مدة القراءة: 2 دقائق

ملخص رأي لمركز دراسات رويت انستتيوت الإسرائيلي 22/8/2006

إسقاط حماس لن يؤدي بالضرورة إلى رفع فتح

في ضوء ضعف حركة فتح، قرر بعض قياداتها محاولة إنشاء نظام عمل خيري شبيه لشبكة العمل الدعوي التابعة لحركة حماس.
معهد رويت يؤكد أن حركة فتح لا تشكل بديلاً حقيقياً لحكم حماس. لذا، فإن الضغط الإسرائيلي المستمر على السلطة الفلسطينية سيؤدي إما إلى شلها أو حلّها، ولكن دون إحداث أي تغيير في الحزب الحاكم.

ما القضية؟
صرح الرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع فتح مشروط بإطلاق سراح النواب والوزراء المعتقلين من قبل إسرائيل مؤخراً وإنهاء الحصار ضد السلطة الفلسطينية.
منذ فوز حماس في الانتخابات (يناير 2006)، قامت إسرائيل بمقاطعة السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصاديا. وضعت إسرائيل ثلاث شروط لحماس لإنهاء المقاطعة: الاعتراف بإسرائيل، الإقرار بالاتفاقيات السابقة، وقف العنف والإرهاب.
بينما استمرار إطلاق صواريخ القسام واختطاف جيلعاد شاليت، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في أراضي السلطة الفلسطينية واعتقلت ممثلي حماس في الحكومة والمجلس التشريعي الفلسطيني.

لماذا هذا مهم؟ لماذا الآن؟
إن سياسة إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية تهدف إلى الضغط على حماس لقبول الشروط الثلاثة أو إلى إسقاط قيادات حماس.
على أي حال، يؤكد معهد رويت  إن هذين الهدفين يحتمل أن يكونا غير قابلين للتحقيق لأن:
– حماس غير قادرة على قبول هذه الشروط حيث أن ذلك يضعف مبرر وجودها.
– لا تملك إسرائيل أي طريق لإسقاط حكومة حماس، حيث:
لا يوجد بديل سياسي لحماس –  تجد فتح نفسها اليوم في أزمة عميقة. أعلن رئيس جهاد المخابرات الداخلية  الإٍسرائيلية يوفال ديسكين، أمس، أن وضع فتح لم يكن أكثر حرجاً  كما هو اليوم وأنها قد تختفي من غزة(Issacharoff, Ha’aretz, 21/08/06, and Marciano, ynet, 20/08/06).
ليس هناك وسائل دستورية – إن هيمنة حماس على المجلس التشريعي الفلسطيني تعني أن الحكومة الفلسطينية التالية ستكون أغلبيتها لحماس أو تحظى برضاها على الأقل.
لذا، حتى إذا شاركت فتح في حكومة وحدة وطنية، فلن تكون القوة الغالبة فيها.

خيارات محتملة
بناء على غياب بديل سياسي لحركة حماس وحصول الحركة على أغلبية المقاعد في المجلس التشريعي، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على إسقاط حكومة حماس وإحلال حكومة فتح مكانها، بالأحرى، هذا العمل سيؤدي إلى شل السلطة أو حلها.
في كل سيناريو سياسي محتمل – سواء مفاوضات، حركات أحادية الجانب أو إبقاء الوضع الراهن- فإن إسرائيل بحاجة إلى سلطة فلسطينية فاعلة.

***