مدة القراءة: 2 دقائق

عقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات يوم الأربعاء 10/4/2013 ورشة عمل حول “أوضاع واحتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية والأردن”، في مقره في بيروت، وقد ضمّت الورشة نخبة من المتخصصين والمهتمين بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وناقش المشاركون أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول الثلاث ومستجداتها، كما تداولوا التقارير والدراسات المتوفرة حول اللاجئين واحتياجاتهم الاجتماعية والصحية والتعليمية، وأبرز أولويات اللاجئين.

في البداية رحب د. محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة، بالحضور، واستعرض أبرز النقاط التي تتناولها الورشة، وأشار إلى أنّ عوامل عدّة دعت إلى عقد هذه الورشة، منها التطورات والثورات في العالم العربي، وتأثيرها على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كلّ من سورية ولبنان والأردن.

وشدد على ضرورة أن تشعر مراكز الدراسات والجمعيات المتخصصة أن دورها الداعم والإنساني والوطني لرعاية اللاجئين هو واجب أساسي، وأن يكون لهذه المراكز إسهاماً في تحديد أولويات اللاجئين الفلسطينيين، وتسليط الضوء على المشاكل التي يواجهونها. وأشار صالح إلى أن هناك نقصاً حاداً في الدراسات العلمية الحديثة حول أوضاع اللاجئين، وضعفاً في المعلومات الدقيقة، ونوعاً من الفوضى في تحديد المصطلحات، وعدم وضوح في تعريف احتياجاتهم ومشاكلهم.

وفي ختام كلمته أعلن أن مركز الزيتونة يعتزم تنظيم مؤتمر في نهاية حزيران/ يونيو 2013 يتناول موضوع اللاجئين بشمولية أكبر، مما يسهم في التّعرف على الدراسات حول الموضوع وتوحيدها.

وتناول المشاركون الإطارات الاجتماعية والسياسية والقانونية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين. وشددوا على أهمية دعم حقوقهم واحتياجاتهم، وأهمية التنسيق بين الجمعيات المتخصصة، خصوصاً مع غياب المرجعية الواحدة، التي أسهمت في غياب القدرة على التعرف على احتياجات اللاجئ الفلسطيني وأولوياته.

وسلطت الورشة الضوء على قضية اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والمعاناة التي نتجت عن تطور الأحداث، ونزوح أكثر من نصفهم من منازلهم، مما جعل أزمتهم أزمة مركبة.

وحذر المشاركون من جعل لبنان منصة لتهجير اللاجئين الفلسطينيين من سورية. وعرجوا على ظاهرة التمييز تجاه اللاجئين الفلسطينيين من قبل السلطات الرسمية.

وأوصى المشاركون بضرورة مشاركة المجتمع المدني والفصائل الفلسطينية والأونروا واللاجئين الفلسطينيين من سورية في المؤتمر الذي يعتزم مركز الزيتونة تنظيمه، وإيلاء قضية إغاثة اللاجئين الفلسطينيين من سورية جانباً من الاهتمام.

وفي ختام ورشة العمل، شكر د. محسن محمد صالح الحضور، منوهاً بما تمت مناقشته في الورشة، آملاً أن تسهم في خدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية والأردن، الذين يضحون ويعانون الكثير، ويستحقون منّا هذا الجهد والوقت. وذكر أن فكرة المؤتمر القادم هي دراسة احتياجات اللاجئين، وخدمتهم بشكل أفضل، مع المحافظة على الثوابت، كالهوية وحقّ العودة، وشدد على أهمية أن ينتج عن المؤتمر نتائج عملية، بحيث لا يقتصر على مجرد تسجيل المواقف.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 11/4/2013