطهم بالقدس.

 

 

 

 

الكلمة الأولى في الاحتفال كانت لرئيس الحملة الدكتور إسحق الفرحان، وتضمّنت بعد الترحيب بالحضور، ملخّصاً عن مختلف الأنشطة التي قامت بها الحملة في مختلف الأقطار العربية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات في أوروبا؛ سواء على صعيد المهرجانات الشعبية أم على صعيد النشاط الإعلامي أم على صعيد الجانب الثقافي والبحث العلمي. وفي ختام كلمته دعا الفرحان دولة قطر، التي ستكون عاصمتها الدوحة عاصمة الثقافة العربية للعام 2010، أن تخصّص هي والعواصم العربية جزءاً هاماً من نشاطاتها للقدس والمقدّسات، لتبقى القدس في العيون والقلوب والعقول والمشاعر. كما دعا الأمة العربية والإسلامية، لمواصلة الدعم المادي والمعنوي لأهلنا الصامدين في فلسطين ولجميع أنواع المقاومة للمحتلّين.

 

 

ثم ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفالية، مدير مؤسسة القدس الدولية، الدكتور محمد أكرم العدلوني كلمة تحدث فيها عن أهم إنجازات الحملة، وهي: موسوعة بيت المقدس على الجوّال، ومجتمع القدس الإلكتروني، ومشروع الرسائل القصيرة، والمنتجات السمعية مثل شريط لحن القدس، والمنتجات المرئية كالفواصل التلفزيونية التي بثت على أكثر من 30 قناة تلفزيونية، والأوبريت السينمائي “القدس تجمعنا إذا عز اللقاء”؛ والإصدارات المطبوعة والتي تضمنت 26 كتاباً من أهم المراجع التاريخية والدينية والثقافية، ومجموعة من الإصدارات الترويجية، مثل اللوحات الإعلانية والجداريات والمطويات وروزنامة القدس السنوية، والمطبوعات التذكارية والملصقات الحائطية. هذا بالإضافة إلى الفعاليات والحملات الإعلامية، والمهرجانات والمسابقات المدرسية.

كما ألقى الدكتور محسن صالح مدير مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، كلمة هيئة الجائزة، فأثنى على المشاركة الكبيرة من الباحثين والأدباء، والتفاعل الكبير من الباحثين مع القدس وفلسطين وقضيتها. كما لفت إلى أن النصوص الأكاديمية والأدبية الكثيرة والمتميزة التي شاركت في المسابقة كشفت عن عدد كبير من الباحثين والكتاب ممن يستحقّون كلّ دعم وتشجيع. وأشار إلى أن اللجنة لاقت صعوبة كبيرة في تحديد الأبحاث والأعمال الفائزة نظراً لكثرة وتعدّد الأعمال النوعيّة المقدّمة. وأعلن أن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ومؤسسة فلسطين للثقافة قد تبنيا طباعة عدد من الأبحاث المقدّمة والفائزة لتجد مكانها بين يديّ المهتمين.

وألقى الدكتور حسن خاطر أمين عام الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات كلمة مدينة القدس، وتحدث فيها عن معاناة سكان المدينة ومقدساتها تحت الاحتلال، والصعوبات التي يواجهها المسلمون والمسيحيون في الوصول إلى أماكن عبادتهم ومقدساتهم، حتى من يسكنون منهم بجوار هذه المقدسات. كما أشار إلى أن البلدة القديمة في القدس باتت أشبه بـ”مدينة أشباح” بسبب قيود الاحتلال.

 

بعد ذلك، تم إعلان أسماء الفائزين بجائزة القدس في المجالين الأدبي والأكاديمي، وألقى الفائزون كلمات مرتجلة عند تسلمهم جوائزهم. كما تم تكريم أعضاء المكتب التنفيذي للحملة خلال الاحتفال نفسه.
 

 


أسماء الفائزين بجائزة القدس

في مسار البحث العلمي:

المركز الأول: الدكتورة سوسن عادل الفاخري، من الأردن، وقد فازت عن مشاركتها بكتاب “التراجم المقدسية في كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع” العصر المملوكي. وفازت بجائزة قيمتها 10 ألاف دولار.

 

والفائزة سوسن عادل الفاخري حاصلة على درجة الدكتوارة في التاريخ الإسلامي من جامعة مؤتة في الأردن، ومتخصصة في التنقيب والآثار. وشغلت منصب مديرة آثار محافظة العقبة منذ 1991 حتى 2008 في وزارة السياحة والآثار. ولها العديد من المشاركات العلمية والبحثية المختصة بالآثار.

المركز الثاني: المهندس نشأت بهجت طهبوب، من فلسطين، وقد فاز بمشاركته بكتاب تحت عنوان “سقاية القدس وعمائرها المائية في العصور الإسلامية”. وفاز بجائزة قيمتها ثلاثة ألاف دولار.
والأستاذ نشأت طهبوب هو من مواليد بيت لحم، ترأس مجلس إدارة  المجلس الفلسطيني للإسكان في الفترة الممتدة من 2004 حتى 2008. وهو عضو الهيئة العامة في لجنة القدس للرفاه والتطوير منذ عام  2000.

المركز الثالث: الدكتور زهير عبد اللطيف غنايم والأستاذ محمد سعيد أشقر، وهما من فلسطين، عن مشاركتهما ببحث تحت عنوان “الوقف على القدس وأكنافها من بداية العصر الأيوبي حتى نهاية العصر العثماني”. وفازا بجائزة قيمتها ألفا دولار.
والدكتور زهير غنايم مقيم في الضفة الغربية، يحمل درجة الدكتوراه في التاريخ، ويعمل أستاذاً مساعداً في جامعة القدس.
والأستاذ محمد أشقر حائز على جائزة الرئيس عرفات للدراسات الإسلامية لسنة 2004. وهو نائب عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في القدس منذ عام 2007، ويعمل محاضراً غير متفرغ في جامعة القدس منذ 1997.

 

في المسار الأدبي:

المركز الأول: الأستاذ الدكتور حفناوي بعلي، من الجزائر، عن مشاركته في مجال الدراسات النقدية بدراسة تحت عنوان “القضية الفلسطينية والقدس العربية في المسرح العربي المعاصر – دراسة تحليلية نقدية”. وفاز بجائزة قيمتها 10 ألاف دولار.

 

و يعمل الدكتور حفناوي بعلي أستاذاً جامعياً بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عنابة، وهو حاصل على عدة جوائز آخرها جائزة الشيخ زايد للكتاب.

المركز الثاني: الشاعر صالح محمود هواري، من فلسطين، عن مشاركته في مجال الشعر بديوانه “فلسطين يا حبيبتي”. وفاز بجائزة قيمتها ثلاثة ألاف دولار.
والشاعر صالح هواري هو فلسطيني مقيم في سوريا، وله عشرات الدواوين والمسرحيات الشعرية.

المركز الثالث: الشاعر محمود رضا حامد، من فلسطين، عن مشاركته في مجال الشعر بديوانه ” زيزفون الأرض”. وفاز بجائزة قيمتها ألفا دولار.
والشاعر محمود حامد هو فلسطيني مقيم في سوريا، وله العديد من الدواوين والمجموعات الشعرية والمسرحيات الغنائية.

الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009
بيروت، في 26/3/2010

صور الفائزين بجائزة القدس في مسار البحث العلمي أثناء زيارتهم لمركز الزيتونة: