الوصف


Cover_Hesar_Book

معلومات النشر:
– إعداد: وائل أحمد سعد.
– عدد الصفحات: 120.
– الطبعة: تشرين الثاني/ نوفمبر 2006.
– الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات – بيروت.


الحصار” هو عنوان الكتاب الصادر عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، من إعداد وائل سعد، وتحرير ومراجعة د. محسن محمد صالح. يقع الكتاب في 120 صفحة من القطع الصغير، وهو عبارة عن دراسة تتناول الانتخابات التشريعية الأخيرة، وما ترتب عليها من تشكيل حكومة فلسطينية جديدة بقيادة حركة حماس ومن ثم حصارها، ومشاركة أطراف دولية، وإقليمية، ومحلية فيه.

ويرى محرر الكتاب الدكتور محسن صالح في مقدمة “كتاب الحصار” أن سلوك الأطراف المختلفة تجاه حماس وفوزها وحالة الحصار غير المسبوقة التي عاشها الداخل الفلسطيني أمور تستحق نظرة فاحصة على الرغم من أن الموضوع لم تنته فصوله بعد، ومع ذلك فقد نشرت الدراسة لأهميتها.

بعد المقدمة يقدم البحث عرضاً للمحاولات التي تعرضت لها حركة حماس لمنعها من المشاركة في الانتخابات التشريعية وأهمها المحاولات الأمريكية التي تمثلت بالتهديد بقطع المساعدات الاقتصادية في حال فوز الحركة في الانتخابات، ودفع الأوروبيين إلى تبني هذا الاتجاه، هذا بالإضافة إلى المحاولات الاسرائيلية وأهمها اعتقال مرشحي الحركة ومحاولة عرقلة إجراء الانتخابات في القدس. كما تعرضت الدراسة إلى الوضع الفلسطيني الداخلي من خلال تسليط الضوء على علاقة الرئاسة الفلسطينية بالحكومة الجديدة، وموقف الرئاسة من الحصار والشروط الدولية والإسرائيلية المفروضة عليها، بالإضافة إلى موقف الرئاسة من الأوضاع الداخلية السياسية والأمنية والاقتصادية.

كما تعرضت الدراسة إلى العلاقة بين حركتي فتح وحماس، وما تخللها من توتر أمني بينهما بعد فوز الأخيرة في الانتخابات التشريعية. وتناولت أيضاً الحصار الذي فرضته اسرائيل من جهتها على الحكومة الفلسطينية، من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية في محاولة منها للإطاحة بها، وتطرَّق الكاتب إلى الاجراءات التي قامت بها القوات الاسرائيلية من تصفيات واعتقالات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واعتقال نواب ووزراء الحكومة، ومنع إدخال الأموال. كما تطرقت الدراسة إلى الموقف العربي من مجريات الأحداث، منذ مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية، ومن ثم فوزها وتشكيل الحكومة بقيادتها والحصار المفروض على الحكومة والشعب الفلسطيني. وتناولت الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني، وركز الكاتب على الدور الأمريكي والأوروبي في الحصار والتقاطعات الدولية الإسرائيلية من جهة، والدولية الفلسطينية من جهة أخرى متوقفاً عند الشروط الإسرائيلية الدولية التي فرضتها على الحكومة الجديدة لفك الحصار عنها وعن الشعب الفلسطيني.

وبعد الحديث عن الحصار يعالج الكاتب آثاره وتداعياته على السلطة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، ويتطرق أيضاً إلى محاولات حركة حماس لكسر الحصار المفروض على الحكومة، على مختلف الأصعدة، السياسية والعسكرية والاقتصادية، كما يتحدث عن أداء الحكومة الفلسطينية في ظل الحصار وما حققته خلال الفترة الزمنية التي تناولتها الدراسة.

وختم الكاتب دراسته بالحديث عن شعبية حركة حماس بعد فرض الحصار على الحكومة التي شكلتها، عارضاً نتائج سلسلة من استطلاعات الرأي قامت بها مراكز ومؤسسات دراسات مختلفة.

تعتبر هذه الدراسة عملية توثيقية لفترة مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تغيرت خارطة اتخاذ القرار الفلسطيني بعد فوز حركة حماس وظهرت حالة من ثنائية القطبية في الخريطة السياسية الفلسطينية متمثلة بحركة فتح من جهة وحركة حماس من جهة ثانية.