مدة القراءة: 4 دقائق

إعداد: قسم الأرشيف والمعلومات في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.

 للاطلاع على الملحق، اضغط على الرابط التالي:

ملحق خاص: الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيُّرات في سوريا   (  157صفحة، حجم الملف 1.91 MB )
ملحق خاص: الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيُّرات في سوريا   ( 157 صفحة، حجم الملف 2.39 MB )*
* إذا كانت لديك مشكلة في فتح الملف، اضغط هنا

 المقدمة:*

يعود اهتمام “إسرائيل” بما يحدث في سورية إلى قربها جغرافيًّا وحالة الحرب معها، ومطالب سورية باسترداد الجولان، ويعود أيضًا إلى خشية إسرائيل من أن تؤدّي الأحداث في سورية إلى انهيار وقف إطلاق النّار، أو تسخين الجبهة في الجولان. ويعود ذلك أيضًا إلى دور سورية الإقليميّ المهمّ وإلى تأثيرها ومكانتها في العالم العربيّ وفي منطقة الشّرق الأوسط وإسقاطات ذلك على إسرائيل وأمنها وعلاقاتها الإقليميّة. هناك قلقٌ إسرائيليّ دائم على مصير ما بحوزة سورية من احتياطيٍّ كبير من الأسلحة وبالأخصّ الصّواريخ والأسلحة غير التقليديّة، وتخشى إسرائيل من أنّ تطوّرات الأمور في سورية قد تؤدّي – في مرحلةٍ ما – إلى توجيه هذه الأسلحة ضدّها، وأن يقع بعضها أو كلّها بين أيدٍ تراها إسرائيل غير مسؤولة.

ولعلّ الأمر الملحّ بالنّسبة إلى إسرائيل في موقفها من سورية، هو العلاقات السوريّة الإيرانيّة، إذ ترى إسرائيل إيران ومشروعها النوويّ أكبر تهديد إستراتيجيّ لها، وترى في استمرار العلاقة السوريّة الإيرانيّة قوّة لإيران وفي انقطاعها ضربةً لها ولنفوذها في المنطقة.

أمّا البعد الثّالث الذي يركّز عليه صنّاع القرار وصنّاع الرّأي العامّ في إسرائيل فهو الدّعم السوريّ لحزب الله، الذي لا يزال الحساب معه مفتوحًا، والذي تعدّه الدّولة الصهيونيّة من ألدّ أعدائها، وتخشى من أن يحصل على أسلحة غير تقليديّة إذا سقط النّظام السوريّ أو ضعف، وتأمل من جهةٍ أخرى أن يؤدّي سقوط النّظام إلى إضعافه.
إضافةً إلى ذلك، فإنّ لسورية تأثيرًا في الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، وهي تتفاعل مع محيطها العربيّ ممّا قد يفتح الباب أمام تطوّراتٍ غير متوقّعة. ولعلّ ما يقلق “إسرائيل” ويربكها هو البديل المجهول الذي قد ينشأ في سورية.

يتابع المسؤولون الإسرائيليّون ما يجري في سورية عن كثب، ولكنّهم يؤكّدون أنّ تأثير إسرائيل في مجريات الأمور في سورية هامشيّ وضئيل، مع أنّ تداعيات ما يحدث فيها قد يكون لها تأثير إستراتيجيّ في الدّولة العبريّة وأمنها وحتّى كيانها. ويسود في هذه الدّولة تباينٌ في المواقف عند تقييم حالة النّظام السوريّ، وإذ يسود شبه إجماع بأنّه أشرف على النّهاية، إلا أنّ البعض يعدّ أشهرًا وحتّى أسابيع، في حين يحصي آخرون سنين معدودة.

يرى بعض القيادات والمحلّلين أنّ سقوط النّظام السوريّ هو في مصلحة الدّولة العبريّة لأنّ في ذلك ضربةً للمحور الراديكاليّ. في المقابل، يشدّد كثيرون على أنّ سقوط النّظام خطر على إسرائيل لأنّه قد تنشأ فوضى خطيرة أمنيًّا، وقد تصل إلى الحكم قوى إسلاميّة راديكاليّة شديدة العداء لإسرائيل. ويرى هؤلاء أنّ سقوط النّظام قد يؤدّي إلى فتح جبهة الجولان وانهيار الهدوء الذي سادها أكثر من ثلاثة عقود.

فقد حذر رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد أن: “سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه كارثة تقضي على إسرائيل، وذلك نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا”.

على صعيد آخر، وفي محاولة للنظر من زاوية أخرى، اعتبر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والباحث في معهد دراسات الأمن القومي شلومو بروم أن صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في سورية يصب في مصلحة إسرائيل، وذلك لاختلاف هذه الحركة مع إيران وحزب الله أيديولوجيا ما سيخرج سورية من تحت الوصاية الإيرانية.

وفيما يتعلق بمستقبل السلام بين إسرائيل وسوريا في حال استلم الإخوان الحكم قال بروم: “لا أتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة في سورية والتي ستتألف من الإخوان المسلمين بمفاوضات سلام مع إسرائيل. أنا شخصيا آسف لذلك. لكني لا أعتقد أن حكومة إسرائيل أسفت لعدم البدء بمفاوضات سلام مع سورية لأنه لم تكن لديها رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام مع سورية”.

من جهته، استبعد نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية موشيه يعلون أن يشن النظام السوري حرباً على “إسرائيل”، واعتبر يعلون أن الأسد “سيرتكب خطأً كبيراً إذا ما قام بذلك”، وأضاف: “أعتقد أن الأسد يدرك هذه المسالة جيداً، وقد مر بعدة اختبارات في السنوات الأخيرة حيث ظهرت أسباب جيدة لمهاجمة إسرائيل من قبل نظام السوري، لكنه لم يفعل، وهذا دليل على أنه مرتدع”.

وقد حذر الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من مخاطر الفوضى في سوريا، لأنها ستوفر مناخاً مناسباً لوقوع الأسلحة الكيماوية أو الصاروخية التي يمتلكها النظام السوري بأيد “منظمات معادية”، وهو الأمر الذي أشار إليه وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود براك بقوله إن “إسرائيل تنظر بعين حذرة لنقل وسائل قتالية محطمة للتوازن من سوريا إلى لبنان”.

وقد اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أفيف كوخافي أن “انهيار نظام الأسد سيترتب عليه انتقال سلاحا متطوراً إلى حزب الله”، الأمر الذي من شأنه أن يرفع نسبة احتمال نشوب الحرب القادمة على الجبهة اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل”.

*
الموقف الإسرائيليّ من الأحداث في سورية – المركز العربي للدراسات، الدوحة، 31/1/2012.

المصدر: المخاوف الإسرائيلية من الثورة السورية ( 1- 2 )، السبيل، عمان، 21/12/2011.

من هنا اختار قسم المعلومات والأرشيف في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، إعداد ملحق يتناول العلاقة بين الثورة السورية التي اندلعت في 15 إبريل/ نيسان 2010، و”إسرائيل”، والذي توزع على عدة محاور، حيث يعرض بداية للتصريحات الصادرة عن حكومة بنيامين نتنياهو، ومن ثم الكنيست والجيش الإسرائيلي، كما ويعرج على موقف الأحزاب السياسية في “إسرائيل” من الثورة السورية، إضافة لعرض لأهم التصريحات العربية والدولية عن الثورة السورية و”إسرائيل”، كما ويختم الملحق ببعض التقارير ومقالات الرأي، التي اشتملت على توقعات وتحليلات.


 

 للاطلاع على الملحق، اضغط على الرابط التالي:

ملحق خاص: الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيُّرات في سوريا   ( 157 صفحة، حجم الملف 1.91 MB )

ملحق خاص: الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيُّرات في سوريا   ( 157 صفحة، حجم الملف 2.39 MB )*
* إذا كانت لديك مشكلة في فتح الملف، اضغط هنا

 

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 8/2/2012