مداخلة: الوضع الفلسطيني الداخلي : التطورات والمسارات المحتملة … د. محمد اشتية

مدة القراءة: 2 دقائق

يسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يقدم مداخلة د. محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حول ” الوضع الفلسطيني الداخلي : التطورات والمسارات المحتملة“.

وقد قدمت هذه المداخلة في مؤتمر ”قضية فلسطين: تقييم استراتيجي 2015- تقدير استراتيجي 2016“، الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت في 2016/2/11.

أمام الوضع الداخلي الفلسطيني مجموعة من المآزق، سأعالج في هذه الجلسة ثلاثة مفاصل رئيسية لا بدّ من النظر إليها عندما نتحدث عن الوضع الداخلي الفلسطيني وتطوراته المستقبلية.

المفصل الأول والمهم في معالجتنا للشأن الداخلي هو الهبة الشعبية الفلسطينية. هذه الهبة التي وقودها شباب فلسطين، الرافضين للاحتلال وكل ممارساته، من قمع وتهويد واستيطان وقتل وتدمير، واعتقال، وغيرها.

وفوق هذا وضع اقتصادي صعب في الأراضي الفلسطينية؛ فأكثر من 170 ألف خريج جامعي عاطلون عن العمل، وفي الشريحة العمرية ما بين 19-29 نسبة 56% خارج سوق العمل. ولكن لا أريد أن أوحي بالقول إن الهبة الشعبية مسببها اقتصادي. الهبة الشعبية مسببها الرئيسي الاحتلال، وانسداد الأفق السياسي، وكل ما يترتب على ممارسات الاحتلال بشكل أو بآخر، وأهمها عنف المستوطنين وممارساتهم ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وفي سياق الهبة الشعبية، نقول، بأن الهبة الشعبية والمقاومة الشعبية هي جزء أساسي أقره المؤتمر السادس لحركة فتح في عام 2009، وبالتالي تقع في صلب الاستراتيجية النضالية لحركة فتح، ونحن ندعم بشكل كامل كل ما له علاقة بهذه الهبة.

من جانبها، ردت “إسرائيل” على الهبة بأعنف الأشكال، سواء كان في سياسة “اضرب لتقتل”، “shoot to kill policy” أم أنها في وضعت 192 حاجزاً عسكرياً في الأراضي الفلسطينية، وعزلت بعض المناطق عن بعضها البعض. وكما جاء في تقارير حقوق الإنسان، أكثر من 85% من حالات الإعدام التي قام بها الجيش الإسرائيلي كان يمكن تفاديها، ولكن بسبب السياسة المبرمجة للقتل، أكثر من 180 شهيد سقطوا منذ 19/9/2015 إلى يومنا.

والمهم في موضوع الهبة الفلسطينية أنها جاءت في ظلّ ما يجري في الإقليم من شلال دم عربي. الهبة دفعت القضية الفلسطينية من كونها قضية مهمة إلى أنها أصبحت أيضاً قضية ملحة، وجاءت ببان كي مون أمين عام الامم المتحدة، وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة عدة مرات؛ أي خلقت حالة من الحراك الدولي، تجاه فلسطين بعد أن كانت قد غابت عن خطابات الأمم المتحدة وقادة العالم…. المزيد

– لتحميل المداخلة، اضغط على الرابط التالي: