مدة القراءة: 8 دقائق

الصفحات الأولى من “ورقة بحثية: الخلاف بين إيران وحركة حماس وآفاق العلاقة المستقبلية 2010-2014” (نسخة نصيّة HTML)

النص المعروض هو للصفحات الأولى من الورقة البحثية … للاطلاع على الورقة البحثية كاملةً اضغط هنا  (30 صفحة، 1.08 MB)

ورقة بحثية: الخلاف بين إيران وحركة حماس وآفاق العلاقة المستقبلية 2010-2014 [1]

مقدمة:

كان انهيار المحاور الإقليمية أحد أهم النتائج المباشرة للحراك الشعبي العربي الذي بدأ مع نهايات سنة 2010 في تونس، بالمعنى الذي يمكن القول فيه إن الحراك ألقى بنتائج مختلفة على محوري الحالة السياسية في المنطقة، سواء ما يطلق عليه بمحور “الاعتدال”، أم محور “المقاومة والممانعة”. وبالرغم من أن الأخير صفق ورحب بحراك الشارع العربي في مصر وتونس ابتداءً، ثم ما لبث أن واجه واقعاً مختلفاً، عندما قرر هذا “الحراك” أن يزحف إلى شوارع دمشق، التي مثّلت أحد أهم مرتكزات ذلك المحور، وهي المحطة التي أرّخت لبداية الافتراق والبرود في العلاقة بين إيران، التي قررت دعم النظام السوري، وبين حماس التي قررت رفض سلوك النظام ومعارضته.

 خرجت حماس من سورية تدريجياً لتنهي علاقة ممتدة، لم تتوقف نتائجها عند الحدود السورية، وإنما تجاوزتها إلى طهران، لكنها لم تصل إلى درجة القطيعة الكاملة كما في حال النظام السوري، وإنما حافظت في أصعب الأوقات على حدودها الدنيا.

 تحاول هذه الورقة تسليط الضوء على فترة المنحنى النازل في علاقة حماس مع إيران، خصوصاً خلال الأحداث السورية، وتحاول أن تضع القارئ بصورة ضوابط العلاقة ومحدداتها، والاعتبارات السياسية الإقليمية التي تؤثر في مسار العلاقة، وتحاول النظر في مستجدات المشهد الإيراني داخلياً وإقليمياً ودولياً، وتأثير هذه المستجدات في تحديد شكل العلاقة الجديد، حيث تبدأ الورقة بمدخل تاريخي مقتضب للعلاقة بين الطرفين، والتي بدأت رسمياً سنة 1991 بتعيين ممثل رسمي لحماس في طهران، وتعرض لأهم المحطات بينهما وصولاً إلى الحدث المفصلي في سورية، الذي مثل العامل الأهم والمباشر في تدهور العلاقات. ثم تبدأ الورقة في عام 2010 الذي سبق الأحداث السورية، الذي شهد بداية الفتور بين حماس وإيران على خلفيات متعلقة بوضع إيران الداخلي، وآفاق تجربة حماس في غزة بعد الحسم العسكري سنة 2007. ثم ندخل إلى المرحلة الحرجة، التي أسست للتباعد بين الطرفين من نشوب أحداث سورية، وفيها محاولة لقراءة البيئة الإقليمية والسياسية، التي أحاطت بتلك المرحلة. ثم نحاول ملامسة محطات الخلاف والتوافق خلال فترة 2012–2013، وهما السنتان اللتان مثلتا قاع الخط البياني للعلاقة، فيما ندخل بعدها بانفراجات سنة 2014 والعوائق التي واجهتها.

مع التوصيف الظرفي للعلاقة عبر السنوات الأربع، فإن الورقة ومن خلال مستجدات كثيرة حدثت على الصعيد الإيراني، حاولت مناقشة العوامل الإيرانية المستجدة، التي من شأنها أن تضع ضوابط جديدة في العلاقة التي تعيد ترميم نفسها، كما عرضت الورقة للاعتبارات الإقليمية والدولية السياسية، التي من شأنها أن تؤثر في المسار القادم للعلاقة، واختتمت بخلاصات تجمل الإطار العام الذي سيشكل العلاقة ويستشرف مستقبلها.

أولاً: لمحة في تاريخ العلاقة بين حماس وإيران:

تستند العلاقات الإيرانية بالحركات الفلسطينية عموماً على جملة محددات يصعب قراءتها في سياق تبسيطي، ولا في إطار التوصيف المعقد، الذي ينحو دوماً باتجاه المخفيات والسياسات غير المعلنة. وظهرت هذه القراءات في علاقة إيران بحركتي حماس والجهاد الإسلامي تحديداً، مع الفارق في طبيعة ومحددات العلاقتين، فالعلاقة هي أكثر من التبسيط المطروح أحياناً، وأقل من التصورات التي تفترض خفايا وبواطن، إذ يمكن قراءة العلاقة بملامحها السياسية الطبيعية، التي تحكم أي علاقة ثنائية في أي مكان يشهد اضطرابات مزمنة كالتي تعصف بالشرق الأوسط، مع فروقات في الضوابط والمعايير. وقد كان توصيف العلاقة بين حماس وإيران قبل الحدث السوري يأخذ أحد هذين المنحيين، ولم تحدث أيّ هزّة عنيفة لهذه العلاقة في سياقها التاريخي —كما سنبيّن لاحقاً— على الرغم من وجود مطبات عديدة، تشبه تلك التي حدثت مع انعطافة المشهد السوري إلى التعقيد القائم اليوم، وهو ما كشف عن محددات كانت مغطاة فيما مضى، لتسهم في قراءة أكثر موضوعية، لعلاقة لم تحمل أسباب فنائها بعد، على ما يبدو، بالرغم من كل ما تعرضت له.

يؤرخ للعلاقة بين حماس وإيران في وقت مبكر مطلع التسعينيات ، فبالرغم من أن “خليل القوقا” أحد القيادات التاريخية لحركة حماس، والذي أبعد من قطاع غزة سنة 1988، كان أول من وطأت قدماه أرض إيران من حماس في مؤتمر دعم الانتفاضة الأول في طهران سنة 1990 ، إلا أن السياق التاريخي لا يُظهر وجود علاقة رسمية بين حماس وإيران قبل مؤتمر دعم الانتفاضة الثاني في طهران سنة 1991 حين طلب وفد حماس حينها من القيادة الإيرانية تمثيلاً رسمياً للحركة في طهران، بدأ بتعيين القيادي المبعد عماد العلمي ، في الوقت الذي كانت علاقة إيران بمنظمة التحرير الفلسطينية قد وصلت إلى مستويات عالية من الفتور، خصوصاً بعد حرب الخليج الثانية، ومضي المنظمة في المفاوضات السياسية مع “إسرائيل”، وهو ما وصل حدّ الصدام المباشر مع المنظمة، حين حاصر طلاب إيرانيون مقر بعثة منظمة التحرير في طهران، واحتجزوا موظفيها ورئيس البعثة لساعات سنة 1994 .

بينما شهدت الفترة ذاتها محطة الإبعاد إلى مرج الزهور جنوب لبنان سنة 1992–1993 لما يقرب من 400 من قيادات حماس، فقد شكلّت هذه المحطة فرصة نوعية للقاء قيادات الداخل مع الحرس الثوري وحزب الله مباشرة، وهو ما أثمر مشاريع تدريب وتمويل، كان من ثمارها خبرة صناعة المتفجرات التي ازدهرت في بيئة حماس العسكرية خلال عقد التسعينيات ، الذي استمر فيه الخط البياني للعلاقة بالصعود بشكل تدريجي، حيث تتابع على تمثيل حماس في طهران خلال هذه الفترة، كل من أسامة حمدان ومصطفى القانوع خلفاً لعماد العلمي. والمتتبع لمسار العمليات العسكرية لحماس، سيلحظ تطوراً مهماً في أدائها الميداني خلال سنوات 1994–1996، خصوصاً ما يتعلق بتجهيز العبوات وتفخيخ السيارات، وصناعة الأحزمة الناسفة؛ حيث نفذ الجناح العسكري لحماس عدداً من أشهر عملياته العسكرية، وأكثرها فتكاً، خصوصاً خلال المرحلة التي بزغ فيها نجم يحيى عياش خلال سنتي 1994 و1995، والتي شهدت أكبر موجة “عمليات استشهادية” تنفذها حماس ضدّ أهداف إسرائيلية، ثم ما أطلق عليه “عمليات الثأر المقدس” إثر اغتيال عياش مطلع سنة 1996 التي قادها الأسير حسن سلامة والذي كان قد عاد إلى فلسطين منتصف سنة 1995 (كما يقول هو في إحدى مذكراته)  بعد خروجه منها سنة 1992، وفقاً لما يرويه الموقع الرسمي لكتائب القسام في سيرة سلامة ، وهو ما يعني أن سلامة عاد حاملاً خبرات خارجية في العمل العسكري؛ ولعل البعض استنتج أنه تمت الاستفادة ولو جزئياً من الإيرانيين في هذا المجال.

لقد جاءت زيارة الشيخ أحمد ياسين إلى طهران، ولمدة ستة أيام، خلال جولته الشهيرة سنة 1998 بعد زيارة قام بها الشيخ للسعودية وقطر قبل إيران، وللإمارات العربية المتحدة والكويت بعدها، لترسم أحد أهم ملامح العلاقة الصاعدة مع طهران من جهة، وأحد مظاهر التوازن في علاقات حماس الإقليمية من جهة أخرى. في طهران التقى مؤسس حماس بأعلى مستويات الجمهورية الإسلامية، وامتدح الشيخ ياسين “دعم إيران لنضال الفلسطينيين ضدّ الاحتلال” ، ودافع عن موقف إيران الرافض لعملية التسوية. وصرحت الخارجية الإيرانية “أن هذه الزيارة مهمة ومفيدة جداً، سيّما ونحن ننظر إلى الشيخ أحمد ياسين على أنه شخصية دينية وسياسية كبيرة، وزعيم حركة إسلامية فلسطينية، تتمتع برصيد شعبي كبير وتلعب دوراً أساسياً ومهماً في مسار القضية الفلسطينية” . لقد ازدادت متانة علاقة حماس بإيران بعدها، حيث زار المكتب السياسي لحماس طهران برئاسة خالد مشعل صيف 1999، وكانت الزيارة ضمن عوامل أدت لتدهور علاقات حماس مع نظام الحكم في الأردن؛ إذ عاد وفد حماس من طهران إلى السجن مباشرة. ففي 29 آب/ أغسطس من تلك السنة أصدرت الحكومة الأردنية قراراً بإغلاق مكاتب حماس في عمّان . وهو ما مهّد لعلاقة أكثر قرباً مع إيران، خصوصاً مع قرار قيادة حماس الانتقال إلى دمشق، بعد فشل شهور من محاولات تصحيح العلاقة مع الأردن، خلال الفترة التي أمضاها المكتب السياسي لحماس في قطر بعد خروجهم من السجن.

حافظت العلاقة بين حماس وإيران على توازنها خلال الفترة التالية، وتطورت مع اندلاع انتفاضة الأقصى سنة 2000، بالرغم من حصول محطات عدم اتفاق كان أهمها الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، وتأييد حماس للمقاومة العراقية التي كانت بطبيعة الحال مقاومة ضدّ حكومة بغداد المتحالفة مع إيران . إلا أن العلاقات دخلت طوراً جديداً مع فوز الحركة في انتخابات المجلس التشريعي سنة 2006، فقد أسهم الفوز الانتخابي للحركة في تحقيق طفرة في علاقاتها الإقليمية، خصوصاً مع إيران، التي كانت بحاجة لما يعزز مكانتها في المنطقة في ضوء تدهور سمعتها في العراق، حيث دأبت وسائل الإعلام الإيرانية في تسويق حماس كحركة تقود الشارع الفلسطيني، وترتبط بمحور المقاومة والممانعة، الذي تلعب فيه إيران دوراً حيوياً، فقد عملت إيران على تعزيز نجاح تجربة حماس في الحكومة، ودعمها من مختلف الجوانب. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2006 زار إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية حينها طهران، حيث لقي استقبالاً حافلاً، وزيارة متخمة باللقاءات والاتفاقات حول مشاريع عديدة، حيث وصلت تعهدات إيران في هذه الزيارة إلى 250 مليون دولار . لكن بيئة حماس لم تتحرر من ارتياب الرأي العام تجاه المسألة المذهبية، التي كانت حاضرة في البرنامج الإيراني للزيارة، إلا أن هذا لم يغب عن ذهن الحركة “السنّية”، فظهر إسماعيل هنية في أحد أوضاع الصلاة لحشد من المصلين الشيعة جالساً بمعزل عن الأداء الجماعي للصلاة (السجود)، وهي الصورة التي تداولها نشطاء مؤيدون لحماس بشكل مكثف، لإظهار أن علاقة حماس بإيران لم تتجاوز الحدود السياسية.

خلال هذه الفترة وفي ظلّ نفوذ إيران والسلطات الحاكمة والمليشيات المدعومة منها في العراق، ارتفعت مستويات الجدل المذهبي لأعلى معدلاتها في الشارع العربي عموماً، والفلسطيني خصوصاً، لا سيّما مع اشتداد الاعتداءات على فلسطينيي العراق، والذي وصل إلى حدّ اختطاف عميد الجالية الفلسطينية في بغداد الشيخ السبعيني توفيق عبد الخالق والمحسوب على تيار “الإخوان المسلمين” وإعدامه بطريقة بشعة ، الأمر الذي استدعى بياناً شديد اللهجة من قبل حماس نددت فيه “بالأيدي الحاقدة التي أوغلت في سفك الدماء..”، وطالبت “المرجعيات الإسلامية” في العراق بالتدخل لوقف الانتهاكات، في إشارة واضحة إلى المرجعيات الشيعية المدعومة إيرانياً . كانت زيارة هنية آنفة الذكر بعد عشرة أيام على قتل الشيخ عبد الخالق في بغداد، وقبل نحو عشرين يوماً من محطة إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي وصفته حماس بأنه “اغتيال، وإعدام سياسي، واستهتار بكل القيم العربية والإسلامية”  وهي تدرك تماماً أن الحبل الذي التف حول عنق صدام حسين لم يكن بعيداً عن الموافقة الإيرانية. في ظلّ الأجواء الطائفية المشحونة خلال تلك الفترة، كان السخاء الإيراني يسجل أعلى ذروته لحماس وحكومتها خاصة، حيث أرادت إيران ولأول مرة أن تكون مساعداتها المالية معلنة بالأرقام.

يمكن القول إن علاقة إيران بحماس خلال السنوات الأولى لفوز الحركة بانتخابات المجلس التشريعي وقيادتها للحكومة الفلسطينية اتسمت بالتوافق على خطّ المقاومة ومعاداة الكيان الإسرائيلي؛ وبالمصلحة المتبادلة، وهو ما ظهر في الحاجة الإيرانية لحماس الصاعدة فلسطينياً، مع تدهور السمعة الإقليمية لطهران، خصوصاً في المناطق ذات الغالبية السنية، بسبب حرب العراق، في مقابل حاجة حماس لإيران في ظلّ قيادتها لسلطة محاصرة بـ”شروط الرباعية الدولية”. بعد ذلك بعامين تقريباً جاءت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2008/2009 التي انتهت بطريقة عدَّتها حماس انتصاراً لها، وهو انتصار لم يكن منفصلاً عن الدعم الإيراني الذي تلقته الحركة، وهو ما ترجمته حماس في زيارة رسمية لإيران بعد أقل من شهر على انتهاء الحرب عنوانها “شكر إيران التي وقفت بجانب حماس” كما أعلن قائد الحركة خالد مشعل نفسه أمام حشد كبير في جامعة طهران، حيث أكد أن “إيران شريك حماس في النصر..” ، فقد عبّرت هذه الحرب عن أعلى درجات العلاقة والشراكة بين حماس وإيران، وعن تراجع الحساسيات التي أفرزتها حرب العراق، خصوصاً مع تراجع حدة الاضطرابات الميدانية هناك. كما أنها فترة أتاحت لإيران حضوراً أكبر في الملف الفلسطيني من خلال حركة حماس.

بالنظر إلى شكل العلاقة خلال العقدين الماضيين، فإن نقاط الالتقاء والاختلاف بين حماس وإيران خلال عقد التسعينيات، اختلفت قليلاً عن العقد الذي لحقه، فخلال التسعينيات كانت المسألة المذهبية لا تحظى بأهمية كبيرة في تحليل العلاقة بين الطرفين، بل أخذت العلاقة بُعدها الأيديولوجي كنقطة التقاء. حيث إن إيران تأتي ضمن الدائرة الإسلامية التي نصّ عليها ميثاق حماس في الـبند 14، التي أشارت إلى “الخطأ الفادح، والجهل الفاضح” في إهمال هذه الدائرة إلى جانب الدائرة الفلسطينية والعربية . ومن زاوية أخرى فإن نقطة الالتقاء السياسية في معارضة عملية التسوية السلمية من قبل الطرفين كانت جامعاً آخر في العلاقة خلال هذه الفترة. أضف إلى ذلك أن شبكة العلاقات الدولية لحماس خلال عقد التسعينيات كانت محدودة للغاية، ما جعل من حاجة حماس لإيران أكبر في هذا الصعيد خلال هذه المرحلة، بخلاف ما حصل من توسع كبير فيها بعد انتفاضة الأقصى، وفوز الحركة بانتخابات سنة 2006، وهي المرحلة التي تحوّل فيها العامل الأيديولوجي (الذي كان نقطة التقاء خلال عقد التسعينيات) إلى تحدٍّ بارز لهذه العلاقة بعد احتلال العراق سنة 2003، وباتت نقاط الالتقاء تتركز أكثر في الأبعاد السياسية والمصلحية المتبادلة بين الطرفين، في ظلّ تراجع الرابط الأيديولوجي . وهي الفترة التي بدأت تظهر فيها نقاط اختلاف جليّة في الموقف من الوضع الجديد في العراق، يضاف له الموقف من دول الخليج العربي، التي أصرت حماس على أنها تقع ضمن الـدوائـر الثلاث المشار لهـا في البنـد الـ 14 مـن ميثاقهـا المـذكور آنفاً، والتي تقـع ضمــن اهـتمامها

 وتركيزها. ولم تتسع علاقات حماس بإيران، على حساب علاقاتها بالدول العربية والخليجية خاصة، إلا بالقدر الذي أفرزه موقف الأخيرة العدائي من حماس، نتيجة الموقف الدولي الذي يؤثر على سياسات عدد من هذه الدول.

[1]   باحث فلسطيني متخصص في شؤون اللاجئين، وهو الأمين العام لتجمع العودة الفلسطيني (واجب).

النص المعروض هو للصفحات الأولى من الورقة البحثية … للاطلاع على الورقة البحثية كاملةً اضغط هنا  (30 صفحة، 1.08 MB)