مدة القراءة: 3 دقائق

Abbas-Ismail_4-16_Conf_PIEA_2016يسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يقدم مداخلة الدكتور عباس إسماعيل، حول ”الكيان الإسرائيلي والقضية الفلسطينية: التطورات والمسارات المحتملة“.

وقد قدمت هذه المداخلة في مؤتمر ”قضية فلسطين: تقييم استراتيجي 2015- تقدير استراتيجي 2016“، الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت في 11/2/2016.


مقدمة:

تطوران رئيسيان تركا تأثيرهما على المقاربة الإسرائيلية للقضية الفلسطينية في سنة 2015، وسيكون لهما دورهما الفاعل في تحديد مسارات هذه المقاربة في سنة 2016، وهما: انتخابات الكنيست التي أفرزت حكومة جديدة، واندلاع الانتفاضة.

إن نجاح رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، في تحقيق فوز كبير في انتخابات الكنيست الـ 20 التي جرت في 17/3/2015، أتاح له تشكيل حكومته الرابعة، التي جاءت يمينية صرفة، ما أغلق الباب كلياً أمام أيّ تسوية سياسية مع السلطة الفلسطينية تلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني، وهو ما انعكس جموداً في العملية التفاوضية، وتبخراً للآمال بدولة فلسطينية، وأسهم، إلى جانب استمرار الاحتلال والاستيطان، في اندلاع انتفاضة فلسطينية، أدت، من جملة الأمور، إلى تقويض استراتيجية الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على الوضع القائم، والتمسك بسياسة إدارة الصراع بدل حله، اعتقاداً بأنها الأقل ضرراً أو الأكثر منفعة للمصالح الإسرائيلية.

وإذا كان تشكيل الحكومة اليمينية وجَّه ضربة قاسية إلى خيار المفاوضات وفرص إقامة الدولة الفلسطينية، فقد أطاحت الانتفاضة الفلسطينية بأوهام الحكومة الإسرائيلية في توفير الأمن والهدوء للإسرائيليين من خلال التمسك بسياسة الوضع القائم، وأعادت إحياء الدعوات إلى ضرورة الانفصال عن الفلسطينيين، ليس في الضفة الغربية فحسب، بل في شرقيّ القدس المحتلة أيضاً، ما أطاح بكل الشعارات التي كانت تدعو التمسك بالقدس الموحدة عاصمة للدولة اليهودية، في ضوء استطلاعات الرأي التي أظهرت أغلبية إسرائيلية “لتقسيم القدس”.

هذه الورقة تتضمن محاولة للإضاءة على طبيعة التطورين الأبرزين في سنة 2015 —تشكيل الحكومة واندلاع الانتفاضة— من وجهة النظر الإسرائيلية، وهي تنقسم إلى قسمين. في القسم الأول تحت عنوان “إسرائيل وحلّ الدولتين”، ويتطرق إلى تركيبة الحكومة الإسرائيلية، موقفها من الدولة الفلسطينية، ومن السلطة الفلسطينية، إضافة إلى موقف المعارضة الحالية من الدولة الفلسطينية، وكذلك موقف الرأي العام الإسرائيلي منها.

في القسم الثاني، نتطرق إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية وما تلاها من سجالات ونقاشات عامة حولها في “إسرائيل”، لجهة التوصيف، والدوافع والأسباب، وسبل التصدي لها، وطبيعة الإجراءات التي يتعين اتخاذها لهذه الغاية، ودور السلطة الفلسطينية في كلّ ما يحصل، وانتهاء بموقف الرأي العام الإسرائيلي من أداء الحكومة وتحديد الشخصيات الأنسب لتولي زمام الأمور في هذه المواجهة، وتأثير الانتفاضة على بلورة موقفه في جملة من الأمور على رأسها الانسحاب من الأحياء العربية في شرقي القدس…

لتحميل المداخلة، اضغط على الرابط التالي:

>> مداخلة: الكيان الإسرائيلي والقضية الفلسطينية: التطورات والمسارات المحتملة … د. عباس إسماعيل Word (26 صفحة، 2.1 MB)

>> مداخلة: الكيان الإسرائيلي والقضية الفلسطينية: التطورات والمسارات المحتملة … د. عباس إسماعيل (26 صفحة، 492 KB)

 

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 7/6/2016


>> للمزيد حول “مؤتمر: قضية فلسطين: تقييم استراتيجي 2015– تقدير استراتيجي 2016”: اضغط هنا